00989338131045
 
 
 
 

  • الصفحة الرئيسية لقسم النصوص

التعريف بالدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • من نحن (2)
  • الهيكلة العامة (1)
  • المنجزات (15)
  • المراسلات (0)
  • ما قيل عن الدار (1)

المشرف العام :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرته الذاتية (1)
  • كلماته التوجيهية (14)
  • مؤلفاته (4)
  • مقالاته (71)
  • إنجازاته (5)
  • لقاءاته وزياراته (14)

دروس الدار التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (6)
  • الحفظ (14)
  • الصوت والنغم (11)
  • القراءات السبع (5)
  • المفاهيم القرآنية (6)
  • بيانات قرآنية (10)

مؤلفات الدار ونتاجاتها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • المناهج الدراسية (7)
  • لوائح التحكيم (1)
  • الكتب التخصصية (8)
  • الخطط والبرامج التعليمية (6)
  • التطبيقات البرمجية (11)
  • الأقراص التعليمية (14)
  • الترجمة (10)
  • مقالات المنتسبين والأعضاء (32)
  • مجلة حديث الدار (51)
  • كرّاس بناء الطفل (10)

مع الطالب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مقالات الأشبال (36)
  • لقاءات مع حفاظ الدار (0)
  • المتميزون والفائزون (14)
  • المسابقات القرآنية (22)
  • النشرات الأسبوعية (48)
  • الرحلات الترفيهية (12)

إعلام الدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الضيوف والزيارات (160)
  • الاحتفالات والأمسيات (75)
  • الورش والدورات والندوات (62)
  • أخبار الدار (33)

المقالات القرآنية التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علوم القرآن الكريم (152)
  • العقائد في القرآن (62)
  • الأخلاق في القرآن (163)
  • الفقه وآيات الأحكام (11)
  • القرآن والمجتمع (69)
  • مناهج وأساليب القصص القرآني (25)
  • قصص الأنبياء (ع) (81)

دروس قرآنية تخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (17)
  • الحفظ (5)
  • القراءات السبع (3)
  • الوقف والإبتداء (13)
  • المقامات (5)
  • علوم القرآن (1)
  • التفسير (16)

تفسير القرآن الكريم :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علم التفسير (87)
  • تفسير السور والآيات (175)
  • تفسير الجزء الثلاثين (37)
  • أعلام المفسرين (16)

السيرة والمناسبات الخاصة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • النبي (ص) وأهل البيت (ع) (104)
  • نساء أهل البيت (ع) (35)
  • سلسلة مصوّرة لحياة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) (14)
  • عاشوراء والأربعين (45)
  • شهر رمضان وعيد الفطر (19)
  • الحج وعيد الأضحى (7)

اللقاءات والأخبار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات (40)
  • لقاء مع حملة القرآن الكريم (41)
  • الأخبار القرآنية (98)

الثقافة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الفكر (2)
  • الدعاء (16)
  • العرفان (5)
  • الأخلاق والإرشاد (18)
  • الاجتماع وعلم النفس (12)
  • شرح وصايا الإمام الباقر (ع) (19)

البرامج والتطبيقات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البرامج القرآنية (3)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة









 
 
  • القسم الرئيسي : تفسير القرآن الكريم .

        • القسم الفرعي : علم التفسير .

              • الموضوع : في عمارة السورة القرآنية .

في عمارة السورة القرآنية

الدكتور محمود البستاني

يلاحظ أن الدراسات القرآنية قديماً وحديثاً لم تُعن بعمارة السورة القرآنية، أي لم تتناول السورة من حيث ارتباط آياتها بعضها مع الآخر. طبيعياً، ثمة دراسات متناثرة قديماً وحديثاً عالجت هذا الجانب من عمارة السورة، إلاّ أن هذه الدراسات لم تتطرق إلى سور القرآن جميعاً، كما لم يتوفر بعضها على دراسة السورة بأكملها، فضلا عن أن بعضها الثالث لم يتناول جميع الخطوط التي ترتبط بها شبكة السورة الكريمة بقدر ما اقتصرت على واحد أو أكثر من الخطوط المشار إليها.

ولعل السر في ذلك (بالنسبة إلى الدراسات القديمة) يعود إلى أن القدماء يتيسر لديهم وعي ثقافي يسمح لهم بدراسة النص الأدبي من خلال (الوحدة العضوية) التي تربط بين أجزاء النص من جانب، وبينه وبين عناصره التي يتألف منها من جانب آخر. حيث تتطلب مثل هذه الدراسات ثقافة فنية ونفسية واجتماعية لم تتوافر إلاّ في العصور الحديثة كما هو واضح. ولا أدل على ذلك من ملاحظتنا لكتب البلاغة التي تنصب قواعدها على الظواهر (الجزئية) التي لا تتجاوز صعيد العبارة المفردة أو الجملة، عدا قاعدة واحدة هي ما يطلق عليه مصطلح (حسن الاستهلال والتخلص والختام). وهذه القاعدة ـ كما هو واضح ـ لا تتناول إلاّ جانباً واحداً من عمارة النص، ألاّ وهو كيفية استهلاله بهذا الموضوع أو ذاك، وكيفية الانتقال منه إلى الموضوع المستهدف، وكيفية الختام.

أما المعاصرون، فقد أتيح لهم أن يتوفروا على هذا الجانب كما قلنا، إلاّ أن الدارسين والنقاد ممن نشأ في أحضان الثقافة العلمانية قد انصب اهتمامهم على دراسة النصوص البشرية في ميدان الرواية والمسرحية والقصيدة، دون أن يوفقوا إلى دراسة النص المعجز (القرآن الكريم)، عدا القلة التي أتيح لها أن تتناول القرآن الكريم من خلال الرؤية البلاغية الجديدة. لكن حتى في نطاق هذه القلة نجد أن الاهتمام قد انصب امّا إلى عناصر جديدة مثل العنصر القصصي أو على التصورات الجديدة لعنصر (الصورة الفنية)، أو العنصر اللفظي أو الايقاعي، وهي جميعاً لا تجسد إلاّ الدراسة (التجزئية) التي تتناول القصة أو الصورة أو الايقاع بنحو منفصل عن عمارة السورة الكريمة، عدا بعض الدارسين الذين اتيح لهم أن يدرسوا النص القرآني الكريم من خلال عمارة السورة إلاّ أنهم لأسباب نجهلها لم يتح لهم أن يتناولوا إلاّ بعض السور دون أن يتوفروا على دراستها جميعاً. وأياً كان سبب ذلك، فإن ملاحظة هذا الخلل في الخلل في الدراسات القرآنية، شكلت حافزاً إلى محاولة دراسة السور القرآنية جميعاً من خلال عمارتها، حيث إضطلع كتاب (دراسات في عمارة السورة القرآنية) بمعالجة هذا الجانب.

*****

وقد يتساءل: ما هو المسوغ الفني لدراسة السورة القرآنية من خلال عمارتها التي تعني: دراسة النص من خلال ارتباط الآيات بعضها مع بعضها الاخر؟ ونجيب على ذلك.

إن هدف أي نص علمي أو أدبي هو: لفت نظر المتلقي إلى حقيقة معينة من جانب، ولفت نظره إلى ما يواكبها من حقائق عامة مكملة لها من جانب آخر. فمثلا لو وقفنا عند سورة الكهف، لواجهنا حقيقة معينة تقول (المال والبنون زينة الحياة الدنيا)(1)،

أو حقيقة تقول ان الدنيا ـ وليس المال والبنون فحسب ـ هي زينة (انا جلعنا ما على الأرض زينة لها)(2)، وإن الزينة مآلها إلى الزوال... الخ. هذه الحقائق هي حقائق جزئية سوف يفيد القارىء منها دون أدنى شك. إلاّ أن مجرد معرفتنا بأن الحياة هي زينة لا تحقق الأثر المطلوب، إلاّ إذا ربطناها بحقائق مكملة لها، كما لو قدمنا للقارىء نماذج تطبيقية لمن يتعامل مع زينة الحياة الدنيا إيجابياً أو سلبياً، وهذا ما توفرت عليه السورة الكريمة حينما قدمت لنا نماذج إيجابية مثل أصحاب الكهف(3)، الذين نبذوا زينة الحياة الدنيا واتجهوا إلى الكهف، أو حينما قدمت لنا نماذج سلبية مثل صاحب الجنتين(4)، حيث تشبث بزينة الحياة الدنيا. لكن مجرد تقديم نماذج إيجابية أو سلبية لا يحقق أثره المطلوب، بل لابد من لفت نظر القارىء إلى المصائر الدنيوية والأخروية التي تترتب على نبذ زينة الحياة الدنيا أو عدم النبذ. وهذا ما توفرت عليه السورة الكريمة حينما أوضحت بأن صاحب الجنتين مثلا قد أبيدت مزرعتاه.

 فإذا تذكرنا أن السورة الكريمة ذكرت في مقدمتها بأن الله تعالى قد جعل زينة الحياة صعيداً جزراً(5)، حينئذٍ عندما يربط القارىء بين هذه المقدمة وبين النتيجة التي لحظها بالنسبة إلى إبادة المزرعتين المذكورتين، تزداد قناعته بأن زينة الحياة الدنيا مصيرها إلى الزوال... لكن لا تزال فكرة (زينة الحياة الدنيا) لم تستكمل بعد، فالسورة لا تريد أن تقول لنا بأن زينة الحياة الدنيا لا قيمة لها فحسب، بل تريد أيضاً أن تدلنا على كيفية التعامل مع هذه الزينة حتى نفيد منها في تعديل سلوكنا. ولذلك نجدها تقدم لنا نموذجين متضادين: أحدهما صاحب المزرعتين الذي بهرته زينة الحياة الدنيا وهو لا يملك غير مزرعتين. والآخر (ذو القرنين) الذي تملك مشرق الأرض ومغربها دون أن تبهره زينة الحياة الدنيا.

الاول ـ وهو صاحب المزرعتين ـ وصل به الامر إلى أن ينكر قيام الساعة، بينما الآخر هتف قائلا (هذا رحمة من ربي)(6)، إذن: القارىء عندما يقرأ السورة بأكملها سوف يحتفظ ذهنه بمفهوم عن زينة الحياة الدنيا، وبكيفية التعامل مع هذه الزينة حيث ينبذها حتى لو كانت الزينة قد اقترنت بمواقع اجتماعية كبيرة، مثل أصحاب الكهف الذين كانوا يحتلون مناصب كبيرة في الدولة ولكنهم تركوا ذلك واتجهوا إلى الكف، وحيث لم تؤثر على تعامله مثل ذي القرنين الذي لم تحتجزه زينة الحياة ـ وقد سيطر على الأرض كلها ـ عن التعامل الايجابي مع الله تعالى.

إن هذه الافكار التي انتشرت في السورة الكريمة لم تجيء عقوبة بل رسمها النص وفق تخطيط هندسي خاص يأخذ بنظر الاعتبار طبيعة الجهاز الادراكي للقارىء وكيفية التأثير عليه. فمن الحقائق المعرفة في علم نفس الادراك أننا نستجيب للأشياء من خلال (الكل) وليس (الجزء) فحسب، كما أننا نخضع لقانون (التداعي الذهني) الذي ينتقل من الشيء إلى آخر امّا من خلال (التشابه) أو (التضاد)، فضلا عن أننا حينما نستجيب للأشياء من خلال (التداعي)، (والكل)، إنما تترك هذه الاستجابة (انطباعا) عاماً هو: أن كل واحد منا حينما ينتهي من قراءة السورة الكريمة (أو القصة أو المسرحية أو القصيدة مثلا). ويتحسس بوجود (انطباع) عام، وإن كان غير محدد الملامح، بحيث يترك تأثيره على القاريء. ولذلك، فإن النصوص الأدبية التي تتميز بالجودة نجدها حريصة على أن تسلك أساليب خاصة للسيطرة على ذهن القاريء بحيث تجعله محتفظاً بالانطباع العام الذي تخلفه قراءة النص، آخذة بنظر الاعتبار كيفية الاستجابة الذهنية الواعية أو غير الواعية للقاريء، أي: مراعاة قوانين الادراك للشيء.

إذن: السورة القرآنية الكريمة، لا تعني مجرد كونها مجموعة من الآيات التي تطرح موضوعاً جزئياً، بل هي تضطلع بمهمة فنية خطيرة لم يعها كثير من الدارسين مع الأسف الشديد. وذلك جميعاً ـ كما قلنا ـ شكلاً مسوغاً لدراسة السورة من خلال عمارتها ككل، أي من خلال ارتباط الآيات بعضها مع الآخر.

*****

هذا عن المسوغ الفني لدراسة عمارة السورة القرآنية. ولكن، ما (الخطوط) التي تنظم عمارة السور القرآنية الكريمة؟ أي: ما هو المنهج الذي سلكه الكتاب (دراسات في عمارة السورة القرآنية) بالنسبة إلى دراسة النص من حيث (الهيكل) الذي تقوم عليه السورة القرآنية الكريمة؟

إن عمارة أو هيكل السورة القرآنية الكريمة تقوم على ما يصطلح عليه بعبارة: (الوحدة الفنية): ويقصد بها أن هناك (خطوطاً) متفرقة (تجتمع) في نهاية المطاف عند (نقطة) واحدة أو (محور) واحد تتفرع أو تتلاقى عنده الخطوط، وهي (أي: وحدة النص أو الوحدة الفنية): تنشطر إلى قسمين:

1 ـ وحدة الدلالة: أي الافكار التي تتضمنها السورة الكريمة.

2 ـ وحدة العناصر: أي العناصر اللفظية الصورية والايقاعية... الخ.

أما الوحدة الدلالية فتعني أن السورة الكريمة تتضمن مجموعة من الافكار المختلفة التي تصب في النهاية في نهر واحد مثل فكرة (زينة الحياة الدنيا) والموقف منها.

وأما وحدة العناصر فتعني أن العناصر التي يتكون النص الادبي منها (كالصور والقصص والايقاع... الخ) توظف جميعاً من أجل إلقاء إنارة على الفكرة التي يتضمنها النص، كما لاحظنا ذلك بالنسبة إلى قصص أصحاب الكهف وصاحب الجنتين وذي القرنين، حيث وظف العنصر القصصي لإنارة فكرة (زينة الحياة).

ويلاحظ، أن كتاب (دراسات في عمارة السورة القرآنية) قد تناول هذين النحوين من الوحدة الفنية لسور القرآن الكريم، حيث أن السور الكريمة تخضع للأنماط الآتية من البناء الفني من حيث الأشكال:

1 ـ البناء الافقي

وهو أن تبدأ السورة بتناول موضوع معين وتنتهي بطرح الموضوع ذاته، مثل سورة (المزمل) التي بدأت بالحديث عن قيام الليل وتحديده (قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً * نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً * أَوْ زِدْ...)(7)، ثم قطعت رحلة في موضوعات مختلفة ترتبط بنمط خاص من العلاقات البنائية التي سنعرض لها فيما بعد، ولكنها ختمت بنفس الموضوع (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَي اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ...)(8).

2 ـ البناء العمودي أو الطولي

وهو أن تبدأ السورة بتناول موضوع معين، ثم تواصل معالجته متسلسلاً إلى نهايته. مثل سورة (نوح) التي بدأت بالحديث عن إنذار لقومه (إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ)(9)، ثم قطعت رحلة في عرض الإنذار ومواجهته، حتى ختمت بحادثة الطوفان (مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا...)(10).

3 ـ البناء المقطعي

وهو أن تتناول السورة جملة من الموضوعات، ثم تقف عند نهاية كل قسم منها أو عند بداية قسم جديد منها فتجعله محطة توقف لتعود إلى المحطة ذاتها بعد أن تقطع رحلة ما، وتكرر هذه الرحلات ويتكرر الوقوف عند نفس المحطة. ومثاله: سورة  (المرسلات) حيث ينتهي كل واحد من موضوعاتها عند مقطع يقول (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ)(11).

4 ـ البناء التمهيدي

وهو أن يكون كل واحد من موضوعات السورة ممهداً للموضوع الذي يليه، مثل سورة المطففين التي بدأت الحديث عن التطفيف، وربطته بالجزاء الاُخروي (أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ)(12)، ثم تحدثت عن الجزاء الاُخروي (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)، ثم ربطته بالسلوك الدنيوي (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ)(13).

وكل واحد من هذه الأشكال الأربعة يتم على نمطين:

1 ـ النمط التكميلي

وهو أن يتناول كل قسم من أقسام السورة جزءاً من الموضوع، ثم يطرح خلاله موضوعاً آخر، ثم يكمل الموضوع الأول، وهكذا ومثاله سورة الطلاق التي تحدثت عن العدة وعدم إخراج المطلقة، وانتقلت إلى الحديث عن حدود الله تعالى، ثم استكملت ذلك بالحديث عن إخراج المطلقة عند بلوغ الأجل، ثم انتقلت إلى الحديث عن التقوى والرزق والتوكل، ثم عادت ثالثة إلى الطلاق فتحدثت عن اليأس، والتي لم تحض، وذات الحمل، ثم تحدثت عن التقوى وتكفير السيئة وتعظيم الأجر، ثم عادت لاستكمال الحديث رابعة عن المطلقة، وهكذا. فالملاحظ أن مسائل الطلاق ومستوياته قد طرحت على شكل أجزاء يكمل أحدها الآخر بعد قطعه بموضوعات اُخرى.

2 ـ النمط المتموج

وهو أن يتناول كل قسم من أقسام السورة موضوعاً خاصاً، ولكنه يتكرر في سياق جديد، وحينئذ يصبح كالموجة التي تتصاعد وتتنازل على نحو استمراري. والفارق بين هذا النمط وسابقه، أن سابقه يضطلع عملية التكرار فيه بتكملة الموضوع، وأما هنا فيضطلع التكرار إعادة الموضوع ذاته ولكن في سياق جديد، ومثاله، ما نجده في سورة الشعراء: فالله سبحانه يخفف عن رسوله وحبيبه ما يجده من الألم بحيث يكاد يهلك نفسه تحسراً على إعراض قومه عن الايمان، ويسليه بذكر قصص الأنبياء قبله من أقوامهم (موسى وإبراهيم ونوح وهود) (عليهم) وهي تختلف سياقاً وتتحد موضوعاً، متوجاً كل مقطع عن واحد منهم بآيتين هما: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ).

*****

من حيث الموضوعات

إن كل سورة تتضمن فكرة أو أكثر، كما تتضمن موضوعاً واحداً أو أكثر، ولذلك نجد أن السورة القرآنية الكريمة تخضع لواحد من الأبنية الآتية لأفكارها وموضوعاتها المجسدة لتكلم الأفكار:

1 ـ وحدة الفكرة ووحدة الموضوع: أي أن السورة تتضمن فكرة واحدة، وتتضمن موضوعاً واحداً لتجسيد الفكرة، ومثالها:

سورة (الفيل) التي تتضمن فكرة هي: أن الله تعالى يقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه التعرض للكعبة، وتتضمن موضوعاً واحداً هو الحادثة العسكرية التي هزم فيها العدو.

2 ـ وحدة الفكرة وتعدد الموضوعات: أي أن السورة تتضمن فكرة واحدة، ولكنها تتضمن موضوعات متنوعة لتجسيد الفكرة، ومثالها سورة (الكهف) حيث تتضمن فكرة (زينة الحياة الدنيا) والموقف منها إلاّ أن الموضوعات التي جسدت الفكرة المذكورة قد تنوعت في قصص أهل الكهف وصاحب الجنتين وذي القرنين... الخ.

3 ـ تعدد الموضوعات وتعدد الكفر: أي أن السورة تتضمن أكثر من فكرة وأكثر من موضوع، ومثالها: سورة المطففين التي تتضمن جملة موضوعات وجملة أقكاؤ مثل: التطفيف، السخرية من المؤمنين، الجزاء الاُخروي. وكل واحد من هذه الموضوعات ينطوي على فكرة يعبر عنها الموضوع ذاته.

من حيث الأسباب

إن وحدة السورة من حيث أشكالها وموضوعاتها وأفكارها تخضع لـ «سببية» تربط بين كل جزء من أجزاء السورة، بمعنى أن كل جزء من السورة يعد سبباً للاحقة ومسبباً عن سابقه، وهكذا. وهذه السببية تلحظ على أنماط متنوعة، منها:

1 ـ الإجمال والتفصيل: أي أن السورة تطرح موضوعاً مجملاً ثم تـفصل الحديث عن خلال السورة بأكملها، ومثالها سورة (الواقعة) التي أجملت الثلاثة في البداية (وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلاثَةً * فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَأَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ * وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ)(14). ثم فصلت الكلام على الأصناف الثلاثة طوال السورة كما هو واضح.

2 ـ النمو: أي أن الموضوع المطروح في السورة يتطور ويتـنامى من مرحلة إلى اخرى كما يتنامى الكائن الحي في مراحل عمره، ومثاله: سورة يوسف في تنامي موضوعاتها وشخصياتها وأحداثها... الخ، فرؤياه احد عشر كوكباً، والشمس والقمر تنامت في نهاية السورة إلى خضوع القوى المذكورة له، وهكذا.

3 ـ التجانس: أي أن الموضوعات والأفكار التي تتناولها السورة يتجانس بعضها مع الآخر في خطوطه العامة. ومثالها سورة (الماعون) حيث طرحت موضوع (المكذب بالدين) وموضع (الساهي في صلاته). ومع أن أحدهما غير الآخر إلاّ أنهما يتجانسان في جملة ظواهر مثل: البعد الاقتصادي والبعد العاطفي ونحوهما. فالمكذب بالدين لا يحض على طعام المسكين، والساهي في الصلاة يمنع الماعون. وكلاهما سلوك اقتصادي سلبي، وهكذا.

4 ـ التمهيد: وقد عرضنا له في الشكل الفني الرابع من شكليات بناء السورة القرآنية.

من حيث الأدوات

ونعني بها العناصر التي تتألف منها السورة الكريمة، وهي: العناصر اللفظية والإيقاعية والصورية والقصصية.. الخ، حيث تترابط هذه العناصر فيما بينها من جانب، وفيما بينها وبين العنصر الفكري والموضوعي من جانب آخر. ومثاله سورة (القمر)، حيث تحدثت عن قيام الساعة (اقتربت الساعة..)(15). ثم استخدمت العناصر الصورية والإيقاعية في إثارة هذا المفهوم، فجاءت القصص التي تتحدث عن الجزاء الدنيوي إرهاصاً لدلالة قيام الساعة، وجاءت الصور: (أعجاز نخل منقعر(16)، هشيم المحتضر، فطمسنا أعينهم) متواكبة مع شدة الجزاء، وجاء التلويح باليوم الآخر (بَلْ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ)، رابطاً بين شدة الجزائين، وهو العنصر الإيقاعي متواكباً مع شدة الجزاء، حيث استخدمت حرف (السين) ـ وهو ذو علاقة بقيام الساعة ـ من حيث كونه حرف إستقبال ـ والآخرة حادث مقابل ـ كما جاءت أوصاف الجحيم متواكبة مع حرف السين (ذوقوا مس سقر). وحيث جاء تكرار هذا الحرف في سائر أوصاف الساعة وأهوالها مثل: سقر، مس، يسجدون، مستطر... وكلها تتواكب مع حرف الاستقبال (السين).

إذن: جاءت العناصر القصصية والصورية والإيقاعية تتواشج فنياً مع موضوعات السورة وأفكارها، مما يكشف ذلك عن أحد أشكال الوحدة البنائية التي تنتظم عمارة السورة القرآنية الكريمة.

إن هذه المستويات من بناء السورة القرآنية الكريمة تنسحب على جزئيات السورة أيضاً، أي أن الآية الواحدة تحمل نفس الخصائص البنائية التي لحظناها، وإن الآيتين فصاعداً تحمل السمة ذاتها، وإن المقطع من السورة يحمل السمة ذاتها أيضاً، وأن القسم من السورة يحمل السمة ذاتها أيضاً، وأن السورة بأكملها تحمل السمة ذاتها.

 المصادر :

ـــــــــــــــــ

1ـ الكهف: 46.

2ـ الكهف: 7.

3ـ راجع الكهف الآية (9) وما بعدها.

4ـ راجع الكهف الآية (32) وما بعدها.

5ـ الكهف: (8).

6ـ الكهف: 98.

 7ـ المزمل: 2،3،4.

8ـ المزمل: 20.

9ـ نوح: 2.

10ـ نوح: 25.

11ـ المرسلات: 15، 19، 24، 28، 34، 37، 40، 45، 47، 49.

12ـ المطففين: 29.

13ـ المطففين: 29.

14ـ الواقعة: 7 ـ 10.

15ـ القمر: 1.

16ـ القمر: 20، 31، 37، 46، 48.

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2009/04/07   ||   القرّاء : 6570





 
 

كلمات من نور :

في القرآن شفاء من كل داءٍ .

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 تجلّي آيات من القرآن الكريم في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام)

 الامام الحسن (عليه السلام) بين جهل الخواص وخذلان العوام

 ظاهرة الحروف المقطعة في فواتح سور القرآن - درس التفسير 1

 التدبر المضموني والبنيوي في الحروف المقطعة - الدرس 2

 ذكر فضائل علي اقتداءٌ برسول الله

 وفد من الكويت في زيارة للدار

 رئيس القساوسة في جورجيا يزور دار السيدة رقية (ع)

 دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم تحقق المركز الأول لجائزة 114 القرآنية العالمية

 الختمة القرآنية المجوّدة للدكتور القارئ رافع العامري

 المصحف المرتل بصوت القارئ الحاج مصطفى آل إبراهيم الطائي

ملفات متنوعة :



 ترقبوا دروس الدكتور ( سالم الجاري )

 سلسلة حلقات إبداعية لحفظ القرآن الكريم (2)

 زيارة تعاونية لمركز علوم القرآن الكريم في حرم الإمام الرضا عليه السلام

 مع اليهود في سورة الجمعة

 وزير الثقافة: جهود «ايكنا» ستؤدي الى ترويج النشاطات القرآنية في البلاد

 أربعون وصية عاشورائية

 إعلان نتائج الدورة الثانية لطلاب قسم التلاوة في دار السيدة رقية (ع)

 التفسير الروائي عند الشيخ البلاغي

 البداء وإشكالية نسبة الجهل إلى الله تعالى

 حياة الامام علي زين العابدين (ع)

إحصاءات النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 13

  • الأقسام الفرعية : 71

  • عدد المواضيع : 2213

  • التصفحات : 15966625

  • التاريخ :

المكتبة :

. :  الجديد  : .
 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العشرون)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السادس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الخامس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الرابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثالث عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثاني عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)



. :  كتب متنوعة  : .
 الميزان في تفسير القرآن ( الجزء الرابع )

 الميزان في تفسير القرآن ( الجزء السابع)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن)

 بحث في رسم القرآن الكريم

 التبيان في تفسير القرآن (الجزء الرابع)

 المختصر الميسّر في التجويد المصوّر

 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء السابع عشر

 رسم المصحف العثماني واؤهام المستشرقين في قراءات القرآن الكريم

 اتحاف البرية بضبط متني التحفة والجزرية

 التفسير البنائي للقرآن الكريم – ج 1

الأسئلة والأجوبة :

. :  الجديد  : .
 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم



. :  أسئلة وأجوبة متنوعة  : .
  ما علة قول ( كذلك اللهُ ربي ) بعد سورة ( الإخلاص ) ؟

 الحزن المشار إليه في آية الغار الشريفة

 ترتيب سور القرآن وترتيب آيات السور على ما هو عليه الآن في المصاحف .. هل كان على زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟.. وهل كان لغيره صلى الله عليه وآله وسلم دخل في ذلك بعده ؟

 هل تختلف قدرة الله قبل الموجودات الصغيرة والكبيرة؟

 سؤال: كيف يمكن لنا ان نرى الحقائق كما هي؟

 علاج المسحورين

 هل كانت لدى نبي الله موسى لثقة في لسانه؟ وان كانت ما سببها؟ وما مدى صحة اختبار فرعون لموسى وهو طفل بالتمر والجمر؟

 ما هي مزايا التعبير القرآني في جانب دقّة اللفظ والمعنى والشواهد عليه من القرآن الكريم؟

 حول تكافؤ المجازاة مع مقدار العمل

 ما هي الاية التي تبطل النظرية الدارونية للتطور؟

الصوتيات :

. :  الجديد  : .
 الصفحة 604

 الصفحة 603

 الصفحة 602

 الصفحة 601

 الصفحة 600

 الصفحة 599

 الصفحة 598

 الصفحة 597

 الصفحة 596

 الصفحة 595



. :  الأكثر إستماع  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (24843)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (12927)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (9823)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (9305)

 الدرس الأول (8312)

 الشیخ الزناتی-حجاز ونهاوند (8062)

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر (7569)

 الدرس الأوّل (7554)

 سورة الحجرات وق والانشراح والتوحيد (7510)

 درس رقم 1 (7405)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (6694)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (4935)

 مقام النهاوند ( تلاوة ) محمد عمران ـ الاحزاب (4159)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (3928)

 سورة البقرة والطارق والانشراح (3655)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (3480)

 الدرس الأول (3290)

 تطبيق على سورة الواقعة (3171)

 الرحمن + الواقعة + الدهر الطور عراقي (3154)

 الدرس الأوّل (3088)



. :  ملفات متنوعة  : .
 الصفحة 416

 الصفحة 154

 الجزء 10 - الحزب 20 - القسم الثاني

 سورة التكاثر

 الصفحة 201

 53- سورة النجم

 سورة السجدة

 سورة الفيل

 نهج البلاغة هذا سيد الكتب

 الصفحة 107

الفيديو :

. :  الجديد  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم



. :  الأكثر مشاهدة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (9095)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (8476)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (7526)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (7216)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (7066)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (6947)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (6779)

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار (6775)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (6769)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (6544)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (3176)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (2831)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (2641)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (2493)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (2401)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع (2369)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (2347)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (2341)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (2333)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (2315)



. :  ملفات متنوعة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس العاشر

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي

 سورة الرعد 15-22 - الاستاذ رافع العامري

 تواشيح الاستاذ أبي حيدر الدهدشتي_ مدينة القاسم(ع)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر

 لقاء مع الشيخ أبي إحسان البصري

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثامن

 سورة الانفطار، التين ـ القارئ احمد الدباغ

















 

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net