00989338131045
 
 
 
 

  • الصفحة الرئيسية لقسم النصوص

التعريف بالدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • من نحن (2)
  • الهيكلة العامة (1)
  • المنجزات (15)
  • المراسلات (0)
  • ما قيل عن الدار (1)

المشرف العام :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرته الذاتية (1)
  • كلماته التوجيهية (14)
  • مؤلفاته (4)
  • مقالاته (72)
  • إنجازاته (5)
  • لقاءاته وزياراته (14)

دروس الدار التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (6)
  • الحفظ (14)
  • الصوت والنغم (11)
  • القراءات السبع (5)
  • المفاهيم القرآنية (6)
  • بيانات قرآنية (10)

مؤلفات الدار ونتاجاتها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • المناهج الدراسية (7)
  • لوائح التحكيم (1)
  • الكتب التخصصية (8)
  • الخطط والبرامج التعليمية (6)
  • التطبيقات البرمجية (11)
  • الأقراص التعليمية (14)
  • الترجمة (10)
  • مقالات المنتسبين والأعضاء (32)
  • مجلة حديث الدار (51)
  • كرّاس بناء الطفل (10)

مع الطالب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مقالات الأشبال (36)
  • لقاءات مع حفاظ الدار (0)
  • المتميزون والفائزون (14)
  • المسابقات القرآنية (22)
  • النشرات الأسبوعية (48)
  • الرحلات الترفيهية (12)

إعلام الدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الضيوف والزيارات (160)
  • الاحتفالات والأمسيات (75)
  • الورش والدورات والندوات (62)
  • أخبار الدار (33)

المقالات القرآنية التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علوم القرآن الكريم (152)
  • العقائد في القرآن (62)
  • الأخلاق في القرآن (163)
  • الفقه وآيات الأحكام (11)
  • القرآن والمجتمع (69)
  • مناهج وأساليب القصص القرآني (26)
  • قصص الأنبياء (ع) (81)

دروس قرآنية تخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (17)
  • الحفظ (5)
  • القراءات السبع (3)
  • الوقف والإبتداء (13)
  • المقامات (5)
  • علوم القرآن (1)
  • التفسير (16)

تفسير القرآن الكريم :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علم التفسير (87)
  • تفسير السور والآيات (176)
  • تفسير الجزء الثلاثين (37)
  • أعلام المفسرين (16)

السيرة والمناسبات الخاصة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • النبي (ص) وأهل البيت (ع) (104)
  • نساء أهل البيت (ع) (35)
  • سلسلة مصوّرة لحياة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) (14)
  • عاشوراء والأربعين (44)
  • شهر رمضان وعيد الفطر (19)
  • الحج وعيد الأضحى (7)

اللقاءات والأخبار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات (40)
  • لقاء مع حملة القرآن الكريم (41)
  • الأخبار القرآنية (98)

الثقافة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الفكر (2)
  • الدعاء (16)
  • العرفان (5)
  • الأخلاق والإرشاد (19)
  • الاجتماع وعلم النفس (13)
  • شرح وصايا الإمام الباقر (ع) (19)

البرامج والتطبيقات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البرامج القرآنية (3)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة









 
 
  • القسم الرئيسي : المقالات القرآنية التخصصية .

        • القسم الفرعي : القرآن والمجتمع .

              • الموضوع : أصناف خلق الله في القرآن الكريم (القسم الرابع) .

أصناف خلق الله في القرآن الكريم (القسم الرابع)

السيد مرتضى العسكري

 (5) الإنسان

أخبر اللّه تعالى عن‌ بدء‌ خلق الإنسان وقال سـبحانه فـي:

أ ـ سورة الصافّات:

﴿إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ الآيـة‌ 11

ب ـ سـورة الحـجر:

﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ﴾ الآية 26

ج ـ سورة الرّحمن:

﴿خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ﴾ الآية 14

د ـ سورة السجدة:

﴿الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ﴾ الآيات 7 ـ 9

ه ـ سورة الحج:

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا﴾ الآية 5

و ـ سورة المؤمنون:

﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ‌ * ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ﴾ الآيات‌ 12 ـ 16

ز ـ سورة‌ غافر‌:

﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ الآية 67

ح ـ سورة الطارق:

﴿فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ الآيات 5 ـ 7

ط ـ سورة الزّمر:

﴿خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا﴾ الآية 6

ي ـ سورة الأنعام:

﴿وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ﴾ الآية 98

وبشأن انتقال آدم وحواء وإبليس من حال إلى حال قال اللّه سبحانه في:

أ ـ سورة طه:

﴿وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا * وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى * فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى * إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى * وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى * فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى‌ * فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى* قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾ الآيات 115 ـ 124

ب ـ سورة الأعراف:

﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ* قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ * قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ* قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ * قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ * وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ * وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ * فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ * قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ *قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ﴾ الآيات‌ 11 ـ 25

ج ـ سورة الإسراء:

﴿قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا * قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا * قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا * وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا * إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا﴾ الآيات 61 ـ 65

د ـ سورة الحجر:

﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ * قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ * إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ الآيات 39 ـ 43

شرح الكلمات

أ ـ لازِب:

لَزَبَ الطـِّينُ: اشـتدّ وتماسكت أجزاؤه فهو لازب.

ب ـ صَلْصال:

صَلْصَل الشيءُ: صوَّت صوتاً‌ فيه‌ ترجيع‌. يقال: صـلصل الجـرس، وصـلصل الرعد. والصلصال كل ما‌ جفّ‌ من طين قبل أن تصيبه النار ويصير فخاراً وخزفاً.

ج ـ حـَمَأ:

الحـَمَأ: الطـين الأسود المنتن.

د ـ مَسْنُون:

سنَّ الشيءُ: تغيرت رائحته‌، صب‌ في‌ قالب فهو مسنون.

ه ـ مُخَلَّقَة:

خـَلَّقَ العـود: سوّاه، فالعود مخلّق، والخشبة‌ مخلّقة، ومخلّقة وغير مخلّقة: أي تامّة الخلق وغير تامّة.

و ـ الصـُّلْبُ والتـَّرائبُ:

صـُلْبُ الرَّجُلِ: عظام ظهره الفقارية، وترائب المرأة‌ عظام‌ صدرها‌ العلوية.

واكتشف ذلك العلم في عصرنا، وأشـار إليـه المجلسي (ره) في‌ البحار‌. [راجع تفسير الآية بتفسير سيد قطب والبحار للمجلسي (ره)]

ز ـ وسوس ووسـوسة:

الوَسـْوَسَةُ: الخـطوة الرديئة، الدعوة للقيام‌ بأمر‌ بصوت‌ خفي، حديث النفس وهو ما يخطر بالبال ويهجس بالضمير، وإغـراء الشـيطان الإنسان‌ بالشرّ‌. تفسيره‌ في قوله تعالى:

أ ـ ﴿وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ الأنـعام 43

ب ـ ﴿زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ﴾ الأنفال‌ 48 والنحل 63 والنمل 24 والعنكبوت 38

ح ـ السوءة:

ما يقبح إظهاره وينبغي ستره، والسوءات‌: هـنا‌ كـناية عـن عورة الإنسان.

ط ـ عَزْماً:

العَزْمُ: الصبر، يقال: ما لي عنك عزم: أي صبر‌، ومنه‌ الجـد‌، والعـزم ـ أيضاً ـ: عقد القلب على إمضاء الأمر.

ي ـ الجَنَّةُ:

الجَنَّةُ: كل بستان ذي شجر يستر‌ بأشجاره‌ الأرض. وقد جاء بـهذا المـعنى في قوله تعالى في:

أ ـ سورة الإسراء:

﴿وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا * أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا * أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا...﴾ الآيات 90 ـ 92

ب ـ سورة‌ سبأ‌:

﴿لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ...* فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ﴾ الآيات 15 ـ 17

ك ـ الخَمْطُ:

الخَمْطُ: هو كلّ‌ نـبت‌ له طعم مرّ أو حموضة تـعافه النـفس.

ل ـ أَثلٍ:

الأَثَل: شجر طويل مـستقيم‌ جـيد‌ الخشب، كثير الأغصان، متعدد العقد، دقيق الورق‌ طويله‌، وثمره‌ حب أحمر لا يؤكل.

وِسـُمِّيت الجـنَّة في‌ الآخرة‌ جَنَّة: لشبهها بـالجنة فـي الأرض وإن كـان بينهما بون شـاسع، وتـوصف جنَّة الآخرة‌ بجنَّة‌ الخـلد لأنّ الداخل فيها مخلّد‌، ولذلك‌ يصف اللّه‌ أهل‌ الجنّة‌ بالخالدين. كما جاء في قوله تعالى فـي‌:

أ ـ سورة الفرقان:

﴿قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ...* لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ﴾ الآيتان 15 و16‌

ب ـ سورة البقرة:

﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ الآية 82

وكـذلك وجـدنا الجَنَّة استعملت في القرآن الكريم بـكلا المـعنيين.

أمـا‌ الجـنّة‌ التـي أسكن اللّه آدم (ع) فيها‌ ثـم‌ أهـبطه‌ منها بعد أكله‌ من‌ الشجرة التي نهاه عنها‌ فقد‌ كانت من جنان الدنيا، كما سنذكر ذلك بـُعَيدَ هـذا فـي بحث (أين كانت جنّة‌ آدم‌ (ع)؟) إن شاء اللّه تـعالى.

م ـ تـَضْحى:

ضـَحى الرَّجـُلُ‌: أصـابه حـر‌ الشمس‌.

ن ـ غَوى‌:

من معانيه: فسد عيشه‌، وهو المقصود في الآية.

س ـ طَفِقا:

طفق يفعل كذا: أخذ يفعله.

ع ـ يخْصِفانِ:

خَصَفَ الشَّيءَ على الشَّيءِ‌: ألصقه‌ به.

ف ـ ضَنْكاً:

ضَنَك عَيشُهُ: ضـاق.

ص ـ وُرِي‌:

واراه‌ مواراةً‌: ستره‌ وأخفاه‌.

ق ـ دَلاّهُما:

دلَّى الشيءَ‌ في‌ المهواة: أرسله فيها، ودلاّه بغرور: فيما أراد من تغريره.

ر ـ لاَءحْتَنِكنَّ:

احتنك الفرس: جعل في حنكه ـ فمه‌ ـ اللّجام‌.

ش ـ اهْبِطُوا‌:

الهبوط في الإنسان: يكون على سـبيل الاسـتخفاف‌، بخلاف‌ الإنزال‌، فقد‌ ذكره‌ اللّه‌ فيما نبّه على شرفه كإنزال الملائكة والقرآن الكريم والمطر.

يقال: هبط في الشر: وقع فيه، وهبط فلان: ذلَّ واتَّضع، وهبط من حال الغنى إلى حال الفـقر، وهـبط‌ من منزلته: سقط.

ت ـ استفزز:

الاستِفْزازُ: الازعاج والاستنهاض بخفة وإسراع.

ث ـ بِصَوتِك:

صوّت فلان بفلان: إذا دعاه إلى الشر.

والمعنى: اسْتَنْهِضْ منهم للمعصية من استطعت أن تستنهضه مـن ذريـّة آدم بوسوستك.

خ ـ وأجلب‌ عليهم‌:

الإجلابُ: السـوق مـن السائق.

والجَبَلَةُ: شدّة الصوت.

ذ ـ بخيلك وَرَجِلِك:

بفرسانك. ورجِل اسم جمع للراجل، أي: اجمع عليهم ما قدرت عليهم من مكائدك وأعوانك.

ض ـ وشاركهم في الأموال والأولاد:

وشاركهم فـي‌ الأمـوال‌ المكتسبة من الحرام والأولاد مـن الزِّنـا.

ظ ـ وَعِدْهُم:

وعدهم الباطل كنفي البعث.

غ ـ سلط:

سلط: السّلاطة: التمكن من القهرة والغلبة والقدرة. ويقال لذي السّلاطة السلطان‌.

ويأتي‌ بمعنى: الحجّة والبرهان كما في‌ قوله‌ تعالى: ﴿أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ﴾ الأعراف 71

والمعنى في ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ أي‌ ليس‌ لك القدرة والقهر والغلبة‌ عليهم‌.

تفسير الآيات

أخبر اللّه سبحانه في الآيات الماضية أنّه تعالى بدأ خـلق الإنـسان ـ الإنسان الأوّل ـ مـن طين أسود نتن الرائحة صلب متماسك الأجزاء كالفخار له صليل من صلابته، ثم جعل‌ نسله‌ من سلالة مـن ماء مهين يخرج من صلب الرجل وترائب المرأة، ثمّ خلقه عـلقة وخـلق مـن العلقة مضغة وخلق من المضغة عظاماً وكسا العظام لحماً، ثم أنشأه خلقاً آخر ونفخ‌ فيه‌ من روحـه‌، ‌ ‌وجـعل له السمع والبصر والفؤاد، فتبارك اللّه أحسن الخالقين، ثم أخرجه طفلاً ليبلغ أشدّه، وعندئذ جـعل مـنه‌ الزوجـين الذكر والأنثى وجعلهما من نفس إنسانية واحدة وإن تفاوتت وظائفهما‌ في‌ الحياة‌ الدنيا، ثم ليبلغا الشـيخوخة وأرذل العمر، ثم يميتهما ويدخَلان الأرض، ثم يخْرَجان من الأرض يوم القيامة إلى ‌‌المحشر‌ لِيجْزَيا بعملهما وفـق حكمة الربّ العزيز العـليم.

امـتحان اللّه للخلق ذي العقل:

أوّلاً‌ ـ امتحن‌ اللّه‌ الملائكة ومعهم إبليس بالسجود لآدم (ع) خليفته في الأرض، ويشعر كلام الملائكة أنّهم فهموا أن المخلوق‌ الأرضي يسفك الدماء لما سبق ذلك من مخلوق كان على الأرض وأمرهم اللّه‌ بإهلاكه، كما ورد ذلك‌ فـي‌ الروايات. [ستأتي الإشارة إليه في روايات بدء الخلق‌ عن‌ الأوصياء]

ولمّا أعلمهم اللّه بما منح هذا المخلوق من العلم وأمرهم بالسجود له سجدت الملائكة لآدم (ع) وأبى إبليس واستكبر عن السجود واحتجّ بأن اللّه خلقه من نار وخلق آدم من طين‌. فأخفق في الامتحان.

ثانياً ـ آدم وحـواء:

خـلق اللّه لآدم (ع) زوجه حواء، وأسكنهما جنة لم تكن بجنة الخلد وقال لهما: كلا من هذه الجنّة حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من‌ الظالمين‌، وأخبر آدم أنّه لا يجوع في تلك الجنّة ولا يعرى، وحذّره مـن إبـليس وقال له: إنّ هذا عدوّ لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنّة فتشقى، فزين لهما الشيطان أكل الشجرة‌ المنهي‌ عنها ليبدي ما أخفي من سوءاتهما ـ عورتيهماـ، وأوهمهما أنّهما إن ذاقا الشجرة تغيرت حـالهما إلى حـال الملائكة وأصبحا من الخالدين، وحلف لهما باللّه على ذلك، وظنّ آدم وحواء أنّ‌ أحداً‌ لا يقدر على الحلف باللّه كاذباً، فأوقعهما في الباطل وذاقا الشجرة فبدت سوءاتهما، وأخذا يستران عورتيهما بورق أشـجار الجـنّة، فـناداهما ربّهما: ألم أنهكما عن تلكما الشـجرة وأقـل لكـما إنّ‌ الشيطان‌ لكما‌ عدو مبين؟ قالا: ربّنا ظلمنا أنفسنا‌ وإن‌ لم‌ تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.

أين كانت جَنَّة آدم؟

أخبر اللّه سـبحانه أنـّه جـاعل خليفة في هذه الأرض، ومن أديم هذه‌ الأرض‌ أخـذ‌ التـراب الذي خلق منه آدم، وكذلك على هذه الأرض أمر الملائكة بالسجود لآدم، وأبى إبـليس السـجود لآدم وكـذلك أدخل‌ آدم‌ جنّة‌ في هذه الأرض ولم ينقل آدم من هذه الأرض إلى مـكان آخر بعد خلقه منها، وأمر الملائكة بالسجود له في ذلك المكان، ولم ينقله من هذه الأرض إلى جنّة‌ الخلد‌ ليكون إخراجه مـن جـنّة الخـلد إلى هذه الأرض.

ودليلنا على ذلك‌ بالإضافة‌ إلى ما يدلّ عليه ظاهر الآيات أن الذي يـدخل جنّة الخلد يخلد فيها ولن يخرج منها‌ كما‌ تصرّح‌ بذلك الروايات. [ستأتي‌ الإشـارة إليـه في روايات فصل بدء الخلق في هذه المقالة]

ونرى أنّ تلك الجنّة كانت فـي العـراق مـن الجزيرة العربية‌ وأنّه‌ صحّ‌ ما نقله صاحب كتاب قاموس الكتاب المقدس عـن كـثرة مـن العلماء أنّ الجنّة كانت‌ في‌ أرض‌ الفرات. [قاموس الكتاب المقدّس ، مـادّة: عـدن]

ويؤيد ذلك أنّ التوراة نصّت على تفرّع نـهر جـنّة آدم إلى أربـعة فروع‌، هي‌: نهر الفرات ودجلة وجيحون وفيشون. [كـتاب‌ العهد‌ العتيق (التوراة)، طبعة ريچارد واطس، لندن، 1839، سفر التكوين ، الإصحاح الثاني، العدد‌: 10‌ ـ 14]

وجاء في كتاب قاموس الكتاب المقدّس إنّ بـعض‌ الباحثين‌ يحتمل‌ أنّ جيحون وفيشون في بابل.[ قاموس الكتاب المـقدس، مـادّة: جـيحون وفيشون. وقد كتب إلى الاُستاذ البحّاثة سامي البدري في بحثه‌ المخطوط‌ عـن جـنّة آدم: إنّ الأنهار الأربعة الآنفة الذكر فروع للفرات، وقد ذكر‌ أنّه‌ استند في بحثه على الترجمات الآرامـية للتـوراة‌ العبرية‌ والسامرية‌ وعلى متابعة أسماء فروع الفرات والمدن الواقعة‌ عليها‌ في التـراث المـسماري والهيروغليفي، مضافاً إلى دراسة الواقع الجغرافي لفروع نـهر الفـرات وأسـمائها‌ في‌ بلدانيات الإسلاميين.]

إذن ليس المقصود من جيحون نهر جـيحون الّذي يـصبّ‌ فـي‌ بحيرة بالقرب من بلدة خوارزم والذي ذكره ياقوت الحَمَوي في معجم البلدان:

ولمّا‌ هبط‌ آدم (ع) مـن الجنّة سكن بابل الفرات، ولمّا توفّي دفنه شيث بن مغارة في جبل أبـي قـبيس‌ فـي‌ مكة، ثم حمل نوح عظامه في سفينته [البحار، 11/267‌] ودفنه بعد نزوله من السفينة‌ في‌ النجف‌.[ البحار، 11/268]

وبناءً على ذلك نرى أنّ خروج آدم (ع) كان من جنّة‌ كانت‌ بالعراق، ولما هبط منها، تحول إلى أرض قـريبة مـنها في العراق، وأنّه‌ أخذ‌ مـعه مـن أشجار تـلك الجـنة أغـراساً‌ ومن حبوبها بذوراً غرس‌ بها‌ الأشـجار وزرع بـها الحبوب، بتعليم‌ اللّه‌ إياه كما صرّحت الروايات بذلك. [البحار، 11/210 و211]

أمّا سكناه في العـراق فـقد جاء في مادة‌ (بابليون‌) من مـعجم البلدان: (فذكر أهل‌ التـوراة‌ أن مقام آدم (ع) كان‌ ببابل‌) وبابل أراض كـانت بين‌ الفرات‌ ودجلة، وفي مادّة بابل من قاموس الكتاب المقدّس ما موجزه كـانت المـياه ـ مياه الفرات‌ ودجلة‌ ـ تجري فـي جـميع أراضـيها، لذلك كانت‌ أراضيها‌ مـشهورة بـالخصب‌ وتنتج‌ أنواع‌ الفواكه والحـبوب، وكـان اسمها‌ القديم شنعار (سفر التكوين: الأصحاح 10 و11) ومادّة شنعار من قاموس الكتاب المقدّس.

وفي مـادة‌ بـابل‌ من معجم البلدان أنّ بعضهم قـال‌: ان بابل‌ هـي‌ الكـوفة‌ وان نوحاً بعد‌ أن‌ خـرج من السفينة سار هو ومن معه في طلب الدف‌ء وسكنوا بابل وكثروا بها من بـعد‌ نـوح‌.

وأمّا‌ دفن آدم فقد جاء في روايـات مـدرسة‌ الخـلفاء‌ أنّ نـوحاً‌ دفنه‌ ببيت‌ المـقدس وفـي روايات مدرسة أهل البيت أنّه دفنه في النجف في المكان الذي دفن فيه جثمان الإمام على بـعد ذلك وإن نـوحاً (ع) - أيـضاً ـ دفن هناك، ويؤيد كون‌ سكن آدم في العـراق مـا جـاء فـي الروايـات الآتـية:

أوّلاً ـ إنّ آدم (ع) حجّ إلى مكة ووقف بالمشاعر، وإنّ توبته قبلت في عرفة، وإنّه التقى بعد ذلك بحواء في مكة وإنّ‌ اللّه‌ أمره ببناء البيت، ويستبعد أن يؤمر بالحج من قارة بـعيدة مثل الهند، كما جاء ذلك في بعض الروايات التي لم تثبت لدي صحتها. [البحار، 11/170، 180، 205، 210، 211]

ثانياً ـ جاء في روايات أخرى أنّه‌ دفن‌ في الغري من أرض النجف [البحار‌، 11‌/268]، وقد ورد في روايات دفـن خـاتم الأنبياء‌ (ص): أنّ‌ كلّ نبي يدفن في المكان الذي قبض فيه. [ابن سعد 2 / ق، 2/71، وسنن الترمذي، كتاب الجنائز ، باب ما جاء في قـتلى أُحد، 4/235]

من مجموع ما ذكرناه يتأيد لنا؛ أنّ آدم (ع) كانت في أراضي الفرات، وأنّه لمّا أُخرج منها‌ هبط‌ قريباً منها، وعندئذٍ أيـبس‌ اللّه‌ تلك الجنة، وأزالها من الوجود، وأحيا آدم (ع) مكاناً آخر بالغرس والزرع، واللّه أعلم.

نُقَلَةٌ من حالٍ إلى حال

أوّلاً ـ الملائكة ومعهم إبليس:

كانت الملائكة ومعهم إبليس يعبدون اللّه ويـطيعونه فـي‌ ما‌ يأمرهم في السموات والأرض ولا يـعصونه طـرفة عين. حتى أخبرهم تعالى بأنّه جاعل في الأرض خليفة فاستعلموه عن الحكمة في خلقه، فلما أنبأهم بالحكمة في أمره وأمرهم بالسجود له أطاعوه‌ كما‌ كان شـأنهم‌ فـي طاعة سائر أوامره، مـاعدا إبـليس الذي كان يطيع اللّه في سائر أوامره اللاّتي كانت لا تخالف‌ هوى نفسه ولا تصطدم بكبريائه. أمّا في أمر السجود لآدم (ع) فقد‌ أطاع‌ هوى‌ نفسه وعصى أمر ربّه وبذلك انتقل بمحض اختياره من درجة: مـن لا يـعصون اللّه ما أمرهم وهم ‌‌بأمره‌ يعملون، إلى درجة: من يصغي إلى هوى نفسه ويعصي اللّه‌، فكان جزاء عمله‌: أن‌ أهبطه‌ اللّه تعالى من درجة الملائكة، وقال له:

﴿فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا الأعـراف 13

وفـي هذه المـنزلة لم يندم على معصيته للرّب ولم يتب إليه‌ ولم يطلب منه المغفرة‌ بل‌ هوى بمحض اختياره إلى أدنى من هذه المنزلة حـيث طلب من اللّه وقال:

﴿أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ﴾ الأعـراف 14 ـ 15

وبـعد تـحصيله الوعد بقضاء حاجته حدّد اللّعين‌ منزلته أمام بارئه بمحض اختياره وقال: أرأيت هذا الّذي كرَّمتَ على لأجعلَنَّ اللّجـامَ ‌فـي حنك ذرّيته ولآتينَّهم من بين أيدِيهم ومن خلفهم وعن أَيمانهم وعن شمائلهم ولأُزيـننَّ لهـم أعـمالهم ـ السيئة ـ ولا‌ تجد‌ أكثرهم شاكرين.

قال اللّه سبحانه وتعالى:

﴿اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا الإسـراء 63‌

هكذا‌ انتقل إبليس بـمحض اخـتياره من درجة الملائكة الذين لا يعصون اللّه ما أمرهم، إلى درجة من يعصون اللّه ما أمرهم.

ولم يذهب في هذه الدرجة مع من يندمون على المعصية‌ ويتوبون إلى ربّهم بل انحدر بمحض اختياره إلى درجة الحضيض درجة مـن يضِلُّ الخلق ويصِرُّ على إضلالهم أبد الدهر.

ثانياً ـ آدم وحواء:

بعد أن تمّ اللّه خلق آدم وأسجد‌ له‌ الملائكة‌ وخلق حوّاء ثمّ أسكنهما الجنّة‌.

ولابدّ‌ أن‌ تكون تلك الجنّة على هذه الأرض لأنّ اللّه سبحانه خلق آدم مـن طـين هذه الأرض ومؤهّلاً للحياة على هذه الأرض ولم‌ يرد‌ نصٌّ‌ في الكتاب والسنّة إنّ اللّه نقل آدم بعد‌ خلقه‌ من هذه الأرض إلى جنّة في كوكب آخر، ثمّ أعاده مرّة ثانية إلى هذه الأرض، فلابدّ كما قلنا أن تـكون‌ تلك‌ الجنّة على هذه الأرض غير انّه يظهر انّ تلك الجنة‌ كانت فريدة في بابها وخاصّة بتلك المرحلة من مراحل تكوين آدم وحوّاء وانتهى وجودها ـ واللّه أعلم ـ بانتهاء تلك‌ المرحلة‌، وامتازت‌ تـلك الجـنّة بما أخبر اللّه عنها وقال لآدم:

إنّ لك ألاّ‌ تجوع‌ في الجنّة ولا تعرى، ولا تظمأ فيها ولا يصيبك حرّ الشمس.

وقال له ولحواء:

كلا من‌ هذه‌ الجنّة‌ حيث شِئتُما ولا تَقْرَبا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين لنـفسيكما.

وعـهد إلى آدم‌ أنّ‌ الشيطان عدو له ولزوجـه فـلا يـخرجنّهما من الجنّة.

فنسي آدم عهد اللّه بما كرر‌ له‌ الشيطان‌ اليمين باللّه أنّه ناصح له وأصغى هو وحوّاء بمحض اختيارهما إلى وسوسة الشيطان فانتقلا‌ مـختارين‌ مـن حـالة الاعتصام بقول اللّه إلى حالة التأثّر بالوسوسة، وكان جزاء عـملهما الهـبوط‌ من‌ الجنّة‌ إلى هذا العالم عالم حياة الكدح والتعب والتكليف والتهيؤ للانتقال إلى عالم الخلد، في‌ نعيم‌ الجنّة أو عذاب الجحيم.

وكـذلك قـبل الإنـسان حمل الأمانة التي أخبر اللّه سبحانه‌ وتعالى‌ عنها‌ وقال في سـورة الأحزاب:

﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا * لِيُعَذِّبَ اللهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ الآيتان 72 ـ 73

والمراد بالأمانة هنا ـ واللّه أعلم‌ ـ التكاليف‌ الإلهّية‌ للإنسان والتي يلزمها التحلّي بقوى النفس الإنسانية.

والمـراد بـعرضها على السموات والأرض‌ عرضها‌ على غير المكلفين من الخلق، وكان ذلكما العرض والقـبول مـقدّمة لاتـخاذ المخلصين للّه والمصطفين من الناس‌.

وعلى‌ هذا فإنّ معصية آدم كانت في حملة الأمانة التي كـان مـن آثـارها‌ التأثّر‌ بوسوسة الشيطان؛ وقد كان كلّ ذلك في‌ مرحلة‌ من‌ مراحل خلق آدم (ع) لا تشبه المرحلة الأخـيرة‌ مـن‌ خلقه في عالمنا الأرضي وقبل هبوطه المعنوي من تلك الجنّة الفريدة والخاصّة بـتلك‌ المـرحلة‌ إلى خـارجها من هذه الأرض‌ في‌ سلسلة مراحل‌ التكوين‌ والإنشاء‌. والأنبياء معصومون عن إتيان المعصية فـي‌ هـذا‌ العالم وإنّ آدم (ع) هبط إلى هذا العالم الذي خلقه له بمحض اختياره‌، وعليه‌ فإنّ معصية آدم (ع) تجسيد لذلك الأمـر‌ المـعنوي واللّه أعـلم.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* مقالات مرتبطة:

أصناف خلق الله في القرآن الكريم (القسم الأول)

أصناف خلق الله في القرآن الكريم (القسم الثاني)

أصناف خلق الله في القرآن الكريم (القسم الثالث)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/07   ||   القرّاء : 3962





 
 

كلمات من نور :

قارئ القرآن والمستمع ، في الأجر سواء .

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 قصص القرآن حقائقُ وقعتْ في تاريخ الأُمم

 التزاور في الإسلام آدابه وآثاره وأهدافه

 حقيقة التفسير وتمييزه عن سائر شؤون القرآن الكريم

 أثر الأسباب المادية والغـيـبـيـة في حياة البشر

 تجلّي آيات من القرآن الكريم في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام)

 الامام الحسن (عليه السلام) بين جهل الخواص وخذلان العوام

 ظاهرة الحروف المقطعة في فواتح سور القرآن - درس التفسير 1

 التدبر المضموني والبنيوي في الحروف المقطعة - الدرس 2

 ذكر فضائل علي اقتداءٌ برسول الله

 وفد من الكويت في زيارة للدار

ملفات متنوعة :



 شفاء النفوس من خلال الهدى القرآني

 حوار مع الحافظ الدكتور أحمد الكاظمي

 حديث الدار (36)

 دور التعاليم القرآنية في تشييد الحضارة المهدوية

 دور أهل البیت (عليهم السلام) فی بناء الکتلة الصالحة قضیة الإمام المهدي (عليه السلام)

 القرآن شفاء

 برنامج الحفظ الإجمالي للقرآن

  التفسير الموضعي والموضوعي

 النسخ في القرآن الكريم

 الآداب الباطنية لتلاوة القرآن (*)

إحصاءات النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 13

  • الأقسام الفرعية : 71

  • عدد المواضيع : 2217

  • التصفحات : 16538576

  • التاريخ :

المكتبة :

. :  الجديد  : .
 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العشرون)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السادس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الخامس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الرابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثالث عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثاني عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)



. :  كتب متنوعة  : .
 التبيان في تفسير القرآن ( الجزء السابع)

 فهم القرآن - دراسة على ضوء المدرسة العرفانية _ الجزء الثاني

 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء الثامن عشر

 الميزان في تفسير القرآن ( الجزء الثالث)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العاشر)

 تفسير غريب القرآن

 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء الرابع)

 دروس في أسس التفسير

 تفسير نور الثقلين ( الجزء الخامس )

 تفسير سفيان الثوري

الأسئلة والأجوبة :

. :  الجديد  : .
 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم



. :  أسئلة وأجوبة متنوعة  : .
 فيمن نزلت آية (سأل سائل بعذاب واقع)

 هل تجب إزالة الوشم المسجل على جزء من البدن إذا كان اسم الجلالة أو كلمات القرآن، وإذا كانت إزالته حرجة لاحتياجها لعملية لايقدر عليها أو محرجة، هل يجب عليه الغسل والوضوء فور تحقق الحدث الاكبر أو الاصغر مع ما فيه من الحرج؟

 هل رحمة للعالمين تشمل كما لرب العالمين أي تشمل السموات والأرضين؟

 ما معنى «الفطرت» في الآية الشريفة (فطرت اللّه التى فطر الناس عليها)؟

  قال الله تعالى :( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلاَّ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) [ القصص : 84 ] .

 مِن أين جاءتنا شبهة تحريف القرآن الكريم ؟

 هل في القرآن شفاء للجسد كما للروح ؟ وكيف ؟

 لماذا الآية لم تكن شامله لجميع الاعمال.. مثال في البيع والشراء وفي غير الأمور حتى نبعد عنا نزغ الشيطان ؟

 ماهو الدليل علي وحدانية الله العظمى؟

 كيف نتصوّر الوحي الرسالي في حال عدم وجود علاقة بين العالم العلوي والعالم السفلي ولا واسطة بينهما؟! وما علاقة ذلك بالفكرة المادية التي كانت سائدة في الغرب؟

الصوتيات :

. :  الجديد  : .
 الصفحة 604

 الصفحة 603

 الصفحة 602

 الصفحة 601

 الصفحة 600

 الصفحة 599

 الصفحة 598

 الصفحة 597

 الصفحة 596

 الصفحة 595



. :  الأكثر إستماع  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (25101)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (13157)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (10063)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (9523)

 الدرس الأول (8538)

 الشیخ الزناتی-حجاز ونهاوند (8241)

 الدرس الأوّل (7783)

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر (7769)

 سورة الحجرات وق والانشراح والتوحيد (7694)

 درس رقم 1 (7598)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (6794)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (5040)

 مقام النهاوند ( تلاوة ) محمد عمران ـ الاحزاب (4260)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (4033)

 سورة البقرة والطارق والانشراح (3754)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (3588)

 الدرس الأول (3404)

 تطبيق على سورة الواقعة (3268)

 الرحمن + الواقعة + الدهر الطور عراقي (3248)

 الدرس الأوّل (3199)



. :  ملفات متنوعة  : .
 سورة مريم ـ البنا

 48- سورة الفتح

 ما تيسر من سورة التوبة

 القلم

 110- سورة النصر

 111- سورة المسد

 سورة الهمزة

 الصفحة 394

 الصفحة 566 (ق 1)

 94- سورة الشرح

الفيديو :

. :  الجديد  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم



. :  الأكثر مشاهدة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (9258)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (8632)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (7710)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (7403)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (7243)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (7122)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (6944)

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار (6937)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (6914)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (6720)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (3270)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (2924)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (2742)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (2595)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (2493)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع (2466)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (2448)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (2432)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (2427)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (2396)



. :  ملفات متنوعة  : .
 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني

 تواشيح الاستاذ أبي حيدر الدهدشتي_ مدينة القاسم(ع)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس العاشر

 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 سورة الرعد 15-22 - الاستاذ رافع العامري

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 لقاء مع الشيخ أبي إحسان البصري

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي

 الفلم الوثائقي حول الدار أصدار قناة المعارف 2

















 

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net