00989338131045
 
 
 
 

  • الصفحة الرئيسية لقسم النصوص

التعريف بالدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • من نحن (2)
  • الهيكلة العامة (1)
  • المنجزات (15)
  • المراسلات (0)
  • ما قيل عن الدار (1)

المشرف العام :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرته الذاتية (1)
  • كلماته التوجيهية (14)
  • مؤلفاته (4)
  • مقالاته (71)
  • إنجازاته (5)
  • لقاءاته وزياراته (14)

دروس الدار التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (6)
  • الحفظ (14)
  • الصوت والنغم (11)
  • القراءات السبع (5)
  • المفاهيم القرآنية (6)
  • بيانات قرآنية (10)

مؤلفات الدار ونتاجاتها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • المناهج الدراسية (7)
  • لوائح التحكيم (1)
  • الكتب التخصصية (8)
  • الخطط والبرامج التعليمية (6)
  • التطبيقات البرمجية (11)
  • الأقراص التعليمية (14)
  • الترجمة (10)
  • مقالات المنتسبين والأعضاء (32)
  • مجلة حديث الدار (51)
  • كرّاس بناء الطفل (10)

مع الطالب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مقالات الأشبال (36)
  • لقاءات مع حفاظ الدار (0)
  • المتميزون والفائزون (14)
  • المسابقات القرآنية (22)
  • النشرات الأسبوعية (48)
  • الرحلات الترفيهية (12)

إعلام الدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الضيوف والزيارات (160)
  • الاحتفالات والأمسيات (75)
  • الورش والدورات والندوات (62)
  • أخبار الدار (33)

المقالات القرآنية التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علوم القرآن الكريم (152)
  • العقائد في القرآن (62)
  • الأخلاق في القرآن (163)
  • الفقه وآيات الأحكام (11)
  • القرآن والمجتمع (69)
  • مناهج وأساليب القصص القرآني (25)
  • قصص الأنبياء (ع) (81)

دروس قرآنية تخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (17)
  • الحفظ (5)
  • القراءات السبع (3)
  • الوقف والإبتداء (13)
  • المقامات (5)
  • علوم القرآن (1)
  • التفسير (16)

تفسير القرآن الكريم :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علم التفسير (87)
  • تفسير السور والآيات (175)
  • تفسير الجزء الثلاثين (37)
  • أعلام المفسرين (16)

السيرة والمناسبات الخاصة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • النبي (ص) وأهل البيت (ع) (104)
  • نساء أهل البيت (ع) (35)
  • سلسلة مصوّرة لحياة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) (14)
  • عاشوراء والأربعين (45)
  • شهر رمضان وعيد الفطر (19)
  • الحج وعيد الأضحى (7)

اللقاءات والأخبار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات (40)
  • لقاء مع حملة القرآن الكريم (41)
  • الأخبار القرآنية (98)

الثقافة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الفكر (2)
  • الدعاء (16)
  • العرفان (5)
  • الأخلاق والإرشاد (18)
  • الاجتماع وعلم النفس (12)
  • شرح وصايا الإمام الباقر (ع) (19)

البرامج والتطبيقات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البرامج القرآنية (3)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة









 
 
  • القسم الرئيسي : تفسير القرآن الكريم .

        • القسم الفرعي : علم التفسير .

              • الموضوع : المنهج العلمي في القرآن الجذور والأسس ( القسم الأول ) .

المنهج العلمي في القرآن الجذور والأسس ( القسم الأول )

عبد الأمير المؤمن

التقدم العلمي والتكنولوجي الراهن مدين الى شيء مهم اسمه (المنهج العلمي) ويذكر لنا تاريخ العلم ان هذا المنهج ظهر في اوربا على يد عدد من الفلاسفة الغربيين، (روجر بيكون) توفي نحو سنة 1294م، (فرنسيس بيكون) توفي سنة 1626م، (جون ستيوارت مل) توفي سنة 1873م .

لكن تاريخ العلم يذكر لنا ايضاً أن اليونانيين مارسوه وعرفوا أصوله.

وفي حضارتنا الإسلامية تقرأ وتلمح كثيراً من جذور واسس هذا المنهج في القرآن الكريم، وتقرأ انجازات العلماء المسلمين العلمية، فتدرك على الفور تأثرهم بتلك الاشارات والتلميحات القرآنية، ثم تؤكد أنها (أي الإنجازات) من إفرازات منهج علمي متكامل، فأين عششت اصول هذا المنهج العظيم؟

ولنقرأ الحاضر، لنقرأ المعرفة العلمية الراهنة، أي مكان تحتل؟ والى من تنتسب؟

لاشك ان الزمن الراهن هو زمن غربي، فالعلم والتكنولوجيا، وان كانا ملكاً عاماً للجميع، الا انهما اليوم بصورتهما الراهنة، غربيان بحتان، لبسا الهوية الغربية وظهرا من خلال شاشاتها، حيث انتزعاها من التاريخ، تاركين العوالم العلمية وراءهما.

في ظل هذه الهوية، والثورة العلمية والتكنولوجيا المعاصرة، ضاع كل علم، حتى الاسس والاصول والمبادئ التي أقام عليها العالم الغربي تقدمه وتطوره، فلم يعد الانسان المعاصر ـ أياً كان ـ يرى غير الاضواء الباهرة والتنوعات العلمية المحيرة، وكل ما عداها دخل في الظل أو عاش في الخفاء.

وإذا أردنا أن نبحث عن السبب الرئيس لهذه الطفرة العالية، فلا نستطيع إرجاعها الى التراكم المعرفي والعلمي الذي صنعه الامتداد الزمني (وان كان له أثره المهم)، ولا الى قابليات وقدرات خاصة اتصفت بها شعوب معينة، فالقابليات والقدرات، امكانات عامة متوافرة في كثير من الشعوب، وموزعة في كل ارجاء العالم، تحيا اذا انقدحت في صميمها شرارة فاعلة وتموت أو تبقى ثابتة اذا لم تصادف ما يدفعها ويحركها من مكانها.

وانما يضعنا التاريخ العلمي على نقطة سحرية مهمة جداً، لعبت دوراً اساسـاً في خروج العلم عن الخط التقليدي الطويل، الثابت تقريباً، نقطة وجهته الاتجاه الصحيح وادخلته مدخلاً لا يمكن معه الا مواصلة السير قدماً نحو الابداع والمزيد من المفاجآت العلمية ورسم مستقبل علمي وتكنولوجي مفتوح لا يمكن التنبؤ بتطوراته.

ذلكم هو المنهج والطريقة الصحيحة في البحث، فمن خلال المنهج العلمي خرج العلم من كهوف الخرافات والاوهام والشعوذات والآلهة المزيفة والسحر، ودخل ميدان المختبر والاستقراء والتجارب والأرقام، عازلاً كل ما لا يمت اليه بصلة على جانب، صانعاً هذا الحاضر العلمي المذهل.

 فوضى المنهج

لم يكن هناك منهج في البداية، بل لم يكن هناك علم اصلاً، علم بمعنى دراسة المادة دراسة منظمة(1)، وانما ظهر العلم، حين بدأ التفكير المنظم، وبدأ التنظيم العقلاني للامور.

لقد كانت هناك فوضى معرفية، معارف، ملاحظات، معلومات، أوهام، خزعبلات، أشياء اخرى.

كان القدماء يعرفون اشياء كثيرة مما تقع تحت أيديهم وحولهم، يعرفون الحجر والشجر والتراب، يشاهدون الأجرام السماوية، ويحترقون بحر الشمس او يستدفئون بحرارتها، وينتشون بنور القمر الجميل، وينظرون الى النجوم والكواكب والظواهر السماوية الغريبة بدهشة، وتؤلمهم اسنانهم او رؤوسهم او بطونهم او أرجلهم دون ان يعرفوا السبب، واذا ارادوا العلاج، فهو آني للتخلص من الالم، تمليه الظروف، اللحظة المؤلمة، دون ان تكون هناك اوليات ومبادئ واسس وصور جاهزة يمكن استخدامها عند الحاجة.

وحتى حين ظهرت الحضارات القديمة الكبرى على مسرح الحياة، لم يكن هناك منهج علمي واضح، ولا مانع ان تتخلل متابعاتهم الكثيرة طرق صحيحة وجيدة في المتابعة، فلا الحضارة المصرية القديمة ولا حضارة وادي الرافدين ولا الصينية ولا الفارسية ولا الهندية، لم تعرف هذه الحضارات منهجاً علمياً واضحاً في متابعاتها لموضوعاتها الكثيرة المتنوعة.

لذلك لا نستطيع ان نقول ان تلك الحضارات القديمة انتجت لنا علوماً محددة منظمة، كعلم الطب، وعلم الهندسة، وعلم الفلك، وعلم الحساب، لكن هذا لا يعني ان تلك الحضارات لم تقدم لنا انجازات علمية ومعرفية مهمة في تلك الحقول وغيرها.

والحقيقة ان تلك الحضارات قدمت مادة علمية ممتازة، فبلاد ما بين النهرين (السومريون والبابليون والاشوريون) قدموا للبشرية ارصاداً وأفكاراً فلكية ومادة كوكبية ونجمية ورياضية ممتازة لازالت موضع تقدير العلماء والباحثين، يقول (سارطون): (ان البابليين اقاموا الاسس الرياضية التي لا يمكن ان يقوم فلك علمي بدونها بسلسلة طويلة من الارصاد...)(2).

والمصريون القدماء قدموا مادة طبية جيدة، ويكفي ان عملية التحنيط عرفت كاعظم عملية تحنيط في التاريخ القديم ولازالت مومياءاتهم في المتاحف تحكي ذلك التطور.

ومثل هاتين الحضارتين كانت الحضارات الصينية والهندية والفارسية، فانجازاتهم المعرفية كانت متقدمة وجمة في زمن لم يمتلك العالم فيه سوى ادوات بسيطة محدودة.

لكن تلك الانجازات الجمة والمتقدمة احياناً كانت مفردات او متفرقات ان صح التعبير، لم تخضع الى طريقة او طرق محددة ولا الى نظريات او قوانين عامة تواصل تلك الانجازات وتطورها.

اي انها لم تخضع الى قوانين تنتزع من مفردات ووقائع، لتطبق مرة اخرى على مفردات اخرى كما نعرف في حقول العلم المختلفة.

وهذا لا يعني ان تلك الحضارات لم تعرف بشكل كامل الافكار والنظريات وشبه النظريات العلمية، ففي مجال الرياضيات يمكن أن يلتقط الباحث بعض الافكار والنظريات العلمية البسيطة، ولعلهم عرفوا بعض البديهيات وإلاّ لا يمكن تفسير التطور الكبير الذي حصل في رياضيات البابليين وفلكهم.

يذكر بعض الباحثين ان بعض الالواح الطينية المكتشفة تدل على ان البابليين عرفوا عدداً من النظريات الهندسية(3)، وعرفوا بالذات نظرية فيثاغورس اليونانية بعض المعرفة(4). لكن ـ على الاجمال ـ كانت المعارف والمعلومات القديمة التي قدمتها الحضارات القديمة الكبرى، كانت انجازات لم تنبثق من خلال منهج علمي محدد، وقواعد اساسية عامة كما حصل لاحقاً في ظل الحضارات اللاحقة، كانت هناك معلومات وملاحظات مزيجة ومتداخلة مع الخرافات والاوهام والسحر والشعوذات، مما اعاقتها هذه الاخيرة عن تقدمها واوقفتها عن تطورها، فالحضارة المصرية دامت آلاف السنين من العمل والجهد، ومثلها الحضارة البابلية والهندية والفارسية والصينية، لكنها كلها لم تقدم نظريات وقوانين علمية تدفعها للمزيد من الانجازات والابداعات، فليس هناك نظرية او قانون طبي محدد، وليس هناك نظرية او قانون فلكي عام الا في حدود ما ذكرنا في الرياضيات وما ذكرناه لم يكن ظاهرة في العالم القديم. من كل ذلك لم نستطع ان ننتزع من التاريخ القديم ما يمكن ان نسميه مناهج او منهجاً في تتبع الموضوعات المعروفة آنذاك.

بداية المنهج عند اليونانيين

لكن حين دخلنا العصر الاغريقي اليوناني، بدأنا نسمع بظهور نظريات وقوانين ومبادئ علمية اساسية، فظهر (طاليس الملطي) في القرن السادس قبل الميلاد، وخطا خطوة مهمة باتجاه المنهج الصحيح، فاستنتج من خلال استقرائه لمفردات الحياة ان الماء اصل لكل الموجودات، فعن طريق تكاثفه توافرت المادة الصلبة، وعن طريق تخلخله توافرت المادة الغازية، وهكذا.

وهذا تفسير علمي ونظرية ممتازة قياساً الى المعارف السابقة التي لم تقدم نظرية محددة للكون والحياة.

ومهما بدت لنا نظرة (طاليس) في الوجود، وفي نشأة الكون ساذجة وبسيطة غير انها تشهد بعظمة هذا الرجل، فقد كان أول من نظر الى الاشياء في هذا العالم نظرة معقولة جديدة ومن ثم يكون (طاليس) اول من انزل الفكر من السماء الى الارض وأول من انتقل من الخرافات والاساطير الى العلم، ولاشك ان هذا الانتقال له اثره العظيم في تغيير مجرى التفكير البشري(5).

ومثله كان (انكسمندريس) و(انكسيمانس) حيث كانوا من مدرسة واحدة(6).

ان هذا الاتجاه اليوناني، هو جديد في نوعه، لم يكن معروفاً في العصور القديمة، وقد توفر عليه عدد من الفلاسفة او العلماء، فظهرت في التاريخ العلمي لاول مرة ظاهرة جديدة، عاشت في مدينة ملطيا اليونانية، لكن هذه الظاهرة لا تعني انها من صنع اليونانيين خاصة، وانما كانت المادة والمعلومات والمعارف القديمة التي ورثها اليونانيون، من اسلافهم القدماء وخاصة المصريين والبابليين، اساساً متيناً لها، فالمعروف ان (طاليس) وآخرين ذهبوا الى مصر وبابل ودرسوا على الكهنة المصريين والبابليين، وقد اكد هذا المعنى اكثر من واحد، ولعل ما جاء في كتاب (التراث المسروق) الذي ترجم حديثاً، خير شاهد على الأسس الاولى لنظريات اليونانيين(7).

وبغض النظر عن اصول علوم اليونانيين، قدم العلماء والفلاسفة اليونانيون علوماً كثيرة في مختلف مجالات المعرفة، ففي العهد الهيليني قدم (ابقراط) نظريات وافكاراً في الطب، وقدم (هيبارخوس) و(ارسطرخس) نظريات وافكاراً في الفلك والرياضيات، وفلاسفة اخرون في الفلسفة وغيرها من العلوم القديمة، وفي العهد الهيلينستي بعد الاسكندر المقدوني ـ وخاصة في مدرسة الاسكندرية الشهيرة ـ قدم العلماء والفلاسفة نظريات وافكاراً علمية جمة مثل: رياضيات (اقليدس) في كتابه الاصول ونظريات (ارخميدس) في الفيزياء، وافكار (بطليموس) في كتاب المجسطي و(جالينوس) في الطب، وآخرون في مجالات اخرى.

والحقيقة ـ والتي لا يستطيع احد انكارهاـ ان اليونانيين اتحفوا العلم بمادة علمية وفكرية ممتازة وجمة في مختلف المجالات، ولا ادل على ذلك ان المسلمين حين احتاجوا الى تطوير معارفهم العلمية والفكرية، طبهم، هندستهم، فلكهم، رياضياتهم وغيرها، احتاجوا الى علوم الاجانب، ومن ضمنها العلوم اليونانية، وهي اكثر المترجمات الاجنبية الى اللغة العربية.

ولكن كيف كان حال تلك العلوم بشكل عام، كيف كانت درجتها، هل كانت علمية بالمعنى العلمي الصحيح المعروف اليوم، اي خاضعة لمنهج علمي استقرائي، تجري بالمفردات وتنتهي بنظرية او قانون علمي؟

ولنضرب مثلاً من علم الفلك: عندما قدم (ارسطوطاليس) نظريته الفلكية، وقسم العالم (الكون) الى قسمين(8)، قسم السماء، تلك المادة الاثيرية غير القابلة للكون والفساد، وقسم الارض المادة العنصرية القابلة للكون والفساد.

وعندما قال هو وآخرون (افلاطون، هيباخورس، ارسطرخس، بطليموس) وغيرهم ان الافلاك التي تدور حول الارض حاملة كواكبها تدور في افلاك دائرية، كاملة الاستدارة، لان الدائرة اكمل الاجسام واجملها. هل عندما قال أولئك العلماء أو الفلاسفة ذلك قالوه من خلال منهج علمي استقرائي رصدي تجريبي ام قالوا ذلك من خلال استنتاجهم العقلي والذوقي؟ التاريخ يذكر أنهم قالوه وهم في بيوتهم واكاديمياتهم وبين جدرانهم الاربعة.

ان هذا المثل الفلكي يلقي ضوءاً ساطعاً على طبيعة المنهج اليوناني الذي استخدموه في دراسة المادة المدروسة (الموضوع). الحقيقة ان (ارسطوطاليس) واغلب العلماء اليونانيين لم يكونوا رصاداً ميدانيين ـ وان مارسوا الرصد جزئياً ـ وانما كانوا فلاسفة نظريين عقليين في الدرجة الاولى، فعندما قال (ارسطو) ان السماء مادة اثيرية غير قابلة للكون والفساد، لم يدرس السماء ميدانياً مرصدياً، وانما استنتج فكرته من خلال بعض المقدمات العقلية العامة.

وحينما قال (ارسطو وافلاطون وهيبارخوس وبطليموس) وفلكيون يونانيون آخرون: ان افلاك الكواكب دائرية كاملة الاستدارة لم يستندوا في ذلك الى دليل رصدي ميداني واضح، وانما قالوا ذلك استجابة لفكرة الجمال والكمال والتناسق، فاراد (افلاطون) ـ مثلاً ـ ان تكون السماء كما يحب ان تكون، لا كما هي في الواقع، ولذلك حينما لم يتطابق الرصد مع الفكرة والنظرية (الدائرة الكاملة الاستدارة)، حيث وجدوا ان الكواكب لا تدور على وفق دوائر كاملة الاستدارة، منظمة، فتارة تعلو وتارة تهبط، وتارة تكبر وتارة تصغر، حين وجدوا هذا الاختلاف لم يتنازلوا عن فكرة الجمال والكمال والدائرة المستديرة وانما اضافوا افلاكاً صغيرة سميت افلاك التدوير (Epicyclic) للتخلص من مشكلة المدارات الاهليليجية غير المقبولة يونانياً، لكنهم لم ينجحوا علمياً.

لقد كان (ارسطو) ومعه قومه، عقليين نظريين في دراستهم للمادة، وقد درسوا الفلك والطب والفيزياء والكيمياء والمادة العلمية الاخرى على هذا الاساس، وعلى وفق هذا المنهج، وكانوا في الغالب يهتمون بالبحث عن طبائع الاشياء وحقائق الموجودات التي تتمثل في خصائصها الذاتية الجوهرية المشتركة (وهي بالطبع غير مفهومة وغير واضحة) وهذا اللون من التفكير لا يقدم شيئاً ولا يفضي الى تطور في مجال العلوم الطبيعية خاصة، لانه لم يباشر المادة ولا ينتزع منها نظرية او قانوناً يمكن تطبيقه على مفردات اخرى.

يقول الدكتور توفيق الطويل: وكان اليونانيون يستنفذون وسعهم في الاهتمام بالعلوم الصورية التي تستند الى النظر العقلي المجرد، كالمنطق والرياضة ويستخفون بالتفكير العلمي التجريبي ومناهجه، فأدى هذا الى تدهور العلوم الطبيعية عندهم وتقدم العلوم النظرية الاستنباطية على نحو ما هو معروف، وهذا لا يمنع القول ان (ارسطو) مع اهتمامه بالنظر العقلي المجرد حتى جاهر بانه كمال المعرفة ليكون بمقدار بعدها عن الحياة العملية قد التفت الى الاستقراء وأشار الى مباحثه في مواضع متناثرة في كتاباته المنطقية واستخدم الملاحظة في قسم من ابحاثه وخاصة في ايامه الاخيرة(9).

لقد انتقل العلم بانتقاله الى اليونان نقلة جديدة فتحول من مجرد معارف ومعلومات متفرقة الى نظريات وافكار عامة انبثقت من منهج محدد، ولكنه ليس منهجاً ذا مواصفات علمية كما نعرف في الوقت الحاضر، وانما هو منهج نظري وحالة استنتاجية بعيدة عن الارض والاستقراء، فلم تكن النتائج علمية بالمعنى العلمي الصحيح، فالخرافة والذاتية والاوهام تداخلت معه وامتزجت مع نتائجه.

إفرازات الفوضى المنهجية

وماذا كانت افرازات تلك اللامنهجية، او الفوضى المنهجية، التي دامت عشرات الآلاف من السنين، والتي ابتدأت من يوم عرف الانسان كيف يفكر ويصنع، الى ظهور الحضارات القديمة الكبرى والحضارة اليونانية؟ ماذا قدمت تلك الاساليب والطرق او المناهج البدائيةـ ان صح التعبير ـ في (دراسة) المادة او متابعتها؟ والتي وصلنا بعض انجازاتها؟ ماذا قدمت تلك الطرق المتنوعة، وما مدى تطور منجزاتها خلال عشرات الالوف من الجهود المضنية؟

الحقيقة ان الجهود الطويلة المضنية من التفكير والمعرفة والعمل، لم تقدم الانجازات اللازمة التي تنسجم وهذا الزمن الطويل، فلا نعتقد ان انجازات عشرات الآلاف من السنين بل ومئاتها، تساوي انجازات عدة آلاف قليلة من السنين قدمتها الحضارات القديمة الكبرى، البابلية والمصرية والصينية والفارسية والهندية واليونانية المعروفة، لان البدايات لم تكن منظمة بالمرة، فقد تداخلت فيها فوضى المعرفة بالمادة، بالخرافة، بالاوهام، بالعشوائية، ومن خلالها كانت تلك الادوات البسيطة، الاحجار المدببة المستطيلة والمكورة وتلك العظام الرفيعة وقليل من الفؤوس واشياء بدائية اخرى، كانت وبقيت عشرات الالاف من السنين مع قليل من التطور، وكثير من التخلف.

وحين تقدم الانسان، ودخل التنظيم وبعض المبادئ العلمية البسيطة حياته، تطورت المعارف واتجهت نحو العلم، وخرجت بعض النظريات الاولية، وانتجت انجازات مهمة جداً في وقت مبكر من نشوء الفكر، كالكمية الكبيرة من الارصاد الفلكية، وبعض النظريات الرياضية الاولية، وعدداً من الادوية والعلاجات الطبية البسيطة وما الى ذلك.

وحين توافر المنهج، وجمع شتات المفردات والملاحظات والمعلومات انجز لنا اليونانيون نظريات وافكاراً ممتازة، لها قيمتها في تاريخ العلم، وخاصة هي بنات القرن السادس وما بعده قبل الميلاد، وقد كانت على مستوى الفلسفة خاصة عالية المستوى جداً، ويكفي ان نستشهد بافكار (ارسطوطاليس) ووضعه المنطق والقواعد العقلية المتنوعة.

وهذه النظريات والافكار، وان كانت قوية ورائعة وكبيرة قياساً الى الانجازات المعرفية المفردة والمتفرقة التي قدمتها الحضارات السابقة للحضارة اليونانية، الا انها كانت ضعيفة تجاه الانجازات العلمية التي قدمتها الحضارة الاسلامية فهي (اي انجازات اليونان) على مستوى المادة العلمية كانت عقيمة في غالبها، لانهاـ كما قلناـ نظرية مجردة لم تتطور وتنتج العلم الحقيقي القائم على الملاحظات والاستقراء الدقيق، فكان الكثير منها بعيداً كل البعد عن العلم، ممزوجاً بالخرافة والاسطورة والوهم.

ولكن وحين استطاع المسلمون كسر سطوة أو بعض سطوة (ارسطو وافلاطون) ويونانيين آخرين، انفتح امامهم امتداد علمي طويل، وقدموا نظريات وحقائق وافكاراً صحيحة، كانت اساساً متيناً للعلم الحديث، فكانت مثلاً نظرية الضوء التي قال بها العالم الفيزيائي ابن الهيثم المتوفى سنة (411 هـ) والتي تقول ان رؤية الشيء تحدث خلال سقوط الضوء على المادة وارتداده الى العين، كانت هذه النظرية هي النظرية التي بنى عليها العلم الحديث نظرياته وافكاره، لا نظرية (ارسطو) القائلة بان الرؤية تحدث من خلال ضوء يصدر من العين باتجاه المادة المرئية، لقد خرجت نظرية ابن الهيثم المذكور من خلال منهج علمي تجريبي صحيح مئة بالمئة، في حين خرجت نظرية (ارسطو) من عقل تأملي تجريدي.

ان علم الحضارة الاسلامية هو الذي طور العلم وأوصله الى ما نراه اليوم من تقدم وتطور، في حين ماتت نظرية الرؤية الارسطية في مكانها ولم تقدم العلم قيد انملة، وهكذا كان اغلب العلم اليوناني الذي خرج من منهج نظري مجرد، بعيداً كل البعد عن الواقع والتجربة ومفردات الارض.

يقول الدكتور حربي محمود: (هاجم العرب المنطق الارسطي هجوماً عنيفاً وذلك لان (ارسطو) قد حصره في نظرية القياس، والقياس عقيم لان نتيجته متضمنة في احدى المقدمتين، فضلاً عن ان العرب قد وجدوا طرق البرهان الارسطية خطراً على سلامة الدين، ومن ثم فقد نادوا بمنطق او بمنهج مغاير، هو الاتجاه التجريبي، وذلك لان اليونانيين كانوا يتجهون الى العقل اكثر من اتجاههم الى التجربة، اذ كان النظر عندهم مقصوراً على السادة والتجربة على العبيد، لقد عرف علماء العرب الاوائل المنهج الاستقرائي واستخدموه في مجال العلوم الطبيعية والكونية استخداماً دقيقاً)(10).

ان تقدم العلم الغربي الحاضر، قام على اساس من الانجازات الصحيحة لا الخاطئة، فقامت الثورة الفلكية الراهنة على اساس من افكار مدرسة مراغة الفلكية ونصير الدين الطوسي المتوفى سنة (672 هـ) والعالم الفلكي ابن الشاطر المتوفى سنة (777 هـ)، وقامت الرياضيات الراهنة على اساس من افكار الخوارزمي والبوزجاني وغياث الدين الكاشي وغيرهم، وقام الطب الحديث على اساس من الجانب التجريبي من طب ابن سينا والرازي وابن النفيس، ولم يقم العلم الحديث على اسس (ارسطو وابقراط وبطليموس وافلاطون) وامثالهم، من اليونانيين الاغريق، وان كان لهم اثرهم في تاريخ العلم وتحريك العقول، وهذا لايعني ان كل افكارهم وانجازاتهم العلمية كانت ميتة او سقيمة لا قيمة لها، فهناك مادة علمية ونظريات جيدة، لكن مجمل انجازاتهم لم تكن علمية منبثقة من منهج علمي تجريبي كما المحنا الى ذلك.

وفي الوقت نفسه لا يعني ان كل انجازات المسلمين كانت علمية منبثقة من منهج علمي، وانما هناك افكار وانجازات كثيرة لم تخضع لهذا المنهج، وبالتالي لم تكن علمية ودقيقة، ولعل سبب عدم العلمية هذه، هو التأثر بالفكر اليوناني التجريدي، ولكن ومع كل ذلك كان مجمل انجازات المسلمين علمية، بنى العلم الحديث انجازاته وتطوراته فوقها.

لذلك وحين دخلنا العصر الحديث وتنوعت المناهج، وفُصِّلت على المواد المختلفة تفصيلاً دقيقاً، للرياضيات منهج، وللفلسفة منهج، وللطب منهج، وللفيزياء منهج، وتوسع العلم وتطور ودخل مرحلة مثيرة، وحين نقارن ما انجز في القرن العشرين بما انجز قبل هذا القرن الى بداية خلق الانسان، سيرجح علم القرن العشرين بفترته القصيرة، على كل ذلك القديم الممتد آلاف السنين ومئات آلافها.

القرآن ينقذ المنهج

نزل القرآن الكريم في زمن محدد هو سنة (612هـ بداية النزول) ولكن في أية اجواء ثقافية نزل، بل ما هي القيمة العلمية لهذا الحدث الالهي في اجواء القرن السابع الميلادي؟

لاشك ان قيمة ذلك الحدث العلمي والثقافي ـ اضافة الى قيمته الثابتة ـ لها علاقة بالاجواء الثقافية والعلمية السائدة آنذاك، فلابد انه (أي القرآن) حالة جديدة فائقة، نزلت على تلك الاوساط، وإلاّ لا قيمة لحدث مشابه للاحداث السائدة، فما قيمة رقم مشابه لارقام قديمة معروفة.

انه ـ في الحقيقة ـ نقلة نوعية في المنهج على مستوى كل الاوساط، وهذا المعنى، وهذه الوظيفة القرآنية، ليس سوى جانب واحد من جوانب كثيرة جاء بها القرآن الكريم، والا فأساس

نزول القرآن والاسلام عامة، هو هداية الناس وانقاذهم من ضلال الجهل ودفعهم باتجاه النور، نحو الحياة والعلم والرفاه، قال تعالى: (الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ)(11).

لقد نزل القرآن، وفي الثقافة والعلم كثير من التخلف والتراجع، فبعد الفورة العلمية والثقافية، الهيلينية (علوم اثينا) والهيلينستية، علوم الاسكندرية في مصر وعلوم الرومان، جاءت فترة ركود علمي كبير، فالفترة الرومانية لا يمكن ان نطلق عليها فترة علمية، لقد عاش فيها العلم مهلهلاً، فلم يستطع الرومان ان يقدموا منهجاً ينقذون به العلم الاغريقي النظري، بل لم يستطيعوا ان يراكموا ويستمروا في تطوير ما بدأ به الاغريق، لقد خلف لهم الاغريق، علوماً جمة، لكنها ضعفت في ظلهم، تذكر (زيغريد هونكه): (بيزنطية وريثة الحضارتين الشرقية والاغريقية بقيت على جهالتها، مع انها بلغتها اليونانية، كانت اقرب الناس الى الحضارة الاغريقية، والسوريون هم تلامذة الاغريق كان لهم من الحضارة قبل الاسلام حظ وفير، ولقد نقلوا عن طريق الترجمة، كثيراً من اعمال الاغريق الى لغتهم ولكنهم أيضاً كبيزنطة، فشلوا في ان يجعلوا مااقتبسوه عن الاغريق بذرة لحضارة تزهر كما فعل العرب فيما بعد، ولم تكن فارس التي اقتبست من حضارات الصين والهند والاغريق بأسعد حظاً من بيزنطية أو سورية، برغم تحسن الحالة الاقتصادية في تلك البلاد ورعاية الدولة للعلوم والعلماء، فانه لم يتح لحضارة تلك البلاد ان تصبح حضارة مبتكرة ومؤثرة)(12).

اما العصر الجاهلي، العصر القريب من الاسلام والذي انطلقت الدعوة الاسلامية من صميمه، فهو كذلك عاش فوضى منهجية، فلم تكن هناك خطوط علمية واضحة، بل لم تكن هناك علوم (بمعنى العلم المنهجي المنظم) عربية منظمة، وانما اقتباسات ومعارف متفرقة وافكار متناثرة، يقول صاعد الاندلسي وهو يتحدث عن علوم العرب في العصر الجاهلي: (وكان للعرب مع هذا معرفة باوقات مطالع النجوم ومغاربها وعلم بانواع الكواكب وامطارها، على حسب ما ادركوه بفرط العناية وطول التجربة لاحتياجهم الى معرفة ذلك في اسباب المعيشة لا على طريق تعلم الحقائق ولا على سبيل التدرب في العلوم)(13).

وفي ظل تلك الفوضى المنهجية لم نعدم ان نجد معارف وملاحظات علمية وافكاراً وآراءً في الحياة والكون، وهناك معلومات فلكية وجغرافية وتجارب طبية ومعلومات تتعلق بالحيوانات وتربيتها ومعالجة امراضها، اضافة الى ان هناك معرفة ببعض الصناعات(14).

وعلى هذا، كانت كل الاجواء السابقة لظهور القرآن الكريم تفتقر الى منهج البحث العلمي الصحيح، فمنهج الحضارات القديمة بشكل عام كان متابعات وملاحظات ومعارف وجهود دون قوالب علمية محددة، ومنهج الحضارة اليونانية كان منهجاً منظماً الى حد كبير، ولكنه كان نظرياً فكرياً وليس منهجاً علمياً استقرائياً تجريبياً، كما هو منهج العصر الحديث، اما الجاهليون، الاقرب الى عصر الاسلام، فكذلك معلوماتهم وانجازاتهم المحدودة لم تخرج من منهج محدد كما ذكرنا، وعلينا الآن ان نقرأ القرآن الكريم لنرى طريقته، وكيف نظر الى الاشياء، كل الاشياء، وكيف أوصى بدراسة أو ملاحظة الارض والسماء والنظر الى الامور الكثيرة الآخرى.

لقد جاء القرآن الكريم في وقته المناسب، جاء حاملاً كل شيء لأهل الدنيا، جاء لدنياهم ولآخرتهم، حافلاً بكل متطلبات الحياة والحضارة، بعض ما جاء به مجملاً والبعض الآخر مفصّلاً، وبعض ثالث على شكل اشارات وتلميحات، ويدل على ذلك عدد من الايات الشريفة منها: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ)(15). وقوله تعالى (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ)(16).

وعلى هذا، فالقرآن الكريم هو مصدر اساس لكل مقومات الحياة والحضارة الانسانية، ولعل في طليعة تلك المقومات هي النزعة العلمية بمعناها العام (النظام والمنهج الصحيح في البحث) في تعامله مع الحياة والانسان والحضارة والكون.

وتتمثل هذه النزعة اساساً في نظرته الصحيحة الى الامور، فلا خرافة ولا وهم ولا اسطورة، انما العقل والتعقل وفهم الامور، كل بما يناسبه من اسلوب، ولعل في طليعة ما تأثر به المسلمون من معطياته الكثيرة، هو طريقته واسلوبه في التعامل مع الانفس والافاق، فهو في الحقيقة تعامل يختلف عما كان معروفاً قبل الاسلام في كل مكان.

انه تعامل عقلاني علمي دقيق، فلا تقليد ولا خرافة، وانما المباشرة الحسية واخضاعها للعقل ليقول قولته فيها بعيداً عن اية مؤثرات خارجية، وهذا في الحقيقة، هو الجذر الحقيقي لمنهج البحث العلمي الذي استخدمه العلماء المسلمون في بحوثهم في مجال العلوم الطبيعية.

 المصادر :

ـــــــــــــــــــــــــ

(1) المقصود بالعلم هنا العلم بمعناه الصحيح اي: (نسق من المعارف التي ترتبط بعضها ببعض ارتباط النتائج بالمقدمات في الاستدلال السليم)، الموسوعة الفلسفية العربية، بيروت، معهد الانماء، 1986، ج1، ص 608 .

(2) سارطون، جورج، تاريخ العلم، مصر، دار المعارف، ج1، ص 174.

(3) ياسين، خليل، التراث العلمي العربي، بغداد، جامعة بغداد، ج1، ص 25.

(4) محمود، د.حربي عباس، العلوم عند العرب، بيروت، دار النهضة العربية، ص 16.

(5) المصدر نفسه، ص 26ـ27.

(6) كرم، يوسف، الفلسفة اليونانية، بيروت، دار القلم، ص 12ـ17.

(7) هذا الكتاب صدر حديثاً باللغة الانجليزية لكاتبه جورج جي جيمس، ترجمه الى العربية شوقي جلال، واصدره المشروع القومي للترجمة الذي تبناه المجلس الاعلى للثقافة في مصر وعنوانه: (التراث المسروق، الفلسفة اليونانية فلسفة مصرية مسروقة)، وفي الكتاب إثارة واضحة.

(8) راجع في هذا الصدد كتابنا: التراث الفلكي عند العرب والمسلمين واثره في علم الفلك الحديث، معهد التراث العلمي، جامعة حلب، 1992، ص 52.

(9) الطويل، توفيق، في تراثنا العربي الاسلامي، الكويت، عالم المعرفة، 1985، العدد87، ص17.

(10) محمود، العلوم عند العرب، مصدر سابق، ص 267.

(11) سورة ابراهيم، الآية 1.

(12) هونكه، سيغريد، شمس العرب تسطع على الغرب، ترجمة فاروق بيضون وكمال الدسوقي، بيروت، دار الافاق الجديدة، ص 355.

(13) الاندلسي، صاعد، طبقات الامم، مصر، مطبعة محمد محمد مطر، ص 51.

(14) المؤمن، عبد الامير، الطاقة المحركة لانتقال العلوم الى الحضارة الاسلامية، لندن، مجلة الجامعة الاسلامية، العدد 7، تموز 1995.

(15) سورة النحل، الآية 89.

(16) سورة الانعام، الآية 38.

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2009/03/18   ||   القرّاء : 6798





 
 

كلمات من نور :

ما من رجل علم ولده القرآن إلاتوج الله أبويه يوم القيامة تاج الملك ، وكسيا حلتين لم ير الناس مثلهما .

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 تجلّي آيات من القرآن الكريم في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام)

 الامام الحسن (عليه السلام) بين جهل الخواص وخذلان العوام

 ظاهرة الحروف المقطعة في فواتح سور القرآن - درس التفسير 1

 التدبر المضموني والبنيوي في الحروف المقطعة - الدرس 2

 ذكر فضائل علي اقتداءٌ برسول الله

 وفد من الكويت في زيارة للدار

 رئيس القساوسة في جورجيا يزور دار السيدة رقية (ع)

 دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم تحقق المركز الأول لجائزة 114 القرآنية العالمية

 الختمة القرآنية المجوّدة للدكتور القارئ رافع العامري

 المصحف المرتل بصوت القارئ الحاج مصطفى آل إبراهيم الطائي

ملفات متنوعة :



 تأمّلات عبادية في الحركة إلى الله تعالى*

 تقرير مصور للحفل الختامي لطلاب الدورة الاولى لعام 1430 هـ

 أهل البيت (عليهم السلام) في القرآن الكريم ( آية الخمس نموذجاً )

  وفد من مدينة القاسم يزور دار السيدة رقية (ع)

 سيرة السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)

 الآثار الدنيوية والأخروية لمودة قربى النبي(صلى الله عليه وآله)

 الربط الموضوعي في القرآن الكريم

 وقاية النفس

 خطبة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) في إستقبال شهر رمضان المبارك

 ترقبوا دروس الدكتور ( سالم الجاري )

إحصاءات النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 13

  • الأقسام الفرعية : 71

  • عدد المواضيع : 2213

  • التصفحات : 15489496

  • التاريخ : 19/04/2024 - 05:56

المكتبة :

. :  الجديد  : .
 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العشرون)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السادس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الخامس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الرابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثالث عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثاني عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)



. :  كتب متنوعة  : .
 الموجز في علوم القرآن الكريم

 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء العشرون)

 تفسير نور الثقلين ( الجزء الرابع )

 تفسير آية الكرسي ج 3

 منار الهدى في بيان الوقف والابتداء

 تدوين القرآن

 الميزان في تفسير القرآن ( الجزء الرابع )

 رواية حفص بين يديك

 السعادة و النجاح تأملات قرآنية

 التفسير البنائي للقرآن الكريم ـ الجزء الاول

الأسئلة والأجوبة :

. :  الجديد  : .
 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم



. :  أسئلة وأجوبة متنوعة  : .
 ما هو مفهوم ومقام الصادقين في القر آن الكريم؟

 كيف رأى ذو القرنين الشمس تغرب في عين ٍحمئةٍ ؟

 الفتح بالقرآن و ادعاء علم الغيب ، هل صحيح أم حرام وإثم؟

 الفرق بين الجعل والخلق

 ما هي اتجاهات المفسرين في معرفة أسباب النزول؟

 هل يجوز تلاوة الايات بدون وضوء؟

 العلاقة بين إقساط اليتامى ونكاح النساء

 هناك شبهة مطروحة بأن القرآن الكريم إذا أثبت الهداية لله تعالى، كما في الآية {قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ} والآية {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}، فكيف يمك

 هل يجوز - حسب مذهب أهل البيت عليهم السلام- للمثقف و صاحب الشهادات العليا من جامعات الغرب أن يفسّر أو يجتهد في آيات القرآن الكريم و الأحاديث؟ ب: ما هو الدليل العقلي و الشرعي على جواب السؤال الأول؟

 التعامل مع الأبناء في هذا العصر

الصوتيات :

. :  الجديد  : .
 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الأول

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الأول

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الثاني

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الأول



. :  الأكثر إستماع  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (24599)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (12776)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (9655)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (9080)

 الدرس الأول (8133)

 الشیخ الزناتی-حجاز ونهاوند (7854)

 سورة الحجرات وق والانشراح والتوحيد (7333)

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر (7329)

 الدرس الأوّل (7327)

 درس رقم 1 (7254)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (6604)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (4847)

 مقام النهاوند ( تلاوة ) محمد عمران ـ الاحزاب (4087)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (3843)

 سورة البقرة والطارق والانشراح (3535)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (3365)

 الدرس الأول (3213)

 تطبيق على سورة الواقعة (3066)

 الرحمن + الواقعة + الدهر الطور عراقي (3037)

 الدرس الأوّل (2980)



. :  ملفات متنوعة  : .
 سورة الغاشية

 سورة الفاتحة

 الصفحة 95

 سورة الضحى

 الصفحة 159

 سورة الانسان

 الصفحة 534 (ق 2)

 23- سورة المؤمنون

 على ضفاف نهج البلاغة

 الجزء الحادي عشر

الفيديو :

. :  الجديد  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم



. :  الأكثر مشاهدة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (8862)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (8263)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (7366)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (7035)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (6841)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (6703)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (6630)

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار (6603)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (6598)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (6376)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (3056)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (2758)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (2571)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (2378)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع (2299)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (2296)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (2250)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (2247)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (2244)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (2234)



. :  ملفات متنوعة  : .
 سورة الانفطار، التين ـ القارئ احمد الدباغ

 لقاء مع الشيخ أبي إحسان البصري

 تواشيح السيد مهدي الحسيني ـ مدينة القاسم(ع)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السادس

















 

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net