العمل بروح الفريق الواحد
بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ العمل مع الجماعة وبروح الفريق الواحد هو أساس الأداء الأفضل نحو التقدّم والتطوّر والحصول على أنضج النتائج وأحسنها، من أجل ذلك تعمد المراكز والمؤسّسات العلميّة على طول الطريق بإعداد فريق عمل يتكفّل أداء المهامّ والمسؤوليّات التي تتبنّاها. ونحن بدورنا في (دار السيّدة رقيّة عليها السلام) - وبفضل الله تعالى - نستطيع القول بكلّ فخر واعتزاز إنّ فريق عملنا هو من نخبة الفرق التي واكبت المسيرة التعليميّة المتطوّرة في النهوض بالجانب التعليمي والثقافي إلى أرقى مستوياته.
أيّها الأخوة والأخوات الأعزاء في (دار السيّدة رقيّة عليها السلام) في القسمين الرجالي والنسوي، لقد أثبتم أنّكم على قدر المسؤوليّة، وأنّكم من خيرة المنتسبين في هذه الدار المباركة، ولقد حملتم جميعاً على عاتقكم أمانة العمل والإخلاص فيه، ورسمتم لداركم هذه طريق النجاح بفضل تضافر جهودكم وتعاونكم. وبذلك أثبتّم أنّكم على قدر المسؤوليّة الكبيرة.
لقد أثبتّم - بما لا يدع مجالاً للشكّ - أنّ إتقان العمل أمر يعود إلى الأخلاق والأمانة وصون الضمير، فقدّمتم أفضل ما يليق بمستواكم العلمي، فبعد النجاح الكبير الذي حقّقتموه في المهرجان الدولي السادس للقرآن والحديث الذي أقامته جامعة المصطفى العالمية - قسم العوائل والطلاب، والسمعة الطيّبة التي اكتسبتموها بفوزكم وحصولكم على الجوائز التقديريّة والأوسمة الكثيرة، حيث نال نخبة طلّاب وطالبات (دار السيّدة رقيّة) إنجازاً نوعيّاً بحصدهم أكثر جوائز هذه المسابقة الدولية بواقع 19 جائزة، وقد نال كوكبة من طلّاب وطالبات الدار عدداً من المراكز الأولى فيها، رغم المنافسة بين الدور والمعاهد القرآنيّة المشاركة في هذا المهرجان، يجدر بنا أن ننسب الفضل لأصحاب الفضل، فتقبّلوا منّا عبارات الثناء التي لا توفّيكم حقّكم لكن عساها أن تعبّر عن مدى افتخارنا بكم.
فكلّ معاني التقدير أقدّمها لكم يا خير من حمل المسؤوليّة والأمانة وحقّق الأهداف وواصل الرسالة، فها أنتم اليوم تقفون على أعتاب النجاح، فمن يعمل بكلّ هذا الجهد والإخلاص يستحقّ الثناء والتقدير.
إنّ هذا النجاح هو حلقة من سلسلة نجاحات متواصلة اتّسمت بها هذه الدار المباركة خلال مسيرتها التعليميّة في كافّة المستويات والمجالات، بما فيها المشاركة في المسابقات والمنتديات والمهرجانات والدورات التثقيفيّة، وما قدّمتوه من الإصدارات الليزيّة والورقيّة التي تكشف بشكل واضح عن تفاني الجهود وتكاتفها للرقّي بالمستوى التعليمي في الدار إلى أعلى المستويات.
فشكراً لجهودكم الكبيرة يا أصحاب الأيادي البيضاء، وشكراً لتفانيكم، ونتمنّى لكم المزيد من التقدّم والازدهار والنجاح.
كما أنّ الشكر موصول لأبنائنا الطلبة الذين شاركوا في هذا المهرجان وسخّروا طاقاتهم العلميّة في المشاركة الفاعلة به والحصول على الجوائز بفوزهم الباهر.
نتمنّى للجميع مزيداً من النجاح والتقدّم.
المشرف العام لدار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم
سماحة الشيخ عبدالجليل أحمد المكراني
