00989338131045
 
 
 
 

  • الصفحة الرئيسية لقسم النصوص

التعريف بالدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • من نحن (2)
  • الهيكلة العامة (1)
  • المنجزات (15)
  • المراسلات (0)
  • ما قيل عن الدار (1)

المشرف العام :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرته الذاتية (1)
  • كلماته التوجيهية (14)
  • مؤلفاته (4)
  • مقالاته (71)
  • إنجازاته (5)
  • لقاءاته وزياراته (14)

دروس الدار التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (6)
  • الحفظ (14)
  • الصوت والنغم (11)
  • القراءات السبع (5)
  • المفاهيم القرآنية (6)
  • بيانات قرآنية (10)

مؤلفات الدار ونتاجاتها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • المناهج الدراسية (7)
  • لوائح التحكيم (1)
  • الكتب التخصصية (8)
  • الخطط والبرامج التعليمية (6)
  • التطبيقات البرمجية (11)
  • الأقراص التعليمية (14)
  • الترجمة (10)
  • مقالات المنتسبين والأعضاء (32)
  • مجلة حديث الدار (51)
  • كرّاس بناء الطفل (10)

مع الطالب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مقالات الأشبال (36)
  • لقاءات مع حفاظ الدار (0)
  • المتميزون والفائزون (14)
  • المسابقات القرآنية (22)
  • النشرات الأسبوعية (48)
  • الرحلات الترفيهية (12)

إعلام الدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الضيوف والزيارات (160)
  • الاحتفالات والأمسيات (75)
  • الورش والدورات والندوات (62)
  • أخبار الدار (33)

المقالات القرآنية التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علوم القرآن الكريم (152)
  • العقائد في القرآن (62)
  • الأخلاق في القرآن (163)
  • الفقه وآيات الأحكام (11)
  • القرآن والمجتمع (69)
  • مناهج وأساليب القصص القرآني (25)
  • قصص الأنبياء (ع) (81)

دروس قرآنية تخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (17)
  • الحفظ (5)
  • القراءات السبع (3)
  • الوقف والإبتداء (13)
  • المقامات (5)
  • علوم القرآن (1)
  • التفسير (16)

تفسير القرآن الكريم :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علم التفسير (87)
  • تفسير السور والآيات (175)
  • تفسير الجزء الثلاثين (37)
  • أعلام المفسرين (16)

السيرة والمناسبات الخاصة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • النبي (ص) وأهل البيت (ع) (104)
  • نساء أهل البيت (ع) (35)
  • سلسلة مصوّرة لحياة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) (14)
  • عاشوراء والأربعين (45)
  • شهر رمضان وعيد الفطر (19)
  • الحج وعيد الأضحى (7)

اللقاءات والأخبار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات (40)
  • لقاء مع حملة القرآن الكريم (41)
  • الأخبار القرآنية (98)

الثقافة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الفكر (2)
  • الدعاء (16)
  • العرفان (5)
  • الأخلاق والإرشاد (18)
  • الاجتماع وعلم النفس (12)
  • شرح وصايا الإمام الباقر (ع) (19)

البرامج والتطبيقات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البرامج القرآنية (3)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة









 
 
  • القسم الرئيسي : المقالات القرآنية التخصصية .

        • القسم الفرعي : علوم القرآن الكريم .

              • الموضوع : الإعجاز القرآني (1) .

الإعجاز القرآني (1)

الشيخ محمد هادي معرفة (ره)

الإعجاز في مفهومه:

الإعجاز: مصدر مزيد فيه من (عجز) إذا لم يستطع أمراً، ضدّ (قدر) إذا تمكّن منه، يقال: أَعجزه الأمر، إذا حاول القيام به فلم تسعه قدرته، وأعجزتُ فلاناً: إذا وجدته عاجزاً أو جعلته عاجزاً.

والمُعجزة - في مصطلحهم - تُطلق على كلّ أمر خارق للعادة، إذا قُرن بالتحدّي وسلم عن المعارضة، يُظهره الله على يد أنبيائه؛ ليكون دليلاً على صدق رسالتهم [الإعجاز ضرورة دفاعية قبل أن تكون ضرورة دعائية، إنّ رسالة الأنبياء على وضح من الحقّ الصريح، ولا حاجة إلى إقامة برهان ﴿لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ﴾، ﴿وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ﴾، ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ﴾، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ﴾، ﴿وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ﴾، ﴿وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا﴾، نعم ﴿وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ﴾، ﴿وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً﴾، ومِن ثَمّ وقفوا في سبيل الدعوة إمّا معارضةً بالوساوس والدسائس وعرقلة الطريق فدعت الضرورة إلى الدليل المعجز استيقاناً ودفعاً للشبهة، أو مكافحةً بالسيف فدعت الحاجة إلى القتال والجهاد] وهي تتنوّع حسب تنوّع الأُمَم المرسل إليهم في المواهب والمعطيات، فتتناسب مع مستوى رقيّهم في مدارج الكمال، فمِن غليظ شديد إلى رقيق مرهف، ومن قريب مشهود إلى دقيق بعيد الآفاق، وهكذا كلّما تقادمت الأُمم في الثقافة والحضارة فإنّ المعاجز المعروضة عليهم من قِبَل الأنبياء (عليهم السلام) ترقّ وتلطف، وكانت آخر المعاجز رقّةً ولطفاً هي أرقاها نمطاً وأعلاها أُسلوباً، أَلا وهي معجزة الإسلام الخالدة، عُرضت على البشرية جمعاء مع الأبد، مهما ارتقت وتصاعدت في آفاق الكمال، الأمر الذي يتناسب مع خلود شريعة الإسلام.

ولقد صَعُب على العرب - يومذاك وهم على البداوة الأُولى - تحمّل عبء القرآن الثقيل، فلم يطيقوه؛ ومِن ثَمّ تمنّوا لو يبدّل إلى قرآن غير هذا، ومعجزة أُخرى لا تكون من قبيل الكلام: ﴿قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ﴾ [يونس: ١٥]، إنّها لم تكن معجزةً للعرب فقط، وإنّما هي معجزة للبشرية عِبر الخلود، لكن أنّى لأُمّة جهلاء أن تلمس تلك الحقيقة وأن تُدرك تلك الواقعيّة سوى أنّها اقترحت عن سفه: أن يُفجّر لهم من الأرض ينبوعاً، أو تكون له جَنّة من نخيل وعنب ويُفجّر الأنهار خلالها تفجيراً، أو يسقط السماء عليهم كِسفاً، أو يأتي بالله والملائكة قبيلاً، أو يكون له بيت من زخرف، أو يرقى في السماء، ولا يؤمنوا لرقيّه حتى ينزل عليهم كتاباً يقرأونه.

وقد عجب النبيّ (صلّى الله عليه وآله) من مقترحهم ذلك التافه الساقط، ممّا يتناسب ومستواهم الجاهلي، ومِن ثَمّ رفض اقتراحهم ذاك ﴿قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلاَّ بَشَراً رَسُولاً﴾ [الإسراء: ٩٣]. أي ليس هذا من شأنكم وإنّما هي حكمة بالغة يعلمها الحكيم الخبير.

قال الراغب الأصفهاني: المعجزات التي أتى بها الأنبياء (عليهم السلام) ضربان: حسّي فالحسّي ما يُدرك بالبصر، كناقة صالح، وطوفان نوح، ونار إبراهيم، وعصا موسى (عليهم السلام).

والعقلي: ما يُدرك بالبصيرة، كالإخبار عن الغيب تعريضاً وتصريحاً، والإتيان بحقائق العلوم التي حصلت عن غير تعلّم.

فأمّا الحسّي: فيشترك في إدراكه العامّة والخاصة، وهو أَوقع عند طبقات العامّة، وآخذ بمجامع قلوبهم، وأسرع لإدراكهم، إلاّ أنّه لا يَكاد يُفرِّق بين ما يكون معجزة في الحقيقة، وبين ما يكون كَهانة أو شعبذة أو سحراً، أو سبباً اتفاقياً، أو مواطأة، أو احتيالاً هندسياً، أو تمويهاً وافتعالاً، إلاّ ذو سعة في العلوم التي يعرف بها هذه الأشياء.

وأَمّا العقلي: فيختص بإدراكه كَمَلَةُ الخواص من ذوي العقول الراجحة، والأفهام الثاقبة، والرويّة المتناهية، الذين يُغنيهم إدراك الحق.

وجعل تعالى أكثر معجزات بني إسرائيل حسّياً؛ لبَلادتهم وقلّة بصيرتهم، وأكثر معجزات هذه الأُمّة عقلياً؛ لذكائهم وكمال أفهامهم التي صاروا بها كالأنبياء، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: «كادت أُمتي أن تكون أنبياء» [مسند أحمد: ج١، ص ٢٩٦].

ولأنّ هذه الشريعة لمّا كانت باقيةً على وجه الدهر غير معرّضة للنسخ وكانت العقليات باقية غير مُتبدّلة جعل أكثر معجزاتها مثلها باقية، وما أتى به النبي (صلّى الله عليه وآله) من معجزاته الحسّية، كتسبيح الحصا في يده، ومكالمة الذئب له، ومجيء الشجرة إليه، فقد حواها وأحصاها أصحاب الحديث.

وأمّا العقليات: فمَن تفكّر فيما أورده (عليه السلام) من الحِكم التي قَصُرت عن بعضها أفهام حكماء الأُمَم بأَوجز عبارة اطّلع على أشياء عجيبة.

وممّا خصه الله تعالى به من المعجزات (القرآن) وهو آية حسّية عقلية صامتة ناطقة باقية على الدهر مبثوثة في الأرض، ولذلك قال تعالى: ﴿وَقَالُوا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ * أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ﴾ [العنكبوت: ٥٠ و٥١] ودعاهم ليلاً ونهاراً مع كونهم أُولي بَسطة في البيان إلى معارضته، بنحو قوله: ﴿ وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ ﴾ [البقرة: ٢٣] وفي موضع آخر: ﴿وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ [يونس: ٣٨] وقال: ﴿قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً﴾ [الإسراء: ٨٨].

فجعل عجزهم علماً للرسالة، فلو قدروا ما أقصروا، إذ قد بذلوا أرواحهم في إطفاء نوره وتوهين أمره، فلمّا رأيناهم تارةً يقولون: ﴿لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ﴾ [فصّلت: ٢٦] وتارةً يقولون ﴿لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا﴾ [الأنفال: ٣١]، وتارة يصفونه بأنّه ﴿أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ﴾ [النحل: ٢٤] وتارةً يقولون ﴿لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً﴾ [الفرقان: ٣٢] وتارةً يقولون: ﴿ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ﴾ [يونس: ١٥] كلّ ذلك عجزاً عن الإتيان بمثله، عَلِمنا قصورهم عنه، ومحال أن يُقال: إنه عورض فلم يُنقل، فالنفوس مهتزّة لنقل ما دقّ وجلّ، وقد رأينا كتباً كثيرة صُنّفت في الطعن على الإسلام قد نُقلت وتُدوِّلت [عن مقدّمته على التفسير: ص١٠٢ - ١٠٤]

***

ويمتاز القرآن على سائر المعاجز بأنّه يضمّ - إلى جانب كونه معجزاً - جانب كونه كتاب تشريع، فقد قُرن بإعجاز ووُحدّ بينهما، فكانت دعوة يرافقها شهادة من ذاتها، دلّ على ذاته بذاته.

قال العلاّمة ابن خلدون: اعلم أنّ أعظم المعجزات وأشرفها وأوضحها دلالةً القرآن الكريم المُنزل على نبيّنا محمّد (صلّى الله عليه وآله)، فإنّ الخوارق في الغالب تقع مغايرة للوحي الذي يتلقّاه النبيّ ويأتي بالمعجزة شاهدةً بصدقه، والقرآن هو بنفسه الوحي المدّعي، وهو الخارق المعجز، فشاهده في عينه ولا يفتقر إلى دليل مغاير له كسائر المعجزات مع الوحي، فهو أوضح دلالة؛ لاتّحاد الدليل والمدلول فيه.

قال: وهذا معنى قوله (صلّى الله عليه وآله): (ما مَن نبيّ من الأنبياء إلاّ وأُوتي من الآيات ما مِثله آمن عليه البشر، وإنّما كان الذي أُوتيته وحياً أُوحي إليّ، فأنا أرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة) يُشير إلى أن المعجزة متى كانت بهذه المثابة في الوضوح وقوّة الدلالة - وهو كونها نفس الوحي - كان الصدق لها أكثر لوضوحها، فكثر المصدّق المؤمن وهو التابع والأُمّة [المقدّمة السادسة: ص٩٥].

التحدّي في خطوات:

لقد تحدّى القرآن عامّة العرب، مذ نشأ بين ظهرانيهم، وهم لمسوه بأناملهم فوجدوه صعباً على سهولته وممتنعاً على يُسره، فحاولوا معارضته ولكن لا بالكلام لعجزهم عنه، بل بمقارنة السيوف وبذل الأموال والنفوس، دليلاً على فشلهم عن مقابلته بالبيان.

وربّما كانوا بادئ ذي بدء استقلّوا مِن شأنه، حيث قالوا: ﴿لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ﴾ [الأنفال: ٣١]. وقالوا: ﴿إِنْ هَذَا إِلاّ قَوْلُ الْبَشَر﴾ [المدّثر: ٢٥]. وقالوا: ﴿إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ﴾ [النّحل: ١٠٣]، وقالوا: ﴿مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ﴾ [الأنعام: ٩١]، إلى أمثالها من تعابير تنم عن سخف أوهامهم.

لكن سُرعان ما تراجعت العرب على أعقابها، فانقلبوا صاغرين، وقد ملكتهم روعة هذا الكلام وطغت عليهم سطوته، متهكّماً بموقفهم هذا الفاشل، ومتحدّياً في مواضع: ﴿أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لا يُؤْمِنُونَ * فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ﴾ [الطور: ٣٣ و٣٤]، وحدّد لهم لو يأتوا بعشر سور مثله مفتريات فيما كانوا يزعمون ﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أُنزِلِ بِعِلْمِ اللّهِ﴾ [هود: ١٣ و١٤].

وتصاغراً من شأنهم تنازل أن لو استطاعوا أن يأتوا بسورة واحدة من مثله: ﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ﴾ [يونس: ٣٨ و٣٩].

وأخيراً حكم عليهم حكمه الباتّ ﴿فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ﴾ [البقرة: ٢٤] أن ليس باستطاعتهم ذلك مهما حاولوه وأعدّوا له من حولٍ وقوّةٍ؛ لأنّه كلام يفوق كلام البشر كافّة.

والآن وقد حان إعلان التحّدي بصورته العامّة، متوجّهاً به إلى البشرية جمعاء، تحديّاً مستمرّاً عِبر الأجيال: ﴿قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً﴾ [الإسراء: ٨٨].

* * *

وهل وقع التحدّي بجميع وجوه الإعجاز، أم كان يخصّ جانب فصاحته وبلاغته وبديع نَظمه وعجيب أُسلوبه فحسب؟

ولعلّه يختلف حسب اختلاف الخطاب، فحيث كان التحدّي متوجّهاً إلى العرب خاصّة، ولا سيّما ذلك العهد الذي كان مهنة العرب فيه خاصّة بجانب البيان وطلاقة اللسان، فلا جَرم كان التحدّي حينذاك أيضاً خاصّاً بهذا الجانب في ظاهر الخطاب.

أمّا وبعد أن توجّه النداء العامّ إلى كافة البشرية على الإطلاق فإنّه لابدّ أن يقع التحدّي بمجموعة وجوه الإعجاز من حيث المجموع، حيث اختلاف الاستعدادات والقابليّات، والقرآن معجزة الإسلام لجميع الأدوار وعامّة الأجيال ولمختلف طبقات الناس، في الفنون والمعارف، والعلوم والثقافات.

التحدّي في شموله:

وهذا التحدّي في عمومه يشمل كلّ الأُمم وكلّ أدوار التاريخ، سواء العرب وغيرهم، وسواء مَن كان في عهد الرسالة أم في عهود متأخّرة حتى الأبد، اللفظ عامّ والخطاب شامل [وبتعبير اصطلاحي أصولي أنّ هذا الخطاب يضمّ إلى جانب عمومه الأفرادي إطلاقاً أحوالياً وإطلاقاً زمانياً معاً، إذاً فللخطاب شمول من النواحي الثلاث: الأفراد الموجودين والأقوام الذين يأتون من بعد وأيّاً كانت حالتهم وعلى أيّ صفةٍ كانوا]؛ ولأنّ التحدّي لم يكن في تعبيره اللفظي فقط ليخصّ لغة العرب، وإنّما هو بمجموعه من كيفيّة الأداء والبيان والمحتوي جميعاً، كما أنّه لم يخصّ جانب فصاحته فحسب، ليكون مقصوراً على العهد الأَوّل، حيث العرب في ازدهار الفصاحة والأدب، على أنّ الفصاحة والبلاغة لم تختصّ بلغة دون أُخرى ولا بأُمّة دون غيرها.

لكن هناك من حاول اختصاص التحدّي بالعهد الأَوّل وإن كان الإعجاز باقياً مع الخلود زعماً بأنّ عجز ذلك الدور يكفي دليلاً على كونه مُعجزاً أبداً، هكذا زعمت الكاتبة بنت الشاطئ قالت: مناط التحدّي هو عجز بُلغاء العرب في عصر المبعث، وأمّا حجّة إعجازه فلا تخصّ عصراً دون عصر، وتعمّ العرب والعجم، وكان عجز البُلغاء من العصر الأَوّل، وهم أصل الفصاحة برهاناً فاصلاً في قضية التحدّي... [الإعجاز البياني: ص٦٥ - ٦٨].

قلت: ولعلّها في ذهابها هذا المذهب خَشيت أن لو قلنا بأنّ التحدّي قائم ولا يزال، أن سوف ينبري نائرة الكفر والإلحاد، مِمَّن لا يقلّ عددهم في الناطقين بالضاد، فيأتي بحديث مِثله، وبذلك ينقض أكبر دعامة من دعائم الإسلام!

لكنّها فلتطمئن أنّ هذا لن يقع ولن يكون؛ لأنّ القرآن وُضع على أُسلوب لا يدانيه كلام بشر البتة، ولن يتمكن أحد أن يجاريه لا تعبيراً وأداءً ولا سبكاً وأُسلوباً، مادام الإعجاز قائماً بمجموعة اللفظ والمعنى، رِفعةً وشموخاً في المحتوى، وجمالاً وبهاءً في اللفظ والتعبير، فأيّ متكلم أو ناطق يمكنه الإتيان بهكذا مطالب رفيعة، لم تسبق لها سابقة في البشرية وفي هكذا قالب جميل! اللّهمّ إلاّ أن يفضح نفسه.

وفي التاريخ عِبَرٌ تؤثر عن أُناس حاولوا معارضة القرآن، لكنّهم أَتوا بكلام لا يشبه القرآن ولا يشبه كلام أنفسهم، بل نزلوا إلى ضَربٍ من السخف والتفاهة، بادٍ عاره، باقٍ وشناره، فمَن حدّثته نفسه أن يعيد هذه التجربة فلينظر في تلك العبر، ومَن لم يستحِ فليصنع ما شاء.

وتلك شهادات من أهل صناعة الأدب، اعترفوا - عِبر العصور - بأنّ القرآن فذّ في أُسلوبه لا يمكن لأحد من الناس أن يقاربه فضلاً عن أن يماثله.

قال الدكتور عبد الله دراز: مَن كانت عنده شبهة، زاعماً أنّ في الناس مَن يقدر على الإتيان بمِثله، فليرجع إلى أُدباء عصره، وليسألهم: هل يقدر أحد منهم على أن يأتي بمِثله؟ فإن قالوا: نعم، لو نشاء لقلنا مثل هذا، فليقل لهم: هاتوا برهانكم. وإن قالوا: لا طاقة لنا به، فليقل لهم: أيّ شيء أكبر شهادة على الإعجاز من الشهادة على العجز، ثُمّ ليرجع إلى التاريخ فليسأله ما بال القرون الأُولى؟ يُنبئك؟ التاريخ أنّ أحداً لم يرفع رأسه أمام القرآن الكريم، وأنّ بضعة النفر الذين انغضوا رؤوسهم إليه باؤوا بالخزي والهوان، وسحب الدهر على آثارهم ذيل النسيان.

التحدّي بفضيلة الكلام:

قد يقول قائل: إنّ صناعة البيان ليست في الناس بدرجة واحدة وهي تختلف حسب اختلاف القرائح والمعطيات، ولكلّ إنسان مواهبه ومعطياته، وكلّ متكلّم أو كاتب إنّما يضع في بيانه قطعة من عقله ومواهبه، ومِن ثَمّ يختلف الناس في طرق التعبير والأداء، ولا يمكن أن يَتشابه اثنان في منطقهما وفي تعبيرهما، اللّهمّ إلاّ إذا كان عن تقليد باهت.

إذاً فكيف جاز تحدّي الناس لو يأتوا بحديث في مثل القرآن، وهم عاجزون أنْ يأتوا بمِثل كلام بعضهم؟!

لكن غير خفي أنّ لشرف الكلام وضِعته مقاييس، بها يُعرف ارتفاع شأن الكلام وانحطاطه وقد فصّلها علماء البيان، وبها تتفاوت درجات الكلام ويقع بها التفاضل بين أنحائه من رفيع أو وضيع، نعم، وإن كانت القرائح والمعطيات هي المادّة الأُولى لهذا التفاوت، ولا نماري أن يكون كلام كلّ متكلّم هي وليدة فطرته وحصيلة مواهبه ومعطياته، بحيث لا يمكن مشاركة أيّ أحد فيما تُمليه عليه ذهنيّته الخاصّة، لكن ذلك لا يُوهن حجّتنا في التحدّي بالقرآن، لأنّا لا نطالبهم أن يأتوا بمِثل صورته الكلامية، كلاّ، وإنّما نطلب كلاماً - أيّاً كان نمطه وأُسلوبه - بحيث إذا قيس مع القرآن بمقياس الفضيلة البيانيّة حاذاه أو قاربه، على شاكلة ما يُقاس كلمات البلغاء مع بعض، وهذا هو القدر الذي تنافس فيه الأُدباء، ويتماثلون أو يتقاربون، لا شيء سواه.

وقد أشار السكّاكي إلى طرف من تلك المقاييس التي هي المعيار لارتفاع شأن الكلام وانحطاطه، قال - بعد أن ذكر أنّ مقامات الكلام متفاوتة، ولكلّ كلمة مع صاحبتها مقام، ولكلّ حدّ ينتهي إليه كلام مقام -: وارتفاع شأن الكلام في باب الحسن والقبول وانحطاطه في ذلك بحسب مصادفة الكلام لما يليق به.

قال: فحُسن الكلام تحلّيه بشيءٍ من هذه المناسبات والاعتبارات بحسب المقتضى، ضعفاً وقوّةً على وجه من الوجوه (التي يفصّلها في فنّي المعاني والبيان).

ويقول بعد ذلك: وإذ قد تقرّر أنّ مدار حسن الكلام وقبحه على انطباق تركيبه على مقتضى الحال والاعتبار المناسب وعلى لا انطباقه وجب عليك - أيّها الحريص على ازدياد فضلك، المنتصب لاقتداح زناد عقلك، المتفحّص عن تفاصيل المزايا التي بها يقع التفاضل، وينعقد بين البلغاء في شأنها التسابق والتناضل - أن ترجع إلى فكرك الصائب، وذهنك الثاقب، وخاطرك اليقظان، وانتباهك العجيب الشأن، ناظراً بنور عقلك، وعين بصيرتك، في التصفّح لمقتضيات الأحوال، في إيراد المسند إليه على كيفيات مختلفة، وصور متنافية، حتى يتأتّى بروزه عندك لكلّ منزلة في معرضها، فهو الرِهان الذي يُجرّب به الجياد، والنضال الذي يُعرف به الأيدي الشداد، فتعرف أيّما حال يقتضي كذا... وأيّما حال يقتضي خلافه... إلخ [مفتاح العلوم: ص٨٠ - ٨١ و٨٤].

وعليه فتزداد قوّة الكلام وصلابته وكذا روعة البيان وصولته كلّما ازدادت العناية بجوانبه اللفظية والمعنوية من الاعتبارات المناسبة، ورعاية مقتضيات الأحوال والأوضاع، وملاحظة مستدعيات المقامات المتفاوتة، على ما فصّله القوم، وقلّ مَن يتوفّق لذلك بالنحو الأَتمّ أو الأفضل، بل الأكثر، مادام الإنسان حليف النسيان، أمّا بلوغ الأقصى والكمال الأوفى الذي حدّ الإعجاز فهو خاصّ بذي الجلال المحيط بكلّ الأحوال.

وفي ذلك يقول السكّاكي: البلاغة تتزايد إلى أن تبلغ حدّ الإعجاز، وهو الطرف الأعلى وما يقرب منه [مفتاح العلوم: ص١٩٦ - ١٩٩]، ومنه أخذ الخطيب القزويني: وللبلاغة في الكلام طرفان، أعلى وهو حدّ الإعجاز وما يقرب منه، وأسفل وهو ما إذا غيّر الكلام إلى ما دونه التحق عند البلغاء بأصوات الحيوانات [المطوّل للتفتازاني: ص٣١ طبعة استنبول].

إذاً فالطرف الأعلى وما يقرب منه، كلاهما حدّ الإعجاز، على ما حدّده السكّاكي، وبذلك يكون اختلاف مراتب آيات القرآن في الفصاحة والبيان كلّه داخلاً في حدّ الإعجاز الذي لا يبلغه البشر، وهذا هو الصحيح على ما سنبيّن.

وبعد، فالمتلخصّ من هذا البيان: أنّ التفاضل بين كلاميين أو التماثل بينهما إنّما يتحقّق بهذه الاعتبارات - التي هي مقاييس لدرجة فضيلة الكلام - وهي من قبيل المعنى أكثر مِمّن كونها من قبيل اللفظ، فليس المقصود بالتحدّي المعارضة في التشاكل اللفظي والتماثل في صورة الكلام فحسب، كما حسبه مسيلمة الكذّاب ومَن حذا حذوه من أغبياء القوم.

* * *

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/08/06   ||   القرّاء : 3375





 
 

كلمات من نور :

ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتّي يتعلّم القرآن أو يكون في تعليمه.

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 تجلّي آيات من القرآن الكريم في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام)

 الامام الحسن (عليه السلام) بين جهل الخواص وخذلان العوام

 ظاهرة الحروف المقطعة في فواتح سور القرآن - درس التفسير 1

 التدبر المضموني والبنيوي في الحروف المقطعة - الدرس 2

 ذكر فضائل علي اقتداءٌ برسول الله

 وفد من الكويت في زيارة للدار

 رئيس القساوسة في جورجيا يزور دار السيدة رقية (ع)

 دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم تحقق المركز الأول لجائزة 114 القرآنية العالمية

 الختمة القرآنية المجوّدة للدكتور القارئ رافع العامري

 المصحف المرتل بصوت القارئ الحاج مصطفى آل إبراهيم الطائي

ملفات متنوعة :



 ترجمة القرآن الكريم مرفقة بالصور أفضل منهج لنقل التعاليم القرآنية الی الطفل

 حياة الامام محمد الباقر (ع)

 الجمال الثابت في القرآن الكريم*

 اذا اقتتل القرآن والسلطان

 التصويت على أفضل تلاوة لطلاب الدار

 الدكتور القريني: (كيفية التعامل مع الطالب)

 النشرة الاسبوعية العدد (59)

 حياة الإمام جعفر الصادق (ع)

 موقع إلكترونی يتيح تصفح القرآن بطريقة مماثلة للتصفح اليدوی بـ 3 لغات

 رؤية قرآنية في مسار الحضارات

إحصاءات النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 13

  • الأقسام الفرعية : 71

  • عدد المواضيع : 2213

  • التصفحات : 15963715

  • التاريخ :

المكتبة :

. :  الجديد  : .
 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العشرون)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السادس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الخامس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الرابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثالث عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثاني عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)



. :  كتب متنوعة  : .
 مفتاح الأمان في رسم القرآن

 الميزان في تفسير القرآن ( الجزء الثاني)

 تفسير نور الثقلين ( الجزء الثالث )

 نظرة على الآيات الاقتصادية

 بيانات قرآنية

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثالث عشر)

 دروس في أسس التفسير

 التربية القرآنية في وصية لقمان

 التفسير البنائي للقرآن الكريم – ج 2

 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء الثاني عشر

الأسئلة والأجوبة :

. :  الجديد  : .
 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم



. :  أسئلة وأجوبة متنوعة  : .
 هل يتأثر النبي (صلى الله عليه وآله) بالسحر

 الارتباط مع الله

 بيّنوا أقسام تفسير القرآن

 ما هو المقصود من «العرش» في الآية «استوى على العرش»؟

 من الآيات المفتاحية.. آية الخزائن

 ما هي الآية التي قال عنها النبي(ص) إنها شيّبته؟

 ما هو مخرج الحرف، وما هو حقّه؟

 الآداب الباطنية لتلاوة القرآن الكريم

 معنى قوله تعالى: ﴿وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ﴾

 ما هو حكم قراءة القرآن الغير صحيحة من غير تعمد أو قصد؟

الصوتيات :

. :  الجديد  : .
 الصفحة 604

 الصفحة 603

 الصفحة 602

 الصفحة 601

 الصفحة 600

 الصفحة 599

 الصفحة 598

 الصفحة 597

 الصفحة 596

 الصفحة 595



. :  الأكثر إستماع  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (24843)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (12927)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (9823)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (9305)

 الدرس الأول (8312)

 الشیخ الزناتی-حجاز ونهاوند (8062)

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر (7569)

 الدرس الأوّل (7554)

 سورة الحجرات وق والانشراح والتوحيد (7510)

 درس رقم 1 (7405)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (6694)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (4934)

 مقام النهاوند ( تلاوة ) محمد عمران ـ الاحزاب (4159)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (3928)

 سورة البقرة والطارق والانشراح (3655)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (3479)

 الدرس الأول (3289)

 تطبيق على سورة الواقعة (3170)

 الرحمن + الواقعة + الدهر الطور عراقي (3153)

 الدرس الأوّل (3087)



. :  ملفات متنوعة  : .
 الصفحة 558

 80- سورة عبس

 26- سورة الشعراء

 سورة الصافات

 الصفحة 286

 سورة الانفطار

 سورة يونس

 سورة المؤمنون

 سورة التوبة

 سورة الفجر

الفيديو :

. :  الجديد  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم



. :  الأكثر مشاهدة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (9095)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (8476)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (7526)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (7216)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (7066)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (6947)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (6779)

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار (6775)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (6769)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (6544)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (3175)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (2831)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (2640)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (2492)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (2401)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع (2368)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (2346)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (2340)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (2332)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (2315)



. :  ملفات متنوعة  : .
 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس العاشر

 الفلم الوثائقي حول الدار أصدار قناة المعارف 1

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي

 الفلم الوثائقي حول الدار أصدار قناة المعارف 3

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثامن

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر

















 

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net