00989338131045
 
 
 
 

  • الصفحة الرئيسية لقسم النصوص

التعريف بالدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • من نحن (2)
  • الهيكلة العامة (1)
  • المنجزات (15)
  • المراسلات (0)
  • ما قيل عن الدار (1)

المشرف العام :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرته الذاتية (1)
  • كلماته التوجيهية (14)
  • مؤلفاته (4)
  • مقالاته (71)
  • إنجازاته (5)
  • لقاءاته وزياراته (14)

دروس الدار التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (6)
  • الحفظ (14)
  • الصوت والنغم (11)
  • القراءات السبع (5)
  • المفاهيم القرآنية (6)
  • بيانات قرآنية (10)

مؤلفات الدار ونتاجاتها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • المناهج الدراسية (7)
  • لوائح التحكيم (1)
  • الكتب التخصصية (8)
  • الخطط والبرامج التعليمية (6)
  • التطبيقات البرمجية (11)
  • الأقراص التعليمية (14)
  • الترجمة (10)
  • مقالات المنتسبين والأعضاء (32)
  • مجلة حديث الدار (51)
  • كرّاس بناء الطفل (10)

مع الطالب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مقالات الأشبال (36)
  • لقاءات مع حفاظ الدار (0)
  • المتميزون والفائزون (14)
  • المسابقات القرآنية (22)
  • النشرات الأسبوعية (48)
  • الرحلات الترفيهية (12)

إعلام الدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الضيوف والزيارات (160)
  • الاحتفالات والأمسيات (75)
  • الورش والدورات والندوات (62)
  • أخبار الدار (33)

المقالات القرآنية التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علوم القرآن الكريم (152)
  • العقائد في القرآن (62)
  • الأخلاق في القرآن (163)
  • الفقه وآيات الأحكام (11)
  • القرآن والمجتمع (69)
  • مناهج وأساليب القصص القرآني (25)
  • قصص الأنبياء (ع) (81)

دروس قرآنية تخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (17)
  • الحفظ (5)
  • القراءات السبع (3)
  • الوقف والإبتداء (13)
  • المقامات (5)
  • علوم القرآن (1)
  • التفسير (16)

تفسير القرآن الكريم :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علم التفسير (87)
  • تفسير السور والآيات (175)
  • تفسير الجزء الثلاثين (37)
  • أعلام المفسرين (16)

السيرة والمناسبات الخاصة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • النبي (ص) وأهل البيت (ع) (104)
  • نساء أهل البيت (ع) (35)
  • سلسلة مصوّرة لحياة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) (14)
  • عاشوراء والأربعين (45)
  • شهر رمضان وعيد الفطر (19)
  • الحج وعيد الأضحى (7)

اللقاءات والأخبار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات (40)
  • لقاء مع حملة القرآن الكريم (41)
  • الأخبار القرآنية (98)

الثقافة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الفكر (2)
  • الدعاء (16)
  • العرفان (5)
  • الأخلاق والإرشاد (18)
  • الاجتماع وعلم النفس (12)
  • شرح وصايا الإمام الباقر (ع) (19)

البرامج والتطبيقات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البرامج القرآنية (3)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة









 
 
  • القسم الرئيسي : تفسير القرآن الكريم .

        • القسم الفرعي : تفسير السور والآيات .

              • الموضوع : مصائد الشيطان وشباكه في ضوء القرآن والحديث * .

مصائد الشيطان وشباكه في ضوء القرآن والحديث *

قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ [سورة فاطر، 6]. ﴿وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ [البقرة : 168].

من جملة ما أوصى به مولانا الإمام أبو عبد الله جعفر بن مُحمد الصادق (عليهما السلام) صاحبه النجيب عبد الله بن جندب: «يا ابن جندب، إنّ للشيطان مصائد يصطاد بها، فتحاموا شباكه ومصائده، قال: يا ابن رسول الله، وما هي؟ قال: أمّا مصائده، فصدّ عن برّ الإخوان، وأمّا شباكه، فنوم عن أداء الصلاة التي فرضها الله، أما أنّه ما يُعبد الله بمثل نقل الأقدام إلى برّ الإخوان وزيارتهم، ويل للساهين عن الصلوات النائمين في الخلوات المستهزئين بالله وآياته في الفترات [أي: أوقات الضعف، وقد يراد به: وقت ضعف الدين وقلّة ناصريهأولئك الذين لا خلاق لهم في الآخرة، ولا يُكلّمهم الله يوم القيامة، ولا يُزكّيهم ولهم عذاب أليم» [تحف العقول، ص302].

إنّ عداوة الشيطان للإنسان ذات جذور عميقة في التاريخ، ضاربة في القدم السحيق إذ نشأت يوم نشأ آدم وحوّاء (عليهما السلام)، ولذلك يُحذّرهما الله تبارك وتعالى، فيقول: ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ [سورة الأعراف، 22] وقال سبحانه في جليل خطابه: ﴿أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ [سورة يس، 60].

وقد برزت هذه العداوة للوجود يوم أمر الله ملائكته بالسجود لأبينا آدم (عليه السلام) ﴿فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ﴾ [سورة الحجر، 30ـ31]، وعمرت هذه العداوة التي ما مثلها عداوة كلّ هذا التعمير، ورافقتْ وجود الإنسان منذ نشأته الأولى إلى ساعته الحاضرة، وستُرافقه إلى يوم الوقت المعلوم، وقد أوحت (الأنا) للشيطان بهذه العداوة، وكان من نتاجها الحسد الواضح الجلي حينما ردّ على أمر الله له بالسجود! فقال: ﴿أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ﴾ [سورة الأعراف، 12].

دور الآيات والوصايا في المواجهة

قد جاءت الكثير من الآيات القرآنية مصرّحةً بعداوة الشيطان للإنسان، وبَيّن الله تعالى لنا فيها أنّ هذه العداوة قد اتخذتْ أساليب مختلفة وأشكالاً متباينة، ليتفطّن بنو آدم لمصائد الشيطان وكيده، وغروره وخداعه، وشراكه وأمانيه، ولكن العجب العجاب أنّ أكثر الناس في غفلة عن تنبّههم لهذه العداوة، بل إنّ الكثير منهم لمنساق بمحض اختياره تحت طوع وإرادة عدوّه.

فبالله عليكم ماذا يُقال عن قومٍ يملكون كلّ أسباب القوّة، ويعرفون كلّ أساليب الدفاع والمقاومة، ومع هذا فقد انقادوا لعدوّهم، وسلّموا رقابهم له، وغدتْ إرادتهم خاضعة بطوع اختياره يوجّهها حيث ما شاء! أليس هذا هو عين الجهل؟ وكي لا تكون هذه المسيرة الجاهلة هي السائدة، وبالتّالي يكون الهلاك عاقبة بني البشر اتخذ أنبياء الله وأوصياؤهم الكرام (عليهم السلام) من الوصايا والعِبر والمواعظ وسائل تربوية لتنوير العقل والقلب، إذ بهما يعقل الإنسان ويعي أنّ الله قد خلقه حرّاً، فلا يصح أن يكون عبداً لغير بارئه، وفي هذا السياق جاءت وصايا الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) لتُخاطب ذوي القلوب الواعية، والنفوس المتطلّعة إلى ما عند الله تعالى، أن يبذلوا جهودهم في تحرير عقولهم، وتطهير نفوسهم من الأفكار السلبية السيّئة التي إذا تبنّاها الإنسان وعمل بها أصبحت أدواء فتّاكة ورذائل خُلقية ملازمة له، ولا تتركه حتى تورده موارد الهلاك في الدنيا والآخرة، فتعالوا نقتبس من هذه الوصايا قبسات لعلّ الله ينوّر بها قلوبنا، ويُبصرّنا حقائق أنفسنا، ويهدينا إلى صراطه القويم ﴿هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ [سورة التوبة، 51].

برّ الإخوان

قال الإمام (عليه السلام): «يا ابن جندب، إنّ للشيطان مصائد يصطاد بها، فتحاموا شباكه ومصائده، قال: يا ابن رسول الله، وما هي؟ قال: أمّا مصائده، فصدّ عن برّ الإخوان، وأمّا شباكه، فنوم عن أداء الصلاة التي فرضها الله».

إنّ إمامنا الصادق (عليه السلام) عندما أوصى ابن جندب بهذه الكلمات كان ماثلاً أمام عينيه قول الله تعالى: ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ﴾ [سورة البقرة، 268]، وكذلك قول جدّه الإمام زين العابدين (عليه السلام): «إنّي لأستحيي من ربّي أنْ أرى الأخ من إخواني، فأسال الله له الجنّة، وأبخل عليه بالدينار والدرهم، فإذا كان يوم القيامة قيل لي: لو كانت الجنّة لك لكنتَ بها أبخلَ وأبخلَ وأبخلَ» [الحُر العاملي، وسائل الشيعة، ج16، ص387].

وقد أوصى (عليه السلام) بهذه الوصيّة وهو يعلم أنّ الكثير من أهل الإسلام لا يطيقون مواساة الإخوان خصوصاً في الأموال، وهو الناقل عن آبائه الكرام عن جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله: «ثلاثٌ لا تُطيقها هذه الأمّة: المواساة للأخ في ماله، وإنصاف الناس من نفسه، وذكر الله على كلّ حالٍ، وليس هو سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاَّ الله والله أكبر، ولكن إذا ورد على ما يحرم خاف الله عزّ وجلّ عنده وتركه‏» [وسائل الشيعة، ج‏15، ص254]

وقد وَجَّهنا أبو عبد الله الصادق (عليه السلام)، فقال: «اختبروا إخوانكم بخصلتين، فإنْ كانتا فيهم، وإلَّا فاعزب ثم اعزب ثم اعزب، محافظة على الصلوات في مواقيتها، والبر بالإخوان في العسر واليُسر» [وسائل الشيعة، ج‏12، ص148].

أخي المؤمن أختي المؤمنة: تأمّلوا هذا الحديث الشريف، وانظروا كيف جعل الإمام (عليه السلام) العلاقة مترابطة بين المحافظة على الصلوات، وبرّ الإخوان وجعل ذلك محلّ اختبار، فإنْ لم تكن هاتان الخصلتان موجودتين، فاعزب ثم اعزب ثم اعزب ـ لماذا؟ إنّ هناك مصائد وشباكاً للشيطان.

نقل الأقدام الى برّ الإخوان

يتابع الإمام (عليه السلام) فيقول: «أما أنّه ما يُعبد الله بمثل نقل الأقدام الى برّ الإخوان وزيارتهم».

إنّ الإمام الصادق (عليه السلام) كان يحثّ موالي آل محمد (صلى الله عليه وآله) ويوصيهم بعد تقوى الله تعالى بالبرّ والمواساة للإخوان، ومن ذلك ما أوصى به صاحبه خيثمة الجعفي، فإنّ الرجل روى قائلاً: دخلتُ على أبي عبد الله (عليه السلام) لأُودّعه، وأنا أريد الشّخوص، فقال: «أبلغ موالينا السلام، وأوصهم بتقوى الله العظيم، وأوصهم أنْ يعود غنيّهم على فقيرهم، وقويّهم على ضعيفهم، وأنْ يشهد حيّهم جنازة ميّتهم، وأنْ يتلاقوا في بيوتهم، فإنّ في لقاء بعضهم بعضاً حياةً لأمرنا، ثم قال: رحم الله عبداً أحيا أمرنا، يا خيثمة، إنَّا لا نُغني عنهم من الله شيئاً إلّا بالعملِ، وإنّ ولايتنا لا تدرك إلا بالعمل، وإنّ أشدّ الناس حسرةً يوم القيامة رجلٌ وصف عدلاً ثم خالف إلى غيره» [الشيخ الصدوق، مصادقة الإخوان، ص34].

وروى جميل بن درّاج عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعتُه يقول: «إنّ ممّا خصّ الله به المؤمنَ أن يعرِّفَه برَّ إخوانه، وإن قلَّ، فليس البرّ بالكثرة، وذلك أنّ الله يقول في كتابه: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ﴾ ثم قال: ﴿وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [سورة الحشر، 9]، ومن عرّفه الله ذلك، فقد أحبّه الله، ومن أحبّه الله أوفاه أجره يوم القيامة، بغير حساب، ثم قال: يا جميل اروِ هذا الحديث لإخوانك فإنّ فيه ترغيباً للبرّ» [مصادقة الإخوان، ص66].

ويلٌ للساهين عن الصلوات

لقد توعّد الله تعالى المضيّعين للصلاة بالغيّ عندما قال: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ [سورة مريم، 59]، كذلك هدّد الله الساهين عن الصلاة بالويل فقال: ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ [سورة الماعون، 4-5] ، لأنّ في الصلاة الكثير من الأسرار والحكم، والمقاصد والغايات التي لا يعقلها هؤلاء فقط بل وللأسف لا يعقلها كثير ممّن يؤدّيها، ومن بين هذه الأسرار والحكم: ﴿إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ [سورة العنكبوت، 45]، حيث إنّ في الصلاة أعمالاً قلبية من نية، واستعداداً للوقوف بين يدي الله، وذلك يُذكّر بأنّ المعبود جدير بأن تمتثل أوامره، وتجتنب نواهيه، فكانت الصلاة بمجموعها كالواعظ الناهي عن الفحشاء والمنكر، فإنّ الله قال: ﴿تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾، ولم يقل تصد وتحول؛ أي: أنّ الصلاة بمنزلة الناهي بالقول إذا قال: لا تفعل الفحشاء والمنكر، وذلك لأنّ فيها التكبير والتسبيح، والتهليل والقراءة والوقوف بين يدي الله تعالى، وغير ذلك من صنوف العبادة كما قد سلف، وكلّ ذلك يدعو إلى شكله، ويصرف عن ضدّه، فيكون مثل الأمر والنهي بالقول، وكلّ دليل مؤدٍّ إلى المعرفة بالحقّ، فهو داعٍ إليه، وصارف عن الباطل الذي هو ضدّه، وقد قال مولانا الإمام الصادق (عليه السلام): «اعلم أنّ الصلاة حُجْزَةُ الله في الأرض، فمن أحبّ أن يعلم ما أدرك من نفع صلاته، فلينظر فإنْ كانت صلاته حَجَزَتْهُ عن الفواحش والمنكر، فإنّما أدرك من نفعها بقدر ما احتجز، ومن أحبّ يعلم ما له عند الله، فليعلم ما لله عنده» [الشيخ الصدوق، معاني الأخبار، ص237، باب معنى ما روي أن الصلاة حجزة الله في الأرض].

وروى (عليه السلام) عن آبائه الكرام (عليهم السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «لكلّ شيء وجه، ووجه دينكم الصلاة، فلا يشينن أحدكم وجه دينه» [الشيخ الكليني، الكافي، ج‏3، ص270، باب من حافظ على صلاته أو ضيعها].

وروى الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «ليس عمل أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من الصلاة، فلا يشغلنّكم عن أوقاتها شيء من أمور الدنيا، فإنّ الله عزّ وجلّ ذمّ أقواماً، فقال: ﴿الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ [سورة الماعون، 5يعني: أنّهم غافلون استهانوا بأوقاتها» [مستدرك الوسائل، ج3، ص44]. وما أكثر السذّج وقصيري النظر الذين حرموا أنفسهم من السعادة الكاملة بالغفلة عن هذا السرّ العظيم في الوجود، سواء من خلال الانغماس في العمل الماديّ أو في أوقات الفراغ والكسل، وأينما حلّوا هووا بأنفسهم في مستنقع الحرمان والإخفاق بشكل أو بآخر [سماحة الإمام علي الحُسيني الخامنئي دام ظله، من أعماق الصلاة، ص73].

النائمين في الخلوات

من طبيعة الإنسان أنّه إذا خلى بنفسه أن يكون النوم أحد وسائل راحته، وأسباب لذّته، فهل أراد مولانا الإمام الصادق (عليه السلام) من الإنسان أن يمتنع عن نومه في خلواته؟

نقول بالتوكّل على الله تعالى: حاشا للبحر الرائق وكنز الحقائق الإمام الصادق (عليه السلام) أن يطلب ذلك، وخصوصاً أنّه قد أوصى عبد الله بن جندب بكلمات قبل هذه الكلمات التي أوردناها، فقال له: «يا ابن جندب: أقلّ النوم بالليل، والكلام بالنهار، فما في الجسد شيء أقلّ شكراً من العين واللسان، فإنّ أمّ سليمان قالت لسليمان (عليه السلام): يا بنيّ إيّاك والنوم، فإنّه يُفقرك يوم يحتاج الناس إلى أعمالهم» [ابن شعبة الحراني، تحف العقول، ص302].

في هذا النصّ طلب الإمام (عليه السلام) من المؤمن أن يقلّ النوم في الليل، والكلام في النهار لأنّ العاقل لا ينام إلا بقدر الضرورة، ويجعل نومه وسيلة إلى عبادة أخرى، ولا شكّ أنّ نومه على هذا الوجه عبادة مستندة إلى العقل، ونوم العاقل في الحقيقة معراج له، وهذا غير قوله (عليه السلام): «ويل للساهين عن الصلوات، النائمين في الخلوات»، حيث يظهر أنّ الإمام (عليه السلام) أراد بقوله هذا: الساهين عن الصلوات. النائمين في الخلوات أي: الذين يُطلقون العنان لأنفسهم، فيرتكبون المعاصي، ويُقارفون الذنوب في الخلوات، ولا يتيقّظون فيرقبون حدود الله تعالى، فشبه هؤلاء القوم بالنُوّم، وهؤلاء بعيدون عن الإيمان لأنّ المؤمن المتيقّظ يُراقب الله تعالى في خلواته، في سرّه، فلا ينتهك حرمة الله، لأنّه يعلم أنّ أعماله مهما دقّت ومهما صغرت، فإنّ الله مطّلع عليها، ولديه يقين وتصديق بقوله تعالى: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ﴾ [سورة الحديد، 4] ، فالواجب على المسلم أن يحذر من ذنوب الخلوات، وليعلم أنّ الله تعالى قد ذمّ من يستخفي بذنبه من الناس، ولا يستخفي من الله، فقال جل شأنه: ﴿يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا﴾ [سورة النساء، 108].

ومُراد الإمام (عليه السلام) بقوله: «ويلٌ ... والنائمين في الخلوات»، أنّ هؤلاء النائمين في الخلوات ويل لهم لم يستفيدوا من تلك الخلوات في تطهير الروح، وتزكية النفس، وتهذيب الخلق، وتقويم السلوك، وتقوية العزيمة الصادقة، والأنس بالله تعالى، فإنّه من كان الله أنيسه في خلواته في الدُّنْيَا، فإنَّه يُرجى أن يكون أنيسه في ظلمات اللحود إذا فارق الدُّنْيَا، والقوم المذكورون لم يستفيدوا من الخلوات في شيء من هذا الفضل العميم، وقد كان من دعاء صاحب هذه الوصيّة في خلواته: «اللهُمَّ هَدَأَتِ الْأَصْوَاتُ وَسَكَنَتِ الْحَرَكَاتُ، وَخَلَا كُلُّ حَبِيبٍ بِحَبِيبِهِ، وَخَلَوْتُ‏ بِكَ أَنْتَ الْمَحْبُوبُ إِلَيَّ، فَاجْعَلْ خَلْوَتِي مِنْكَ اللَّيْلَةَ الْعِتْقَ مِنَ النَّارِ» [الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص594].

المستهزؤون بالله وآياته في الفترات

إنّ الساهين عن الصلوات سوف ينتقلون من مرحلة النوم في الخلوات إلى حيث يتعدّون حدود الله، ولا يُراقبون الله في أفعالهم، وسوف ينتهي بهم الأمر إلى أن يستهزؤوا بالله وآياته في الفترات حين يضعف الدين ويقلّ ناصروه والمحامون الذّابّون عنه، وما أكثر هذه النماذج في هذا الزمن.

ولا داعي للإطالة بالكلام حول هذا الصنف، فإنّ أهل الإيمان يعرفونهم جيّداً، لذلك تراهم يردّون عليهم ما استطاعوا، ويتجنّبون مجالسهم، وقلوبهم تمقتهم، لأنّ حالهم كحال الذين وصفهم الله تعالى بقوله: ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ﴾ [سورة البقرة، 14-16].

وعلى عكس هؤلاء المنافقين الذين ما ربحت تجارتهم وما كانوا مُهتدين، يأتي المهتدون الذين وصفهم مولانا إمام العارفين وأمير المؤمنين وقائد الغُرّ المحجّلين علي بن أبي طالب (عليهما السلام) عندما قال: «وما برح لله عزّت آلاؤه في البرهة بعد البرهة، وفي أزمان الفترات عباد ناجاهم في فكرهم، وكلّمهم في ذات عقولهم، فاستصبحوا بنور يقظة في الأسماع والأبصار والأفئدة، يُذكِّرون بأيّام اللّه، ويُخوِّفون مقامه بمنزلة الأدلّة في الفلوات.

من أخذ القصد حمدوا إليه طريقه وبشّروه بالنجاة، ومن أخذ يميناً وشمالاً ذمّوا إليه الطريق وحذّروه من الهلكة، فكانوا كذلك مصابيح تلك الظلمات، وأدلّة تلك الشبهات» [ابن أبي الحديد المدائني، شرح نهج البلاغة، ج1، ص176].

قرآن ناطق

إنّ مولانا الإمام الصادق (عليه السلام) وحيث إنّه إمام العترة النبويّة الطاهرة لا يُنازع في ذلك، فهو عدل القرآن وترجمانه، والمُطّلِع على سيرته الميمونة المباركة، يعلم أنّ جُلّ كلامه وأجوبته وأمثلته منتزعة من القرآن الكريم، أو استنطاق لمفاهيم آياته الكريمة، فتمعّن في قوله (عليه السلام): «ويلٌ للساهين عن الصلوات النائمين في الخلوات المستهزئين بالله وآياته في الفترات، أولئك الذين لا خلاق لهم في الآخرة، ولا يُكلّمهم الله يوم القيامة، ولا يُزكّيهم ولهم عذاب أليم». ثم تأمّل قول الله تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ [سورة الماعون، 4-5].

وقوله سبحانه: ﴿تِلْكَ آيَاتُ الله نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ * وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يَسْمَعُ آيَاتِ اللهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ * مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [سورة الجاثية، الآيات 6-10].

ثمّ عُد مرّةً أخرى وتدبّر قول الله تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾ [سورة الماعون، 4-7]، وتأمّل قول الإمام (عليه السلام): «أمّا مصائده (الشيطان)، فصدّ عن برّ الإخوان، وأمّا شباكه، فنوم عن أداء الصلاة التي فرضها الله».

وبعد تدبّرك لآيات الله، وتأمّلك قول وليّ الله الصادق (عليه السلام)، ينجلي لك عندها معنىً من معاني قول النبيّ المصطفى (صلى الله عليه وآله): "إنّي تارك فيكم ما إنْ تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما» [سنن الترمذي، ج5، ص663، الحديث 3788]. ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾ [سورة ق، 37]، نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإيّاكم ممّن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) من كتاب: طلائع القلوب، إعداد: مركز نون للتأليف والترجمة، موقع شبكة المعارف الإسلامية www.almaaref.org، ص29 ـ 39، بتصرّف.

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/08/04   ||   القرّاء : 2887





 
 

كلمات من نور :

القرآن ربيع القلوب .

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 تجلّي آيات من القرآن الكريم في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام)

 الامام الحسن (عليه السلام) بين جهل الخواص وخذلان العوام

 ظاهرة الحروف المقطعة في فواتح سور القرآن - درس التفسير 1

 التدبر المضموني والبنيوي في الحروف المقطعة - الدرس 2

 ذكر فضائل علي اقتداءٌ برسول الله

 وفد من الكويت في زيارة للدار

 رئيس القساوسة في جورجيا يزور دار السيدة رقية (ع)

 دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم تحقق المركز الأول لجائزة 114 القرآنية العالمية

 الختمة القرآنية المجوّدة للدكتور القارئ رافع العامري

 المصحف المرتل بصوت القارئ الحاج مصطفى آل إبراهيم الطائي

ملفات متنوعة :



 حديث الدار (30)

 القرآن الكريم وعلم النفس

 خدیجة الكبری مثل أعلی للمرأة المسلمة 2

 دروس من نهضة الحسين عليه السلام *

 حلقات في شرح وصايا الإمام الباقر (عليه السلام) - 4 *

 هيمنة القرآن على الكتب السماوية

 قصّة آية المخلَّفون والعزلة الخانقـة

 وقفة على مشارف سورة يوسف

 أسلوب القرآن البديع *

 من هو الهادي؟

إحصاءات النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 13

  • الأقسام الفرعية : 71

  • عدد المواضيع : 2213

  • التصفحات : 15355241

  • التاريخ : 19/03/2024 - 08:36

المكتبة :

. :  الجديد  : .
 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العشرون)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السادس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الخامس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الرابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثالث عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثاني عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)



. :  كتب متنوعة  : .
 بين التجويد القرآني والتذوق الموسيقي

 الميزان في تفسير القرآن ( الجزء الأول )

 بحث في رسم القرآن الكريم

 الصوت الندي ـ دروس مفصلة في علم الاصوات

 المرحلة التمهيدية للقراءة الصحيحة للقرآن الكريم

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 التفسير البنائي للقرآن الكريم – ج 1

 دروس في أسس التفسير

 الامثال في القرآن

 وسيلة المعلّمين في رسم وتجويد الكتاب المبين

الأسئلة والأجوبة :

. :  الجديد  : .
 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم



. :  أسئلة وأجوبة متنوعة  : .
 هل سعة الرزق دليل على محبة الله؟

 هل يجوز الكلام اثناء سماع القران الكريم ؟

 ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) [ الأحزاب : 33 ] ، تشمل زوجات الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ أم لا ؟

 ختم القرآن مقابل مبلغ من المال

 هل يجوز تلاوة الايات بدون وضوء؟

 الارتباط مع الله

 لمس الآية المكتوبة بغير وضوء

 هناك من يقول بأنّ القرآن الكريم قد نفى كلّ تغيير وتبديل عن الله سبحانه وتعالى، انطلاقاً من قوله تعالى: {وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا} [سورة فاطر: 43]، وقوله: {وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} [سورة الفتح: 23]، فهل هذا صحيح؟

 عوامل أخرى تساعد في تطوير حفظ القرآن... ما هي؟

 انا والدتي كثيرة الاخطاء في القرآن الكريم فهل يجوز لها القراءة ؟

الصوتيات :

. :  الجديد  : .
 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الأول

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الأول

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الثاني

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الأول



. :  الأكثر إستماع  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (24537)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (12728)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (9609)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (9038)

 الدرس الأول (8087)

 الشیخ الزناتی-حجاز ونهاوند (7809)

 سورة الحجرات وق والانشراح والتوحيد (7280)

 الدرس الأوّل (7274)

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر (7274)

 درس رقم 1 (7205)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (6583)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (4826)

 مقام النهاوند ( تلاوة ) محمد عمران ـ الاحزاب (4068)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (3820)

 سورة البقرة والطارق والانشراح (3521)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (3345)

 الدرس الأول (3189)

 تطبيق على سورة الواقعة (3048)

 الرحمن + الواقعة + الدهر الطور عراقي (3014)

 الدرس الأوّل (2962)



. :  ملفات متنوعة  : .
 106- سورة قريش

 يونس 1 - 56

 الاسراء 43 -51

 الصفحة 281

 81- سورة التكوير

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر

 الجزء السابع عشر

 الجزء السابع

 سورة القارعة

 سورة العاديات

الفيديو :

. :  الجديد  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم



. :  الأكثر مشاهدة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (8817)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (8211)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (7324)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (6991)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (6801)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (6663)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (6589)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (6562)

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار (6562)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (6336)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (3036)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (2730)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (2550)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (2355)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع (2276)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (2271)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (2231)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (2226)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (2219)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (2214)



. :  ملفات متنوعة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السادس

 سورة الذاريات ـ الاستاذ السيد محمد رضا محمد يوم ميلاد الرسول الأكرم(ص)

 سورة الاحزاب ـ السيد حسنين الحلو

 سورة الانفطار، التين ـ القارئ احمد الدباغ

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي

 الفلم الوثائقي حول الدار أصدار قناة المعارف 2

 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثامن

 سورة الرعد 15-22 - الاستاذ رافع العامري

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

















 

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net