قال قوم: إنا اذا تلونا القرآن وتأملناه وجدنا معظم كلامه مبنياً ومؤلفاً من ألفاظ قريبة ودارجة في مخاطبات العرب ومستعملة في محاوراتهم,وحظ الغريب المشكل منه بالإضافة الى الكثير من واضحه قليل,وعدد الفقر والغرر من ألفاظه بالقياس الى مباذله ومراسيله عدد يسير,الأمر الذي لايشبه شيئاً من كلام البلغاء الأقحاح من خطباء مصاقع وشعراء مفلقين,كان ملء كلامهم الدرر والغرر والغريب الشارد.