00989338131045
 
 
 
 

  • الصفحة الرئيسية لقسم النصوص

التعريف بالدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • من نحن (2)
  • الهيكلة العامة (1)
  • المنجزات (15)
  • المراسلات (0)
  • ما قيل عن الدار (1)

المشرف العام :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرته الذاتية (1)
  • كلماته التوجيهية (14)
  • مؤلفاته (4)
  • مقالاته (71)
  • إنجازاته (5)
  • لقاءاته وزياراته (14)

دروس الدار التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (6)
  • الحفظ (14)
  • الصوت والنغم (11)
  • القراءات السبع (5)
  • المفاهيم القرآنية (6)
  • بيانات قرآنية (10)

مؤلفات الدار ونتاجاتها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • المناهج الدراسية (7)
  • لوائح التحكيم (1)
  • الكتب التخصصية (8)
  • الخطط والبرامج التعليمية (6)
  • التطبيقات البرمجية (11)
  • الأقراص التعليمية (14)
  • الترجمة (10)
  • مقالات المنتسبين والأعضاء (32)
  • مجلة حديث الدار (51)
  • كرّاس بناء الطفل (10)

مع الطالب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مقالات الأشبال (36)
  • لقاءات مع حفاظ الدار (0)
  • المتميزون والفائزون (14)
  • المسابقات القرآنية (22)
  • النشرات الأسبوعية (48)
  • الرحلات الترفيهية (12)

إعلام الدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الضيوف والزيارات (160)
  • الاحتفالات والأمسيات (75)
  • الورش والدورات والندوات (62)
  • أخبار الدار (33)

المقالات القرآنية التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علوم القرآن الكريم (152)
  • العقائد في القرآن (62)
  • الأخلاق في القرآن (163)
  • الفقه وآيات الأحكام (11)
  • القرآن والمجتمع (69)
  • مناهج وأساليب القصص القرآني (25)
  • قصص الأنبياء (ع) (81)

دروس قرآنية تخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (17)
  • الحفظ (5)
  • القراءات السبع (3)
  • الوقف والإبتداء (13)
  • المقامات (5)
  • علوم القرآن (1)
  • التفسير (16)

تفسير القرآن الكريم :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علم التفسير (87)
  • تفسير السور والآيات (175)
  • تفسير الجزء الثلاثين (37)
  • أعلام المفسرين (16)

السيرة والمناسبات الخاصة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • النبي (ص) وأهل البيت (ع) (104)
  • نساء أهل البيت (ع) (35)
  • سلسلة مصوّرة لحياة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) (14)
  • عاشوراء والأربعين (45)
  • شهر رمضان وعيد الفطر (19)
  • الحج وعيد الأضحى (7)

اللقاءات والأخبار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات (40)
  • لقاء مع حملة القرآن الكريم (41)
  • الأخبار القرآنية (98)

الثقافة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الفكر (2)
  • الدعاء (16)
  • العرفان (5)
  • الأخلاق والإرشاد (18)
  • الاجتماع وعلم النفس (12)
  • شرح وصايا الإمام الباقر (ع) (19)

البرامج والتطبيقات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البرامج القرآنية (3)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة









 
 
  • القسم الرئيسي : دروس قرآنية تخصصية .

        • القسم الفرعي : التجويد .

              • الموضوع : مسائل في التجويد والقراءات (صنفها شمس الدين بن النجار) .

مسائل في التجويد والقراءات (صنفها شمس الدين بن النجار)

المحقق: طه حسين جامعة بـغداد

كلية الآداب

 

تقديم -1-

تـأخذ الرسـائل الصغيرة والمسائل حيزا غير قليل في المصنفات التي‌ خلفها العلماء في العلوم العربية الإسلامية. ونـجد في أحيان كثيرة أنّ مثل هذه‌ المسائل تتضمن معلومات قد‌ لا‌ نجدها في المـصنفات الكبيرة.

و مما وجدته نافعا المـسائل التـي صنفها وأجاب عنها شمس الدين ابن النجار، وقمت بتحقيقها لتيسير الانتفاع بها، وهي أربع:

الأولى: سماها (الردّ المستقيم على ما يفعله بعض‌ الأعاجم من تحيم الميم) تكلم فيها على الميم الساكنة قبل (الباء، والفاء، والواو) منبها عـلى إظهارها، وبياتها، وسكونها قبل هذه الأحرف. هو يردّ على من يحرك الميم في هذه المواضع.

و الثانية: أجاب فيها عن سؤال‌ سائل: هل‌ يجوز وصل الاستعاذة بالبسملة أو لا يجوز؟ وقد ردّ فيها على من أنكر تجويز الوصل، وبـين أنّ الاستعاذة مع البسملة فيهما مع الآية التي تليها أربعة أوجه، منها اثنان توصل فيهما‌ الاستعاذة‌ بالبسملة.

أما الثالثة فيجيب فيها أيضا عن سؤال سائل هل تجوز قراءة قوله تعالى

و جعلناهم أيمة

بالياء الخاصة؟. وقد ردّ فـيها عـلى من أنكر القراءة بالياء،  مستندا الى رواية‌ أئمة‌ القراء وعلماء العربية.

وأما الرابعة فمسألة (السكت والغنّة)كما هو عنوانها. وذلك في نحو(عمّا) و(ممّا). وهي ايضا جواب عن سؤال سائل عن أقسام السكت ومقداره، وصفة الغـنة فـي‌ المقطوع‌ والموصول من الألفاظ، أكاملة هي أم‌ ناقصة. وقد‌ وضح في جوابه حدّ السكت ومقداره وأقسامه، وقرّر أنّ الغنّة تكون في المقطوع دون الموصول، وأنها تختصّ في‌ ما‌ رسم‌ بالنون.

اعتمد ابـن النـجار فـي تأييد ما ذهب‌ إليه‌ على مـجموعة مـن آراء العلماء القراء الكبار، أمثال مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) وأبي عمرو الداني (ت 444 هـ) وابن‌ الباذش (ت‌ 540 هـ) والجعبري (ت 732 هـ) وأبي الحسن السخاوي (ت 643 هـ).

وأشـار الى خـمسة عـشر مصنفا من مصنفات التجويد والقراءات منسوبة الى أصحابها، ونـقل نـصوصا من بعضها‌ فمن‌ ذلك‌ قصيدة أبي حيان الأندلسي (ت 745 هـ)

واسمها (عقد اللآلي في القراءات‌ السبع‌ العوالي)، و(الكفاية في القراءات الست) لأبي عبد اللّه سـبط الخـياط(ت 541 هــ) و(الكافي في القراءات السبع) لأبي محمد‌ بن‌ شريح (ت‌ 476 هـ) و(الكنز في القـراءات العشر) لأبي عبد اللّه بن عبد المؤمن (ت 740‌ هـ).

ويأتي في مقدمة المصادر التي انتفع منها القصيدة الشاطبية الموسومة بـ(حرز الأماني ووجـه‌ التـهاني) في‌ القـراءات‌ السبع، لأبي القاسم الشاطبي (ت 590 هـ)، فقد اقتبس مها في أحد عشر مـوضعا كـان يكتفي‌ فيها‌ بنقل جزء من بيت يتضمن مكان الاحتجاج إلا موضع واحدا ذكر فيه بيتين‌ تامين.

كما‌ يـأتي فـي مـقدمة الكتب التي اعتمد عليها(النشر في القراءات العشر) لابن الجزري (ت 833 هـ)، فعلى الرغم‌ من‌ أنّ المـؤلف ذكـره مرة واحدة إلا أنه نقل منه نصوصا ضمنها المسائل الثلاث‌ الأخيرة‌ من‌ غير إشارة الى المـصدر، ومـن ضـمنها إشارات الى آراء العلماء وكتبهم في الورقات‌ (15‌ و) و(15 ظ) و(18 ظ) تبين لي أنه لم يرجع الى الكتب نفسها وإنما‌ اعتمد‌ على مـا اورده صاحب (النشر). وعلى ذلك نبهت في هوامش التحقيق، ودللت على مكانها الصحيح من‌ ذلك‌ الكتاب.

ولاحـظت بـعض الأوهـام التي وقع فيها المؤلف عند الاقتباس، مثل نسبته قولا‌ للداني‌ وهو من كلام ابن البـاذش فـي الورقة (13 ظ)، ومثل ذكره بعض الأعلام على غير حقيقتها‌ في‌ الورقات (15 و) و(16 و) و(16 ظ)، وقـد نـبهت عـليها في التعليقات على المتن.

وهذه الهفوات لا تشكل نقصا يخل بقيمة‌ العمل‌ الذي‌ يمثل ظاهرة في الدرس اللغـوي، سجل لنـا فيه‌ المؤلف‌ مسائل صوتية تبين اختلاف الناس عصرئذ في طريقة نطق بـعض الحـروف، ومـا كان‌ يدور‌ في مجالسهم وأنديتهم من‌ تساؤلات‌ ومناقشات‌ تتعلق‌ باللغة‌ العربية وعلوم القرآن الكريم.

-2-

أما‌ مـؤلف‌ الرسـالة فـهو محمد بن أحمد بن داود المقرئ، المشهور بابن النجار، كنيته أبو عبد‌ اللّه، ولقبه شـمس الديـن الدمشقي الشافعي.

ولد‌ سنة 788 هـ تقريبا، ولا‌ نعرف شيئا كثيرا من حياته، ولكن‌ يبدو‌ أنه أخذ العلم من شيوخ عـصره فـي دمشق، وذكروا من هؤلاء صدقة بن‌ سلامة‌ الضرير المقري (ت 825 هـ)، أخذ‌ عنه‌ القـراءات. ولمـا برع فيها‌ تصل‌ لها بجامع بني أمـية‌ وغـيره مـفيدا الطالبين.

مهر ابن النجار، مع تقدمه بعلم القراءات فـي الحـساب، وكان له مجلس‌ يعظ‌ فيه الناس بجامع بدمشق.

توفي سنة‌ 870‌ هـ بعدما‌ خلف‌ مصنفات‌ مـفيدة مـنها، غير المسائل الأربع، الآتي:

-الإفهام في شرح وقـف حـمزة وهاشم. منه مـخطوطتان فـي دار الكـتب الظاهرية بدمشق برقم 5987‌ و3714.

- التكبير في خـتم القـرآن، منه مخطوطة‌ في‌ المكتبة‌ المذكورة‌ رقمها‌ 5987.

- غاية المراد‌ في‌ معرفة اخراج الضاد. مطبوع

 -نثر الدرر فـي مـعرفة مذاهب الأئمة السبعة بين السور مـنه مخطوطة في دار‌ الكتب‌ الظـاهرية‌ فـي دمشق رقمها 5987.

و لزيادة التعرف‌ على ابـن‌ النجار‌ ومصنفاته‌ تراجع المصادر الآتية:

-الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، لشمس الدين السخاوي 6/308.

-الأعلام، للزركلي 5/334.

-مـعجم المـؤلفين، لكحالة 8/359.

-فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية(علوم القـرآن) ج 1 ص 110.

-3-

اعـتمدت‌ في اخراج المـسائل على المخطوطة التي تحتفظ بـها مـكتبة أسعد أفندي باستانبول ضمن مجموع رقمه 3639 يشتمل على المصنفات الآتية:

1-المفيد في علم التجويد(أرجوزة)لأحمد الطـيبي (ت 979 هـ)

2-بـلوغ الأماني‌ في‌ قراءة ورش من طريق الاصـبهاني (أرجـوزة)، للطيبي أيضا.

3-تحفة المـلا فـي مـواضع (كلا)أرجوزة لأبي بكر بن المـحلي (ت 673 هـ).

4-المبينة في تحقيق الهمزة(أرجوزة) لابن عبد الحق (ت 744 هـ)

5-المسائل الأربع في‌ التجويد‌ والقراءات، لابن النجار.

6-مسألة الآن، منقولة من كـتاب (النشر) لابن الجزري.

7-ألغـاز شعرية في علم التجويد.

8-غاية المراد فـي مـعرفة اخـراج الضـاد، لابن النجار.

9-القـواعد والاشارات‌ من‌ أصـول القـراءات، لابن أبي الرضا الحموي (ت‌ 791‌ هـ).

وهذه المصنفات كتبت بقلم ناسخ واحد لم يذكر اسـمه، بـخط واضـح، وتأريخ كتابة آخر رسالة منها هو‌ شـهر‌ شـوال سـنة أربـعين ومـئة‌ وألف.

وتـقع المسائل المحققة في ثماني ورقات (من الورقة 13 و-20 و) وكلها مكتوب بخط واضح، وبحروف جيدة خالية من التحريف.

وهذا اعانني على ان أخرج النصّ على نسخة‌ واحدة بعد أن أعياني أمر الحصول على نسخة أخرى أو أكثر.

وامتازت المسألة الأولي بعنوانها (الرد المستقيم على ما يفعله بعض الاعاجم من تحريك الميم) وإشارة‌ ناسخها الى‌ أنه نقلها من نسخة منقولة من خط المؤلف. كـما نـستشف من عبارة (أمتع اللّه المسلمين ببقائه) في المسألة الثانية، ومن عبارة (امتع اللّه بحياته) في الرابعة أنهما منقولتان من نسخة مكتوبة في‌ عصره.

لقد‌ ثبت اسم المؤلف (شمس الدين بن النجار) على المسائل المحققة الأربع، وهو أمر يـدعو الى الاطـمئنان الى نسبتها اليه، بعد ‌‌إذ‌ لم أجد ما يشكك في هذه النسبة من قريب أو بعيد.

هذا وقد‌ سرت‌ في التحقيق على وفق الطريقة العلمية المعهودة التي ارتضاها أصـحاب هـذا الفن، وسجلوا خطواتها في‌ مـصنفاتهم فـي قواعد تحقيق النصوص المكتوبة ونشرها، مع الإفادة من تجربتي في هذا‌ الميدان، لذلك لم أجد بي‌ حاجة‌ هنا الى شرح ما قمت به.

[1]  الردّ المستقيم على ما يفعله بعض الأعـاجم مـن تحريك الميم [13 ظ] بسم اللّه الرحـمن الرحيم

الحـمد للّه ربّ العالمين، وصلى اللّه على سيدنا محمد‌ خاتم النبيين وعلى اله وصحبه أجمعين.

مسألة

اعلم أنّ الميم تخرج من المخرج الثاني عشر من مخارج الفم‌1. وهي ذات غنّة2. فاذا وقعت ساكنة قبل أحد حروف (بوف) فقد قال الشـيخ الامـام العلامة‌ أبو‌ محمد مكي‌3 في كتبه الموضوعة للتجويد: (إذا سكنت الميم وجب أن يحتفظ بإظهارها ساكنة عند لقائها باء أو واوا، أو فاء، نحو:

﴿هم فيه﴾4

﴿عليهم ولا الضّالين﴾5

﴿و ما هم بمؤمنين﴾6

وما‌ أشبه‌ ذلك.

فلا بد من بيان الميم الساكنة في هـذا كـله من غـير أن يحدث فيها شي‌ء من حركة)7.

وقال المحققون من القراء كالجعبري‌8 وغيره: إذا سكنت الميم قبل الباء، والواوا، والفاء فلا بـّد من إظهارها عندهن ساكنة من غير تحريك.

واليه الاشارة بقول ولي اللّه أبي القـاسم الشـاطبي‌9 رحـمه اللّه تعالى ورضي عنه:

وأسكنها الباقون‌10

وقال‌ الشيخ‌ الامام العلامة أبو عمرو الداني‌11رحمه‌ اللّه‌ تعالى ورضي عنه:

(قال لي أبو الحسن بـن ‌ ‌شـريح‌12:لا بدّ من الاظهار والسكون. ولفظ لي به، فأطبق شفتيه على الحرف إطباقا‌ واحدا)13.

قلت: وهذا هـو الصـحيح المـقبول الذي لا يجوز غيره.‌ وأما ما يفعله‌ 14 بعض الأعاجم من تحريكها وازعاجها في حال إظهارها فغير جـائز، وإنما حملهم على ذلك جريان‌ الطباع، وهو‌ مخالف لما قاله المحققون.

قال الشيخ الامام العـالم أبو الحسن‌ السخاوي‌14 رحـمه اللّه تعالى : (فامّا الميم الساكنة نحو قوله تعالى:

﴿و نذرهم في طغيانهم 15

﴿أنتم وأزواجكم16

وشبهه‌ فيجب‌ إظهار‌ الميم وبيانها، وبيان سكونها) ثم قال: (وكثير من الناس لا‌ يحسن‌ ذلك فيحرك الميم. وهو خطأ، فيجب التحفظ منه)

والى عدم تحريكها وازعاجها قال بـعض‌ المحققين‌ في‌ منظومته لتجويد الفاتحة:

وللميم عند الواو أظهر ولا تكن‌ له‌ مزعجا‌ بل‌ مظهرا بترفق

ينهى عن انزعاجها، وهو تحريكها.

قلت: وإذا كان الأمر كذلك فلا التفات‌ الى ما‌ نقله الأعاجم من تحريكها فانه خطأ.

وكذلك يـحركون أداة التـعريف، نحو: (الأرض) و (الأنهار)، و(الأخرة) وما أشبه‌ ذلك، ‌وهو أيضا خطأ، لأنها ساكنة لشدة امتزاجها بالاسم الداخلة عليه، وحلولها بمنزلة جزء‌ منه‌17.

والى عدم تحريكها وغيرها من الحروف السواكن قال الشيخ الامام العلامة أبو عمرو‌ الداني، رحمه‌ اللّه تعالى: (و أمـّا المسكن من الحروف فحقّه أن يخلو من الحركات الثلاث، ومن‌ بعضهن‌ من غير [14ظ] وقف شديد، ولا قطع مسرف عليه‌18سوى احتباس اللسان في موضعه قليلا في‌ حال‌ الوصل.

قلت: وحبس اللسن في مـوضعه مـغاير للحركة.

فقد ظهر بها فساد‌ من‌ عدل‌ عنه الى غيره.

ثم اعلم أن للميم الساكنة الواقعة قبل حروف (بوف) أحكاما أخر نقلها القراء‌ من‌ إخفاء‌ وإدغام‌19، ولسنا بصدده، لأن التحقيق والعمل على ما نقلناه، فلهذا أهـلمت ذكـرها، إذ‌ المـراد‌ بما نقلناه رده ما تـستعمله الأعـاجم، ومـن ضاهاهم من تحريك السواكن، فأنه غير جائز، واللّه سبحانه وتعالي‌ أعلم.

وسميتها (الردّ المستقيم على ما تفعله بعض الاعاجم من تحريك الميم) تمت.

قال‌ في الأصل الذي كـتب مـنه هـذا الفرع:

و قال‌ في آخر المنقول منه: قال ذلك وكتبه‌ محمد‌ بـن احـمد الشافعي الشهير بابن النجار كان اللّه له حيث يكون لنفسه، وآنس‌ وحشته‌ في رمسه، والحمد للّه ربّ‌ العالمين.

[20 [15 والحمد‌ للّه‌ ربّ العالمين، وصـلواته وسـلامه على خير‌ خلقه محمد وآله وصحبه وسلم.

ما تقول السادة العلماء‌ أئمة‌ القـراء رضي اللّه عنهم أجمعين، هل يجوز‌ وصل الاستعاذة بالبسملة أم‌ لا؟ فان‌ بعض الناس أنكر ذلك وجحد.

أفتونا مأجورين رضي اللّه عنكم أجمعين.

فأجاب شيخنا الشـيخ الامـام العـالم العلامة المحقق في‌ فنه‌ شمس الدين محمد بن النجار‌ بأن‌ قال:

الحـمد للّه الهـادي‌ للصواب، أقول‌ وباللّه التوفيق: اعلم‌ أنه‌ يجوز وصل الاستعاذة بالبسملة، إذ لا مانع من ذلك.

وكذا يجوز الوقف عليها والابـتداء‌ بـما بـعدها بسملة كانت أو غيرها20.

وقد صرح بهذين‌ الوجهين‌ جماعة‌ من علماء القراء،  منهم‌21:

الشيخ الامام الكـبير الحـافظ أبـو عمرو عثمان بن سعيد ابن عثمان الداني مؤلف كتاب (التيسير)22وغيره‌ من‌ الكتب النفيسة23تغمده اللّه بـرحمته فـي كـتابه‌ المسمّى‌ بـ(الاكتفاء)24 فانه‌ قال: (الوقف‌ على آخر25 التعوذ تام، وعلى‌ آخر‌ البسملة أتم)

ففيه إشارة الى ترجيح الوصل.

وممن صـرح أيـضا بهذين الوجهين الشيخ الامام الحافظ‌ الخطيب‌ أبو‌ جعفر أحمد26بن على المعروف بابن البـاذش‌27في كـتابه‌ المـسمى بـ(الإقناع)، قال: (ولك‌ أن‌ تصل‌ الاستعاذه بالبسملة28 في نفس واحد[15 ظ] وهو أتم). قال: (و لك أن تقف عليها ولا تـصلها بـالبسملة وهو أولى لمن مذهبه الترتيل)29.

وممن صرح أيضا بهذين‌ الوجهين الاستاذ العلامة أبو حيان30 في قصيدته‌31 فقال:

وقـف إن شـئت مـن بعد أو صلا

فخير القارئ بين أن يقف على الاستعاذة وبين أن يصلها بالبسملة.

وممن نصّ على وصل‌ الاستعاذة‌ بـالبسملة أيـضا الامام العلامة أبو الفتح عبد الواحد بن حسين بن شيطا البغدادي‌32 ولم يـذكر سـواه. وكـذا أكثر العراقيين لم يذكروا سوي الوصل‌33.

فكيف يجوز لهذا القائل إنكار وصل‌ الاستعاذة‌ بالبسملة وقد حكاه جـماعة مـن المـحققين من علماء هذا الشأن رضي اللّه عنهم، ورجحه كثير منهم. فما قاله مصادم للمـنقول، مخالف للمقبول.

واللّه‌ أعلم

تفريع على وجه الوصل

في مذهب‌ السوسي‌34 في‌ إدغام المتماثلين‌35 وهو ما اذا التقي ميمان كما في قوله تعالى

﴿الرحمن الرحيم مـالك يوم الدين 36 أدغم الميم في الميم.

فكذا في نحو: أعوذ باللّه‌ من‌ الشيطان الرجيم

﴿ما‌ ننسخ37، فيجب إدغـام المـثلين كما يجب حذف همز الوصل اذا وصل بـميم (الرجيم) نحو:أعوذ بـاللّه مـن الشيطان الرجيم

﴿القارعة38، وما أشبه ذلك ‌39.

قلت: وقد روي شجاع‌40 عن أبـي عـمرو بن العلاء41 أحد الائمة [16 و] السبعة رضي‌ اللّه‌ عنهم أنه كان يقرأ بإخفاء المـيم مـن (الرجيم) عند الباء من ﴿بسم اللّه الرحمن الرحيم42.

ولا يتأتى ذلك إلا فـي حـالة الوصل.

و هذا نـصّ على جـواز وصل الاستعاذة بالبسملة، واللّه أعلم.

تنبيه

اعلم‌ أنه يـجوز‌ لك فـي الاستعاذة مع البسملة والآية أربعة أوجه:

أحدها: قطع الاستعاذة عن البسملة ووصل البسملة بالآية.

الثـاني: وصل الاسـتعاذة بالبسملة والابتداء بالآية.

الثالث: القطع على الاستعاذة ثـم على البسملة، ‌ والابتداء بالآية.

الرابـع: وصل الاسـتعاذة بالبسملة ثم بالآية.

وهو43ظاهر كلام الشـيخ الامـام الكبير الثقة الاستاذ (أبي محمد ‌‌عبد‌ اللّه بن على بن أحمد)44 المعروف بسبط الخياط45في كـتابه (الكفاية)46واللّه أعلم.

وقـد قرأت‌ بوصل‌ الجميع‌ على شـيخنا العـلامة شـرف الدين صدقة47تغمده اللّه تعالى برحمته.

فـلا ينكر وصل الاستعاذة بـالبسملة إلا‌ مـن ليس له قدم راسخ في هذا العلم، ومن لا له اطلاع على كتب القراء.

فنعوذ باللّه‌ من‌ شـرور أنـفسنا، وسيئات أعمالنا، ونسأله سبحانه وتعالى أن يـوفقنا لفـهم كتابه إنـه على كـل شيء قدير وبالإجابة جـدير، وهو حسبنا ونعم النصير. وصلي اللّه على سيدنا‌ محمد البشير النذير، وعلي آله وصحبه أولي العزيمة والتشمير.

[3] [16 ظ)غيره سـأل أيضا:

مـا تقول السادة العلماء أئمة القراء رضـي اللّه عـنهم أجـمعين فـي رجـل قرأ وجعلناهم أيمة 48بالياء الخالصة، فأنكر‌ عـليه بـعض الأشياخ وقال: هذا لا يجوز عند القراء، وإنما هو مذهب النحاة؟ فهل ما قال صحيح؟ وهل تجوز القراءة هـا أم لا؟ أفـتونا مأجورين.

فـأجاب شيخنا العلامة شمس الدين الشهير بابن‌ النـجار‌ أمـتع اللّه المـسلمين بـبقائه فقال:

الحـمد للّه الهـادي للصواب. أقول وباللّه التوفيق: نعم تجوز القراءة بالياء من طريق (الشاطبية) وغيرها. وفي كلام الشاطبي ما يدل على ذلك كما سأبينه‌ لك‌ إن شاء اللّه.

فأما جواز القراءة بها فقد نص على ذلك جماعة من أئمة القراءة، منهم‌49:

الشيخ الامام العالم أبو عبد اللّه محمد بن شريح‌50، ذكرها في كتابه المسمّى بـ(الكافي)51.

والشيخ‌ الامام العالم أبو العزّ القلانسي‌52، ذكرها‌ في‌ كتابه‌ المسمّى بـ(الارشاد)53.

والشيخ الامام (أبو محمد عبد اللّه بن عـبد المـؤمن)54 ذكرها في كتابه المسمّى بـ(الكنز)55 وذكر أنّ جماعة من المحققين‌ يجعلونها‌ ياءا‌ خالصة56.

وكذلك ذكرها الشيخ الامام أبو محمد‌ مكي‌ في كتابه المسمّى بـ(الكشف)57.

والشيخ الامام أبو عمرو الداني في كتابه المـسمّى [17 و]بـ(جامع البيان)58.

والشيخ الامام‌ ابو‌ العلاء59.

وذكرها أيضا الشيخ الامام شمس الدين بن الجزري‌60 في‌ كتابه المسمّى بـ(النشر) فانه قال بعد أن ذكر لفظ أئمة:

(وسهّل الثانية... نافع وابن كـثير وأبـو عمرو‌ وأبو‌ جعفر ورويس)61.ثم قـال: (واخـتلف عنهم في كيفية تسهيلها، فذهب الجمهور من أهل‌ الأداء‌ الى أنها تجعل بين بين)62.

فظهر من كلامه أنّ غير الجمهور يجعلونها ياء كما هو المنقول. ثم‌ قال:

(وبالوجهين قرأت، أعني التـسهيل والبـدل)63. وكذلك ذكر الوجهين الشـيخ الامـام شهاب‌ الدين‌ بن‌ جبارة64، في (شرحه)65. قال: قرأت بالوجهين لـ(سما)66 وبهما قرأ شيخنا على شيخه.

قلت: وكذلك أشار الى الياء الشيخ‌ الامام‌ العلامة‌ برهان الدين الجعبري في(شرحه)67.

وذكرها أيضا سائر الواسطيين‌68

وبها قرأت على شيخي‌ الشيخ‌ العلامة فـي زمـانه شرف الدين صدقة الضرير. وبها أقرئ أيضا، إذ قد ثبت نقلها‌ في‌ الرواية‌ وصح وجهها في العربية69.

وهي مفهومة أيضا من كلام الشاطبي رحمه اللّه‌ تعالى، فانه‌ قال في قصيدته المسماة بـ(حرز الأمـاني ووجـه التهاني:)

وسهّل، سما وصـفا وفي‌ النحو‌ أولا70 يعني أن (سما) يسهلون الهمزة الثانية من لفظ أئمة بين بين، لأنه قد اجتمع فيها همزتان، وقاعدتهم‌ [17‌ ظ]في اجتماع الهـمزتين في كلمة واحدة تسهيل الثاني، فجروا في ذلك على قاعدتهم.

ثم‌ ذكر‌ أنّ الهـمزة الثانية تـبدل ياء في النحو عند ائمة النحو.

فظهر من كلامه جواز القراءة‌ بها‌ من‌ طرقه. ولهذا أعاد ذكر تـسهيل ‌ ‌الحـرميين‌71 وأبو عمرو 72 بعد أن أدرجه في قوله:

وتسهيل أخرى همزتين بكلمة...73

لينصّ بذلك على الخلاف المذكور.

وأيضا لو لم تـجز القـراءة بـالبدل‌ لما‌ ذكره الشاطبي في قصيدته، إذ لا فائدة في ذكره مع عدم جواز القراءة‌ به، أو‌ كان يـرده بعد أن ذكره كما ردّ‌ وجوها‌ بعد‌ أن ذكرها كما في قوله:

(وعن‌ قنبل‌ يروي) ثم قال بـعد (و ليس معوّلا)74 فضعف قـراءة قـنبل في قصر يراه‌75. وكذلك ضعّف‌ إخفاء‌ التعوذ عن حمزة76 ونافع بقوله: (أباه‌ وعاتنا)77، أي‌ ردّه حفاظنا. ومثل‌ هذا‌ كثير في (الشاطبية) لمن تأمله.

ففهم من‌ ذكره‌78 إياها‌ وعدم ردها أنّ القراءة بها جائزة من طرقه وغيرها، فحينئذ لا‌ يـنكرها‌ إلا من قصر فهمه عن معنى كلام الشاطبي، ومن ليس‌ له‌ اطلاع على كتب القرّاء.

فنسأل‌ اللّه‌ العظيم أن يفهّمنا وإياهم، وأن يجعل أعمالنا كلها صالحة، ويجعلها خالصة لوجهه‌ الكريم، إنه‌ رؤوف رحيم.

[4] [18 و]مسألة السكت‌ والغنّة

ما تقول السـادة‌ المـشايخ‌ أحسن اللّه اليهم هل‌ يكون‌ السكت في عرف القراء قسما واحدا أو أقساما مختلفة؟ وهل تكون الغنّة في‌ المقطوعات‌ والموصولات من نحو (عمّا) و(ممّا) كاملة أو‌ ناقصة؟ أفتونا‌ مأجورين مثابين، أثابكم‌ اللّه‌ الجنّة.

فأجابه شيخنا الشيخ شمس‌ الديـن بـن النجار أمتع اللّه بحياته أنه قال:

اللهم ألهم الصواب. أقول وباللّه التوفيق:

الكلام‌ على المسألة الأولى، وهي قول السائل عن‌ السكت‌ في‌ عرف‌ القراء‌ هل هو قسم‌ واحد‌ أو اقسام مختلفة،  من ثلاثة أوجه:

أحـدها ـ في حـدّ السكت

الثاني- في مقداره.

الثالث- في أقسامه.

أما حدّه فهو‌ قطع‌ الصوت‌ آخر الكلمة آنا.

وأما مقداره فيأتي‌ الكلام‌ عليه‌ إن‌ شاء‌ اللّه‌ تعالى.

وأما اقسامه فقد وقع في كلام الشيخ أبي القاسم الشاطبي رحمه اللّه تعالى ورضـي عـنه في ثلاثة مواضع:

أحدها- بين السورتين لمـن يـأتي ذكره.

المـوضع‌ الثاني- السكت على الساكن الآخر الصحيح.

الثالث-سكت حفص‌79.

أمّا كونه بين السورتين فمعلوم من قول الشيخ رحمه اللّه تعالى:

وصل وأسكتن كلّ جلاياه حصّلا80

فأخبر أنّ لمـن أشـار إليـهم بالكاف‌ والجيم والحاء81 وجهين، وهما الوصل‌ [18 ظ]والسـكت. ثم بـين مقداره بقوله:82

وسكتهم المختار دون تنفس...82

ففيه اشارة الى عدم الاطالة المؤذنة بالإعراض عن القراءة، أي لئلا يعدّ الساكت معرضا‌ عن‌ القراءة.

و قال أبو عمرو الدانـي رحـمه اللّه تعالى في حدّه: وغير قطع‌84.

قال الجعبري رحمه اللّه تعالى: ولا بدّ فيه مـن تقدير‌ (طويل)85.

وحدّه شيخنا، يعني الشيخ صدقة‌ رحمه‌ اللّه تعالى وعفا عنه، قال: هو قدر ما يقرأ القارئ بسم اللّه الرحمن الرحيم.

وقال الشيخ الامـام الكـبير الثـقة أبو محمد عبد اللّه بن‌ علي‌87 في‌ كتابه المسمّى بـ(المبهج)88: سكتة تؤذن‌ بالبسملة89.

فهذا حـدّ القـسم الأول ومقداره فانهم ذلك.

القسم الثاني: السكت على الساكن الآخر الصحيح.

و قد نبه الشيخ رحمه اللّه تعالى على ذلك بقوله:

وعنده روي خلف في الوصـل‌ سـكتا‌ مـقلّلا90 أي عند الساكن الآخر الصحيح الذي ينقل اليه ورش‌91سكت عليه خلف‌92سكتا يسيرا93.و لهذا وصـفه بقوله (مقلّلا)

وقـال الشـيخ الامام العلامة أبو عبد اللّه محمد بن شريح: سكتة خفيفة94

قلت: فهو حينئذ‌ دون‌ السكت بين‌ السورتين.

القسم الثـالث: سكت حـفض المـشار إليه بقول الشيخ رحمه اللّه تعالى‌95:

وسكتة حفص دون قطع لطيفة على ألف التدوين في (عوجا) بلا وفي نون (من راقـ) و(مرقدنا) ولا مـ، ﴿بل ران و الباقون‌[19‌ و]لا‌ سكت

فأخبر الشيخ رحمه اللّه تعالى أنّ حفصا يسكت على هذه المواضع‌96 سكتة لطـيفة مـن غـير قطع.

قال ‌‌شيخنا97رحمه‌ اللّه في بعض تصانيفه: وهو دون سكت حمزة.98

فقد اتضح لك بما قلناه‌ جملة‌ أقسام‌ السـكت فـي عرف القراء. واللّه اعلم.

وأما المسألة الثانية وهي قول السائل‌ عن الغنة في الموصول والمـقطوع هـل تـكون كاملة أو ناقصة فأقول وباللّه التوفيق:

هذه مسألة‌ اختلف‌ أهل الأداء فيها:

فبعضهم أطلق القول في ذلك وأجرى الغنّة فـي المـنفصل والمتصل. لكن الذي يظهر من كلام الأئمة رضي اللّه عنهم أنها تكون في المقطوع دون المـوصول، فانهم قـالوا فـي‌ مذهب النهرواني‌99عن أبي جعفر في إظهار الغنة في النون الساكنة والتنوين عند اللام والراء100هل يظهرها فـي مـا رسـم في المصحف بالنون فقط ويدعها في ما لم يرسم؟ أو‌ يظهرها‌ مطلقا؟

فقال أبو عـمرو الدانـي رحمه اللّه تعالى في(جامع البيان)101:

(أختار في مذهب من يبقي الغنة مع الادغام عند اللام والراء102أن لا103 يبقيها إذا عدم رسم النـون فـي الخط، فان ذلك‌ يؤدي‌ الى مخالفة الرسم بنون ليست في المصحف)

وقال الخزاعي‌104في النون السـاكنة والتـنوين إذا أدغما في اللام والراء: لا تظهر الغنة إلا في ما رسـم مـقطوعا فـي المصحف.

وكذلك‌[19 ظ.] قاله ابن الباذش في (الاقناع)105.

وما قـالوه واضح.

قـلت: وكذلك إذا وقع بعد النون ميم لا تظهر الغنة إلا في ما رسم مقطوعا؛ لئلا يؤدي أيـضا الى مـخالفة‌ الرسم‌ بنون‌ ليست في المصحف‌106.

ويـعضد‌ هـذا‌ قول‌ الشـيخ‌107 رحمه اللّه ورضـي عـنه في (باب أحكام النون الساكنة والتنوين:)

وكـلّ بـينمو أدغموا مع غنة......108

فأخبر الشيخ رحمه‌ اللّه‌ تعالى أنّ كل القراء أدغموا النـون السـاكنة والتنوين‌ عند‌ أحد حروف (ينمو) بغنة، وشرط ذلك أن يـكون من كلمتين‌109.

فظهر من هـذا أنّ الغنة لا تكون إلا في ما‌ إذا‌ كـان‌ مـن كلمتين، ولا تكون في ما هو من كلمة واحدة. والمقطوع كلمتان، والموصول كلمة واحدة.

وقـد تـتبعت كلام الشراح وأصحاب التجويد وأسـئلتهم فـي ذلك فـلم‌ أر‌ أحدا‌ مثّل بشيء مـن الموصول، وإنما مثلوا بـما هـو من كلمتين.

قلت: والمقطوع‌ كلمتان. وقد قال الشيخ رحمه اللّه تعالى ورضي عنه في (العقيلة)110:

وقل على الأصـل مـقطوع‌ الحروف‌ أتي‌ والوصل فرع

فأخبر أنّ الأصـل فـي رسم الحـروف القـطع، لأن الأصـل في‌ كل‌ كلمة‌ أن تـرسم مفصولة من غيرها، لأنّ حالة الانفراد سابقة على حالة الاجتماع، فلهذا كان القطع هو‌ الأصل،‌ والوصل فـرع، والأصـل له مزية على الفرع.

فقد ظهر مما قـلته ونـقلته أنّ‌ الغـنّة‌ لا تـكون في [20و] الموصول لعـدم وجـود الحرف الأغنّ في الرسم، وهو‌ النون.

فأعرف‌ ذلك تصب إن شاء اللّه تعالى، فانه بحث جيد لا خفاء فيه.

وقد قال‌ الشيخ‌ رحـمه اللّه تعالى:

وغـنّة تـنوين ونون وميم ان‌ سكنّ....111

فأخبر‌ أنّ‌ الغنّة‌ تـكون فـي هـذه الحـروف الثـلاثة بـشرط112سكونهن ووجودهن في الرسم واللفظ.

وأمّا الموصول، نحو (عمّا) و(ممّا)112، مما‌ ليس‌ فيه نون رسما ولا لفظ فلا يعطي المعدوم حكم الموجود، وان‌ كان‌ بعضهم‌ ساوي بين المقطوع والموصول في وجود الغنة، فانها تـكون في المقطوع كاملة لوجود الحرف‌ الأغن‌ في‌ الرسم كما تقدم. واللّه أعلم.

و الحمد للّه ربّ العالمين، وصلي اللّه‌ على سيدنا محمد وآله وصحبه الطاهرين.

الهوامش

(1) وهو مما بين الشفتين مع تلاصقهما. (الرعاية لتجويد القراءة)، لمكي‌ بن‌ أبي طـالب ص 203 و206.

(2) الغـنة: صوت يخرج من الخياشيم تابعا لصوت‌ الميم‌ والنون الساكنين. التبصرة في القراءات السبع، لمكي‌ ص 268.

(3) أبو محمد مكي بن أبي طالب(ت 437‌ هـ). ينظر: غاية‌ النهاية في طبقات القراء، لابن الجزري 2/309.

(4) سورة البقرة 2/25.

(5) الفاتحة 1/7.

(6) سورة البقرة‌ 2/8.

(7) ‌الرعـاية ص 206 و207‌ مـع‌ اختلاف في‌ اللفظ. وكتب‌ في هامش المخطوط:(المختار عند المحققين إخفاء‌ الميم‌ الساكنة عند الباء وإظهارها عند باقي الحروف إلا الميم، فيجب ادغامها فيها. والى هـذا يـشار في المقدمة بقوله: واخفين‌ المـيم ان تـسكن بغنة...‌ البيت... وحاصله أن إظهار الميم الساكنة‌ عند‌ الباء ضعيف واللّه أعلم).

(8) برهان الدين ابراهيم بن عمر الجعبري(ت 732 هـ) له:‌ (شرح‌ الشاطبية) وغيره. ينظر: غاية النهاية 1/21.

(9) أبو‌ محمد‌ القاسم‌ بـن فـيرّه بن‌ خلف‌ الشاطبي (ت 590 هــ). لهـ:‌ (حرز‌ الأماني ووجه التهاني) وهي القصيدة الشاطبية في القراءات السبع. ينظر: غاية النهاية 2/20.

(10) هذا جزء‌ من‌ بيت في (الشاطبية) ص 19، وهو من أبيات‌ يتحدث‌ فيها الشاطبي‌ عن‌ حكم‌ قراءة ميم الجمع في‌ نحو (عليهم، وإليـهم، ولديـهم)، وقبله:

وصل ضمّ ميم الجمع قبل محرك‌ دراكا وقالون‌ بتخييره‌ جلا ومن قبل همز القطع‌ صلها‌ لورشهم‌ وأسكنها‌ الباقون بعد لتكملا

يعني‌ أنّ ورشا يقرأ مثل قراءة ابن كثير إذا كان بعد المـيم هـمزة قطع فـي مثل (ومنهم‌ أميون) بوصل‌ الميم‌ مضمومة، وأسكنها الباقون من السبعة (ينظر: إبراز المعاني من‌ حرز‌ الأماني، لأبي‌ شامة‌ ص 60).‌ والشاهد لا علاقة له بـما المؤلف بصدد الكلام عليه من ملاقاة الميم الساكنة للواو، والباء، والفاء.

(11) هكذا أورد المـؤلف القـول مـنسوبا للداني(ت 444 هـ). والصواب‌ أنّ ما نقله هو من كلام أبي جعفر أحمد بن على بن الباذش (ت 540 هــ) ذكره ‌ ‌فـي كتابه (الاقناع في القراءات السبع) 1/180.

(12) ‌أبو الحسن شريح بن محمد بن شريح الرعيني (451‌ هــ-‌ 537 هــ) من أبـرز شيوخ ابن الباذش، روي عنه كثيرا في (الاقناع). غاية النهاية 1/324.

(13) في الاقناع 1/180 (و قال لي ابو الحسن بن شـريح فيه بالإظهار، ولفظ لي به، فأطبق شفتيه على الحرفين‌ إطباقا‌ واحدا)

(14) علي بن محمد بن عـبد الصمد علم الدين السـخاوي (ت 643 هـ) له:

(شـرح الشاطبية) وغيره. ينظر:غاية النهاية 1/568.

(15) الأنعام 6/240.

(16) الزخرف 43/70.

(17) قد‌ تنقل‌ حركة الهمزة الى اللام في (أل) التعريف‌ فتحرك.‌ نص على ذلك القراء. ينظر: النشر في القراءات العشر، لابن الجزري 1/415.

(18) عليه: زيادة تكمل المعنى من التحديد في الاتقان والتجويد، للداني ص 97.

(19) ينظر: الرعاية، لمكي ص 206، والتحديد، للداني‌ ص 167، والاقناع، لابن البـاذش‌ 1/177، والتمهيد في علم التجويد، لابن الجزري ص 143.

 (20) هذه العبارة في النشر، لابن الجزري 1/257.

(21) الآراء التي سيذكرها ابن النجار(للداني، وابن الباذش، وأبي حيان، وابن شيطا، والعراقيين. وما رواه شجاع عن أبي‌ عمرو) و‌ ردت في النشر 1/257.

(22) التيسير في القـراءات السـبع، مطبوع متداول.

(23) تنظر أسماء كتبه في الرسالة التي حققها الدكتور غانم قدوري ونشرها في مقدمة كتاب (التحديد) للداني ص 24-41.

(24) النشر 1/257، ووجدت النصّ‌ نفسه‌ في (المكتفي) للداني‌ ص 116.

(25) آخر: زيادة من(النشر)و (المكتفي) تكمل المعني.

(26) في المخطوط: محمد. تحريف.

(27) توفي ابن الباذش سنة 540 هـ، وترجمته في غـاية النـهاية‌ 1/83.

(28) في الاقناع في القراءات السبع 1/154 والنشر 1/257: (و‌ لك‌ أن‌ تصلها بالتسمية)

(29) في المصدرين السابقين: (و لك أن تسكت عليها ولا تصلها بالتسمية، وذلك أشبه بمذهب أهل‌ الترتيل)

(30)‌ أثير‌ الدين محمد بن يوسف بن على الاندلسي(ت 745 هـ) لهـ (البحر المـحيط) في التفسير، وغيره: ينظر: غاية‌ النهاية‌ 2/285.

(31) سمّاها (عقد اللآلي في القراءات السبع العوالي). وهي قصيدة لامية تشتمل علي (1044) بيتا. ينظر: البحر المحيط 1/7 و59، والنشر 1/95 و257.

(32) توفي سنة 405 هـ. له كتاب (التذكار في القراءات العشر). غاية النهاية‌ 1/473.

(33) ينظر هذا الكلام‌ في‌ النشر 1/257.

(34) أبـو شـعيب صـالح بن زياد، مقرئ ضابط (ت 1/26 هـ). روي عـن أبـي مـحمد اليزيدي عن أبي عمرو بن العلاء. ينظر: النشر 1/333، وغاية النهاية 1/332.

(35) ينظر: النشر 1/276.

(36) الفاتحة 1/2-3.

(37) سورة البقرة 2/106.

(38) القارعة 101/1.

(39) ينظر العبارة في النشر 1/257.

(‌40) شجاع بن أبي نـصر، أبو نـعيم البـلخي البغدادي، من أصحاب أبي عمرو بن العلاء (ت 190 هـ). غاية النـهاية 1/324.

(41) زبـان بن العلاء البصري (ت 154 هـ). غاية النهاية 1/288.

(42) النشر‌ 1/257، وجمال القراء، للسخاوي 2/483.

(43) يعني الوجه الرابع. ينظر: النشر 1/268.

(44) في المخطوط:(أبي عبد اللّه أحمد بن علي). تحريف.

(45) توفي سنة 541 هــ، له: (المبهج فـي القـراءات الثمان) وغيره. غاية النهاية 1/424، والنشر 1/87.

(46) الكفاية في‌ القراءات‌ الست (النشر 1/85).

(47) صدقة بـن سلامة بن حسين الضرير (ت 825 هـ) له (شرح على أصول الشاطبية) وغيره. ينظر: غاية النهاية 1/336، والأعلام، للزركلي 3/202.

(48) الأنبياء 21/73، والقصص 28/41، وسيذكر المؤلف القراءات الواردة في الآية.

(49) الآراء‌ الآتـية (لابن شـريح فـي(الكافي)، والقلانسي في (الارشاد) وابن المؤمن في(الكنز) والداني في (جامع البيان) ومكي وأبـي العـلاء) وردت كلها في النشر، لابن الجزري 1/379، وعنه نقل المؤلف.

(50) توفي سنة‌ 476‌ هـ. غاية‌ النهاية 2/53.

(51) الكافي في القراءات‌ السبع، منه‌ مخطوطة‌ فـي مـكتبة الجـامع الأزهر بالقاهرة برقم 455. ينظر: معجم الدراسات القرآنية ص 537.

(52) محمد بن الحسين بن بندار الواسـطي(ت 521 هــ).غاية النـهاية 2/128.

(53) إرشاد‌ المبتدي‌ وتذكرة المنتهى في القراءات العشر ص 350.

(54) في‌ المخطوط (أبو عبد اللّه محمد بن مؤمن)، وهـو خـطأ. وفـاته سنة 740 هـ. ينظر: غاية النهاية 1/429.

(55) الكنز في القراءات العشر، منه مخطوطة‌ في‌ مكتبة‌ يوسف أغا بتركيا رقـمها 6952. (مـعجم الدراسات القرآنية ص 539).

(56) النشر‌ 1/672.

(57) الكشف عن وجوه القراءات السبع 1/498.

(58) جامع البيان في القراءات السـبع. منه مـخطوطة فـي دار الكتب بالقاهرة رقمها (53‌م قراءات) ينظر: التحديد، للداني‌ ص 25 (من مقدمة المحقق).

(59) أبو العلاء الحسن بن أحمد بن‌ الحسن‌ الهـمذاني (ت 569 هــ) له: (غاية الاختصار) المسمّى (الغاية في القراءات العشر) وغيره.

ينظر: غاية النهاية 1/204، والنشر 1/87.

(60) محمد‌ بن‌ محمد بن الجـزري (ت 833 هــ) له: (غاية النـهاية في طبقات القراء) وغيره، ينظر: غاية النهاية 2/237،‌ والأعلام‌ 7/45.

(61) النشر 1/378. وتوفي نافع بن عبد الرحمن الليثي سنة 169 هــ، وعـبد اللّه‌ بن‌ كثير‌ الداري سنة 120 هـ، وأبو عمرو تقدم،  وتوفي أبو جعفر يـزيد بـن القـعقاع‌ المخزومي‌ سنة 130، ومحمد بن المتوكل المعروف برويس سنة 328 هـ. ينظر: غاية النهاية 1/443 و2/330‌ و234 و382 و443.

(62) النشر 1/378. وهمزة بين بين هـي التـي تـكون بينها‌ وبين الحرف الذي منه حركتها، بأن يجعل لفظها بين الهمزة والألف إن كانت‌ مفتوحة، وبـين‌ الهـمزة والباء إن كانت مكسورة، وبين الهمزة والواو إن كانت مضمومة. ينظر: إبراز المعاني من‌ حرز‌ الأماني، لأبي شامة ص 94 و95.

(63) قال ابن الجزري بـعد أن ذكـر‌ رأي‌ العلماء‌ في تحقيق الهمزة الثانية وتسهيلها: (و ذهب آخرون منهم الى أنها تـجعل يـاء خالصة. ق - نصّ‌ على ذلك‌ أبو عبد اللّه بن شـريح فـي كـافيه، وأبو العزّ القلانسي في إرشاده، وسائر‌ الواسـطيين. وبـه قرأت من طريقهم). النشر 1/79.

(64) أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الولي بن جبارة‌ المـقدسي‌ (ت 728 هــ) له: شرح الشاطبية. ينظر: غاية النهاية 1/122.

(65) يعني شرح الشـاطبية، واسـمه (المفيد في شـرح‌ القـصيد).‌ مـنه مخطوطة في المكتبة البلدية في الاسـكندرية‌ بـرقم (529‌ ب).‌ ينظر: معجم الدراسات القرآنية ص 551.

(66) سما: الرمز الذي‌ استعمله‌ الشاطبي في قصيدته الشاطبية لكـل مـن نافع، وابن كثير وأبي عمرو بـن‌ العلاء‌ من السبعة. ينظر: إبراز المـعاني ص 95.

(67) يـعني: شرح‌ الشاطبية، واسمه (كنز‌ المعاني‌ في‌ شـرح حـرز الأماني) مخطوط في المكتبة الأزهرية‌ برقم (3367). ينظر:‌ معجم مصنفات القرآن الكريم 4/95.

(68) النشر 1/379.

(69) في المفصل، للزمخشري ص 167 (وإذا‌ التـقت‌ هـمزتان في كلمة فالوجه قلب الثـانية‌ الى حـرف ليـن، كقولهم: آدم، وأيمة...و‌ في‌ القـراءة الكـوفية أئمة).

(70) ينظر ص 32‌ من حرز الأمـاني. و صـدر البيت: وائمة بالخلف قد مدّ وحده)

(71) الحرميان: نافع وابن‌ كثير من السبعة(الاقناع 1/148).

(72) كذا‌ ورد‌ في‌ المخطوط بـالواو فـي (أبو) وله‌ وجه صحيح في الاعراب.

(73) تمام‌ البـيت كـما في الشـاطبية ص 30: (سـما وبـذات الفتح خلف لتجملا)

(74) في ص 110‌ مـن الشاطبية:

وفي (مردفين) الدال يفتح نافع‌ وعن قتبل‌ يروي، وليس‌ معولا

وقنبل، هو محمد‌ بن عبد الرحمن بن محمد المـخزومي (ت 291 هــ). غاية النهاية 2/166.

(75)كذا ورد اللفظ‌ في‌ المـخطوط، ولا أعـرف له وجـها. والمـقصود‌ بـالبيت‌ أن‌ نافعا‌ مـن‌ السـبعة قرأ بفتح‌ الدال‌ من (مردفين) في (الانفال).و ما روي عن قنبل من أنه يقرؤه كذلك ليس بصحيح، بل الصحيح عنه أنـه يـقرؤه‌ بـكسر‌ الدال‌ كالباقين. (إبراز المعاني ص 332).

(76) حمزة بن حبيب‌ الزيات‌ أحـد‌ القـراء‌ السـبعة (ت‌ 156‌ هــ). غـاية النـهاية 1/261.

(77) في الشاطبية ص 17:

وإخفاؤه فصل أباه وعاتنا وكم من فتّي كالمهدوي فيه أعملا

(78) في المخطوط: ذكرها. والصواب ما أثبته.

(79) حفص‌ بن سليمان الكوفي. روي القراءة عن عاصم من السبعة (ت 180 هـ). ينظر: غاية النهاية 1/254.

(80) صـدر البيت كما في الشاطبية ص 17: ووصلك بين السورتين فصاحة) و(جلايا) جمع (جلية) وهي الواضحة. ينظر: إبراز المعاني، ص 51.

(81) وهم ابن عامر وورش وأبو عمرو بن العلاء، رمز اليهم الشاطبي بالأحرف التي تبدأ بها الالفاظ (كلّ جلاياه حصلا)

(82) تتمة البيت كـما فـي الشاطبية ص 18. (وبعضهم‌ في‌ الأربع الزّهر بسملا)

(83) العبارة في إبراز المعاني ص 53، والنشر 1/241.و في هذا الموضع من النشر تراجع الآراء التي وردت (للداني، والجعبري، وصاحب‌ المبهج، والشاطبي، وابن شريح)

(84) في النشر‌ 1/241: (وقال الداني: سكتة لطيفة مـن غـير قاطع. وهذا لفظه أيضا في السكت بين السورتين من جامع البيان).

(85) اي غير قطع طويل وما قاله ابن‌ الجزري‌ في النشر 1/241 هو:‌ (و‌ قال الجعبري، قطع الصـوت زمـانا قليلا اقصر من زمن اخـراج النـفس، لأنه ان طال صار وقفا موجب البسملة).

(86) هو سبط الخياط، وتقدم ذكره.

(87) المبهج في القراءات الثمان، منه مخطوطة في مكتبة جامعة الرياض‌ برقم‌ 2799 (معجم مصنفات القرآن الكريم 4/149)

(88) في النـشر 1/241: (و قـال أبو محمد في المـبهج: وقفة تـؤذن بإسرارها، أي بإسرار البسملة).

(89) الشاطبية ص 37. وتمام الشطر الأول: (وعن حمزة في الوقف خلف وعنده)

(90) عثمان بن‌ سعيد المصري (ت 197 هـ)، انتهت إليه رياسة الاقراء بالديار المصرية. غاية النهاية 1/502.

(91) خلف بن هشام البزاز أحد القراء‌ العشرة(ت 229 هـ). غـاية النـهاية 1/272.

(92) إبراز المعاني، لأبي شامة ص 117.

(93) النشر‌ 1/241.

(94) الشاطبية ص 128، وابراز المعاني ص 380-381.

(95) و هي أربعة: في الكهف 18/1-2: ولم يجعل له عوجا ‌‌قيما‌ لينذر بأسا شديدا من لدنه...، وفي يس 35/52 ﴿قالوا يا ويلنا من‌ بعثنا‌ من‌ مرقدنا هذا ما وعد الرحـمن وصـدق المرسلون

و القيامة 75/27 ﴿وقـيل من ران

والمطففين‌ 83/14 ﴿كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون.

(96) هو شرف الدين صدقة، وتقدمت ترجمته.

(97) كان حمزة‌ يسكت‌ على الساكن، إذا كان آخر كلمة ولم يكن حرف مدّ وأتت الهمزة بعده، سكتة لطيفة مـن غـير قـطع). التيسير في القراءات السبع، للداني ص 62.

(98) أبو الفرج عبد الملك بن بكران النهرواني‌ القطان (ت 404 هـ). غاية النهاية 1/467.

(99) النشر 2/23.

(100) ورد النصّ فـي ‌ ‌النـشر 2/28 معزوا الى (جامع البيان) في سياق كلام ابن الجزري على من ذهب الى الغنّة في (اللام) من غـير التـعرض للراء.

(101) الراء: ليـست في‌ النشر.

(102) لا: زيادة من النشر تصحح المعنى.

(103) أبو الفضل محمد بن جعفر بن عبد الكريم الخزاعي. له (المـنتهي في الخمس عشرة)، توفي سنة 408 هـ. غاية النهاية 2/109.

(104)‌ الإقناع 1/250.

(105) ينظر في ما كتب مقطوعا‌ ومـوصولا من الالفاظ: الجامع لما يـحتاج اليـه فن رسم المصحف، لابن وثيق الأندلسي ص 79-81.

(106) يعني الشاطبي.

(107) تمام البيت كما في الشاطبية ص 46: (وفي الواو والياء دونها خلف‌ تلا)

(108) يفهم ذلك من البيت التالي للبيت المتقدم، وهو

و عندهما للكل أظهر بكلمة مخافة إشباه المضاعف أثقلا

(109) عقيلة أتـراب القصائد، منظومة رائية في رسم المصحف الشريف للشاطبي والبيت‌ بتمامه‌ كما‌ في مخطوطة المكتبة القادرية (باب‌ المقطوع‌ والموصول):

وقل على الاصل مقطوع الحروف أتي‌ والوصل فرع فلا تلفي به حصرا

(110) تمام الشطر الثاني كـما فـي الشاطبية‌ ص 179:‌ (سكن ولا إظهار في الأنف يجتلي)

(111) في‌ المخطوط: يشترط. تحريف.

(112) مما: زيادة يحتاج إليها السياق.

المصادر

-إبراز المعاني من حرز الأماني، أبو شامة المقدسي، القاهرة 1349 هـ.

-إرشاد المبتدي وتذكره المنتهي في‌ القراءات‌ العشر، أبو‌ العز القلانسي، تحقيق عمر حمدان الكبيسي، مكة المكرمة 1984 م.

-الأعـلام، الزركلي، بيروت 1980‌ م.

الإقـناع في القراءات السبع، ابن الباذش، تحقيق الدكتور عبد المجيد قطامش، دمشق 1402 هـ.

البحر المحيط، أبو حيان الأندلسي، القاهرة 1328 هـ.

-التبصرة‌ في‌ القراءات السبع، مكي بن ابي طالب، تحقيق الدكتور محمد عزت الندوي، الهند 1982‌م.

-التحديد‌ في الاتقان والتجويد، أو عمرو الدانـي، تحقيق الدكـتور غانم قدوري حمد، بغداد 1988 م.

-التمهيد في علم التجويد، ابن‌ الجزري، تحقيق‌ الدكتور‌ على حسين البواب، الرياض 1985 م.

-التيسير في القراءات السبع، أبو عمرو الداني، طبع أتوبرتزل، ‌استانبول‌ 1920‌ م.

-الجامع لما يحتاج اليه من رسم المصحف، تحقيق الدكتور غـانم قـدوري حـمد، بغداد 1988 م.

-جمال‌ القراء‌ وكمال الإقراء، علم الديـن السـخاوي، تحقيق الدكـتور على حسين البواب، مكة المكرمة 1987 م.

-الرعاية لتجويد‌ القراءة‌ وتحقيق لفظ التلاوة، مكي بن أبي طالب،  تحقيق الدكتور أحمد حسن فرحات، دمشق 1973.

-الشاطبية (حرز‌ الأماني‌ ووجـه التـهاني فـي القراءات السبع). القاسم الشاطبي، طبع متولي عبد اللّه الفقاعي، القاهرة ب.ت.

-الضـوء‌ اللامـع‌ لأهل القرن التاسع، شمس الدين السخاوي (جـ 6)، القاهرة 1354 هـ.

-عقيلة أتراب القصائد(منظومة)، للشاطبي، مخطوطة المكتبة‌ القادرية‌ ببغداد، رقمها‌ 112.

-غاية النهاية في طبقات القراء، ابن الجـزري، نشره جـ. بـرجستراسر، بيروت(ط 2)1980 م.

-الكشف عن وجوه القراءات‌ السبع، مكي‌ بن ابي طالب، تحقيق الدكتور مـحيي الدين رمضان، بيروت 1981 م.

-معجم الدراسات القرآنية، الدكتورة‌ ابتسام‌ مرهون‌ الصفار، الموصل 1984 م.

-معجم المؤلفين، عمر رضا كحالة، دمشق 1957 م.

-معجم مصنفات القرآن الكريم، الدكتور على شـواخ‌ اسـحاق، الرياض‌ 1984‌ م.

-المـفصل في النحو، نسخة مصورة عن طبعة كريستيانيا.

-المكتفي في الوقف والابتدا، أبو‌ عمرو الدانـي. تحقيق الدكـتور جايد زيدان مخلف، بغداد 1982م.

-النشر في القراءات العشر، ابن الجزري، طبع على محمد الضباع، ‌بيروت (نسخة‌ مصورة ب.ت)

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/03   ||   القرّاء : 4462





 
 

كلمات من نور :

.

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 تجلّي آيات من القرآن الكريم في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام)

 الامام الحسن (عليه السلام) بين جهل الخواص وخذلان العوام

 ظاهرة الحروف المقطعة في فواتح سور القرآن - درس التفسير 1

 التدبر المضموني والبنيوي في الحروف المقطعة - الدرس 2

 ذكر فضائل علي اقتداءٌ برسول الله

 وفد من الكويت في زيارة للدار

 رئيس القساوسة في جورجيا يزور دار السيدة رقية (ع)

 دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم تحقق المركز الأول لجائزة 114 القرآنية العالمية

 الختمة القرآنية المجوّدة للدكتور القارئ رافع العامري

 المصحف المرتل بصوت القارئ الحاج مصطفى آل إبراهيم الطائي

ملفات متنوعة :



 في تفسير القرآن والحاجة إليه

 جمع القرآن

 العباس بن علي رائد الكرامة والفداء في الاسلام

 دروس أخلاقية من سورة الفاتحة ( الدرس الرابع )

 الشباب في القرآن الكريم

 103 ـ في تفسير سورة العصر

 اقامة مؤتمر بعنوان (دعم لغة القرآن في كندا)

 إقامة المسابقة الوطنية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في انجلترا

 تلاوة القرآن من المنظور القرآني

 دورة التجويد المتوسطة

إحصاءات النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 13

  • الأقسام الفرعية : 71

  • عدد المواضيع : 2213

  • التصفحات : 15412538

  • التاريخ : 28/03/2024 - 10:12

المكتبة :

. :  الجديد  : .
 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العشرون)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السادس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الخامس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الرابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثالث عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثاني عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)



. :  كتب متنوعة  : .
 القرآن يتحدى

 تفسير النور - الجزء الأول

 الحرّية في المنظور الإسلامي

 تفسير آية الكرسي ج 2

 التفسير البنائي للقرآن الكريم – ج 3

 علل الوقوف

 أسئلة قرآنية

 تفسير شبر

 مفتاح الأمان في رسم القرآن

 متى جمع القرآن؟

الأسئلة والأجوبة :

. :  الجديد  : .
 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم



. :  أسئلة وأجوبة متنوعة  : .
 عندي كتاب الله مخزناً على التلفون النقال. هل يجوز ادخال الجهاز الى الحمام؟

 ما هو تعريف النسخ وما هي الحكمة منه؟

 كيف نتصوّر الوحي الرسالي في حال عدم وجود علاقة بين العالم العلوي والعالم السفلي ولا واسطة بينهما؟! وما علاقة ذلك بالفكرة المادية التي كانت سائدة في الغرب؟

 التشبيه في قوله تعالى: {كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ} [البقرة: 265]

 استثناء إبليس المخلَصين من عباد الله

 هل في القرآن شفاء للجسد كما للروح ؟ وكيف ؟

 أصول الدين وفرقها عن العقيدة والشريعة

 هل كان والد النبي إبراهيم (عليه السلام) موحداً؟

 ما هو سبب اقتران صفتي ((الغني)) و((الحميد))؟

 الأمر بالعُرف والإعراض عن الجاهلين

الصوتيات :

. :  الجديد  : .
 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الأول

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الأول

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الثاني

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الأول



. :  الأكثر إستماع  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (24557)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (12747)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (9629)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (9056)

 الدرس الأول (8104)

 الشیخ الزناتی-حجاز ونهاوند (7827)

 سورة الحجرات وق والانشراح والتوحيد (7299)

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر (7293)

 الدرس الأوّل (7292)

 درس رقم 1 (7224)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (6592)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (4836)

 مقام النهاوند ( تلاوة ) محمد عمران ـ الاحزاب (4079)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (3829)

 سورة البقرة والطارق والانشراح (3527)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (3354)

 الدرس الأول (3198)

 تطبيق على سورة الواقعة (3055)

 الرحمن + الواقعة + الدهر الطور عراقي (3022)

 الدرس الأوّل (2967)



. :  ملفات متنوعة  : .
 غلوش ـ مقام الحجاز

 سورة مريم

 سورة الحديد

 سورة الانفال

 64- سورة التغابن

 الصفحة 426

 الصفحة 16

 الصفحة 288

 سورة السجدة

 الجزء 9 - الحزب 17 - القسم الأول

الفيديو :

. :  الجديد  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم



. :  الأكثر مشاهدة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (8839)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (8242)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (7337)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (7008)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (6814)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (6680)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (6605)

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار (6580)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (6577)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (6353)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (3045)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (2745)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (2560)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (2368)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع (2286)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (2282)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (2240)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (2237)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (2230)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (2225)



. :  ملفات متنوعة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث

 الفلم الوثائقي حول الدار أصدار قناة المعارف 1

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي

 خير النبيين الهداة محمد ـ فرقة الغدير

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول

 الفلم الوثائقي حول الدار أصدار قناة المعارف 2

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس

















 

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net