قال تعالى (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً) (الاسراء : 23) لقد أولى الإسلام مسألة الوالدين عناية كبيرة من خلال الآيات والروايات التي حثت على برهما وعدم عقوقهما , ولم يخصص ذلك بكون الوالدان مسلمين بل تجاوز ذلك إلى وجوب برهما حتى وإن كانا كافرين وإطاعة أوامرهما وعدم التضجر من خدمتهما بل عدم التأفف والنظر الحاد إليهما فضلا ً عن عصيانهما إلا في ما يخالف أوامر الله سبحانه وتعالى فإن طاعة الله مقدمة على طاعة أي أحد كان وبان ذلك الاعتناء بمسألة الوالدين في عدة أمور منها:...