00989338131045
 
 
 
 

  • الصفحة الرئيسية لقسم النصوص

التعريف بالدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • من نحن (2)
  • الهيكلة العامة (1)
  • المنجزات (15)
  • المراسلات (0)
  • ما قيل عن الدار (1)

المشرف العام :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرته الذاتية (1)
  • كلماته التوجيهية (14)
  • مؤلفاته (4)
  • مقالاته (71)
  • إنجازاته (5)
  • لقاءاته وزياراته (14)

دروس الدار التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (6)
  • الحفظ (14)
  • الصوت والنغم (11)
  • القراءات السبع (5)
  • المفاهيم القرآنية (6)
  • بيانات قرآنية (10)

مؤلفات الدار ونتاجاتها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • المناهج الدراسية (7)
  • لوائح التحكيم (1)
  • الكتب التخصصية (8)
  • الخطط والبرامج التعليمية (6)
  • التطبيقات البرمجية (11)
  • الأقراص التعليمية (14)
  • الترجمة (10)
  • مقالات المنتسبين والأعضاء (32)
  • مجلة حديث الدار (51)
  • كرّاس بناء الطفل (10)

مع الطالب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مقالات الأشبال (36)
  • لقاءات مع حفاظ الدار (0)
  • المتميزون والفائزون (14)
  • المسابقات القرآنية (22)
  • النشرات الأسبوعية (48)
  • الرحلات الترفيهية (12)

إعلام الدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الضيوف والزيارات (160)
  • الاحتفالات والأمسيات (75)
  • الورش والدورات والندوات (62)
  • أخبار الدار (33)

المقالات القرآنية التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علوم القرآن الكريم (152)
  • العقائد في القرآن (62)
  • الأخلاق في القرآن (163)
  • الفقه وآيات الأحكام (11)
  • القرآن والمجتمع (69)
  • مناهج وأساليب القصص القرآني (25)
  • قصص الأنبياء (ع) (81)

دروس قرآنية تخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (17)
  • الحفظ (5)
  • القراءات السبع (3)
  • الوقف والإبتداء (13)
  • المقامات (5)
  • علوم القرآن (1)
  • التفسير (16)

تفسير القرآن الكريم :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علم التفسير (87)
  • تفسير السور والآيات (175)
  • تفسير الجزء الثلاثين (37)
  • أعلام المفسرين (16)

السيرة والمناسبات الخاصة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • النبي (ص) وأهل البيت (ع) (104)
  • نساء أهل البيت (ع) (35)
  • سلسلة مصوّرة لحياة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) (14)
  • عاشوراء والأربعين (45)
  • شهر رمضان وعيد الفطر (19)
  • الحج وعيد الأضحى (7)

اللقاءات والأخبار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات (40)
  • لقاء مع حملة القرآن الكريم (41)
  • الأخبار القرآنية (98)

الثقافة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الفكر (2)
  • الدعاء (16)
  • العرفان (5)
  • الأخلاق والإرشاد (18)
  • الاجتماع وعلم النفس (12)
  • شرح وصايا الإمام الباقر (ع) (19)

البرامج والتطبيقات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البرامج القرآنية (3)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة









 
 
  • القسم الرئيسي : الثقافة .

        • القسم الفرعي : شرح وصايا الإمام الباقر (ع) .

              • الموضوع : حلقات في شرح وصايا الإمام الباقر (عليه السلام) - 4 * .

حلقات في شرح وصايا الإمام الباقر (عليه السلام) - 4 *

 الأستاذ آية الله الشيخ مصباح اليزدي

 لا تحزن من ذمّ الآخرين

تحدّثنا في الحلقة السابقة حول رواية من كتاب تحف العقول عن الإمام الباقر (عليه السلام) يقول فيها لجابر: «يَا جَابِرُ... أُوصِيكَ بِخَمْسٍ: إِنْ ظُلِمْتَ فَلا تَظْلِمْ، وَإِنْ خَانُوكَ فَلا تَخُنْ، وَإِنْ كُذِّبْتَ فَلا تَغْضَبْ، وَإِنْ مُدِحْتَ فَلا تَفْرَحْ»1 وقد قدّمنا بحدود ما وفّقنا الله توضيحاً لهذه الجمل الأربع. أمّا وصيّة الإمام (عليه السلام) الخامسة فهي: «وَإِنْ ذُمِمْتَ فَلا تَجْزَعْ»، وقد وضّح الإمام (سلام الله عليه) الجملة الأخيرة فقال: «وَإِنْ ذُمِمْتَ فَلا تَجْزَعْ، وَفَكِّرْ فِيمَا قِيلَ فِيكَ؛ فَإِنْ عَرَفْتَ مِنْ نَفْسِكَ مَا قِيلَ فِيكَ فَسُقُوطُكَ مِنْ عَيْنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَ غَضَبِكَ مِنَ الْحَقِّ أَعْظَمُ عَلَيْكَ مُصِيبَةً مِمَّا خِفْتَ مِنْ سُقُوطِكَ مِنْ أَعْيُنِ النَّاسِ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى خِلافِ مَا قِيلَ فِيكَ فَثَوَابٌ اكْتَسَبْتَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَتْعَبَ بَدَنُكَ»، أي: إذا واجهك أحد بسوء الكلام فلا تجزع! وفكّر فيما إذا كان ما قيل فيك حقّاً أم باطلاً؟ فإن كان حقّاً فلا تنزعج؛ لأنّك إذا انزعجت فإنّما تنزعج من أمر هو حقّ، وهذا يُسقطك من عين الله، فانّه لا قيمة عند الله تعالى لمن يستاء وينزعج من الحقّ. وأمّا إذا كان ما قيل فيك باطلاً فاعلم أنّ ثواباً سيُكتب لك في صحيفة أعمالك إزاء هذا الذمّ بلا جهد ولا تعب، وهذا أيضاً ليس ممّا يدعو إلى الانزعاج.

الوصيّة الخاصّة

نلاحظ أنّ الإمام (عليه السلام) لم يضف على النصائح الأربع السابقة شيئاً لكنّه لم يكتف في الخامسة بقوله: «وَإِنْ ذُمِمْتَ فَلا تَجْزَعْ» بل أردفها بالتوضيح. فما فرق هذه الجملة عن سابقاتها؟ ولماذا اكتفى في الجمل الأربع السابقة بذكر النصيحة من دون توضيح؟

وفقاً للظاهر وفيما يتّصل بالمديح فإنّ المرء لا يتوقّع أن يمتدحه الجميع، بل ولا يرى لنفسه مثل هذا الحقّ. أمّا بخصوص الذمّ، فهو لا ينتظر أن يذمّه أو يقرّعه أحد. فالمدح بذاته ليس عيباً، خصوصاً إذا كان من أجل التعريف بالحقّ والإعانة على طريق الصواب. فلا يكون مدح امرئ مذموماً إلاّ إذا اتّخذ طابع التملّق والإطراء الزائف. أمّا فيما يتعلّق بالذمّ فالإنسان يرى أنّ من حقّه أن لا يذمّه الآخرون وهو بشكل طبيعيّ يستاء عند التعرّض للملامة. ومن هنا فإنّ إهانة الآخرين، والاستهزاء بهم، ونسبة العيوب اليهم، وغيبتهم، ورميهم بمختلف التهم حرام. فانزعاج الإنسان من هذا الأمر يرجع إلى شعوره بأنّ حقّاً قد سُلب منه؛ كما هو الحال فيما يتعلّق بسائر الحقوق، فعندما يُغتصب من المرء حقّ فإنّه - بشكل طبيعي - يستاء، وكذا إذا اُسيء إليه بقول لاسيّما إذا كان ذلك بحضور الآخرين. وبناءً على ذلك تحتاج النصيحة الخامسة إلى مزيد من التأكيد على أنّه: حذار في مثل هذه المواطن من أن تغضب وتثور! ومن هذا المنطلق فقد وضّح (عليه السلام) لجابر في هذا المورد كيفيّة كبح سَورة الغضب بقوله: «إذا ذمّك أحد ففكّر بالأمر وقُل لنفسك: هل إنّ ما يقوله صحيح؟ وهل أنا هكذا حقّاً»؟

ضرورة التفكّر للوقوف على عيوب النفس

يتّصف الإنسان - بشكل طبيعيّ - بحبّ الذات ولا يرغب في أن يرى في نفسه نقصاً، أو عيباً، أو ذنباً. وحتّى عندما يرتكب المعصية في العلن فهو يختلق لنفسه المبرّرات ويحاول إقناعها بأنّه يمتلك الحقّ في هذا التصرّف، أو عندما يكون غير مطّلع على أمر وقد سُئل عنه فهو يحاول الإجابة بشكل لا يَشعر معه المقابلُ بجهله، كي لا يقول صراحة: لا أعلم! وهذا السلوك يدلّ على أنّ الإنسان بطبيعته شديد الحبّ لنفسه، ولا يودّ أن يقف على عيوبه. ولذا فعندما يعيبه أحدٌ مّا فإنّ أوّل ما يتبادر إلى ذهنه هو أنّ هذا الشخص يكذب وأنّني بريء من هذا العيب. فكثيراً ما توجد في المرء عيوب تكون غائبة عن باله؛ لأنّ من جملة حيل النفس – التي تُعدّ موجوداً عجيباً إلى أبعد الحدود - هي سترها لعيوب الإنسان ونقائصه حتّى عن نفسه، فهي أحياناً تجعل الأمر مشتبهاً على الإنسان نفسه فتُظهر نفسه له بشكل لا يصدّق معه أنّه إنسان سيّئ. ومن هنا يقول أبو جعفر الباقر (عليه السلام): «فَكِّرْ فِيمَا قِيلَ فِيكَ»؛ أي إنّ وجود هذا العيب فيك أو عدمه مبهم بعض الشيء حتّى بالنسبة لك وقد لا تصدّق بوجوده من دون تفكير وتأمّل. فإنّ الكثير من الرذائل كالحسد، والتكبّر، والأنانية موجودة، وإن كانت بمراتب ضعيفة، عند كثير من الناس لكنّهم غير مصدّقين بذلك.

لا تجزع من الحقّ!

ويتابع (عليه السلام) فيقول: «إذا وصلت بتفكيرك إلى نتيجة تقول إنّ هذا العيب موجود فيك فعلاً، لكنّك كنت تخفيه ولا تحبّ أن يُعلن على الملأ، فإنّ ما فعله هذا الشخص – بغضّ النظر عن كونه قد ارتكب محرّماً وسيعاقَب عليه – قد بيّن لك حقيقةً. فهل عليك - يا ترى - أن تضجر وتغضب من اكتشافك للحقيقة؟! فإن أنت فعلت ذلك كان فعلك أسوأ من سابقه؛ لأنّه إذا علم الإنسان بعيبه فأنكره، كان إنكاره هذا عن عمد وسيؤدّي إلى سقوطه من عين الله أكثر من ذي قبل، وسوف لن ينظر الله إليه نظرة لطف ورحمة. فلماذا تخاف من الذمّ إذن؟ هل تخاف أن يسيء الناس الظنّ بك، فتسقط من أعينهم وتفقد سمعتك ووجاهتك بينهم؟ هل تخشى من أن تشكّل هذه الإساءة مانعاً من استمرارك في أعمال الخير فلا تستطيع بعدئذ أن تقدّم ما كنت تقدّم من خدمات للعباد؟ أم إنّك تخاف من أن تُحرم من خدمة الناس ومساعدتهم لك؟ لكن أيّهما أسوأ: أن تسقط من أعين الناس أو تسقط من عين الله عزّ وجلّ؟ فمَن هم الناس في مقابل الله تعالى كي يعيرهم الإنسان كلّ هذه الأهمّية؟ فالمهمّ هو أن لا يسقط المرء من عين الباري عزّ وجلّ. فإنّك إن غضبت في هذا المقام فستسقط من عين الله تعالى وستُبتلى بأسوأ ممّا خفت منه.

الثواب المجّاني

أمّا إذا قادك تفكيرك إلى أنّه لا أساس لكلّ هذه الإساءات، سواء أكان المسيء مخطئاً في الفهم، أو تعمّد الإساءة كذباً، فإنّه سيُكتب لك في صحيفة أعمالك ثوابٌ في كلتا الحالتين. وليس في ذلك ما يثير الاستياء والانزعاج. بل إنْ ذمّوك بما هو ليس فيك فعليك أن تفرح لظفرك بثواب من غير تعب ولا نصَب، بل إنّ ذلك ممّا يوجب الشكر أيضاً.

القرآن هو ميزان الحسنات والسيّئات

ثمّ يرفع الإمام (عليه السلام) وتيرة كلامه متابعاً بالقول: «وَاعْلَمْ بِأَنَّكَ لا تَكُونُ لَنَا وَلِيّاً حَتَّى لَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْكَ أَهْلُ مِصْرِكَ وَقَالُوا إِنَّكَ رَجُلُ سَوْءٍ لَمْ يَحْزُنْكَ ذَلِكَ، وَلَوْ قَالُوا إِنَّكَ رَجُلٌ صَالِحٌ لَمْ يَسُرَّكَ ذَلِكَ».

كان جابر من خواصّ أصحاب الإمام الباقر (عليه السلام) وكان شديد الرغبة في الانخراط في زمرة أولياء أهل البيت (عليهم السلام) وأصحاب المقام الرفيع المتمثّل بالولاية. يقول الإمام (عليه السلام) في هذا الصدد: «إنّ هذا المقام الذي تطلبه وتنشده لا يُنال بسهولة ويُسر؛ بل إنّ له شروطاً وإنّ عليك الاستعداد لبلوغه. فاعلم أنّك لن تنال ولايتنا أهل البيت ما لم تتزيّن بهذه السجيّة وهي أنّه لو اجتمع جميع أهل مدينتك الذين عشت معهم وترعرعت بينهم وقابلوك ببذيء الكلام ورفعوا ضدّك الشعارات فلا ينبغي حتّى أن تحزن لذلك، وعلى العكس فلو اجتمع جميع أهالي تلك المدينة يوماً من الأيّام وصاروا يهتفون باسم جابر وبحياته وشهدوا جميعاً على أنّك رجل في قمّة الصلاح والتقوى فلا ينبغي أن تفرح لذلك؛ أي لابدّ أن يكون وضعك الروحيّ والنفسيّ ثابتاً، سواء شَتَمَك جميع أهل مِصرك أم امتدحوك؛ فلا تحزن لذاك ولا تفرح لهذا.

فما هو التكليف إذن؟ يجيب الإمام (عليه السلام): «وَلَكِنِ اعْرِضْ نَفْسَكَ عَلَى مَا فِي كِتَابِ اللهِ؛ فَإِنْ كُنْتَ سَالِكاً سَبِيلَهُ، زَاهِداً فِي تَزْهِيدِهِ، رَاغِباً فِي تَرْغِيبِهِ، خَائِفاً مِنْ تَخْوِيفِهِ فَاثْبُتْ وَأَبْشِرْ فَإِنَّهُ لا يَضُرُّكَ مَا قِيلَ فِيكَ، وَإِنْ كُنْتَ مُبَايِناً لِلْقُرْآنِ فَمَاذَا الَّذِي يَغُرُّكَ مِنْ نَفْسِكَ»؛ فاعرض نفسك على محتوى القرآن! وانظر فيما إذا كنت كما يريد القرآن أم لا من دون الاكتراث لإهانات الناس وإطرائهم فإذا كنت كما يريد القرآن الكريم فاشكر الله على ذلك! وإن لم تكن كذلك فاسعَ في إصلاح نفسك وإزالة عيوبها! فإن رغبت في أن تكون من أهل ولايتنا أهل البيت فتحلَّ بهذه السجايا.

المهمّ هو العمل

يقول الإمام الباقر (صلوات الله عليه) في حديث آخر حول الموضوع ذاته: «يَا جَابِرُ! لا تَذْهَبَنَّ بِكَ الْمَذَاهِبُ، حَسْبُ الرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ أُحِبُّ عَلِيّاً وَأَتَوَلاّهُ ثُمَّ لا يَكُونَ مَعَ ذَلِكَ فَعَّالاً»2؛ فإذا ظنّ الرجل أنّه يكون من موالينا أهل البيت بإظهاره الحبّ لأمير المؤمنين (صلوات الله عليه) فسنبادر إلى سؤاله: هل انّ مقام عليّ (عليه السلام) عند الله أعلى أم مقام محمّد (صلّى الله عليه وآله)؟ فمن الواضح أنّ مقام رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أعلى من مقام عليّ (عليه السلام): «فَلَوْ قَالَ: إِنِّي أُحِبُّ رَسُولَ اللهِ، فَرَسُولُ اللهِ (صلّى الله عليه وآله) خَيْرٌ مِنْ عَلِيٍّ (عليه السلام)» لكنّ أصحاب الفريق الآخر يقولون: إنّنا نحبّ محمّداً (صلّى الله عليه وآله)؛ إذن لابدّ أن يُقَدَّم هؤلاء عليكم لأنّهم يحبّون مَن هو مقامه أرفع من مقام عليّ (عليه السلام). إذن فمن أراد أن يكون من أهل الولاية فانّه يتعيّن عليه أن يكون تابعاً للإمام (عليه السلام) بالقول والفعل، أي ينبغي أن تكون محبّة الإمام في قلوبكم وآثار هذه المحبّة ظاهرة في سلوككم، فمجرّد الكلام والادّعاء لا يجدي نفعاً.

إذن، فماذا نصنع؟ يجيب (سلام الله عليه): «مَنْ كَانَ للهِ مُطِيعاً فَهُوَ لَنَا وَلِيٌّ، وَمَنْ كَانَ للهِ عَاصِياً فَهُوَ لَنَا عَدُوٌّ»3. فالذين يعصون الله عزّ وجلّ فهم إنّما يعادوننا أهل البيت وليسوا من أوليائنا. فإن كانوا أولياءنا فينبغي أن تماثل سيرتُهم سيرتَنا وأن يتّبعونا.

وبطبيعة الحال فإنّ للولاية مراتبَ وإنّ هذه المرتبة التي يذكرها الإمام الباقر (سلام الله عليه) وهي «اتّباعنا حذو النعل بالنعل» هي المرتبة العليا من مراتب الولاية وهي المرتبة التي كان يسعى لنيلها مَن هم من أمثال جابر. فإنّه لمثل هذا الرجل - الذي علّمه الإمام (عليه السلام) خمسين ألف حديث لا يحقّ له نقل واحدٍ منها – يُقال: «إذا أحببت أن تنال ولايتنا فليكن القرآن ميزان عملك، لا كلام الناس».

اللهمّ إنّا نقسم عليك بحقّ محمّد وآل محمّد (صلواتك عليهم أجمعين) أن تمنّ علينا بحقيقة الولاية وأن توفّقنا للسير على نهج أهل بيت نبيّك (صلوات الله عليهم أجمعين) بالقول والعمل.


2. الكافي، ج2، ص74. 

3. نفس المصدر السابق.

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/21   ||   القرّاء : 4947





 
 

كلمات من نور :

القرآن ربيع القلوب .

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 تجلّي آيات من القرآن الكريم في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام)

 الامام الحسن (عليه السلام) بين جهل الخواص وخذلان العوام

 ظاهرة الحروف المقطعة في فواتح سور القرآن - درس التفسير 1

 التدبر المضموني والبنيوي في الحروف المقطعة - الدرس 2

 ذكر فضائل علي اقتداءٌ برسول الله

 وفد من الكويت في زيارة للدار

 رئيس القساوسة في جورجيا يزور دار السيدة رقية (ع)

 دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم تحقق المركز الأول لجائزة 114 القرآنية العالمية

 الختمة القرآنية المجوّدة للدكتور القارئ رافع العامري

 المصحف المرتل بصوت القارئ الحاج مصطفى آل إبراهيم الطائي

ملفات متنوعة :



 افتتاح المعرض السادس والعشرون للقرآن الكريم في كراتشي

 ذكرى شهادة باب المراد الإمام الجواد عليه السلام

 العلاقة مع الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه

 الدار تستقبل ثلاثين حافظاً للقرآن الكريم وأساتذتهم ونخبة من المربّين

 النشرة الصيفية العدد (2)

 104 ـ في تفسير سورة الهمزة

 حلقات في شرح وصايا الإمام الباقر (عليه السلام) - 6 *

 عدد الأئمة(عليهم السلام) يثبت من القرآن

 أثر التقوى في تقبّل الهداية القرآنية (*)

 القرآن عند أهل البيت ـ تعليَمُ القُرآن للشّبَاب والأولاد

إحصاءات النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 13

  • الأقسام الفرعية : 71

  • عدد المواضيع : 2213

  • التصفحات : 15963284

  • التاريخ :

المكتبة :

. :  الجديد  : .
 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العشرون)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السادس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الخامس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الرابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثالث عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثاني عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)



. :  كتب متنوعة  : .
 التدبّر الموضوعّي في القرآن

 لطائف ومعارف القرآن الكريم بين سؤال وجواب ج5

 السعادة و النجاح تأملات قرآنية

 تفسير النور - الجزء الثالث

 الحقائق القرآنية

 رواية حفص بين يديك

 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء الثامن عشر

 بين التجويد القرآني والتذوق الموسيقي

 وسيلة المعلّمين في رسم وتجويد الكتاب المبين

 تفسير آية الكرسي ج 3

الأسئلة والأجوبة :

. :  الجديد  : .
 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم



. :  أسئلة وأجوبة متنوعة  : .
 ألا تتنافى الآية الكريمة ( لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تقدّمَ مِن ذَنبِكَ وما تأخرّ ) مع عصمة النبيّ صلّى الله عليه وآله ؟

 ما هو المقصود من «العرش» في الآية «استوى على العرش»؟

 الفجر وقرآنه

 أريد أن أعلم هل أن الطهارة مطلوبة عند لمس الآيات القرآنية المكتوبة على الأحجار ؟

 هل يجوز إهداء ختم القرآن الكريم للوالدين وهما على قيد الحياة واهدائه لنفسه ؟

 الجائزة من البنك حلال ؟

 هل أن ليلة القدر واحدة في كلّ بقاع العالم ؟

 انا والدتي كثيرة الاخطاء في القرآن الكريم فهل يجوز لها القراءة ؟

 هل يوجد في كتب أهل السنة أحاديث تدل على تحريف القرآن؟

 ما هو الفرق بين النبوّة والرسالة؟

الصوتيات :

. :  الجديد  : .
 الصفحة 604

 الصفحة 603

 الصفحة 602

 الصفحة 601

 الصفحة 600

 الصفحة 599

 الصفحة 598

 الصفحة 597

 الصفحة 596

 الصفحة 595



. :  الأكثر إستماع  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (24843)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (12927)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (9823)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (9305)

 الدرس الأول (8312)

 الشیخ الزناتی-حجاز ونهاوند (8062)

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر (7569)

 الدرس الأوّل (7554)

 سورة الحجرات وق والانشراح والتوحيد (7510)

 درس رقم 1 (7405)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (6693)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (4934)

 مقام النهاوند ( تلاوة ) محمد عمران ـ الاحزاب (4158)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (3927)

 سورة البقرة والطارق والانشراح (3654)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (3479)

 الدرس الأول (3289)

 تطبيق على سورة الواقعة (3170)

 الرحمن + الواقعة + الدهر الطور عراقي (3152)

 الدرس الأوّل (3087)



. :  ملفات متنوعة  : .
 سورة الحجر

 26- سورة الشعراء

 الصفحة 439

 الصفحة 341

 سورة النور

 سورة القدر

 سورة المجادلة

 الصفحة 464

 الصفحة 600 (ق 1)

 الطارق

الفيديو :

. :  الجديد  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم



. :  الأكثر مشاهدة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (9095)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (8476)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (7526)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (7216)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (7066)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (6947)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (6779)

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار (6775)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (6769)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (6544)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (3175)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (2830)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (2640)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (2492)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (2400)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع (2368)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (2346)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (2340)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (2332)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (2314)



. :  ملفات متنوعة  : .
 سورة الانفطار، التين ـ القارئ احمد الدباغ

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 الفلم الوثائقي حول الدار أصدار قناة المعارف 3

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 تواشيح الاستاذ أبي حيدر الدهدشتي_ مدينة القاسم(ع)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس العاشر

















 

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net