التنافس الشريف؛ أن يكون متماشياً مع روح القرآن الكريم
بغداد _ ايكنا: أكد المقرئ العراقي "أسامة حمزه السيلاوي" يجب على القارئ ان يعرف حجمه وامكانياته وان يكون التنافس شريفا وان يكون هذا التنافس متماشيا مع روح القران والاسلام ولو يطمح كل قارئ ان يكون هو الاول لكن الهدف هو تشجيع المجتمعات الاسلامية على التسابق من اجل تطوير واقع الحركة القرانية ونشر هذه الثقافة.
اجري مراسل وكالة الأنباء القرآنية العالمية في بغداد حوارا خاصا مع القارئ "اسامة عبد الحمزه السيلاوي" الفائز بالمركز الاول والذي مثل العراق في مسابقات القران الكريم الـ51 التي اقيمت في ماليزيا العام الماضي.. اليكم التفاصيل:
ايكنا: أرجو ان تحدثنا عن تجربتكم في المسابقة الدولية التي حصلتم بها على المركز الاول في ماليزيا؟
ج/ بالنسبة لمسابقة ماليزيا فهي ليست المسابقة الاولى لي وانما سبقتها مسابقات عديدة وطنية ودولية اذكر بعضا منها (المركز الاول لمسابقة جامعات العراق في 2007 وعلى اثرها رشحت لمسابقة ايران الدولية الـ24 في طهران عام 2007 وحصلت على المركز الثاني فيها وبعدها بعام حصلت على المركز الاول لمسابقة النخبة الوطنية الاولى على مستوى العراق، واشتركت بمسابقة قناة الكوثر الفضائية الدولية الاولى من نوعها في رمضان عام 2008 وحصلت على المركز الاول ونتيجة لهذا التوفيق من الله العزيز القدير فقد رشحت لمسابقة ماليزيا الدولية الـ51 ومثلت جمهورية العراق وبعد الاتكال على الله، حصلت على المركز الاول على العالم الاسلامي).
وقد تميزت هذه المسابقة عن جميع المسابقات التي اشتركت فيها من حيث الامور التنظيمية والفنية، حيث لم يكن هناك مرحلة تمهيدية ونهائية وانما كانت مرحلة واحدة وتلاوة واحدة محكومة بوقت (10 دقائق) واستمرت المسابقة 7 ايام في كل يوم 10 متسابقين.
وانا اعزو هذا التوفيق من الله اولا واخيرا ونتيجة الجهد والمثابرة والخبرة المكتسبة من جميع المسابقات الماضية.
ايكنا: كيف كانت مشاعركم وانتم تحصلون علي جائزه وان هذه الجائزه من القرآن الكريم؟
ج / طبعا نظرتي للمسابقات القرآنية هي؛ يجب على القارئ ان يعرف حجمه وامكانياته وان يكون التنافس شريفا وان يكون هذا التنافس متماشيا مع روح القران والاسلام ولو يطمح كل قارئ ان يكون هو الاول لكن الهدف هو تشجيع المجتمعات الاسلامية على التسابق من اجل تطوير واقع الحركة القرانية ونشر هذه الثقافة وجذب شريحة الشباب بالخصوص من اجل استغلال نعمة وموهبة الصوت بالحلال وتزيين كتاب الله العزيز بهذه الاصوات الجميلة مصداقا لقول رسول الله "صلى الله عليه واله وسلم": زينو القرآن باصواتكم فان الصوت الحسن يزيد القران حسنا.
من هذا المبدأ على القارئ ان ينطلق ويعمل من اجل النجاح والوصول الى القمة بعد الاتكال على الله عز وجل "وماتوفيقي الا بالله".
ايكنا: هل هناك مسابقات أخرى تشارك فيها في المستقبل القريب؟
ج/ المسابقات موجودة وجارية ولكن لم ارشح حاليا لمسابقة اخرى.
ايكنا: كيف كانت بدايتكم؟ وكيف اكتشفتم موهبتكم في قرائة القران الكريم؟
ج / بدات اقراء القران وعمري 7 سنوات تاثرت بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، كان لوالدي دورا كبيرا في تنشاتي وتطوير موهبتي وانا من مواليد كربلاء (1984) متزوج اب لطفل واحد وبكلوريوس علوم حاسبات، اعمل موظفا في مديرية تربية كربلاء. قارئ ومؤذن في حرم ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) ومشرف على رابطة حفاظ وقراء القران الكريم في العتبة الحسينية المقدسة.
حاوره: حمزه الحاج
منقول من وكالة الانباء القرآنية العالمية
http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=535699
