إنّ الصراحة وليدة الشجاعة المختمرة بالإيمان، في حين أنّ السكوت عن الحق، أو التلوّن والتحفظ في الحديث، دليلٌ على جُبْن القائل وعدم اعتقاده بالقول الّذي يلقيه على الناس، وتخوّفه من المستمعين.
غيرانّ هذا الكتاب المعجز، منزّه عن هذه الوصمات. فهذا هتافه في أُذن الكافرين، يقول: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ...