من المهمّات الأساسية التي بعث بها النبي (صلى الله عليه وآله) هي مهمّة التزكية التي تمثل القاعدة والأساس لجعل الإنسان سائراً في طريق الاستقامة كما قال تعالى في محكم كتابه الكريم: [هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ ...]([1]).
وقد أضاء النبي (صلى الله عليه وآله) هذه المسألة معبراً عن أن مهمته هي تتميم مكارم الأخلاق بقوله: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»([2])؛ فهذه التزكية هي التي تجسّد مكارم الأخلاق في الإسلام.