تحاول هذه الآية من سورة الجمعة التركيز على مفهومٍ واقعي هام يفرض نفسه في حياة الإنسان حين ينظر إلى الأشياء والمعاني بواقعية وموضوعية . . مفهوم تجانس الفكرة مع الأسلوب , والإيمان مع العمل , فلا يتحرك فكره ويقينه في اتجاه وأسلوب وعمله في اتجاه آخر, ليعيش التناقض بينهما والانفصام. ويضرب الله سبحانه لذلك مثلا واقعيا معاشا , يتمثل بالذين أظهروا الانتماء لرسالة موسى (ع) بحمل كتابه (التوراة) وانتسبوا إلى شعار اليهودية ثم تجاوزا تلك التوراة وتعاليمها . . فقد حمّلهم الله سبحانه لها عن طريق رسوله موسى (ع) بتعليمها لهم,