تقدير ليوث الدار
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} سورة القمر: 17
نحمد لله تعالى على ما أنعم علينا من البركات والنعم الكثيرة؛ إذ جعل لنا داراً ومكاناً يحفظ فيه القرآن الكريم؛ فكانت دار السيدة رقية (عليها السلام) التي قامت بخطوات عظيمة ونجاح كبير في مجال حفظ وتلاوة القرآن الكريم، وهو بفضل الله تعالى وعونه، وجهود الإدارة والأساتذة الكرام.
فنجد من بين طلاب الدار المباركين؛ الطالب: (عبد الله آل يعقوب) الذي يحفظ خمسة وعشرين جزءاً من القرآن الكريم يتميّز بموهبة كبيرة بحيث يحفظ في بعض الأوقات نصف الجزء، مع العلم إنه يواصل درسه في المدرسة وبتفوّق كبير؛ فكان دائماً يحصل على المرتبة الأُولى فيها، ولم تمنعه المدرسة من متابعة حفظ القرآن، فشارك في كثير من المسابقات القرآنية للحفظ وحصل على عدة مراتب.
ومن بين طلاب الدار ـ أيضاً ـ الطالب: (علي رضا الحاجي محمد) الذي يحفظ عشرين جزءاً من القرآن، حيث تمكّن في أقل من شهر أن يحفظ أربعة أجزاء من القرآن الكريم، فحفظ في يومين الجزء السادس عشر، وكذا الرابع عشر في ثلاثة أيام.
وهٰذان الطالبان وغيرهما من طلاب دار السيدة رقية (عليها السلام) المثابرين اتسم كل منهم بمميّزات خاصة، والكثير منهم قد شارك في المسابقات التي أجريت في إيران.
والجدير بالذكر، إن دار السيدة رقية (عليها السلام) تجري في كل فصل مسابقة في الحفظ والتلاوة وفي أجزاء مختلفة من القرآن الكريم؛ فمن طلاب الدار من يشارك في خمسة عشر جزء ومنهم من يشارك في غير ذلك من الأجزاء.
والدار إذ تتقدّم بفائق الشكر والتقدير لأساتذة الدار ومنتسبيها بشكل عام على هذه النتائج الطيبة، تشكر منهم بالخصوص الأستاذ الشيخ ميثاق الأحمدي لجهوده الكريمة وإرشاداته القيّمة لطلاب الدار في حفظ القرآن الكريم، وتتقدّم الدار ـ أيضاً ـ بالتبريك لفتية الدار المؤمنين لما نالوه من التقدّم والرّقي في مجال القرآن الكريم، والذي حصل بفضل جهودهم بعد الاتكال على الله سبحانه، انه نعم المولى ونعم النصير.
دار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم
القسم التعليمي
