00989338131045
 
 
 
 

  • الصفحة الرئيسية لقسم النصوص

التعريف بالدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • من نحن (2)
  • الهيكلة العامة (1)
  • المنجزات (15)
  • المراسلات (0)
  • ما قيل عن الدار (1)

المشرف العام :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرته الذاتية (1)
  • كلماته التوجيهية (14)
  • مؤلفاته (4)
  • مقالاته (71)
  • إنجازاته (5)
  • لقاءاته وزياراته (14)

دروس الدار التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (6)
  • الحفظ (14)
  • الصوت والنغم (11)
  • القراءات السبع (5)
  • المفاهيم القرآنية (6)
  • بيانات قرآنية (10)

مؤلفات الدار ونتاجاتها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • المناهج الدراسية (7)
  • لوائح التحكيم (1)
  • الكتب التخصصية (8)
  • الخطط والبرامج التعليمية (6)
  • التطبيقات البرمجية (11)
  • الأقراص التعليمية (14)
  • الترجمة (10)
  • مقالات المنتسبين والأعضاء (32)
  • مجلة حديث الدار (51)
  • كرّاس بناء الطفل (10)

مع الطالب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مقالات الأشبال (36)
  • لقاءات مع حفاظ الدار (0)
  • المتميزون والفائزون (14)
  • المسابقات القرآنية (22)
  • النشرات الأسبوعية (48)
  • الرحلات الترفيهية (12)

إعلام الدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الضيوف والزيارات (160)
  • الاحتفالات والأمسيات (75)
  • الورش والدورات والندوات (62)
  • أخبار الدار (33)

المقالات القرآنية التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علوم القرآن الكريم (152)
  • العقائد في القرآن (62)
  • الأخلاق في القرآن (163)
  • الفقه وآيات الأحكام (11)
  • القرآن والمجتمع (69)
  • مناهج وأساليب القصص القرآني (25)
  • قصص الأنبياء (ع) (81)

دروس قرآنية تخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (17)
  • الحفظ (5)
  • القراءات السبع (3)
  • الوقف والإبتداء (13)
  • المقامات (5)
  • علوم القرآن (1)
  • التفسير (16)

تفسير القرآن الكريم :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علم التفسير (87)
  • تفسير السور والآيات (175)
  • تفسير الجزء الثلاثين (37)
  • أعلام المفسرين (16)

السيرة والمناسبات الخاصة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • النبي (ص) وأهل البيت (ع) (104)
  • نساء أهل البيت (ع) (35)
  • سلسلة مصوّرة لحياة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) (14)
  • عاشوراء والأربعين (45)
  • شهر رمضان وعيد الفطر (19)
  • الحج وعيد الأضحى (7)

اللقاءات والأخبار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات (40)
  • لقاء مع حملة القرآن الكريم (41)
  • الأخبار القرآنية (98)

الثقافة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الفكر (2)
  • الدعاء (16)
  • العرفان (5)
  • الأخلاق والإرشاد (18)
  • الاجتماع وعلم النفس (12)
  • شرح وصايا الإمام الباقر (ع) (19)

البرامج والتطبيقات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البرامج القرآنية (3)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة









 
 
  • القسم الرئيسي : السيرة والمناسبات الخاصة .

        • القسم الفرعي : النبي (ص) وأهل البيت (ع) .

              • الموضوع : حَدِيثُ الغَدِير .

حَدِيثُ الغَدِير

الشيخ محمدي ري شهري

ذكرنا أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أكّد منذ الأيّام الأُولى التي صدع فيها بالرسالة ، على الإمامة ومستقبل الأمة من بعده ، وشهدت له المواطن جميعاً ، وهو يعلن "الحقّ" ، ويحدّد أمام الجميع الإمامة من بعده ، بأعلى خصائصها ، وبمزاياها المتفوّقة . ولم يتوانَ عن ذلك لحظة ، ولم يُضِع فرصة ، إلاّ وأفاد منها في إعلان هذا "الحقّ" ، والإجهار به .

وفى الحجّة الأخيرة التي اشتهرت بــ "حجّة الوداع" ، بلغت الجهود النبويّة ذروتها ، وقد جاءه أمر السماء بإبلاغ الولاية ، لتكتسب هذه الحجّة عنوانها الدالّ ، وهى تسمّي "حجّة البلاغ" (١) .

لنشاهد المشهد عن كثب ، ونتأمّل كيف تكوّنت وقائعه الأُولى . فهذا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قد قصد التوجّه للحجّ في السنة العاشرة من الهجرة ، وقد نادى منادي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يُعلم الناس بذلك ، فاجتمع من المسلمين جمعٌ غفيرٌ قاصداً مكّة ، ليلتحق بالنبي (صلّى الله عليه وآله) ، ويتعلّم منه مناسك حجّه .

حجّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بالمسلمين ، ثمّ قفل عائداً صوب المدينة . عندما حلَّ اليوم الثامن عشر من ذي الحجّة ، كانت قوافل الحجيج تأخذ طريقها إلى مضاربها ومواضع سكناها ; فمنها ما كان يتقدّم على النبي ، ومنها ما كان يتأخّر عنه ، بَيْدَ أنّها لم تفترق بعدُ ، إذ ما يزال يجمعها طريق واحد . حلّت قافلة النبي  (صلّى الله عليه وآله) بموضع يقال له : "غدير خمّ" ، في وادي الجحفة ، وهو مفترق تتشعّب فيه طُرق أهل المدينة والمصريّين والعراقيّين .

الشمس في كبد السماء ترسل بأشعّتها اللاَّهبة ، وتدفع بحممها صوب الأرض ، وإذا بالوحي يغشي النبي ويأتيه أمر السماء ، فيَأمر أن يجتمع الناس في المكان المذكور .

ينادي منادي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بردّ مَن تقدّم من القوم ، وبحبس مَن تأخّر ; ليجتمع المسلمون على سواء في موقف واحد ، ولا أحد يدرى ما الخبر .

منتصف النهار في يوم صائف شديد القيظ ، حتى إنّ الرجل ليضع رداءه تحت قدميه من شدّة الحرّ ، فيما يلوذ آخرون بظلال المراكب والمَتاع . راحت الجموع المحتشدة تتحلَّق أنظارها بنبيّها الكريم وهو يرتقى موضعاً صنعوه له من الرِّحال وأقتاب الإبل . بدأ النبي خطبته ، فراحت الكلمات تخرج من فؤاده وفمه صادعة رائعة ، حمد الله وأثنى عليه ، ثمّ ذكر للجمع المحتشد أنّ ساعة الرحيل قد أزفت ، وقد أوشك أن يُدعى فيُجيب ، على هذا مضت سُنّة البشر قبله من نبيّين وغير نبيّين .

أمَّا وقد أوشك على الرحيل ، فقد طلب من الحاضرين أن يشهدوا له بأداء الرسالة ، فهبّت الأصوات تُجيب النبي على نسقٍ واحدٍ : "نشهد أنّك قد بلّغت ونصحت وجهدت ; فجزاك الله خيراً"

ما لهذا جمَعَهم في هذه الظهيرة القائضة ، بل هو يعدّهم لنبأٍ مُرتقب ، ويُهيّئ النفوس لبلاغٍ خطيرٍ هذا أوانه ، تحدّث إليهم مرّات عن صدقه في "البلاغ" ، كما تكلّم عن "الثقلين" وأوصى بهما ، ثمّ انعطف يحدّثهم عن موقعه الشاهق العلي في الأُمة ، وطلب منهم أن يشهدوا بأولويّته علي أنفسهم ، حتى إذا ما شهدوا له بصوتٍ واحد ، أخذ بعضد علي بن أبى طالب ورفعه ، فزاد من جلال المشهد وهيبته ، ثمّ راح ينادي بصوت عالي الصدح ، قوي الرنين : (فمَن كنت مولاه ، فعليٌ مولاه)  .

قال هذه الجملة ، ثمّ كرّرها ثلاثاً ، وطَفِق يدعو لمَن يوالي عليّاً ، ولمَن ينصر عليّاً ، ولمَن يكون إلى جوار علي .

تبلَّج المشهد عن نداء نبوي أعلى فيه رسولُ الله (صلّى الله عليه وآله) ولاية علي وخلافته ، على مرأى من عشرات الأُلوف ، وقد اجتمعوا للحجّ من جميع أقاليم القبلة ، وصدع بــ "حقّ الخلافة" ، و"خلافة الحقّ" .

فهل ثَمّ أحدٌ تردّد في مدلول السلوك النبوي ، وأنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) نصب بهذه الكلمات علي بن أبى طالب وليّاً وإماماً ؟ أبداً ، لم يُسجّل المشهد التاريخي ـ يومئذٍ ـ مَن اسْتَرَابَ بهذه الحقيقة أو شكّ فيها . حتى أولئك النفر الذين أخطؤوا حظّهم ، وعَتَتْ بهم أنفسهم ، فأنِفوا عن الانقياد ; حتى هؤلاء لم يستريبوا في محتوى الرسالة النبويّة ، ولم يشكّوا بدلالتها ، إنّما انكفأت بهم البصيرة ، فراحوا يتساءلون عن منشأ هذه المبادرة النبويّة ، وفيما إذا كانت من عند نفس النبي أم وحياً نازلاً من السماء .

انجلى المشهد عن علي بن أبى طالب وهو متوّج بالولاية والإمارة ، فانْثَال عليه كثيرون يهنّئونه ، من دون أن تلوح في أُفق ذلك العصر أدنى شائبة تُؤثِّر في نصاعة هذه الحقيقة أو تشكّك فيها ، فهذا هو عمر بن الخطّاب نهض من بين الصفوف المهنّئة ، وقد خاطب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله : (هنيئاً لك يابن أبى طالب ! أصبحت اليوم وليَّ كلّ مؤمن) (2) .

بَيْدَ أنّ الأمر لم يمضِ إلى مداه وغايته على هذه الشاكلة ; إذ سرعان ما حصل الانقلاب بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وتغيّر الواقع ، وراح البعض يقلب الأُمور ، وهو يسعى أن يُلبس رداء الخلافة غير أهله . لكن هيهات ! حيث لم يشقّ الشكّ طريقه إلى هذه الفضائل أبداً ، ولم ينفذ الظلام إلى هذا النور المتبلِّج ، فراح القوم يبحثون عن ذرائع أُخرى ، فما الذي فعلوه ؟ لقد سَعوا ـ بعد مدّةٍ ـ أن يشكّكوا من (جهة) في دلالة هذا الحديث الشريف على "الإمامة والولاية" ، ويثيروا الشبهات من(جهةٍ ثانيةٍ) حول سنده .

لقد توفّرنا عللى إيراد نصوص كثيرة في المتن ، ونودُّ الآن أن نسلّط الضوء على بعض الحقائق الكامنة في الحديث ، من خلال دراسة وتحليل محتواه وسنده ودلالته ، وذلك في إطار النصوص التي مرَّت ، ومعلوماتٍ أُخرى .

نمضى مع هذه الجولة التحليليّة من خلال العناوين التالية :

١ ـ سند الحديث:

حديث الغدير من أبرز الأحاديث النبويّة وأكثرها شهرة ، صرّح بصحّته ـ بل بتواتره ـ عدد كبير من المحدّثين والعلماء(3) . على سبيل المثال : نقل ابن كثير عن الذهبي : "و صدر الحديث (مَن كنت مولاه فعلىّ مولاه) متواترٌ ، أتيقّنُ أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قاله"(4) .وقال الذهبي في رسالته : حديث (مَن كنت مولاه فعلىّ مولاه) ممّا تواتر ، وأفاد القطع بأنّ الرسول (صلّى الله عليه وآله) قاله . رواه الجمّ الغفير والعدد الكثير ، من طُرقٍ صحيحةٍ ، وحسنةٍ ، وضعيفةٍ ، ومطّرحةٍ ، وأنا أسوقها : ...(5) .

وقد أحصى العلاّمة الأميني مائة وعشرة من أعاظم الصحابة رووا الحديث ، ثمّ ذكر في نهاية الجولة : أنّ من فاته منهم أكثر من ذلك بكثير(6) .

أمّا المحقّق الراحل السيّد عبد العزيز الطباطبائي (رحمه الله) ، فقد ذكر في هامشٍ على كلام صاحب الغدير ، أنّ هناك عدداً آخر من الصحابة رووا الحديث ، قد استوفاهم في كتابه "على ضفاف الغدير" (7) .

ثمَّ في موسوعة "الغدير" فهرس كبير تقصَّّّى رواة حديث الغدير من التابعين .

أمّا العالم الغيور السيّد حامد حسين الهندي ، الذي أمضي عمره دفاعاً عن الولاية وحريم التشيّع بمثابرة عجيبة ، ومن دون تعبٍ أو كللٍ ، فقد خصّص جزءاً كبيراً من موسوعته الخالدة "عبقات الأنوار" لحديث الغدير ، حيث كشف فيه عن أسانيد الحديث تفصيلاً ، وضبط طُرقه ورواته(8) ، ثمّ استوفى الكلام في نقد مَن ذهب إلى عدم تواتر الحديث ، كاشفاً خطل هذه الدعوى وعدم صوابها بأدلّة دامغة وافية(9) .

على ضوء هذه المعطيات ، يبدو أنّ الكلام عن سند الحديث وصحّته هو من فضول الكلام ، وممّا لا جدوى من ورائه . لذلك كلّه سنكتفي بشهادات عدد من المحدّثين ، قبل أن نترك هذه النقطة إلى بُعد آخر من أبعاد البحث:

ذكر الحاكم النيسابوري الحديث في موضع من "المستدرك على الصحيحين" ، ثمّ كتب بعد ذلك : "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يُخرجاه"(10) .

كما قال في موضعٍ آخرَ ، بعد نقل الحديث : "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يُخرجاه"(11) .

أمّا الترمذي ، فقد ذكر ـ بعد أن نقل الحديث في "السنن" ـ : "هذا حديث حسن صحيح"(12) .

وعند ترجمة الذهبي لابن جرير الطبري ، كتب : "لمّا بلغه (ابن جرير) أنّ ابن أبى داود تكلّم في حديث غدير خمّ، عمل كتاب الفضائل ، وتكلّم  على تصحيح الحديث . قلت : رأيتُ مجلّداً من طُرق الحديث لابن جرير، فاندهشت له ولكثرة تلك الطُّرق"(13) .

وكتب ابن حجر : "و أمّا حديث : (مَن كنت مولاه فعلىّ مولاه) ، فقد أخرجه الترمذي والنسائي ، وهو كثيرُ الطُّرق جدّاً ، وقد استوعبها ابن عقدة في كتابٍ مفردٍ ، وكثير من أسانيدها صحاح حسان"(14) .

أمّا كتاب ابن عقدة الموسوم بــ "حديث الولاية" ، فقد كان متداولاً بين العلماء حتى القرن الهجري العاشر تقريباً ، وعنه كتب السيّد ابن طاووس يقول : "و قد روى فيه نصّ النبي (صلوات الله عليه) على مولانا علي (عليه السلام) بالولاية من مائة وخمس طُرق" (15) ، (16) .

ممّن أتى على نقل الحديث أيضاً ابن عساكر ; حيث ذكره في مواضع عدّة من مصنّفه العظيم ، ويكفيك أنّه ذكر له عشرات الطرق في موضع واحد فقط (17) .

وعلى النهج ذاته مضى عدد كبير من المحدّثين والمفسّرين والعلماء .

أفبعد هذا كلّه ، يجوز الشكّ في صدور الحديث أو في طُرقه ؟! إنّ مَن يفعل هذا إنّما ينزلق إليه عن استكبارٍ وعتوٍّ ، ورغبةٍ في مناهضة الحقّ الصُّراح ، لا لشيءٍ آخر .

٢ ـ دلالة الحديث

يظهر ممّا ذكرناه في بداية البحث ، وما سنعمل تفصيله أكثر عبر نصوص جمّة ، أنّ أحداً لم يكن يشكّ أو يناقش في أنّ مدلول جملة : "مَن كنتُ مولاه فعلي مولاه" إنّما كان يُشير إلى الرئاسة وتولّى الأمر ، وإلى الإمامة والزعامة . على هذا مضت سُنّة السلف ومَن عاصر الحديث ، دون أن يفهم أحد ما سوى ذلك . ولا جدال أنّ للفظ "المولى" في اللغة معاني أوسع من ذلك(18) ، لكن ليس ثَمَّ شيء من تلك المعاني يمكن أن يكون هو المراد ، إنّما المقصود بمدلول الحديث هو الذي ذكرناه ، وفهمه الجيل الأوّل .

"المولى" في الأدب العربي

إنّ تفحّص النصوص الأدبيّة القديمة ، ودراسة متون اللغة والتفسير ، ليدلّ ـ دون ريب ـ على أنّ إحدى المعاني الواضحة لــ "المولى" هي الرئاسة والأُولى بالتصرّف في أمور "المولَّى عليه" ، وهي بمعني الزعامة والولاية .

وفيما يلي نستعرض بعض النصوص والشواهد اللغويّة والتفسيريّة الدالّة على ذلك :

ـ كتب أبو عبيدة معمر بن المثنّي البصري في تفسير الآية (١٥) من سورة الحديد ، عند قوله : (هِيَ مَوْلاكُمْ)  : "أيْ : أولى بكم"(19) . ثمّ شيّد تفسيره وصوّبه على أساس بيت من الشعر الجاهلي استشهد به ، وهو :

فَغَدَت كِلا الفَرجَينِ تَحسَبُ أَنَّهُ         مَولى المَخافَةِ خَلفُها وَأَمامُها

لقد قصد شُرّاح "المعلّقات السبع" على أخذ المولى في بيت لَبيد المذكور بمعنى " الأَولى " ، وعلى هذا مضوا في شرح الشعر(20) .

ـ كتب المفسِّر والنسّابة المعروف محمّد بن السائب الكلبي ، في تفسير الآية (٥١) من سورة التوبة : (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) ما نصّه : "أولى بنا من أنفسنا في الموت والحياة"(21) .

ـ وكتب الأديب والمفسّر الكوفي المشهور أبو زكريّا يحيي بن زياد بن عبد الله المعروف بالفرّاء ، في تفسير الآية (١٥) من سورة الحديد ، ما نصّه : (هِيَ مَوْلاكُمْ) : "أيْ : أولى بكم"(22) .

 وإلى هذا ذهب أيضاً أبو الحسن الأخفش ، وأبو إسحاق الزجّاج ، ومحمّد بن القاسم الأنباري وآخرون(23) .

ذكرنا أيضاً أنّ مجيء " مولى " بمعنى : المتولِّي والقيّم على الأمور هو كذلك من بين أجلي استعمالات هذا اللفظ ، وقد صرّح به كثير منهم :

ـ أبو العبّاس محمّد بن يزيد المعروف بالمبرّد ، في تفسير الآية (١١) من سورة محمّد : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا)  ، حيث كتب : "و الولي والمولى معناهما سواء ، وهو الحقيق بخَلْقه ، المتولِّي لأمورهم"(24) .

ـ كما جاء عن الفرّاء ، قوله : "الولي والمولى في كلام العرب واحد"(25) .

ـ كتب المفسّر والأديب والباحث القرآني المعروف في القرن الهجري الرابع الراغب الأصفهاني ، ما نصّه : "و الولاية : تولّى الأمر . والولي والمولى يستعملان في ذلك ، كلّ واحد منهما يقال في معنى الفاعل ، أي : المُوالي ، وفي معنى المفعول ، أي : المُوالى"(26) .

ـ كتب المفسّر والأديب المعروف في القرن الهجري الخامس أبو الحسن علىّ بن أحمد الواحدي النيسابوري ، في تفسير الآية (٦٢) من سورة

الأنعام : (ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ) ما نصّه : "الذي يتولَّى أمورهم"(27) .

ـ في الواقع صرّح بهذه الحقيقة علماء كثيرون ، نذكر من بينهم أيضاً ، المفسّر المعتزلي الكبير جار الله الزمخشري ، الذي كتب في تفسير الآية(٢٨٦) من سورة البقرة : (أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا) ما نصّه : "سيّدنا ونحن عبيدك ، أو ناصرنا أو متولِّي أمورنا" (28) .

أمّا ابن الأثير ، فقد كتب في مصنّفه القيّم "النهاية" ـ الذي تناول فيه غريب الحديث النبوي وألفاظه الصعبة ـ في معنى "المولى" ، ما نصّه : "قد تكرّر ذكر المولى في الحديث ، وهو اسم يقع على جماعة كثيرة ... وكلّ مَن وَلىَ أمراً أو قام به ، فهو مولاه ووليّه . . . ومنه الحديث (أيّما امرأة نُكحت بغير إذن مولاها ، فنكاحها باطل) ، وفى رواية (وليّها) أي متولِّي أمرها(29) .

على هذا الضوء يتّضح أنّ "الأولويّة في الأمور" ، و"تولِّي الأمور" ، و"السيادة والرئاسة والزعامة" ، هي حقائق ثابتة ومعروفة في معنى المولى ، كما أنّ تساوى معنى "المولى" مع "الولي" هي أيضاً حقيقة أكّد عليها العلماء والمفسّرون كما مرّت الإشارة لذلك(30) .

وبذلك نحن نعتقد ـ كما يتّفق معنا في ذلك أيضاً المنصِفون وأتباع الحقّ من جميع الفِرق والمذاهب(31) ـ أن ما قصده رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في ذلك المشهد العظيم الخالد ، من خلال هذه الجملة المصيريّة الخطيرة ، هو الإعلان عن "ولاية" علي بن أبى طالب و"إمامته" و"زعامته" ، وليس أي شيء آخر .

لقد اُعدّ المشهد وتمّت تهيئة ذلك الحشد العظيم لغرض واحد فقط ، هو إعلان الولاية العلويّة للمرّة الأخيرة على مرأى الجميع . هو إعلان أخير ، لكن احتشدت فيه كلّ عناصر التأثير والجاذبية ؛ لكي يستعصي على النسيان ، ويستوطن وعيَ الجميع وذاكرتهم ، حتى إذا ما أوشكت ساعة الرحيل ومضى النبي إلى ربّه ; لا يقول قائل : لم أدرِ ما الخبر ؟ أو لم أكن أعلم بالأمر ولم أسمع به !

لهذا كلّه حرص النبي (صلّى الله عليه وآله) على أن يأخذ من القوم العهد والميثاق ، وأقرّهم مرّات على ما أبلغهم به ، حتى إذا أقرّوا له ، عاد يخاطب الجمع : (ألا فليبلّغ الشاهد الغائب) .

ـــــــــــــــــــــ

(١) راجع : كتاب "الغدير" : ١ / ٩ .

(2) راجع : حديث الغدير / التهنئة القياديّة [ في هذا الجزء من الموسوعة / ص 294 ] .

(3) راجع : نفحات الأزهار : ٦ / ٣٧٧ .

(4) البداية والنهاية : ٥ / ٢١٤ .

(5) رسالة طُرق حديث (مَن كنت مولاه فعلىّ مولاه) للذهبي : ١١ .

(6) الغدير : ١ / ٦٠ .

(7) هذا الكتاب مخطوط ولم يُطبع حتى الآن ، راجع : هامش الغدير (طبعة مركز الغدير للدراسات الإسلاميّة) : ١ / ١٤٤ .

(8) راجع : نفحات الأزهار : ج ٦ ـ ٩ .

(9) نفحات الأزهار : ٦ / ٣٧٧ ـ ٤١٥ .

(10) المستدرك على الصحيحين : ٣ / ١١٨ / ٤٥٧٦ .

(11) المستدرك على الصحيحين : ٣ / ٦١٣ / ٦٢٧٢ .

(12) سنن الترمذي : ٥ / ٦٣٣ / ٣٧١٣ .

(13) تذكرة الحفّاظ : ٢ / ٧١٣ / ٧٢٨ . ولمزيد من الاطّلاع حول كتاب الطبري وأهمّيته راجع كتاب :"الغدير في التراث الإسلامي" : ٣٥ .

(14) فتح الباري : ٧ / ٧٤ .

(15) الإقبال : ٢ / ٢٤٠ .

(16) راجع : كتاب "الغدير في التراث الإسلامي" : ٤٥ ، حيث توفّر المؤلّف على بيان أهمّية كتاب ابن عقدة وتأثيره في الكتب التالية له بدقّة كافية .

(17) راجع : تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢٠٤ ـ ٢٣٨ .

(18) راجع : الغدير : ١ / ٣٦٢ ، حيث استعرض عدداً من هذه المعاني .

(19) مجاز القرآن : ٢ / ٢٥٤ .

(20) شرح المعلّقات السبع للزوزني : ٢١٠ ، شرح القصائد السبع الطوال الجاهليّات للأنباري: ٥٦٥ وراجع الغدير : ١ / ٣٤٥ .

(21) البحر المحيط : ٥ / ٥٣ .

(22) معاني القرآن : ٣ / ١٢٤ ، تفسير الفخر الرازي : ٢٩ / ٢٢٨ .

(23) راجع : نفحات الأزهار : ٨ / ٨٦ ـ ١٤٠ والغدير : ١ / ٣٤٥ .

(24) الشافي : ٢ / ٢٧١ .

(25) معاني القرآن : ٢ / ١٦١ ; الشافي : ٢ / ٢٧١ .

(26) مفردات ألفاظ القرآن : ٨٨٥ .

(27) الوسيط في تفسير القرآن المجيد : ٢ / ٢٨١ .

(28) الكشّاف : ١ / ١٧٣ .

(29) راجع : النهاية : ٥ / ٢٢٨ . والطريف أنّ ابن الأثير عدّ حديث الغدير منطبقاً على هذا المعنى، وقد استشهد في ذلك بكلام عمر : "أصبحت مولى كلّ مؤمن" ، حيث قال : "أي وليّ كلّ مؤمن" .

(30) راجع : نفحات الأزهار : ٦ / ١٦ والغدير : ١ / ٣٤٥ . لقد وثّق هذان العالمان الجليلان المنافحان عن حياض الحقّ ، هذه الحقيقة التي ذكرناها من خلال عشرات المصادر اللغويّة والأدبيّة والتفسيريّة .

(31) من الحريّ أن نُشيد بالباحث المصري الجاد محمّد بيُّومي مهران ، أُستاذ جامعة الإسكندريّة ، الذي سلّم بهذه الحقيقة دون أدنى تردّد ، وسجّل صراحة : أنّ المعني بــ "المولى" جزماً ، هو الأَولى بالتصرّف . راجع : الإمامة وأهل البيت : ٢ / ١٢٠ .

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2009/11/30   ||   القرّاء : 4937





 
 

كلمات من نور :

تعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث .

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 تجلّي آيات من القرآن الكريم في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام)

 الامام الحسن (عليه السلام) بين جهل الخواص وخذلان العوام

 ظاهرة الحروف المقطعة في فواتح سور القرآن - درس التفسير 1

 التدبر المضموني والبنيوي في الحروف المقطعة - الدرس 2

 ذكر فضائل علي اقتداءٌ برسول الله

 وفد من الكويت في زيارة للدار

 رئيس القساوسة في جورجيا يزور دار السيدة رقية (ع)

 دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم تحقق المركز الأول لجائزة 114 القرآنية العالمية

 الختمة القرآنية المجوّدة للدكتور القارئ رافع العامري

 المصحف المرتل بصوت القارئ الحاج مصطفى آل إبراهيم الطائي

ملفات متنوعة :



 النبات في القرآن

 الطلاب الوافدين في زيارة للسيد كمال الحيدري

 دقائق من تفسير أهل البيت(عليهم السلام) للقرآن الكريم

 الشيعة والقرآن الكريم

 النشرة الصيفية العدد (4)

 ظاهرة الحروف المقطعة في فواتح سور القرآن - درس التفسير 1

 الدار تستقبل كوكبة مباركة من فضلاء البلاد

 حب علي (ع) حسنة لا تضر معها سيئة (*)

 التأسّي بالنبيّ الأكرم محمّد (صلى الله عليه وآله)

 100 ـ في تفسير سورة العاديات

إحصاءات النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 13

  • الأقسام الفرعية : 71

  • عدد المواضيع : 2213

  • التصفحات : 15412630

  • التاريخ : 28/03/2024 - 10:39

المكتبة :

. :  الجديد  : .
 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العشرون)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السادس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الخامس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الرابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثالث عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثاني عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)



. :  كتب متنوعة  : .
 اشكالات قرآنية - أسالة وردود

 منهج دراسة علوم الأصوات والمقامات

 الميزان في تفسير القرآن ( الجزء الخامس)

 اشراقات قرآنية (تقرير دروس آية الله الجوادي الآملي

 الأخوّة الإيمانية في الكتاب والسنّة

 التبيان في تفسير القرآن ( الجزء الاول)

 تفسير سفيان الثوري

 تفسير نور الثقلين ( الجزء الثاني )

 الدورات التعليمة لحفظ القرآن الكريم

 تفسير النور - الجزء الأول

الأسئلة والأجوبة :

. :  الجديد  : .
 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم



. :  أسئلة وأجوبة متنوعة  : .
 شبهات حول الأنبياء (عليهم السلام)

 ما هو موقف المسلم اتجاه غير المسلم عندما يمتلك القرآن ونحن نعلم أنه من السهل اقتناء أو امتلاك القرآن؟

 في قوله تعالى: {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ}

 هل يجوز إهداء ختم القرآن الكريم للوالدين وهما على قيد الحياة واهدائه لنفسه ؟

 معنى قوله تعالى: {وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}

 ورد في القرءان الكريم دكر ثلاث صلوات ماهي ؟

 هل يجوز حمل القرآن في الصلاة والقراءة فيه للسورة إذا كانت طويلة ، أم يقتصر على قراءة السور القصار غيبا ؟

 عندي كتاب الله مخزناً على التلفون النقال. هل يجوز ادخال الجهاز الى الحمام؟

 شبهات حول نبي الله موسى (عليه السلام)

 سؤال الاخ من افريقيا الجنوبية حول المراد بأهل البيت في الآية :((إنما يريد الله ليُذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا))

الصوتيات :

. :  الجديد  : .
 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الأول

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الأول

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الثاني

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الأول



. :  الأكثر إستماع  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (24557)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (12747)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (9629)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (9056)

 الدرس الأول (8105)

 الشیخ الزناتی-حجاز ونهاوند (7827)

 سورة الحجرات وق والانشراح والتوحيد (7299)

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر (7293)

 الدرس الأوّل (7292)

 درس رقم 1 (7224)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (6592)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (4836)

 مقام النهاوند ( تلاوة ) محمد عمران ـ الاحزاب (4079)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (3829)

 سورة البقرة والطارق والانشراح (3527)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (3354)

 الدرس الأول (3198)

 تطبيق على سورة الواقعة (3055)

 الرحمن + الواقعة + الدهر الطور عراقي (3022)

 الدرس الأوّل (2967)



. :  ملفات متنوعة  : .
 5- سورة الحجر

 سورة النبأ

 أتدري وما نهج البلاغة

 سورة الفجر

 الدرس الثامن التفسير الموضوعي

 سورة الفلق

 سورة لقمان

 بشرى لكل العالمين - ولادة الإمام المهدي (عج)

 سورة الأحقاف

 سورة سبأ

الفيديو :

. :  الجديد  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم



. :  الأكثر مشاهدة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (8839)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (8242)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (7337)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (7008)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (6814)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (6680)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (6605)

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار (6580)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (6577)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (6353)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (3045)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (2745)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (2560)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (2368)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع (2286)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (2282)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (2240)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (2237)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (2230)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (2225)



. :  ملفات متنوعة  : .
 تواشيح السيد مهدي الحسيني ـ مدينة القاسم(ع)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس

 تواشيح الاستاذ أبي حيدر الدهدشتي_ مدينة القاسم(ع)

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 سورة الذاريات ـ الاستاذ السيد محمد رضا محمد يوم ميلاد الرسول الأكرم(ص)

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 لقاء مع الشيخ أبي إحسان البصري

 سورة الانفطار، التين ـ القارئ احمد الدباغ

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

















 

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net