00989338131045
 
 
 
 

  • الصفحة الرئيسية لقسم النصوص

التعريف بالدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • من نحن (2)
  • الهيكلة العامة (1)
  • المنجزات (15)
  • المراسلات (0)
  • ما قيل عن الدار (1)

المشرف العام :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرته الذاتية (1)
  • كلماته التوجيهية (14)
  • مؤلفاته (4)
  • مقالاته (73)
  • إنجازاته (5)
  • لقاءاته وزياراته (14)

دروس الدار التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (6)
  • الحفظ (14)
  • الصوت والنغم (11)
  • القراءات السبع (5)
  • المفاهيم القرآنية (6)
  • بيانات قرآنية (10)

مؤلفات الدار ونتاجاتها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • المناهج الدراسية (7)
  • لوائح التحكيم (1)
  • الكتب التخصصية (8)
  • الخطط والبرامج التعليمية (6)
  • التطبيقات البرمجية (11)
  • الأقراص التعليمية (14)
  • الترجمة (10)
  • مقالات المنتسبين والأعضاء (32)
  • مجلة حديث الدار (51)
  • كرّاس بناء الطفل (10)

مع الطالب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مقالات الأشبال (36)
  • لقاءات مع حفاظ الدار (0)
  • المتميزون والفائزون (14)
  • المسابقات القرآنية (22)
  • النشرات الأسبوعية (48)
  • الرحلات الترفيهية (12)

إعلام الدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الضيوف والزيارات (160)
  • الاحتفالات والأمسيات (75)
  • الورش والدورات والندوات (62)
  • أخبار الدار (33)

المقالات القرآنية التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علوم القرآن الكريم (156)
  • العقائد في القرآن (62)
  • الأخلاق في القرآن (163)
  • الفقه وآيات الأحكام (11)
  • القرآن والمجتمع (69)
  • مناهج وأساليب القصص القرآني (26)
  • قصص الأنبياء (ع) (81)

دروس قرآنية تخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (17)
  • الحفظ (5)
  • القراءات السبع (3)
  • الوقف والإبتداء (13)
  • المقامات (5)
  • علوم القرآن (1)
  • التفسير (16)

تفسير القرآن الكريم :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علم التفسير (87)
  • تفسير السور والآيات (176)
  • تفسير الجزء الثلاثين (37)
  • أعلام المفسرين (16)

السيرة والمناسبات الخاصة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • النبي (ص) وأهل البيت (ع) (105)
  • نساء أهل البيت (ع) (35)
  • سلسلة مصوّرة لحياة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) (14)
  • عاشوراء والأربعين (44)
  • شهر رمضان وعيد الفطر (19)
  • الحج وعيد الأضحى (7)

اللقاءات والأخبار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات (40)
  • لقاء مع حملة القرآن الكريم (41)
  • الأخبار القرآنية (98)

الثقافة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الفكر (2)
  • الدعاء (16)
  • العرفان (5)
  • الأخلاق والإرشاد (19)
  • الاجتماع وعلم النفس (13)
  • شرح وصايا الإمام الباقر (ع) (19)

البرامج والتطبيقات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البرامج القرآنية (3)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة









 
 
  • القسم الرئيسي : المقالات القرآنية التخصصية .

        • القسم الفرعي : مناهج وأساليب القصص القرآني .

              • الموضوع : النموذج القرآني في قصة إسحاق ويعقوب (ع) .

النموذج القرآني في قصة إسحاق ويعقوب (ع)

قوله تعالى: {وَجَعَلنَاهُم أَئِمَّةً يَهدُونَ بِأَمرِنَا وَأَوحَينَا إِلَيهِم فِعلَ الخَيرَاتِ}(1)، فالجعل هنا كالتعريف لبيان حدود المعنى للإمامة، إذ هناك منصب آخر غير النبوّة وهو منصب الإمامة كما ورد في القرآن الكريم، والهداية المعبّر عنها بقوله تعالى: {يَهدُونَ بِأَمرِنَا} هي هداية أمرية وهي هداية ملكوتية في مقابل الهداية الملكية، وقد تقدّم شطر من بيان معنى الأمر من الكلام في الفصل السابق في مباحث ليلة القدر والفصول السابقة أيضاً، وأنّ الأمر هو الروح الأمري وهو روح القدس الذي يتنزّل ليلة القدر وينزل الملائكة معه.

وقوله تعالى: {وَأَوحَينَا إِلَيهِم فِعلَ الخَيرَاتِ..}، ممّا يدلّ على أنّ الإمامة هي وحي تسديدي وليس من الوحي النبوي.

وقوله تعالى: {وَأَوحَينَا إِلَيهِم فِعلَ الخَيرَاتِ}، ولم يكن التعبير: (وأوحينا إليهم أن افعلوا الخيرات) والفرق بين التعبيرين أنّ في التعبير الأوّل متعلّق الوحي ذات فعل الخير تكوينياً، وأمّا في التعبير الثاني متعلّق الوحي ليس هو ذات الفعل وإنّما هو الأمر التشريعي والطلب الإنشائي للفعل، وهو دليل على أنّ الأئمّة (عليهم السلام) لديهم العصمة الفعلية، كما أنّ منصب الإمام ليس هو مجرّد منصب تشريعي اعتباري، بل منصب تكويني لدني.

فهناك عصمة علمية وعصمة عملية لقوله تعالى: {وَأَوحَينَا إِلَيهِم فِعلَ الخَيرَاتِ}، ممّا يدلّ على أنّ أفعالهم حجّة إلهية، فضلاً عن أقوالهم صلوات الله عليهم أجمعين.

وقوله تعالى: {وَنُرِيدُ أَن نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ استُضعِفُوا فِي الارضِ وَنَجعَلَهُم أَئِمَّةً وَنَجعَلَهُمُ الوَارِثِينَ}(2)، والآية تدلّ على وجود الهداية الإيصالية في الإمامة لقوله تعالى: {وَنَجعَلَهُمُ الوَارِثِينَ}، أي هناك حيثية إيصالية في هدايتهم لبيان الغاية والعاقبة.

وقوله تعالى: {وَجَعَلنَا مِنهُم أَئِمَّةً يَهدُونَ بِأَمرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}(3)، وهنا تبين أنّ الإمامة سنخ غيبي غير سنخ النبوّة، فالأمر الإلهي في القرآن هو جانب الملكوت. والإيقان هو التسليم والمعرفة التامّة، فالإمام لديه اليقين التامّ، أي أنّ الملكوت أمامه دائماً، والروح الأمري وهو غيب عن عالم السماوات وعن عالم الملائكة، لذا فهو يهدي بالهداية الإيصالية.

وقوله تعالى: {أَلَم أَقُل لَكُم إِنِّي أَعلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعلَمُونَ}(4)، إنّ التعبير {إِنِّي أَعلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعلَمُونَ} دليل على أنّ العلم هذا ليس علماً كسبياً، بل هو علم لدني أوتي به يعقوب غير مرتبط بالنبوّة، هو من غير قناة النبوّة، بل هو من باب الولاية الاصطفائية.

قوله تعالى: {وَلَمَّا دَخَلُوا مِن حَيثُ أَمَرَهُم أَبُوهُم مَا كَانَ يُغنِي عَنهُم مِنَ اللَّهِ مِن شَيء إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفسِ يَعقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلم لِمَا عَلَّمنَاهُ وَلَكِنَّ أَكثَرَ النَّاسِ لاَ يَعلَمُونَ}(5)، وهذا هو العلم الذي عُلّم به يعقوب، غير مرتبط بالنبوّة، بل مرتبط بتدبير الأُمور على نحو التفصيل في الشؤون المعاشية المرتبط بالولاية، والتعبير لما علّمناه هو تأكيد آخر على كونه علماً لدنياً غير كسبي.

النموذج القرآني في قصة يوسف (عليه السلام)

قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الاَرضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأوِيلِ الاَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمرِهِ وَلَكِنَّ أَكثَرَ النَّاسِ لاَ يَعلَمُونَ}(6)، إيتاء علم تأويل الأحاديث ليوسف ليس كسبباً بل هو لدني، وليس هو من شؤون النبوّة; إذ ليس مرتبطاً بالتشريع أو المسائل الاعتقادية. فما المقصود بتأويل الأحاديث؟

إنّ تأويل الأحاديث ليس هو تأويل الرؤيا وحده، بل هو أحد مهامه إذ تأويل الأحاديث أعمّ من ذلك، حيث إنّ كلّ نشأة تأويل للنشأة السابقة، فعالم الأصلاب هو تأويل لعالم الذرّ وعالم الأرحام تأويل لعالم الأصلاب وهكذا، إذ التأويل من الأول أي الرجوع، فكلّ نشأة راجعة إلى النشأة السابقة، فالتأويل هو منتهى الشيء والمـآل لـه.

ونبيّ الله يوسف (عليه السلام) ليس لديه تأويل الرؤيا فحسب، بل لديه علم معرفة مآلات أحداث الدنيا أي عواقب تلك الأحداث الدنيوية.

هذا على مستوى نطاق نبوّة يوسف (عليه السلام)، فكيف بنبيّ الله الخاتم (صلى الله عليه وآله) وأوصيائه المعصومين؟ فقد حُبوا أكثر وأعظم مما حُبي به يوسف (عليه السلام)، وذلك لقوله تعالى: {وَمَا يَعلَمُ تَأوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي العِلمِ}(7)، والضمير في تأويله عائد إلى كلّ الكتاب، وتأويل كلّ الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ولا رطب ولا يابس ولا غائبة في السماء والأرض إلاّ أحصاها، ومعلوم أنّ الراسخين في العلم في هذه الأُمّة هم صلوات الله عليهم أجمعين; وذلك بشهادة آية التطهير، وأنّ أهل البيت هم المطهّرون في هذه الأُمّة، وقد قال تعالى: {إِنَّهُ لَقُرآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَاب مَكنُون * لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ المُطَهَّرُونَ * تَنزِيلٌ مِن رَبِّ العَالَمِينَ}(8).

وأما قوله تعالى: {هَذَا تَأوِيلُ رُؤيَايَ مِن قَبلُ قَد جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا}(9)، فالظاهر أنّ ذلك إشارة إلى ما أنعم الله عليه من معرفة تأويل الأحاديث، ومنه تفسير الرؤيا الذي عرف به مآل مستقبل أهله وإخوته.

وهذا نوع من أنواع العلم اللدني الذي حُبي به يوسف (عليه السلام)، ولا ربط له بالرسالة بل بعلوم الولاية. وتأويل الأحاديث أعمّ من تعبير الرؤيا إلاّ أنّه أخصّ من تأويل القرآن; لأنّ تأويل القرآن تأويل لكلّ النشأت السابقة واللاحقة للنشآت الأُخروية، فالذي يحيط بعلم تأويل القرآن هو أعلم ومهيمن على علم من يحيط بتأويل الأحاديث، ومن هذا القبيل قوله تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُم أَمرٌ مِنَ الامنِ أَوِ الخَوفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَو رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الامرِ مِنهُم لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَستَنبِطُونَهُ مِنهُم وَلَولاَ فَضلُ اللَّهِ عَلَيكُم وَرَحمَتُهُ لاَتَّبَعتُمُ الشَّيطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً}(10)، إشارة إلى أنّ الاستنباط بالمعنى القرآني لا بمعنى الاجتهاد الظنّي; إذ هو لا يورث العلم ولا يوقي عن اتّباع الشيطان في تدبير النظام الاجتماعي السياسي; إذ يتوقّف ذلك علاوة على العلم المحيط بالتشريعات الإلهية، على العلم اللدني المحيط بالموضوعات في الشؤون المختلفة وعلم الأحداث الذي يزوّد به وليّ الأمر في ليلة القدر، حيث يتنزّل عليه تفاصيل كلّ الأحداث المستقبلية صغيرها وكبيرها وقد تقدّم شطر وافر من الكلام في الفصل السابع من مباحث ليلة القدر، وقرينة على إرادة هذا المفاد من الآية هو التعبير بـ (لَعَلِمَه) الظاهر في حقيقة العلم لا الظنّ، لا سيما قد وصف هذا العلم بأنّه يوقي بنحو دائم بات عن اتّباع الشيطان، وهو أشرف من علم تأويل الأحاديث.

قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الارضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأوِيلِ الاحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمرِهِ وَلَكِنَّ أَكثَرَ النَّاسِ لاَ يَعلَمُونَ * وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَينَاهُ حُكمًا وَعِلمًا وَكَذَلِكَ نَجزِي المحسِنِينَ}(11)، إنّ الآية تبيّن أنّ التمكين بيد الله تعالى فزمام الأُمور الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وكلّ دقائق الحياة - كما سيأتي بيانه مفصّلاً - موكول أمره إلى الله تعالى.

وتمكين يوسف في الأرض مقاماً غير النبوّة، بل هو مقام حاكمية من قبل الله تعالى، وهي إحدى الحبوات التي حُبي بها يوسف (عليه السلام).

وإنّ ما عمله أُخوة يوسف (عليه السلام) هو بنفسه يصبّ في الغرض الإلهي وإن كان معصية من قبلهم، وهذه سنّة لا تتخلّف من أنّ كلّ ما يعمله الظالمون والمفسدون فإنّه غير غالب لتدبير الله تعالى، بل الله تعالى غالب على أمره قد جعل الله لكلّ شيء قدراً {وَيَمكُرُونَ وَيَمكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرُ المَاكِرِينَ}(12) فإنّه أخيراً سيصبّ في الغرض الإلهي، ولا يعني هذا حسن عمل السوء، فالقبيح يبقى قبيحاً، وعمل السوء يحيق بصاحبه: {وَلاَ يَحِيقُ المَكرُ السَّيِّىءُ إِلاَّ بِأَهلِهِ}(13)، ولا يضرّ الله شيئاً وهو ما تؤكّده الآية التالية ـ نظير عمل إبليس، فإنّ دخول الشرور في منظومة الخلقة الإلهية لا يخرج الأمر عن تدبيره تعالى، ولا يعيق قيد شعرة الخطّة الإدارية التكوينية عن الوصول إلى الغايات الكمالية.

قوله تعالى: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمرِهِ} وهذا تأكيد على أنّ كلّ مجريات العالم بدقائقه وكلّياته مرتبطة بإرادته تعالى، وهذا خلاف ما ادّعته اليهود بأنّ يد الله مغلولة فأجابهم الله تعالى بقوله: {بَل يَدَاهُ مَبسُوطَتَانِ}، فالإرادات التكوينية للمخلوقين لا يمكن أن تتخطّى إرادة الله تعالى، لا بمعنى إلجائهم بنحو يفقدهم الاختيار إلى الجبر، بل بمعنى إنّ ما يفعلوه من أفعال الشرّ يستثمره الباري تعالى بلطيف قضاءه وقدره ومكنون حكمته في تحقيق الغايات الكمالية الإلهية، ففعلهم شرّ، إلاّ أنّ فعله تعالى في تدبير القضاء والقدر لاستثمار ذلك خير تامّ بالغ، فكيف نتصوّر بعد ذلك أنّ الله تعالى قد رفع اليد عن الأُمور الاجتماعية وأهمّها قيادة المجتمع الذي يمثّله تعيين الإمام الخليفة بعد النبيّ (صلى الله عليه وآله).

قوله تعالى: {وَلَكِنَّ أَكثَرَ النَّاسِ لاَ يَعلَمُونَ}، أي: لا يعلمون أنّ كلّ حدث يجري ويصبّ هو في الإرادة الإلهية.

وبالتدبّر في سيرة حكومة النبيّ (صلى الله عليه وآله) في القرآن، وتصرّف وإرادات الله تعالى في حكومة النبيّ (صلى الله عليه وآله) المستعرضة في القرآن واضحة جلية، فهل يعقل انقطاع تصرّف الإرادات الإلهية في تدبير النظام البشري بعد وفاة النبيّ (صلى الله عليه وآله) لعدم تعيين الخليفة الذي تتنزّل عليه المشيئة الإلهية والإمام من قبل الله تعالى؟

فالقول بعدم تعيين الإمام من قبل الله تعالى تعطيل محض لإرادات الله تعالى وحكمه وحاكميته في تدبير النظام البشري.

قوله تعالى: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَينَاهُ حُكمًا وَعِلمًا وَكَذَلِكَ نَجزِي المحسِنِينَ}، فإيتاء العلم والحكمة جزاء لمن وصل إلى مقام الإحسان; لقوله تعالى: {وَكَذَلِكَ نَجزِي المحسِنِينَ}، ولا علاقة لهذا الإيتاء بالنبوّة.

فالعلم اللدني هنا لمقام المحسنين وليس للنبوّة، وهو ما يتوفّر لدى الأئمّة (عليهم السلام) الذين آتاهم الله تعالى علماً لدنياً بسبب مقامات عدّة ليس لها علاقة بمقام الرسالة، بل لكونهم حججاً مصطفين.

قوله تعالى: {كَذَلِكَ لِنَصرِفَ عَنهُ السُّوءَ وَالفَحشَاءَ إِنَّهُ مِن عِبَادِنَا المخلَصِينَ}، فصرف السوء والفحشاء ليس لكونه نبيّاً فقط، بل لكونه من عباده المخلَصين، وقد عبّر تعالى بقوله: {لِنَصرِفَ عَنهُ السُّوءَ وَالفَحشَاءَ}، أي نمنع عنه السوء والفحشاء، ولم يقل ونصرفه عن السوء والفحشاء، أي نبعد السوء عن أن يقترب إليه، وليس إبعاد يوسف عن أن يقترب إلى السوء والفحشاء; إذ لم يكن من قبل النبيّ يوسف إقبال على الفحشاء والسوء كي يُبعد عنه، بل الفحشاء في فعل زليخا حيث أرادت أن تقبل على يوسف فصُرفت عنه، فهذه دلالة على عصمة يوسف ذاتاً بل وعصمته عن أن يُخترق حريم عصمته من البيئة المعاشة.

وبذلك يظهر دلالة قوله تعالى الذي هو بنفس التعبير والتركيب: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرُكُم تَطهِيراً}(14) على عصمتهم الذاتية وعلى عصمتهم عن أن يخترق الرجس حريم عصمتهم، كما يشير إلى ذلك أيضاً ما في زيارة سيد الشهداء (عليه السلام): "ولم تنجّسك الجاهلية بأنجاسها، ولم تلبسك من مدلهمّات ثيابها"، وهذا دليل على أنّ يوسف (عليه السلام) لم يهمّ بها بل هي همّت به.

لذا فإنّ لدى المعصوم شعاع من العصمة يمنع السوء عن المعصوم فضلاً عن عصمته الذاتية. وفي سورة الدهر أكّدت أنّ أهل البيت (عليهم السلام) من عباد الله المخلصين حيث أخلصوا مع الله تعالى فانتجبهم واجتباهم، وحيث جعلوا فوق مقام الأبرار فهم يسقون الأبرار من عين الكافور فيمزجون شرابهم منه.

قوله تعالى: {وَقَالَ المَلِكُ ائتُونِي بِهِ أَستَخلِصهُ لِنَفسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ اليَومَ لَدَينَا مَكِينٌ أَمِينٌ * قَالَ اجعَلنِي عَلَى خَزَائِنِ الارضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ * وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الارضِ يَتَبَوَّأُ مِنهَا حَيثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحمَتِنَا مَن نَشَاءُ وَلاَ نُضِيعُ أَجرَ المحسِنِينَ}(15).

وهذه المرتبة حيثية أُخرى غير النبوّة يمكن أن تجعل النبيّ حاكماً في الأرض، والشرائط الشرعية في كونه حاكماً أن يكون حفيظاً عليماً، وهي بعينها شرائط الإمامة، وهي كونه تتوفّر لديه العصمة العلمية (عليم)، فضلاً عن العملية (حفيظ)، بخلاف من قال بتقديم المفضول على الفاضل كما ذهبت إليه المعتزلة.

وفي الآية مفهوم من أقوى المفاهيم، وهو مفهوم التعليل حيث علّلت العلم علّة لمنصب الحاكمية والجاهل ليس له ذلك، وهذا ما تلتزم به الإمامية من كون الإمام والخليفة لابدّ أن تتوفّر لديه العصمة العلمية فضلاً عن العملية، فيكون عليماً بنظم التدبير في النظام الحاكم في مجالاته المختلفة، ولا يجهل أوفق البرامج الموصلة إلى المثل العليا في الكمال في الأنظمة الاجتماعية في الميادين المختلفة، ويكون حافظ لهذه الأمانة في الحاكمية فلا يميل به الهوى ولا تستولي عليه العصبية ولا يغلبه التجبّر ولا يقعده الجبن، إلى غير ذلك من الصفاة المانعة من حفظ الأمانة.

قوله تعالى: {كَذَلِكَ كِدنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ المَلِكِ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللَّهُ نَرفَعُ دَرَجَات مَن نَشَاءُ وَفَوقَ كُلِّ ذِي عِلم عَلِيمٌ}(16) وهي إشارة إلى أنّ الأُمور لدى الأنبياء فضلاً عمّن دونهم كلّياتها وجزئياتها تجري وفق التدبير الإلهي وضمن مسارات الإرادة الإلهية، فأخذ يوسف أخاه في دين الملك لم يكن بتدبير يوسف منعزلاً عن الإرادة الإلهية والمشيئة الربّانية.

قوله تعالى: {إِذهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلقُوهُ عَلَى وَجهِ أَبِي يَأتِ بَصِيرًا وَأتُونِي بِأَهلِكُم أَجمَعِينَ}(17)، فخاصّية قميص يوسف أنّه إذا أُلقي على أبيه يرتدّ بصيراً، فكيف ببدن يوسف (عليه السلام)، لذا فإنّ الله تعالى يكرّم أولياءه بخاصّيات تكوينية.

قوله تعالى: {رَبِّ قَد آتَيتَنِي مِنَ المُلكِ وَعَلَّمتَنِي مِن تَأوِيلِ الاحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالارضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسلِمًا وَأَلحِقنِي بِالصَّالِحِينَ}(18) وهذا أيضاً تأكيد على أنّ ما أُوتي من مقامات لا ترتبط بمقام النبوّة والرسالة بل بمقام الولاية.

ــــــــــــــــ

1- سورة الأنبياء 21: 73.

2- سورة القصص 28: 5.

3- سورة السجدة 32: 24.

4- سورة يوسف 12: 96.

5- سورة يوسف 12: 68.

6- سورة يوسف 12: 21.

7- سورة آل عمران 3: 7.

8- سورة الواقعة 56: 77 - 80.

9- سورة يوسف 12: 100.

10- سورة النساء 4: 83.

11- سورة يوسف 12: 21 - 22.

12- سورة الأنفال 8: 30.

13- سورة فاطر 35: 43.

14- سورة الأحزاب 33: 33.

15- سورة يوسف 12: 54 - 56.

16- سورة يوسف 12: 76.

17- سورة يوسف 12: 93.

18- سورة يوسف 12: 101.

منقول من الموقع العالمي للدراسات الشيعية

 

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2009/11/18   ||   القرّاء : 7070





 
 

كلمات من نور :

ما من رجل علم ولده القرآن إلاتوج الله أبويه يوم القيامة تاج الملك ، وكسيا حلتين لم ير الناس مثلهما .

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 السيرة القرآنية للإمام الرضا (عليه السلام)

 الأخوة في القرآن الكريم *

 مـلامـح الإبـداع في التجربة التفسيرية للشهيد الصدر (قدّس سرّه)

 قراءة في استعمال الإمام الخميني للظهور في الآيات الشريفات

 التفسير عند السيد الخوئي

 توجيهات لخدام القرآن الكريم لاستقبال شهر رمضان المبارك 1446هـ

 قصص القرآن حقائقُ وقعتْ في تاريخ الأُمم

 التزاور في الإسلام آدابه وآثاره وأهدافه

 حقيقة التفسير وتمييزه عن سائر شؤون القرآن الكريم

 أثر الأسباب المادية والغـيـبـيـة في حياة البشر

ملفات متنوعة :



 صدر تطبيق (صوت الميزان1) للجوالات والأجهزة اللوحية

 دروس أخلاقية من سورة الفاتحة ( الدرس الأول )

 يا فاطمة اشفعي لي في الجنة

 النبي آدم (ع)

 موانع التأهيل لضيافة الله تعالى

 الدكتور القريني: (كيفية التعامل مع الطالب)

 إطلاق موقع دارالقرآن الكريم الالكتروني قريبا

 ماذا تحت الثرى حتى يقسم الله العلي العظيم به

 الإنسان والقرآن

 دور القرآن في التنمية الثقافية

إحصاءات النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 13

  • الأقسام الفرعية : 71

  • عدد المواضيع : 2223

  • التصفحات : 17346574

  • التاريخ :

المكتبة :

. :  الجديد  : .
 موسوعة التسبيح في مدرسة الثقلين - الجزء الثالث

 موسوعة التسبيح في مدرسة الثقلين - الجزء الثاني

 موسوعة التسبيح في مدرسة الثقلين - الجزء الأول

 معالم السجود في الإسلام

 معالم التسبيح في الإسلام

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العشرون)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السادس عشر)



. :  كتب متنوعة  : .
 لطائف ومعارف القرآن الكريم بين سؤال وجواب ج3

 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء الخامس عشر

 تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ـ ج 2

 مخالفات النساخ ولجان المراجعة والتصحيح لمرسوم المصحف الإمام

 مجاز القرآن خصائصه الفنية وبلاغته العربية

 منهج دراسة علوم الأصوات والمقامات

 الجبر والاختيار

 التبيان في تفسير القرآن ( الجزء الخامس)

 التفسير البنائي للقرآن الكريم – ج 3

 الفتح الرباني في علاقة القراءات بالرسم العثماني

الأسئلة والأجوبة :

. :  الجديد  : .
 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم



. :  أسئلة وأجوبة متنوعة  : .
 الفرق بين المسجد الجامع والحسينية

 هل إن البسملة جزء من سورة الحمد أو لا ؟

 ما هو الغرض من نزول القرآن مع بدء البعثة الشريفة، وتصريح القرآن بنزوله في ليلة القدر من شهر رمضان؟

 ورد ذكر للجدار الحديدي لذي القرنين في القرآن المجيد، و قد واجه هذا الذكر اعتراضاً من المسيحيين. الرجاء تفضلوا علينا، هل يوجد هذا الجدار إلى وقتنا الحاضر؟ و إن كان كذلك فأين هو الآن؟

 هل يجوز التكفين بكفن قد كتب عليه القرآن الكريم؟

 هل يجب القلقلة عند الوقت في مثل ( أحدْ ـ يولدْ ) ؟

 ما معنى أن لا ينظر الله تعالى إليهم؟

  يُذكر عندكم، في أحاديثكم وبعض مصادركم، مصطلح « مصحف الإمام عليّ »، فهل لعليٍّ كرّم الله وجهه مصحفٌ غير هذا المصحف المتداوَل بيننا اليوم ؟ ولماذا هذا التميّز ؟!

  هل يجوز ترجمة القران الكريم بطريقة مباشرة او غير مباشرة؟

 هل يوجد في كتب أهل السنة أحاديث تدل على تحريف القرآن؟

الصوتيات :

. :  الجديد  : .
 الصفحة 604

 الصفحة 603

 الصفحة 602

 الصفحة 601

 الصفحة 600

 الصفحة 599

 الصفحة 598

 الصفحة 597

 الصفحة 596

 الصفحة 595



. :  الأكثر إستماع  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (25361)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (13388)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (10286)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (9742)

 الدرس الأول (8741)

 الشیخ الزناتی-حجاز ونهاوند (8430)

 الدرس الأوّل (8045)

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر (7963)

 سورة الحجرات وق والانشراح والتوحيد (7883)

 درس رقم 1 (7796)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (6912)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (5152)

 مقام النهاوند ( تلاوة ) محمد عمران ـ الاحزاب (4354)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (4132)

 سورة البقرة والطارق والانشراح (3851)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (3679)

 الدرس الأول (3497)

 تطبيق على سورة الواقعة (3364)

 الرحمن + الواقعة + الدهر الطور عراقي (3355)

 الدرس الأوّل (3292)



. :  ملفات متنوعة  : .
 الصفحة 75

 سورة التحريم ـ الشحات

 سورة الطور

 سورة الإسراء

 الدرس التاسع

 الدرس التاسع عشر

 سورة التوبة

 القارئ ميثم التمار

 سورة العصر

 من سورة القصص - البهتيمي

الفيديو :

. :  الجديد  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم



. :  الأكثر مشاهدة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (9478)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (8828)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (7937)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (7591)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (7427)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (7398)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (7145)

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار (7135)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (7110)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (6934)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (3367)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (3042)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (2831)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (2719)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (2600)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع (2560)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (2556)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (2544)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (2526)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (2511)



. :  ملفات متنوعة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السادس

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 سورة الانفطار، التين ـ القارئ احمد الدباغ

 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس العاشر

 تواشيح الاستاذ أبي حيدر الدهدشتي_ مدينة القاسم(ع)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم

















 

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net