00989338131045
 
 
 
 

  • الصفحة الرئيسية لقسم النصوص

التعريف بالدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • من نحن (2)
  • الهيكلة العامة (1)
  • المنجزات (15)
  • المراسلات (0)
  • ما قيل عن الدار (1)

المشرف العام :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرته الذاتية (1)
  • كلماته التوجيهية (14)
  • مؤلفاته (4)
  • مقالاته (71)
  • إنجازاته (5)
  • لقاءاته وزياراته (14)

دروس الدار التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (6)
  • الحفظ (14)
  • الصوت والنغم (11)
  • القراءات السبع (5)
  • المفاهيم القرآنية (6)
  • بيانات قرآنية (10)

مؤلفات الدار ونتاجاتها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • المناهج الدراسية (7)
  • لوائح التحكيم (1)
  • الكتب التخصصية (8)
  • الخطط والبرامج التعليمية (6)
  • التطبيقات البرمجية (11)
  • الأقراص التعليمية (14)
  • الترجمة (10)
  • مقالات المنتسبين والأعضاء (32)
  • مجلة حديث الدار (51)
  • كرّاس بناء الطفل (10)

مع الطالب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مقالات الأشبال (36)
  • لقاءات مع حفاظ الدار (0)
  • المتميزون والفائزون (14)
  • المسابقات القرآنية (22)
  • النشرات الأسبوعية (48)
  • الرحلات الترفيهية (12)

إعلام الدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الضيوف والزيارات (160)
  • الاحتفالات والأمسيات (75)
  • الورش والدورات والندوات (62)
  • أخبار الدار (33)

المقالات القرآنية التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علوم القرآن الكريم (152)
  • العقائد في القرآن (62)
  • الأخلاق في القرآن (163)
  • الفقه وآيات الأحكام (11)
  • القرآن والمجتمع (69)
  • مناهج وأساليب القصص القرآني (25)
  • قصص الأنبياء (ع) (81)

دروس قرآنية تخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (17)
  • الحفظ (5)
  • القراءات السبع (3)
  • الوقف والإبتداء (13)
  • المقامات (5)
  • علوم القرآن (1)
  • التفسير (16)

تفسير القرآن الكريم :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علم التفسير (87)
  • تفسير السور والآيات (175)
  • تفسير الجزء الثلاثين (37)
  • أعلام المفسرين (16)

السيرة والمناسبات الخاصة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • النبي (ص) وأهل البيت (ع) (104)
  • نساء أهل البيت (ع) (35)
  • سلسلة مصوّرة لحياة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) (14)
  • عاشوراء والأربعين (45)
  • شهر رمضان وعيد الفطر (19)
  • الحج وعيد الأضحى (7)

اللقاءات والأخبار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات (40)
  • لقاء مع حملة القرآن الكريم (41)
  • الأخبار القرآنية (98)

الثقافة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الفكر (2)
  • الدعاء (16)
  • العرفان (5)
  • الأخلاق والإرشاد (18)
  • الاجتماع وعلم النفس (12)
  • شرح وصايا الإمام الباقر (ع) (19)

البرامج والتطبيقات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البرامج القرآنية (3)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة









 
 
  • القسم الرئيسي : المقالات القرآنية التخصصية .

        • القسم الفرعي : علوم القرآن الكريم .

              • الموضوع : مدخل إلى لغة القرآن (*) ـ القسم الثالث ـ .

مدخل إلى لغة القرآن (*) ـ القسم الثالث ـ

 ـ القسم الثالث ـ

محمد باقر سعيدي روشن

باحث واستاذ جامعي

تطرّق الباحث الكريم في القسم الثاني من البحث إلى موضوع: محتوى القرآن الكريم، إمكان عدّ لغة القرآن لغة عرفية، وغيرها من الأبحاث ذات الصلة. وأمّا القسم الثالث والأخير فيتناول فيه:

الشواهد والأدلّة التي تساق في إطار إثبات معرفية المدّعيات‌ القرآنية

وفي ما يلي ‌‌سنبحث‌ في الشواهد والأدلّة التي تساق في إطار إثبات معرفية المدّعيات‌ القرآنية.

الدليل الأوّل: التـوسّع في‌ مبادئ‌ الإنسان‌ المعرفية

تحظى مسألة الفهم والمعرفة في تعاليم الإسلام بمقام رفيع، خلافاً لمـا عليه الديانة اليهودية التي اعـتبرت‌ الإيـمان مجابهة للتعقّل، وفصلت طريق الوحي عن العقل‌100، وعدّت آدم‌ وحواء مطرودين من‌ الجنّة وعاصيين، وذلك‌ بسبب‌ فضولهما وحبّهما للاستطلاع والمعرفة واكتشاف الحقيقة101. وتختلف تعاليم الإسلام-أيضاً- مع ما تراه المدرسة الوضعية التي‌ تحصر الطـريق إلى معرفة الحقائق بالأسلوب التجريبي.

إنّ العلم والمعرفة في الإسلام يعدّان من أبرز خصائص‌ الإنسان؛ فقد بدأ القرآن الكريم‌ دعوته بالأمر بقوله:

﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ *عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾ 102

واعتبر القـلم أفـضل أدوات البناء الثقافي التي اخترعها‌ الإنسان؛ قال‌ تعالى:

﴿ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ﴾103

كما إنّ مفردة العلم ومشتقّاتها المتعلّقة بالتعليم والتعلّم هي من أكثر المفردات تكراراً في‌ القرآن.

وقد أكد القرآن مراراً بأنّ اللّه لا يعذّب‌ أي‌ إنسان أو جماعة إلاّ بعد إيـصال العـلم لهم‌ وإتمام الحجّة عليهم‌104.

وصرّحت بعض الآيات- كما ذكرنا سابقاً- بأنّ فلسفة بعثة النبي الأكرم(ص)- مضافاً إلى التزكية-هي التعليم؛ قال تعالى:

﴿كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ﴾105.

وفـي بعض الآيات هناك استفهام ذو مغزى مهمّ يخاطب وجدان الإنسان، ويطرح قيمة العلم وأفضلية العلماء‌ على بساط‌ البحث؛ قال تعالى:

﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ﴾ 106

وقال تعالى:

﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾107

وهناك‌ مـن‌ الآيـات‌ مـا يقارن بين مرتبة المؤمن العالم والمؤمن‌ غير‌ العالم؛ قال تعالى:

﴿يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ 108

وقد عدّت بعض الآيات العلم سـبباً للإيـمان؛ قال‌ تعالى:

﴿وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾109

إنّ القرآن- من خلال هذا الاهتمام بالعلم- يخرج مصادر معرفة الإنسان‌ أساساً‌ من‌ حصرها بالأمور الحسّية، ويقدّم للإنسانية مـساحة مـعرفية أوسـع، وذلك من خلال فتح‌ الباب‌ أمام‌ ثروة العقل، وقابلية الكشف والشهود البـاطني، ومعرفة الوحي، وجعلها من مصادر الحصول‌ على المعرفة البشرية.

وفي‌ هذا‌ المجال‌ نبحث في هذه المصادر الأربعة التي أشرنا إليها.

1- الحسّ والتـجربة: تعرّضت الكـثير مـن‌ الآيات‌ القرآنية‌ إلى ذكر مختلف ظواهر الكون، وطالبت الناس بالنظر والتدّبر فـيها، واكـتشاف نقاط التلاقي‌ بينها. إنّ‌ أساس‌ هذه الدعوة يقوم على المشاهدة والتجربة واتّخاذ الخطوات التالية على أساسها؛ قال تعالى:

﴿أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ﴾110

2- العقل: خلافاً للاتّجاه‌ الوضعي‌ الذي‌ يحصر مصادر العـلم الإنـساني بـالحسّ والتجربة، يذهب القرآن إلى وجود مصدر آخر للحصول على العلم‌ الإنساني، ويضع مدى ذلك‌ المصدر بيد الإنـسان مـساحة أوسـع ممّا تغطّيه الحقائق المحسوسة.

كما إنّ‌ القرآن‌ لا‌ يكتفي بعدم وضع العقل والإيمان على طرفي النقيض، بل يـرى العـقل‌ من أكثر الثروات الداخلية للإنسان، والإيمان‌ هو ثمرة من ثمرات العقل، ودعوة القرآن‌ الأساسية لجـميع النـاس هـي معرفة الحقيقة‌ اعتماداً‌ على أداة العقل ‌111.

لقد دعا القرآن الناس إلى التدبّر في آيات اللّه التكوينية في عالم الوجـود وآيـات‌ الوحي‌ التشريعي‌ أكثر من ثلاثمائة مرّة، وبمختلف التعابير211.

إنّ وجهة النظر القائمة على الرؤية الإسلامية‌ تـعتبر‌ العـقل حـجّة داخلية ونبياً باطنياً في‌ وجود كلّ إنسان، كما تعتبر الأنبياء: حججاً خارجية. ويقوم بناء الدين على التفكر وهـداية النـاس نحو الدين، والإيمان بوجود اللّه والنبي(ص) إنّما يقوم على اعتبار العقل 331

 3- التجربة الداخلية‌ والشعور الباطني: وبالإضافة إلى المـصادر المـذكورة‌ لكـسب‌ المعرفة الإنسانية، فإنّ‌ القرآن الكريم يرى طريقاً آخر لها لا‌ يعتمد‌ على الحسّ والتجربة أو الاستدلال العقلي، بل هو نـوع مـن التـجربة الباطنية. وهذا الكشف‌ والإشراق هو أمر وجداني، إذا توفّرت مقدّمات‌ حصوله‌ لشخص ما‌ كـانت‌ قـيمته‌ المعرفية أفضل بكثير من‌ المعرفة الذهنية والحصولية؛ لأنّ‌ المعرفة العقلية معرفة غيبية، ومدى المعرفة الحسّية محدود للغاية، في حين إنّ المـعرفة الشهودية‌ معرفة‌ مباشرة وحضورية ومداها واسع‌ جدّاً.

يقول تعالى في القرآن‌ الكريم:

﴿كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ﴾114

4- الوحي النبوي: وهناك-بالإضافة إلى المصادر المتقدّمة- مصدر معرفّي آخر فـي حـياة الإنسان، هو الوحـي النبوي. وفي هذا‌ المصدر‌ من المعرفة يـكون النـبي هو‌ الذي‌ يتلقّى‌ الوحي‌ بشكل مباشر، ولكنّ‌ فائدته‌ ستعمّ جميع البشر.

قال تعالى:

﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾115

إنّ نتيجة هذا التـوجّه المـعرفي-بالطبع-أنّه- سيؤدّي إلى تدعيم‌ إشـاعة‌ المـعرفة فـي نطاق‌ واسع من الحقائق المطروحة‌ في‌ إطـار المـدّعيات‌ الدينية.

الدليل الثاني: التعلّم‌ والتعقّل غاية قرآنية

ورد‌ في آيات كثيرة أنّ الهدف من إنزال الكـتاب الإلهـي يكمن في حثّ الناس على التدبّر والتـعقّل‌ والتذكر؛ قال تعالى:

﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ 116

وقال‌ تعالى:

﴿هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾117

وقال‌ تعالى:

﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾118

وخـلاصة القول: إنّ‌ القرآن‌ يعتبر‌ التعقّل‌ مـلاك‌ إنـسانية‌ الإنـسان، ويعتبر ترك التـعقّل سـبباً لتجرّد الناس من إنسانيتهم، قال تعالى:

﴿إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ﴾ 119

وفي موضع آخر عدّ أمثال هؤلاء أخسّ من‌ الأنـعام وأضـلّ؛ قال تعالى:

﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾ 120

وعلى هذا، يتّضح أنّ بروز التوجّه العقلاني للقرآن ودفعه النـاس إلى التـفكر وكشف‌ الحقائق-و من ضمنها الدعاوى الدينية-هو أمـر مـبتن على التـسليم بـالواقعية والمعرفية.

الدليل الثالث: البرهان‌ العقلي على مـعرفية القضايا الميتافيزيائية

لقد شغل هذا الموضوع أذهان المتكلّمين منذ القدم، وهو تساؤلهم عمّا إذا كانت اللغة البشرية تفتح الطـريق أمـام الإنـسان لمعرفة‌ اللّه‌ وصفاته وأفعاله؟

وهذا‌ التساؤل‌ ينشأ مـن أنّ وجـه اللّه- الذي لا يـضاهيه شيء- يختلف اختلافاً كلّياً عن‌ وجود الإنسان وجميع الظواهر الأخرى، في حين إنّ لغة الإنسان المتعارفة قد تكوّنت على أساس المفاهيم‌ الذهنية المنبثقة عمّا يحيط‌ به‌ من أمور وأشياء. وعلى هذا، فإنّ استخدام‌ هذه اللغـة للتعريف بموجود لا وجود لأي تشابه بينه وبين الموجودات الأخرى هو دخول‌ في مغامرة مجهولة النتائج، وقد برزت الاتّجاهات التعطيلية والتشبيهية‌ والتمثيلية و... للإجابة على هذا التساؤل الصعب.

وقد ظهرت في الآونة الأخيرة جـماعة مـن المتكلّمين ترفض استعمال المفردات الكلامية المشتركة بين الإنسان والباري تعالى، مستندة إلى علوّ اللّه واختلافه عن مخلوقاته، وتقول‌ بأنّ‌ الإطلاق الحقيقي‌ لأوصاف من قبيل: العلم والقدرة والحكمة والرحمة وأمثالها، لا يتناسب مع تعالى اللّه وغيريته المحضة.

ومن هنا، فلا يـبقى أمـامنا سوى القول بأنّ إطلاق هذه الصفات على الباري‌ تعالى‌ إنّما هو على نحو المجازية والرمزية 121.

ومن زاوية هذه الرؤية، فإنّ خصوصية الاستعمال المجازي هو عدم إمـكانية الحـديث‌ عن ‌‌الصدق‌ والإطلاق الحقيقي للمحمول على المـوضوع؛ وذلك لأنّ الذين تتوفّر فيهم صفة القدرة ممّن‌ نعرفهم‌ ليسوا‌ إلاّ مظاهر لقدرة اللّه. وعليه، فإنّ اصطياد مفهوم القدرة من‌ مصاديق محدودة وإطلاقه على الباري تعالى -و‌هو ذو القدرة اللامـتناهية- إطلاق غـير حقيقي، ومجاز لا يمكن ترجمته.

أمّا على ضـوء التـحليل العقلي‌ الذي قام به الفلاسفة‌ المسلمون‌ عن المفهوم والحقيقة، فيمكن تبيين هذا الموضوع بياناً عقلياً.

ووفقاً لهذه الرؤية، يتمّ حمل لفظ (الوجود) ومرادفاته في جميع اللغات-في أحد مفاهيمه‌ - على جميع المصاديق والمراتب؛ إذ في جميع المراتب لا تـكون نـقطة الامتياز‌ ونقطة الاشتراك شيئاً آخر غير الوجود ذاته، من قبيل مراتب النور شدّة وضعفاً؛ فإنّ تمايزها واشتراكها يعود بالذات إلى كونها نوراً، لا إلى شيء آخر.

وهذه الرؤية تقف في مواجهة رؤية المنزّهين من‌ المتكلّمين‌ الذين يرون أنّ الوجـود إذا نسب إلى شيء حمل معنى ذلك الشي‌. وعليه، فإنّ الوجود الذي يطلق على المخلوقات لا يمكن إطلاقه على اللّه‌221.

إنّ أهمّ إشكال على نظرية الاشتراك اللفـظي والتباين بين‌ الواجب‌ والممكنات يكمن في‌ خلط المصداق بالمفهوم؛ لأنّ الذي لا يقبل القياس بـين الخـالق والمـخلوقات هو مصداق‌ وجود اللّه وليس مفهومه. وإنّ اختلاف مراتب الوجود في المصاديق بحسب الشدّة والضعف‌ -في‌ عين الوحدة في أصـل ‌الوجـود-لا يوجب الاختلاف في المفهوم؛ فلو كان معنى الوجود في اللّه مغايراً لمعناه في الممكنات، لكان لازم ذلك انطباق نـقيض المـعنى فـي كلّ منهما على الآخر؛ إذ لا وجود لشيء‌ لا‌ يصدق‌ عليه أحد النقيضين. فمن باب المثال: حينما‌ نقول: الشيء‌ إمّا (إنسان) أو (لا‌ إنسان)، وإنّ نقيض معنى (الوجود) في الممكنات هو (العدم)، فإذا لم يطلق (الوجود) الذي يقابل (العدم) على اللّه تعالى، وجب أن يصحّ إطلاقه نقيضه‌ عليه وهو (العدم)، وكان الوجـود الذي ينسب‌ إلى اللّه‌ فـي الحـقيقة من مصاديق (العدم) 123.

وعليه، فبالالتفات إلى الأصل الفلسفي‌ في‌ الاشتراك المعنوي والاختلاف في المصداق- طبعاً بمفهومه في الفلسفة الإسلامية-لا يواجه حمل مفهوم الوجود وكلّ واحد من صفات‌ اللّه‌ الوجودية- مثل: العلم‌ والقدرة وأمثالهما-على اللّه- على نحو الحقيقة- أي‌ إشكال‌124.

كما يستفاد من كلمات الأئمـّة‌ المعصومين: إمكان إطلاق الصفات الكمالية المشتركة بين‌ الإنسان والباري تعالى-مثل: العلم والقدرة- على اللّه بالمعنى الحقيقي للكلمة، بعد حذف‌ المحدوديات الإمكانية. ويستفاد‌ كذلك‌ سلب‌ كلّ صفة تحمل شائبة النقص عنه تعالى‌125.

وقد تمّت الإشارة إلى أنّ‌ التحليل اللغوي العـقلي الذي قـام به بعض المحقّقين المسلمين في‌ مسألة وضع الألفاظ يثبت أنّ وضع المفردة‌ إنّما‌ يكون‌ في مقابل حقيقة المعنى. ومن هنا، فإنّ الاختلاف المصداقي لا يحول دون صدق‌ إطلاق‌ اللفظ‌ وعلى المعنى.

من باب المثال: حينما يتحدّث اللّه تـعالى عـن نعيم الآخرة والعذاب فيها، فإنّه‌ وإن‌ كان‌ مصداق النعيم والعذاب في عالم الآخرة يختلف عنهما في عالم الدنيا، إلاّ أنّ هذا‌ الاختلاف‌ لا‌ يسري إلى المفهوم‌126.

الدليل الرابع: تقبّل العقل لأمّهات المعارف القرآنية

إنّ البنية الأصلية والإطار العامّ‌ للمـعارف‌ العـلمية‌ والأخلاقية في القرآن يمكن بيانها وإثباتها عقلياً. وإنّ محورية اللّه- التي تكوّن الدعامة الأساس‌ لعقيدة‌ القرآن والتوحيدية- ترتبط بوثاق لا يكمن فصمه مع العقل والفكر.

قال تعالى:

﴿وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾127

إنّ القـرآن الكـريم- مضافاً إلى السمة‌ الإلهية‌ لكلامه-يستخدم البرهان العـقلي فـي‌ الكثير مـن المواطن لإثبات مدّعياته. وهذا الأمر دليل واضح‌ على حجّية‌ الأسلوب العقلي‌ وعقلانية المعارف القرآنية؛ ففي بعض الآيات- بعد التسليم بقانون العلّية-يتمّ إثبات‌ وحدة اللّه بـبرهان الخـلف، الذي يـستلزم‌ وحدة‌ الربّ‌ والخالق والذات أيضاً؛ قال تعالى:

﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتَا﴾128

كما عـد القرآن في آية أخرى إلى إثبات التوحيد في الألوهية ببرهان التمانع؛ قال‌ تعالى:

﴿وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾ 129

وقد استدّل صدر المتألّهين- من خلال‌ الإشارة‌ إلى هـذه الآية- على توحيد اللّه عن‌ طريق استلزام تعدّد‌ الآلهة‌ لتعدّد العوالم الجسمانية 130.

والقرآن يحاجج المنكرين والمخالفين على الدوام، ويطالبهم بالبرهان؛ قال تعالى:

﴿أَِإلهٌ مَعَ اللهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ 131

إنّ مسألة‌ حقّانية‌ القرآن‌ وأصالته الإلهية قد طرحت بطريقة‌ اسـتدلالية‌ مـناسبة، وطولب‌ المشككون بأن يأتوا بمثله في العديد من الآيات 132.

أمّا مسألة المعاد والحياة‌ بعد الموت-والتي تشكل ركناً مـهمّاً‌ مـن عـقيدة القرآن-فقد تمّ‌ بيانها‌ مرارا‌ً وتكراراً بالأدلّة والشواهد‌ العقلية‌ المتقنة.

وفي آيات أخرى استدلّ على إمـكان المـعاد بالاستناد إلى الخلق الأوّل؛ قال تعالى:

﴿أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ﴾ 133

وفـي آيـات‌ عـدّة، ذكر‌ موضوع المعاد بالاستناد إلى قدرة اللّه المطلقة اللامتناهية؛ قال‌ تعالى:

﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ 134

إنّ فلسفة الحياة ومعناها هي عنصر آخر يـستند إليـه القـرآن الكريم في الاستدلال‌ على وجود‌ المعاد؛ قال تعالى:

﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ﴾ 135

وأحياناً يتمّ الاستناد إلى عدالة اللّه لإثبات العماد؛ قال‌ تعالى:

﴿أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾ 136

وفـي مـجموعة من‌ الآيات‌ تمّ‌ التأكيد‌ على أنّ‌ الروح لا تفنى حين الموت، وإنّما يأخذها اللّه عزّ وجلّ في تـلك اللحـظة؛ قال تعالى:

﴿اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ 137

ويرى القرآن أنّ موضوع علم الإنسان هو موضوع عـقلاني أيـضاً، واعـتبره أمراً يمكن‌ التدبّر فيه؛ قال تعالى:

﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ 138

لقد تعرّض‌ القرآن‌ الكريم في الكثير من آياته إلى بيان فلسفة الشريعة، وأسـندها- من‌ خلال التـحليل الفلسفي- إلى الحقائق العينية. إنّ القرآن يرى أنّ أسـاس دعـواته وتـعاليمه‌ يقوم على تنظيم‌ علاقات‌ الناس في حياتهم الفـردية والاجـتماعية، المادّية‌ والمعنويّة، في‌ مسيرة رضا الربّ والتقرّب إليه، الذي يعني تقرّب الإنسان المعنوي وتعاليه الوجودي.

ومن هذا المـنطق، فإنّ القـرآن الكريم في الوقت الذي يبين فـيه‌ الفـلسفة‌ الخاصّة لكـلّ‌ واحدة مـن التـعاليم‌ الدينية، يرى‌ أن العلّة الغائية منها تكمن فـي ضـمان كمال الروح‌ الإنسانية واتّصال حضور اللّه في وجوده كحقيقة عينية؛ قال تعالى:

﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ﴾ 139

وقال تعالى:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ 140

وقال تعالى:

﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ 141

إنّ لغة بعض الآيات في الدعوة إلى الأعمال‌ الصالحة‌ هي لغـة‌ التـحليل الفلسفي وبيان‌ العلّة والمعلول. فعلى سبيل المـثال نـراه يـسند نتائج وثمار عـمل النـاس إلى أعمالهم؛ قال‌ تعالى:

﴿إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا﴾ 142

ومـن قبيل هذا‌ المبدأ‌ القائل‌ بأنّ التحوّل الفردي-إيجاباً أو سلباً- يؤدّي إلى التحوّل في‌ حياة الجماعة الإنسانية؛ قال تعالى:

﴿إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾143

وقال تعالى:

﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ 144

وكذلك ما بينه كواحدة من‌ السنن الإلهية في علاقات الناس الاجتماعية، وهـو أنّ ضعف‌ وانحطاط المجتمعات البشرية ما‌ هـو إلاّ نـتيجة طـبيعية‌ لأعـمالهم‌ الإجـرامية؛ قال تعالى:

﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ﴾ 145

وقال تعالى:

﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ 146

وعلى هـذا، فإنّ عـقلانية المعارف القرآنية تشكل دليلاً واضحاً على عرفية لغة القرآن.

القرآن والعقيدة القائمة على الآيات

إنّ وجهة نظر القرآن‌ تقوم‌ على اعتبار جمع ظواهر عالم الوجود آيات وعلامات على ذات اللّه وصفاته وأفـعاله؛ قال تعالى:

﴿سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ 147

وقال تعالى:

﴿وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ 148

وقال تعالى:

﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ 149

وفي هذه الرؤية القرآنية التي تنظر إلى جميع كائنات العالم بوصفها آيات، وضمن‌ اعتبارها للحقيقة الواقعية لهذه الكائنات، فإنّ كلّ واحدة من هذه المظاهر-مضافاً إلى شكلها الظاهري-تشير إلى حقيقة‌ أسمى‌ وأرقى، تتمثّل فـي خـالق هذا الوجود‌ وحكمته‌ وتدبيره لأمر العالم. وكما عبّر أحد مفكري الإسلام، فإنّ هذه الرؤية القرآنية تقوم على الالتزام بأنّ هذه الحقائق لها معنى واحد، وأنّ بـإمكان‌ المخلوقات‌ من ناحية صفاتها الوجودية أن تـكون آيـة على الحقّ ومظهراً‌ له؛ إذ لو كان لها معنيان لما كانت إحداهما آية على الأخرى‌150.

ومن الواضح أنّ طريقة محورية الآيات في العقيدة القرآنية‌ تستند‌ إلى الواقعية الميتافيزيقية والواقـعية المعرفية.

عقيدة الغـيب والشهود

لا ينحصر الوجود-في العـقيدة‌ القـرآنية- في المادّة والعالم المحسوس، بل إنّ عالم المادّة هو جزء من الواقع، والوجود أوسع بكثير من عالم الشهود، وعالم‌ ما‌ فوق‌ المادّة يشكل‌ القسم الأعظم من الوجود، وهو ما يدعى بعالم الغيب؛ قال تعالى:

﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ ﴾ 151

والقرآن عند وصفه للمؤمنين، يعتبر إيمانهم بالغيب‌ واحداً‌ من‌ خصائصهم المميزة؛ قال‌ تعالى:

﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ 152

ويرى‌ القرآن‌ الكريم أنّ اللّه وحده هو العالم المطلق بجميع أجزاء العـالم مـن الغيب‌ والشـهود؛ قال تعالى:

﴿عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾153

وبناء على ذلك، حينما تكون حقائق الوجود- وعلى رأسها ذات الباري‌ تعالى بوصفها حقيقة الوجود المـطلقة، وعالم الآخرة والملائكة والشيطان وغيرها- أوسع من رقعة الموجودات‌ المحسوسة، فإنّ‌ أسلوب‌ معرفة كـلّ واحـدة مـن هذه الحقائق لا بدّ أن يكون‌ مختلفاً ومتناسباً مع طبيعة‌ هذه‌ الحقائق، ولا يمكن اعتبار الأساليب التجريبية أساليب وافية لمعرفة جميع حـقائق ‌الوجـود. والقرآن إنّما‌ نزل‌ إلى الإنسان بغية توسيع أفقه وإخراجه من‌ الاقتصار على حدود عـالم الطـبيعة إلى العـالم اللامتناهي‌154.

نتيجة البحث

إنّ‌ الدلائل‌ الدينية-الداخلية والخارجية-المتعلّقة بالقرآن، والتي اعتبرت العقل والعلم‌ طريقاً إلى معرفة الحقائق، ومنها‌ القرآن‌ نفسه، الذي تصدّى إلى إثـبات مطالبه مستفيداً من‌ الأدوات والأساليب التي تعتمد اللغة الواقعية.. تثبت بما لا‌ يقبل‌ الشك‌ طبيعة القـرآن في حثّه‌ على المعرفة وهـداية النـاس إلى الهدف من الخلق، وأنّه‌ ليس بالإمكان التفريق بينهما وفصلهما عن بعضهما: قال تعالى:

﴿وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ 155

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

100. عقل ووحي در قرون وسطى: 4-5.

101. سفر التكوين 2: 61-81؛ و3: 1-6.

102. سورة العلق 96: الآيات 1-5.

103. سورة القـلم 68: الآيـة 1.

104. كما في الآية 24 من‌ سورة‌ الأنفال 8.

105. سورة البقرة 2: الآية 151.

106. سورة الرعد 13: الآية 61.

107. سورة الزمر 39: الآية 9.

108. سورة المجادلة 58: الآية 11.

109. سورة الحجّ 22: الآية 45؛ راجـع: پيام قرآن: 27.

110. سورة ق 50: الآيـة 6. وفـي نفس السياق راجع سورة الشعراء 26: الآية 7، وسورة‌ الملك‌ 67: الآية 91، وسورة عبس 80: الآيـات 42-82، وسـورة النـحل 16: الآية 87.

111. أنظر: سورة ص: الآية 92.

112. راجع الميزان في تفسير القرآن 5: 255.

113. تحليل وحي از ‌‌ديدگاه‌ اسلام ومسيحيت: 190.

114. سورة التكاثر 102: الآيتان 5 و6.

115. سورة النحل 16: الآية 44.

116. سورة ص 38: الآيـة‌ 29.

117. سورة إبـراهيم‌ 14: الآيـة 52.

118. سورة يوسف 12: الآية 2.

119. سورة الأنفال 8: الآية 22.

120. سورة الأعراف 7: الآية 179.

121. عقل واعتقادات ديني: 275-276؛ الموسوعة الفلسفية‌ بالإنجليزية 5: 169.

122. شرح المقاصد 1: 307.

123. نهاية الحكمة 8: فلسفه اخلاق: 286.

124. الرسائل للسبزواري: 605.

125. راجع نـهج البـلاغة: الخطبة 186.

126. تفسير تسنيم 3: 822، آشنايي‌ با قرآن 3: 89-401؛ تحليل زبان‌ قرآن: 230-235.

127. سورة المؤمنون 32: الآية 80.

128. سورة الأنبياء 12: الآية 22.

129. سورة المؤمنون 23: الآية 91.

130. الحكمة المـتعالية فـي الأسـفار العقلية الأربعة 6: 99.

131. سورة النمل 27: الآية 64. ومن هذا الباب كذلك في سورة الأنبياء 21: الآية 24؛ وسورة المـؤمنون‌ 23: الآية 117.

132. كما ورد‌ فـي الآيات 33-43 من سورة الطور 52، و13-14 من سورة هود 11، و23-24 من سورة البقرة 2، و88 من سورة الإسـراء 17.

133. سورة العـنكبوت 29: الآيـة 19.

134. سورة الأحقاف 46: الآية 33.

135. سورة المؤمنون 23: الآيتان 115 و115.

136. سورة القلم 68: الآيتان 35 و36.

137. سورة الزمر 39: الآية 42.

138. سورة المؤمن 40: الآية 67.

139. سورة العنكبوت 29: الآية 45.

140. سورة البقرة 2: الآية 183.

141. سورة البـقرة 2: الآيـة 179.

142. سورة الإسراء 17: الآية 7.

143. سورة الرعد 13: الآية 11.

144. سورة الأعراف 7: الآية 96.

145. سورة الروم‌ 30: الآية‌ 14.

146. سورة يوسف 12: الآية 109.

147. سورة فصّلت 41: الآيـة 53.

148. سورة الجـاثية 45: الآيـة 4.

149. سورة آل عمران 3: الآية 190.

150. شرح مبسوط منظومه 1: 40.

151. سورة الحجر 15: الآية 21.

152. سورة البقرة 2: الآية 3.

153. سورة التغابن 64: الآية 18.

154. قرآن در اسلام: 247-248.

155. سورة الأحزاب‌ 33: الآية‌ 4.

 

 

 

مصادر البحث

1-القرآن الكريم.

2-نهج البلاغة.

3- الكتاب المقدّس (العهد القديم والعـهد الجـديد)؛ برعاية جـمعية توزيع الكتب المقدّسة.

4- آشنايي با قرآن-معرفة القرآن؛ مرتضى المطهّري، انتشارات صدرا-طهران، 1370 ش.

5- الإتقان في علوم القرآن؛ جلال الدين السـيوطي، انتشارات بيدار-قم.

6- أصول الكـافي؛ محمّد بن يعقوب الكليني، ترجمه‌ للفارسية‌ السيد‌ جواد المصطفوي، انتشارات‌ علمية إسلامية-طهران.

7- الهيات مسيحي-علم اللاهوت‌ المسيحي؛ هنري‌ تيسون، ترجمه‌ للفارسية طاووس‌ ميكائيليان، انتشارات حيات أبدي.

8- البيان في تـفسير القـرآن؛ السيد أبو القاسم الخوئي، المطبعة العلمية-قم، 1394 هـ.

9- پيام قرآن-رسالة القرآن؛ ناصر مكارم الشيرازي، مدرسة الإمام على بن أبـي طـالب‌ (ع)- قم، الطبعة‌ الخامسة- 1374‌ ش.

10- تاريخ قرآن-تاريخ القرآن؛ محمود راميار، أمير كبير-طهران، 1369 ش.

11-تحليل زبـان قـرآن‌ وروش‌شناسي فهم آن، الدكتور محمّد باقر سعيدي روشن پژوهـشگاه‌ حوزة ودانـشگاه، پژوهشگاه فرهنگ وانديشه اسلامي، چاپ سوم، 1387 ش.

12-تحليل وحي از ديدگاه‌ اسلام‌ ومسيحيت-دراسة الوحي من منظار الإسلام والمـسيحية؛ محمّد باقر سـعيدي روشن، مؤسّسة الثقافة‌ والفكر، 1375 ش.

13- تفسير تسنيم، آية اللّه جـوادي آمـلي، انتشارات اسراء، ج 1، قـم، 1387 ش.

14- الحكمة المـتعالية فـي الأسفار العقلية الأربعة؛ محمّد صدر الدين الشـيرازي، مكتبة‌ المـصطفوي- قم، 1363 ش.

15- در آستانه قرآن-في حضرة القرآن؛ روجيه بلاشير، ترجمه للفارسية محمود راميار، مكتب‌ نشر الثقافة الإسلامية-طهران، 1356 ش.

 16-الرسائل؛ المولى هادي‌ السـبزواري، بإشراف جـلال الدين الآشتياني، أسوه-طهران، 1370  ش.

 17-زبان وتفكر-اللغة والتفكير؛ محمّد رضا البـاطني، فرهنگ معاصر ايران-طهران، 1369ش.

 18-شرح حديث عـقل‌ وجـهل-شرح‌ حديث العقل والجهل؛ السيد روح اللّه الخميني، نسخة خطّية مـوجودة فـي مؤسّسة تنظيم وآثار‌ الإمام‌ الخميني رحمه اللّه.

 19-شرح مبسوطه منظومه-شرح المنظومة المفصّل؛ مرتضى المطهّري، انتشارات حكمت، 7631 ش.

20- شرح المـقاصد؛ التفتازاني، منشورات الشـريف الرضي، ايران، قم.

21- عقل واعتقادات‌ ديني-العقل‌ والعقائد الدينية؛ مايكل بـيترسون وآخـرون، ترجمه للفـارسية أحمد النراقي وآخرون، طرح نـو-طهران، 1376 ش.

 22-عقل ووحـي‌ در‌ قرون وسطى-العقل والوحي فـي القـرون الوسطى؛ أتين هنري جيلسون، ترجمه‌ للفارسية شهرام بازوكي، مؤسّسة الدراسات والتحقيقات‌ الثقافية-طهران، 1371 ش.

23- علم ودين-العلم والدين؛ إيان باربور، ترجمه للفارسية بهاء الديـن خـرّمشاهي، نشر دانشگاهي-طهران، 1374 ش.

24- على عتبة الكتاب المقدّس؛ جورج‌ سابا، منشورات‌ المكتبة البـولسية-بيروت، 1987 م.

 25-فلاسفه بـزرگ-الفلاسفة العظام؛ براين مـيغي، ترجمه للفـارسية عـزّت اللّه فولادوند، طرح‌ نو-طهران، 1374 ش.

26- فلسفه اخلاق-فلسفة الأخلاق؛ محمّد‌ تـقي‌ مصباح‌ اليزدي، اطّلاعات-طهران، 1370 ش.

 27-فلسفه تحليلي-الفلسفة التحليلية؛ عبد اللّه نصري-تقريرات درس الأستاذ الدكتور مهدي الحائري اليزدي، المؤسّسة الثقافية للعلم والفكر‌ المعاصر-طهران، 1379 ش.

28- فلسفه معاصر-الفلسفة المـعاصرة؛ فريدريك كـابلستون، ترجمه للفارسية علي أصغر حلبي، زوّار-طهران، 1631 ش.

 29-قاموس كتاب مـقدس-قاموس الكـتاب‌ المـقدّس؛ جيمز‌ هـاكس، انتشارات‌ أساطير- طهران، 1377 ش.

30- قرآن در اسـلام-القرآن في الإسلام؛ محمّد حـسين الطـباطبائي، دار الكتب الإسلامية- طهران، 1353 هـ

 31-لودويك ويتگنشتاين-لودفيغ فيتجنشتاين؛ ويليام دونالد هاديسون، ترجمه للفارسية مصطفى، ملكيان، گروس-طهران، 1378 ش.

 32-مجمع البيان‌ في تفسير القرآن؛ الفضل بن الحسن الطبرسي، دار المعرفة-بيروت، 1986 م.

 33-معجزه‌شناسي-علم المـعجزة؛ محمّد بـاقر سـعيدي روشن، أكاديمية‌ الثقافة‌ والفكر الإسلامي‌ - طهران، 1379 ش.

34- المعجم الإحصائي لألفاظ القـرآن؛ محمود الروحـاني، مؤسّسة الطـباعة والنـشر للحـضرة الرضوية المـقدّسة- مشهد، 1366-1386 ش.

45- معجم اللاهوت الكتابي؛ أشرف‌ على الترجمة ونقدها علميا نيافة المطران نجيب أنطونيوس، دار المشرق-بيروت، 1991 م.

 36-معيار العلم في‌ فنّ‌ المنطق؛ أحمد بن محمّد الغزّالي، قدّم له وعلّق‌ عليه‌ وشرحه على أبو ملحم، دار ومكتبة الهلال-بيروت، 1993م.

37 - مقدّمة جامع‌ التـفاسير؛ الحسين بن محمّد الراغب الإصفهاني، تحقيق الدكتور أحمد حسن‌ فرحات، دار الدعوة-الكويت، 1984 م.

38- مناهل العرفان في علوم‌ القرآن؛ محمّد‌ حسين الطباطبائي، مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت، 3791 م.

39- نهاية الحكمة؛ محمّد‌ حسين الطباطبائي، دار‌ التبليغ‌ الإسلامي-قم، 1335.

 The Encyclopedia of Philosophy 40-

41-موسوعة الفلسفة؛ باول‌ إدواردز، ماكميلان-نيويورك، 1967 م.

42- فلسفة تحليلي وفلسفة زبان-الفلسفة التحليلية وفلسفة اللغة؛ ك. س. دانلون، ترجمه‌ للفارسية شـابور اعـتماد ومراد‌ فرهادبور، وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي-طهران، مجلّة أرغنون، العددان 7 و8، شتاء 1374 ش.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* مقالات مرتبطة:

 

مدخل إلى لغة القرآن (*) ـ القسم الأول ـ 

 مدخل إلى لغة القرآن (*) ـ القسم الثاني ـ 

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/07   ||   القرّاء : 3626





 
 

كلمات من نور :

قارئ القرآن والمستمع ، في الأجر سواء .

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 تجلّي آيات من القرآن الكريم في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام)

 الامام الحسن (عليه السلام) بين جهل الخواص وخذلان العوام

 ظاهرة الحروف المقطعة في فواتح سور القرآن - درس التفسير 1

 التدبر المضموني والبنيوي في الحروف المقطعة - الدرس 2

 ذكر فضائل علي اقتداءٌ برسول الله

 وفد من الكويت في زيارة للدار

 رئيس القساوسة في جورجيا يزور دار السيدة رقية (ع)

 دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم تحقق المركز الأول لجائزة 114 القرآنية العالمية

 الختمة القرآنية المجوّدة للدكتور القارئ رافع العامري

 المصحف المرتل بصوت القارئ الحاج مصطفى آل إبراهيم الطائي

ملفات متنوعة :



 الامام الحسين (ع) في معترك الصراع

 السيد حسن النمر والشيخ عبّاس المازني في زيارة لدار السيدة رقية (ع)

 الدعاء لله تعالى

 81 ـ في تفسير سورة التكوير

 أربعين الحسين (عليه السلام) *

 برنامج الحفظ الإجمالي للقرآن

 الإصدار التاسع: مختارات من المفاهيم الكلامية في القرآن والسنّة

 روايات من الكافي في فضل القرآن الكريم

 أطوار القارئ الأستاذ عبد الباسط تعد فريدة من نوعها

 علم البحار والبرزخ .. بين البحر العذب والمالح

إحصاءات النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 13

  • الأقسام الفرعية : 71

  • عدد المواضيع : 2213

  • التصفحات : 15966084

  • التاريخ :

المكتبة :

. :  الجديد  : .
 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العشرون)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السادس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الخامس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الرابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثالث عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثاني عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)



. :  كتب متنوعة  : .
 معلومات متنوعة حول القرآن الكريم

 الفتح الرباني في علاقة القراءات بالرسم العثماني

 التبيان في تفسير القرآن (الجزء الثالث)

 توجيهات الداني لظواهر الرسم القرآني

 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء السابع عشر

 ترجمة كتاب تساؤلات معاصرة إلى اللغة الإنجليزية

 شذرات توضيحيّة حول بعض القواعد الفقهيّة

 الجبر والاختيار

 الميزان في تفسير القرآن ( الجزء السادس)

 تفسير فرات الكوفي

الأسئلة والأجوبة :

. :  الجديد  : .
 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم



. :  أسئلة وأجوبة متنوعة  : .
 ما حكم قراءة القرآن بالقراءات السبع المتواترة ، وهل يجوز للمكلف القراءة بأكثر من قراءة ؟ وما حكم ما يفعله بعض القراء بالقراءة بأكثر من قراءة خلال نفس التلاوة ؟

 هل يستطيع الشيطان التسلط على الأنبياء

 خصوصية الوجه من بين باقي الأعضاء في عذاب المجرمين بالنار

 علة النزول التدريجي للقرآن

 ما حكم تلاوت القرآن الكريم مصاحبا لموسيقى كتلك التي تصاحب بعض الأدعية و ما حكم انشاد أو تأدية شعر يحتوي على آيات من الذكر الحكيم ؟

 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 الحمد لله تعالى وثبوت ربوبيته

 هل يجب السجود عند الاستماع لآية السجدة..

 فيمن نزلت آية (سأل سائل بعذاب واقع)

 متى كان الناس أمة واحدة ولماذا تفرّقوا؟

الصوتيات :

. :  الجديد  : .
 الصفحة 604

 الصفحة 603

 الصفحة 602

 الصفحة 601

 الصفحة 600

 الصفحة 599

 الصفحة 598

 الصفحة 597

 الصفحة 596

 الصفحة 595



. :  الأكثر إستماع  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (24843)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (12927)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (9823)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (9305)

 الدرس الأول (8312)

 الشیخ الزناتی-حجاز ونهاوند (8062)

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر (7569)

 الدرس الأوّل (7554)

 سورة الحجرات وق والانشراح والتوحيد (7510)

 درس رقم 1 (7405)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (6694)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (4935)

 مقام النهاوند ( تلاوة ) محمد عمران ـ الاحزاب (4159)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (3928)

 سورة البقرة والطارق والانشراح (3655)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (3480)

 الدرس الأول (3290)

 تطبيق على سورة الواقعة (3171)

 الرحمن + الواقعة + الدهر الطور عراقي (3154)

 الدرس الأوّل (3088)



. :  ملفات متنوعة  : .
 81- سورة التكوير

 الدرس السابع

 سورة الذاريات

 الصفحة 470

 لي خمسة أطفي بهم حر الجحيم

 الصفحة 355

 سورة البلد

 الصفحة 293

 الجزء 5 - الحزب 10 - القسم الأول

 الصفحة 285

الفيديو :

. :  الجديد  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم



. :  الأكثر مشاهدة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (9095)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (8476)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (7526)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (7216)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (7066)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (6947)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (6779)

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار (6775)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (6769)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (6544)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (3176)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (2831)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (2641)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (2493)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (2401)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع (2369)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (2347)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (2341)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (2333)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (2315)



. :  ملفات متنوعة  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثامن

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 سورة الانفطار، التين ـ القارئ احمد الدباغ

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 سورة الرعد 15-22 - الاستاذ رافع العامري

 السيد عادل العلوي - في رحاب القرآن

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي

















 

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net