مدير دار السيدة رقية (س) ـ من ميّّزات الصوت لدى مصطفى إسماعيل
مدير دار السيدة رقية(س) للقرآن الكريم ـ من ميّّزات الصوت لدى "مصطفى إسماعيل" أداءه لمختلف المقامات القرآنية
طهران - وكالة الأنباء القرآنية العالمية (IQNA): أبرز مدير دار السيدة رقية(س) للقرآن الكريم للجالية السعودية فی قم المقدسة، "الشيخ عبدالجليل المكراني" أن الأستاذ "مصطفى إسماعيل" يتميز بمهارة وبراعة عالية في أداء المقامات والألحان القرآنية وكذلك رسم الصورة عن معاني الآيات للمستمعين إلى تلاوته الجميلة التي لا يستوعبها إلا عدد قليل منهم.
وكان الأستاذ الكبير "مصطفى إسماعيل" يتقن المقامات القرآنية والرد عليها حيث كان ذلك (كفاءته العالية وأداءه الرفيع في تركيب المقامات) مشهودا في دراسة ألحانه وبشكل جيد في الفواصل بين الآيات.
وفي إطار تكريم أفضل الشخصيات القرآنية إرتأت وكالة "إيكنا" للأنباء القرآنية إجراء سلسلة مقابلات مع قرّاء القرآن الكريم في داخل البلاد وخارجها والطلبة والناشطين في الحقل القرآني للتعريف بوجهة الأستاذ "مصطفى إسماعيل" للمتعطشين والمحبين للقرآن الكريم ولذلك فأنها أجرت مقابلة في قم مع مدير دار السيدة رقية (س) للقرآن الكريم، "الشيخ عبدالجليل المكراني" جاء فيها كمايلی:
س ـ ما هي المواصفات الصوتية التي يتميز بها الأستاذ مصطفى إسماعيل؟
ج ـ من مواصفات تلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل حضوره اللامع والبارز بوقت التلاوة حيث تلاوته تستغرق عدة ساعات وأن الأستاذ كان يعتبر القرآن أعمق من المحيطات وبالإمكان إحساس هذا العمق في قراءة الأستاذ.
س ـ ما هي مواصفات الحان في قراءة الأستاذ مصطفى إسماعيل؟
*ج. صوته الحسن والجميل وإتقانه للمقامات كان من الأسباب التي أدت إلى ذلك وبحسب شهادات القرّاء فأن الأستاذ مصطفى إسماعيل كان يعد ضمن الأشخاص المعدودين حيث كان يتمتع بالمواهب الموسيقية ولديه "أذان موسيقيتان" وكان بإمكانه بشكل جيد أن يقوم خلال تلاوته بالتنسيق بين صوته ولحنه الجميل والمقامات. والنقطة الأخرى في مقارنة الشيخ مع القرّاء الأخرين أنه كان يتقن التجويد بشكل جيد. وعلى سبيل المثال أن الأستاذ الحصري بارز في مجال التجويد إلا ان مصطفى إسماعيل إضافة على مجال التجويد كان بارعا ومتميزاً وموهوباً في مجال الصوت واللحن.
س ـ هل ترى صوت الأستاذ مصطفى إسماعيل أكثر تأثيراً من حيث تأثير التلاوة على المستمع أم لحنه الجميل؟
ج ـ أنه من الصعب الإختيار بين الصوت الحسن والقوی للأستاذ مصطفى إسماعيل واللحن الجميل والأذان الموسيقيتان التي يتمتع بهما الأستاذ والتي قل ما توجد لدى القرّاء الأخرين.
س ـ لماذا يرغب الخواص بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل أكثر مقارنة بعامة الناس؟
ج ـ أن الأشخاص الذين يمتلكون القدرة لإستيعاب صوت الأستاذ هم من القلائل لذلك بإمكاننا القول أن القرّاء الذين يحاكون ألحان الأستاذ مصطفى إسماعيل هم أتباع القراءة الصحيحة الذين يستمتعون بأسلوب الشيخ مصطفى إسماعيل للقراءة لكن عامة الناس يرغبون في قراءة الأستاذ "عبدالباسط" لأنهم لا يمتلكون القدرة على فهم الميزات والقراءة الدقيقة للأستاذ مصطفى إسماعيل.
المكراني: ان الأستاذ الشيخ مصطفى إسماعيل يتمتع بالمواهب الموسيقية والأذان الموسيقيتان.
س ـ ما هي الميزات الرئيسية لتلاوة الأستاذ مصطفى إسماعيل؟
ج ـ كان الأستاذ مصطفى إسماعيل أفضل قارئ مصري على مدى 50 عام ومن أبرز الميزات لتلاوة الأستاذ يمكننا الإشارة إلى كفاءته في أداء الألحان والصوت وتركيب المقامات وخلق صورة للمعاني القرآنية في القراءة وكان الشيخ مصطفى إسماعيل يستخدم الأطوار الموسيقية في تلاوته للقرآن الكريم وتعد هذه موهبة لا يتمتع بها إلا القليل من الأفراد وبالإمكان رؤية هذه الميزات بشكل جيد في قراءته لسوّر "هود" و"البقرة" و"داوود".
س ـ لماذا ينصح الأساتذة خلال مرحلة تعليم القراءة، الطلاب بعد تلقيهم دروس التجويد بتعلّم الحان الشيخ مصطفى إسماعيل؟
ج ـ السبب الرئيس في نصيحة الأساتذة هو عدم محاكاة الشيخ مصطفى إسماعيل للقراء الأخرين في قراءته للقرآن الكريم وفي الواقع أنه لم يتعلم الألحان من خلال الإستماع إليها بل أنه تلقى ذاتيا المبادئ الموسيقية وإستخدمها في المقامات القرآنية وأن إتقانه وبراعته في المبادئ الموسيقية سبب في تعزيز مهاراته في تركيب المقامات والألحان. كما يتميز الشيخ بقدرة وبراعة عالية في تحديد المكان المناسب للوقف والبدء في قراءة القرآن الكريم.
س ـ أذكر لنا أسماء الأساتذة الذين تأثّر بهم الشيخ الأستاذ مصطفى إسماعيل؟
ج ـ أنه تأثر في مجال القراءة بالأستاذ "الشيخ محمود حشيش" من أساتذة دار "الأحمدي" للقرآن الكريم.
**************************************************
منقول من وكالة الانباء القرآنية
