إنّ الإحساس بالحاجة لقيمة الحرية لدى الإنسان هو إحساس فطري، وهو شعور جامح مودع في الإنسان وله دافعيته التي تثور باتجاه الانعتاق من الأغلال والآصار التي تكبّلها في شتّى مناحي الحياة.
لذلك فإنّ مبحث الحرية بالنسبة لهذا الإنسان الذي يشعر بهذا الشعور الجامح وهو المدرك لهذه الحاجة الكبرى، يعتبر مبحثاً ذا أهمية كبرى، ولذلك جاءت الشرائع والنظم والمناهج الجديدة التي تروم تغيير واقع الإنسان لتتحّدى واقعاً