00989338131045
 
 
 
 

  • الصفحة الرئيسية لقسم النصوص

التعريف بالدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • من نحن (2)
  • الهيكلة العامة (1)
  • المنجزات (15)
  • المراسلات (0)
  • ما قيل عن الدار (1)

المشرف العام :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرته الذاتية (1)
  • كلماته التوجيهية (14)
  • مؤلفاته (4)
  • مقالاته (71)
  • إنجازاته (5)
  • لقاءاته وزياراته (14)

دروس الدار التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (6)
  • الحفظ (14)
  • الصوت والنغم (11)
  • القراءات السبع (5)
  • المفاهيم القرآنية (6)
  • بيانات قرآنية (10)

مؤلفات الدار ونتاجاتها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • المناهج الدراسية (7)
  • لوائح التحكيم (1)
  • الكتب التخصصية (8)
  • الخطط والبرامج التعليمية (6)
  • التطبيقات البرمجية (11)
  • الأقراص التعليمية (14)
  • الترجمة (10)
  • مقالات المنتسبين والأعضاء (32)
  • مجلة حديث الدار (51)
  • كرّاس بناء الطفل (10)

مع الطالب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مقالات الأشبال (36)
  • لقاءات مع حفاظ الدار (0)
  • المتميزون والفائزون (14)
  • المسابقات القرآنية (22)
  • النشرات الأسبوعية (48)
  • الرحلات الترفيهية (12)

إعلام الدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الضيوف والزيارات (160)
  • الاحتفالات والأمسيات (75)
  • الورش والدورات والندوات (62)
  • أخبار الدار (33)

المقالات القرآنية التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علوم القرآن الكريم (152)
  • العقائد في القرآن (62)
  • الأخلاق في القرآن (163)
  • الفقه وآيات الأحكام (11)
  • القرآن والمجتمع (69)
  • مناهج وأساليب القصص القرآني (25)
  • قصص الأنبياء (ع) (81)

دروس قرآنية تخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (17)
  • الحفظ (5)
  • القراءات السبع (3)
  • الوقف والإبتداء (13)
  • المقامات (5)
  • علوم القرآن (1)
  • التفسير (16)

تفسير القرآن الكريم :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علم التفسير (87)
  • تفسير السور والآيات (175)
  • تفسير الجزء الثلاثين (37)
  • أعلام المفسرين (16)

السيرة والمناسبات الخاصة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • النبي (ص) وأهل البيت (ع) (104)
  • نساء أهل البيت (ع) (35)
  • سلسلة مصوّرة لحياة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) (14)
  • عاشوراء والأربعين (45)
  • شهر رمضان وعيد الفطر (19)
  • الحج وعيد الأضحى (7)

اللقاءات والأخبار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات (40)
  • لقاء مع حملة القرآن الكريم (41)
  • الأخبار القرآنية (98)

الثقافة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الفكر (2)
  • الدعاء (16)
  • العرفان (5)
  • الأخلاق والإرشاد (18)
  • الاجتماع وعلم النفس (12)
  • شرح وصايا الإمام الباقر (ع) (19)

البرامج والتطبيقات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البرامج القرآنية (3)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة









 
 
  • القسم الرئيسي : السيرة والمناسبات الخاصة .

        • القسم الفرعي : النبي (ص) وأهل البيت (ع) .

              • الموضوع : انطباعات عن شخصية الإمام الصادق (عليه السلام) (*) .

انطباعات عن شخصية الإمام الصادق (عليه السلام) (*)

أشاد الإمام الباقر (عليه السلام) أمام أعلام شيعته بفضل ولده الصادق (عليه السلام) قائلاً: هذا خير البريّة(1).

وأفصح عمّه الشهيد زيد ابن الإمام عليّ زين العابدين (رضي الله عنه) عن عظيم شأنه فقال: «في كلِّ زمان رجلٌ منّا أهل البيت يحتج الله به على خلقه وحجة زماننا ابن أخي جعفر لا يضلّ من تبعه ولا يهتدي من خالفه»(2).

وقال مالك بن أنس: «ما رأت عينٌ ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر بن محمّد الصادق علماً وعبادةً وورعاً»(3).

وقال المنصور الدوانيقي مؤبّناً الإمام الصادق (عليه السلام): «إنّ جعفر بن محمّد كان ممّن قال الله فيه: ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا﴾(4) وكان ممن اصطفى الله وكان من السابقين بالخيرات»(5).

قال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ( ت 327 هـ ): سمعت أبي يقول: جعفر بن محمّد ثقة لا يُسألُ عن مثله.

وقال: سمعت أبا زرعة وسئل عن جعفر بن محمّد عن أبيه وسهيل بن أبي صالح عن أبيه والعلاء عن أبيه أيّما أصحُّ؟ قال: لا يُقرنُ جعفر بن محمّد إلى هؤلاء(6).

وقال ابو حاتم محمّد بن حيّان ( ت 354 هـ ) عنه: كان من سادات أهل البيت فقهاً وعلماً وفضلاً(7).

وقال أبو عبد الرحمن السلمي ( 325 ـ 412 هـ ) عنه: فاق جميع أقرانه من أهل البيت (عليه السلام) وهو ذو علم غزير وزهد بالغ في الدنيا وورع تام عن الشهوات وأدب كامل في الحكمة(8).

وعن صاحب حلية الأولياء ( ت 430 هـ ): ومنهم الإمام الناطق ذو الزمام السابق أبو عبد الله جعفر بن محمّد الصادق، أقبل على العبادة والخضوع وآثر العزلة والخشوع ونهى عن الرئاسة والجموع(9).

وأضاف الشهرستاني ( 479 ـ 548 هـ ) على ما قاله السلمي عنه: وقد أقام بالمدينة مدة يفيد الشيعة المنتمين إليه ويفيض على الموالين له أسرار العلوم ثمَّ دخل العراق وأقام بها مدَّة، ما تعرّض للإمامة قط، ولا نازع في الخلافة أحداً(10)، ومن غرق في بحر المعرفة لم يطمع في شط، ومن تعلّى إلى ذروة الحقيقة لم يخف من حطٍّ(11).

وذكر الخوارزمي ( ت 568 هـ ) في مناقب أبي حنيفة أنَّه قال: ما رأيت أفقه من جعفر بن محمَّد. وقال: لولا السنتان لهلك النعمان. مشيراً إلى السنتين اللتين جلس فيهما لأخذ العلم عن الإمام جعفر الصادق(12).

وقال محمّد بن طلحة الشافعي ( ت 652 هـ ) عنه: هو من عظماء أهل البيت (عليهم السلام) وساداتهم ذو علوم جمّة وعبادة موفورة وأوراد متواصلة وزهادة بيّنة، وتلاوة كثيرة، يتتبع معاني القرآن الكريم ويستخرج من بحره جواهره ويستنتج عجائبه، ويقسم أوقاته على أنواع الطاعات بحيث يحاسب عليها نفسه، رؤيته تذكّر الآخرة، واستماع كلامه يزهّد في الدنيا، والاقتداء بهديه يورث الجنة، نور قسماته شاهد أنه من سلالة النبوّة، وطهارة أفعاله تصدع أنه من ذريّة الرسالة، نقل عنه الحديث واستفاد منه العلم جماعة من الأئمة وأعلامهم .. وعدّوا أخذهم عنه منقبةً شُرِّفوا بها وفضيلةً اكتسبوها.

وأما مناقبه وصفاته فتكاد تفوت عدّ الحاصر ويُحار في أنواعها فهم اليقظ الباصر حتَّى أنّ من كثرة علومه المفاضة على قلبه من سجال التقوى، صارت الأحكام التي لا تدرك عللها، والعلوم التي تقصر الأفهام عن الإحاطة بحكمها، تضاف إليه وتروى عنه.

وقد قيل أنّ كتاب الجفر الذي بالمغرب ويتوارثه بنو عبد المؤمن هو من كلامه (عليه السلام) وأنّ في هذه لمنقبةً سنيّةً، ودرجةً في مقام الفضائل عليّةً، وهي نبذةٌ يسيرةٌ مما نُقِلَ عنه(13).

وفي تهذيب الأسماء (631 ـ 676 هـ ) عن عمرو بن أبي المقدام قال: كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمّد علمت أنَّه من سلالة النبيين(14).

وقال ابن خلكان (608 ـ 681 هـ ): جعفر الصادق ... أحد الأئمة الاثني عشر على مذهب الإمامية وكان من سادات أهل البيت، ولُقّب بالصادق لصدقه في مقالته، وفضله أشهر من أن يذكر وله كلامٌ في صنعة الكيمياء والزجر والفأل ... ودفن بالبقيع في قبر فيه أبوه محمّد الباقر وجدّه عليّ زين العابدين وعمّ جدّه الحسن بن عليّ (رضي الله عنهم أجمعين) فللّه درّه من قبر ما أكرمه وأشرفه(15).

وقال البخاري في فصل الخطاب ( 756 ـ 822 هـ ): اتّفَقوا على جلالة الصادق (عليه السلام) وسيادته(16) .

وقال ابن الصبّاغ المالكي (784 ـ 855 هـ ): نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان، وانتشر صيته وذكره في سائر البلدان، ولم يُنقل من العلماء عن أحد من أهل بيته ما نُقل عنه من الحديث.

وروى عنه جماعةٌ من أعيان الاُمة.. وصّى إليه أبو جعفر (عليه السلام) بالإمامة وغيرها وصيّةً ظاهرةً، ونصّ عليها نصّاً جليّاً(17).

من مظاهر شخصية الإمام الصادق (عليه السلام)

سعة علمه

لقد شقَّق الإمام الصادق (عليه السلام) العلوم بفكره الثاقب وبصره الدقيق، حتَّى ملأ الدنيا بعلومه، وهو القائل: «سلوني قبل أن تفقدوني فإنه لا يحدثكم أحدٌ بعدي بمثل حديثي»(18). ولم يقلْ أحدٌ هذه الكلمة سوى جده الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام).

وأدلى (عليه السلام) بحديث أعرب فيه عن سعة علومه فقال: «والله إني لأعلم كتاب الله من أوله إلى آخره كأنه في كفي، فيه خبر السماء وخبر الأرض، وخبر ما كان، وخبر ما هو كائن، قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ﴾(19).

وقد كان من مظاهر سعة علمه أنه قد ارتوى من بحر علومه أربعة آلاف طالب وقد أشاعوا العلم والثقافة في جميع الحواضر الإسلامية ونشروا معالم الدين وأحكام الشريعة(20).

كرمه وجوده

لقد كان الإمام الصادق (عليه السلام)، من أندى الناس كفاً، وكان يجود بما عنده لإنعاش الفقراء والمحرومين، وقد نقل الرواة بوادر كثيرةً من كرمه، كان من بينها ما يلي:

1 ـ دخل عليه أشجع السلمي فوجده عليلاً، وبادر أشجع فسأل عن سبب علته، فقال (عليه السلام): تعدّ عن العلة، واذكر ما جئت له فقال:

أَلبسك الله منه عافيةً *** في نومِكَ المعتري وفي أرقكْ

يُخرْج من جسمِكَ السقامَ *** كما أخرج ذلَّ السؤالِ من عنقك

وعرف الإمام حاجته فقال لغلامه: أي شيء معك؟ فقال: أربعمائة. فأمره بإعطائها له(21).

2 ـ ودخل عليه المفضل بن رمانة وكان من ثقاة أصحابه ورواته فشكا إليه ضعف حاله، وسأله الدعاء، فقال (عليه السلام) لجاريته: «هاتِ الكيس الذي وصلنا به أبو جعفر، فجاءته به، فقال له: هذا كيس فيه أربعمائة دينار فاستعن به، فقال المفضل: لا والله جُعلت فداك ما أردت هذا، ولكن أردت الدعاء، فقال(عليه السلام): لا أَدَعُ الدعاء لك»(22).

3 ـ سأله فقيرٌ فأعطاه أربعمائة درهم، فأخذها الفقير، وذهب شاكراً، فقال (عليه السلام) لخادمه: ارجعه، فقال الخادم: سئلت فأعطيت، فماذا بعد العطاء؟ قال (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «خير الصدقة ما أبقت غنى»، وإنّا لم نغنه، فخذ هذا الخاتم فاعطه فقد أعطيت فيه عشرة آلاف درهم، فإذا احتاج فليبعه بهذه القيمة»(23).

4 ـ ومن بوادر جوده وسخائه وحبه للبرّ والمعروف أنه كانت له ضيعةٌ قرب المدينة تسمى (عين زياد)، فيها نخلٌ كثيرٌ، فإذا نضج التمر أمر الوكلاء أن يثلموا في حيطانها الثلم، ليدخل الناس ويأكلوا من التمر(24).

وكان يأمر لجيران الضيعة الذين لا يقدرون على المجي كالشيخ والعجوز والمريض لكل واحد منهم بمدٍّ من التمر، وما بقي منهم يأمر بحمله إلى المدينة فيفرّق أكثره على الضعفاء والمستحقين، وكانت قيمة التمر الذي تنتجه الضيعة أربعة آلاف دينار، فكان ينفق ثلاثة آلاف منها، ويبقى له ألف(25).

5 ـ ومن كرمه أنه مرّ به رجلٌ، وكان (عليه السلام) يتغدّى، فلم يسلّم الرجل فدعاه الإمام إلى تناول الطعام، فأنكر عليه بعض الحاضرين، وقال له: السنة أن يسلمَ ثم يُدعى، وقد ترك السلام على عمد ... فقابله الإمام (عليه السلام) ببسمات مليئة بالبِشر وقال له: «هذا فقه عراقي، فيه بخل...»(26).

صدقاته في السرّ

أما الصدقات في السرِّ فإنها من أفضل الأعمال وأحبها لله لأنها من الأعمال الخالصة التي لا يشوبها أيُّ غرض من أغراض الدنيا، وقد ندب إليها أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، كما أنها كانت منهجاً لهم، فكل واحد منهم كان يعول جماعةً من الفقراء وهم لا يعرفونه. وكان الإمام الصادق يقوم في غَلَسِ الليل البهيم فيأخذ جراباً فيه الخبز واللّحم والدراهم فيحمله على عاتقه ويذهب به إلى أهل الحاجة من فقراء المدينة فيقسمه فيهم، وهم لا يعرفونه، وما عرفوه حتَّى مضى إلى الله تعالى فافتقدوا تلك الصلات فعلموا أنها منه(27).

ومن صلاته السرية ما رواه إسماعيل بن جابر قائلاً: أعطاني أبو عبد الله (عليه السلام) خمسين ديناراً في صرة، وقال لي: «ادفعها إلى شخص من بني هاشم، ولا تعلمه أني أعطيتك شيئاً»، فأتيته ودفعتها إليه فقال لي: من أين هذه؟

فأخبرته أنها من شخص لا يقبل أن تعرفه، فقال العلوي: ما يزال هذا الرجل كل حين يبعث بمثل هذا المال، فنعيش بها إلى قابل، ولكن لا يصلني جعفر بدرهم مع كثرة ماله(28).

 تكريمه للضيوف

ومن بوادر كرمه وسخائه حبه للضيوف وتكريمه لهم، وقد كان يشرف على خدمة ضيوفه بنفسه، كما كان يأتيهم بأشهى الطعام وألذّه وأوفره، ويكرر عليهم القول وقت الأكل: «أشدكم حبّاً لنا أكثركم أكلاً عندنا...»(29).

وكان يأمر في كل يوم بوضع عشر ثبنات(30) من الطعام يتغدى على كل ثبنة عشرةٌ(31).

تواضعه

ومن مظاهر شخصيته العظيمة نكرانه للذات وحبه للتواضع وهو سيّد المسلمين، وإمام الملايين، وكان من تواضعه أنه كان يجلس على الحصير(32)، ويرفض الجلوس على الفرش الفاخرة، وكان ينكر ويشجب المتكبرين حتّى قال ذات مرة لرجل من إحدى القبائل: «من سيّد هذه القبيلة؟ فبادر الرجل قائلاً: أنا، فأنكر الإمام (عليه السلام) ذلك، وقال له: لو كنت سيّدهم ما قلت: أنا..»(33).

ومن مصاديق تواضعه ونكرانه للذات: أنّ رجلاً من السواد كان يلازمه، فافتقده فسأل عنه، فبادر رجلٌ فقال مستهيناً بمن سأل عنه: إنه نبطيٌّ... فردّ عليه الإمام قائلاً: «أصل الرجل عقله، وحسبه دينه، وكرمه تقواه، والناس في آدمَ مستوون...» . فاستحيى القائل(34).

 سموُّ أخلاقه

كان الإمام الصادق (عليه السلام) على جانب كبير من سموِّ الأخلاق، فقد ملك القلوب، وجذب العواطف بهذه الظاهرة الكريمة التي كانت امتداداً لأخلاق جدّه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) الذي سما على سائر النبيين بمعالي أخلاقه.

وكان من مكارم أخلاق الإمام وسموِّ ذاته أنه كان يحسن إلى كل من أساء إليه، وقد روي أنّ رجلاً من الحجاج توهم أنّ هميانه(35) قد ضاع منه، فخرج يفتش عنه فرأى الإمام الصادق (عليه السلام) يصلي في الجامع النبوي فتعلق به، ولم يعرفه، وقال له: أنت أخذت همياني..؟.

فقال له الإمام بعطف ورفق: ما كان فيه؟..

قال: ألف دينار، فأعطاه الإمام ألف دينار، ومضى الرجل إلى مكانه فوجد هميانه فعاد إلى الإمام معتذراً منه، ومعه المال فأبى الإمام قبوله وقال له: شيء خرج من يدي فلا يعود إلي، فبهر الرجل وسأل عنه، فقيل له: هذا جعفر الصادق، وراح الرجل يقول بإعجاب: لا جَرَمَ هذا فعال أمثاله(36).

إنّ شرف الإمام (عليه السلام) الذي لا حدود له هو الذي دفعه إلى تصديق الرجل ودفع المال له.

وقال (عليه السلام): «إنا أهل بيت مروءتنا العفوُ عمن ظلمنا»(37).

وكان يفيض بأخلاقه الندية على حضّار مجلسه حتَّى قال رجلٌ من العامة: والله ما رأيت مجلساً أنبل من مجالسته(38).

 صبره

ومن الصفات البارزة في الإمام (عليه السلام) الصبر وعدم الجزع على ما كان يلاقيه من عظيم المحن والخطوب، ومن مظاهر صبره أنه لما توفي ولده إسماعيل الذي كان ملأ العين في أدبه وعلمه وفضله ـ دعا (عليه السلام) جمعاً من أصحابه فقدّم لهم مائدةً جعل فيها أفخر الأطعمة وأطيب الألوان، ولما فرغوا من تناول الطعام سأله بعض أصحابه، فقال له: يا سيدي لا أرى عليك أثراً من آثار الحزن على ولدك؟ فأجابه (عليه السلام): «وما لي لا أكون كما تَرون، وقد جاء في خبر أصدق الصادقين ـ يعني جده رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ـ إلى أصحابه إني ميتٌ وإياكم، ان قوماً عرفوا الموت فجعلوه نصب أعينهم ولم ينكروا من يخطفه الموت منهم وسلموا لأمر خالقهم عز وجل»(39).

 إقباله على العبادة

أما الإقبال على عبادة الله تعالى وطاعته فإنه من أبرز صفات الإمام، فقد كان من أعبد الناس لله في عصره، وقد أخلص في طاعته لله كأعظم ما يكون الإخلاص، وإليك صورةٌ موجزةٌ عن عباداته:

أ ـ صلاته: إنّ الصلاة من أفضل العبادات وأهمها في الإسلام، وقد أشاد بها الإمام الصادق (عليه السلام) في كثير من أحاديثه:

قائلاً (عليه السلام): «ما تقرب العبد إلى الله بعد المعرفة أفضل من الصلاة»(40).

وقال (عليه السلام): «إن أفضل الأعمال عند الله يوم القيامة الصلاة، وما أحسن من عبد توضأ فأحسن الوضوء»(41).

وقال (عليه السلام): «الصلاة قربان كلّ تقي»(42).

وقال (عليه السلام): «أحبّ الأعمال إلى الله عزَّ وجلَّ الصلاة، وهي آخر وصايا الأنبياء، فما أحسن الرجل يغتسل أو يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يتنحى حيث لا يراه انسيٌّ فيشرف الله عليه وهو راكعٌ أو ساجدٌ إنّ العبد إذا سجد فأطال السجود نادى إبليس: يا ويله أطاعوا وعصيتُ، وسجدوا وأبيتُ»(43).

وقال أبو بصير: دخلت على اُمِّ حميدة ـ زوجة الإمام الصادق (عليه السلام) ـ اُعزّيها بأبي عبد الله (عليه السلام) فبكت وبكيت لبكائها، ثم قالت: يا أبا محمّد لو رأيت أبا عبد الله عند الموت لرأيت عجباً فتح عينيه ثم قال: «اجمعوا كلَّ من بيني وبينه قرابة. قالت فما تركنا أحداً إلاَّ جمعناه، فنظر إليهم ثمَّ قال: إنّ شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة»(44).

ومن الجدير بالذكر أنّ الإمام (عليه السلام) لم يَدَعْ نافلةً من نوافل الصلاة إلاّ أتى بها بخشوع وإقبال نحو الله.

وكان (عليه السلام) إذا أراد التوجه إلى الصلاة اصْفَرَّ لونه، وارتعدت فرائصه خوفاً من الله تعالى ورهبةً وخشيةً منه. وقد أُثِرَتْ عنه مجموعة من الأدعية في حال وضوئه، وتوجهه إلى الصلاة وفي قنوته، وبعد الفراغ من صلاته(45).

ب ـ صومه: إنّ الصوم من العبادات المهمة في الإسلام، وذلك لما يترتب عليه من الفوائد الاجتماعية والصحية والأخلاقية، «وهو جُنّةٌ من النار» ـ كما قال الإمام الصادق (عليه السلام) ـ(46).

وقد حثَّ الإمام الصادق (عليه السلام) الصائم على التحلّي بالأخلاق والآداب التالية، قال (عليه السلام): «وإذا صمت فليصم سمعك، وبصرك، ولسانك من القبيح والحرام، ودعِ المراءَ، وأذى الخادم، وليكن عليك وقار الصيام، ولا تجعل يوم صومك مثل يوم فطرك سواء..»(47).

وكان (عليه السلام) صائماً في أغلب أيامه تقرباً إلى الله تعالى. أما شهر رمضان المبارك فكان يستقبله بشوق بالغ، وقد أُثرت عنه بعض الأدعية المهمة عند رؤيته لهلاله، كما أُثرت عنه بعض الأدعية في سائر أيامه وفي ليالي القدر المباركة وفي يوم عيد الأضحى الأغرّ (48).

ج ـ حجّه: أما الحجّ فهو بالإضافة إلى قدسيته فإنه من أهم المؤتمرات العبادية السياسية التي تعقد في العالم الإسلامي، حيث تُعرضُ فيه أهم المشاكل التي تواجه المسلمين سواء أكانت من الناحية الاقتصادية، أم الاجتماعية، أو المشاكل السياسية الداخلية والخارجية، مضافاً إلى أنه من أهم الروابط التي يعرف بها المسلمون بعضهم بعضاً.

وقد حجّ الإمام الصادق (عليه السلام) مرات متعددةً والتقى بكثير من الحجاج المسلمين، وقد كان المعلم والمرشد لهم على مسائل الحجّ، فقد جهد هو وأبوه الإمام محمّد الباقر (عليهما السلام) على بيان أحكام الحجّ بشكل تفصيليٍّ، وعنهما أخذ الرواة والفقهاء أحكام هذه الفريضة، ولولاهما لما عُرِفت مسائل الحج وأحكامه.

وكان الإمام الصادق (عليه السلام) يؤدي بخضوع وخشوع مراسيم الحجّ من الطواف، والوقوف في عرفات ومنى، وقد رَوى بكر بن محمّد الأزدي فقال: خرجت أطوف، وإلى جنبي الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام) حتَّى فرغ من طوافه ثم مال فصلى ركعتين بين ركن البيت والحجر، وسمعته يقول في أثناء سجوده: «سجد وجهي لك تعبداً ورقّـاً، لا إله إلاّ أنت حقاً حقاً، الأوّل قبل كلّ شيء، والآخر بعد كلّ شيء، وها أنا ذا بين يديك، ناصيتي بيدك فاغفر لي إنه لا يغفر الذنب العظيم غيرك، فاغفر لي، فإني مقرٌّ بذنوبي على نفسي، ولا يدفع الذنب العظيم غيرك».

ثم رفع رأسه الشريف، ووجهه كأنما غُمّس في الماء من كثرة البكاء(49).

ورَوى حمّاد بن عثمان فقال: رأيت أبا عبد الله جعفر بن محمّد بالموقف رافعاً يده إلى السماء... وكان في موقف النبيّ (صلّى الله عليه وآله) وظاهر كفّيه إلى السماء(50).

وكان (عليه السلام) إذا خرج من الكعبة المقدسة يقول: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، اللهم لا تجهد بلاءنا، ولا تشمت بنا أعداءنا، فإنك أنت الضار النافع»(51).

وروى حفص بن عمر ـ مؤذن عليّ بن يقطين ـ فقال: كنا نروي أنه يقف للناس في الحجّ سنة ( 140 هـ ) خير الناس، فحججت في تلك السنة، فإذا إسماعيل بن عبد الله بن العباس واقف فداخلنا من ذلك غمٌّ شديدٌ، فلم نلبث، وإذا بالإمام أبي عبد الله (عليه السلام) واقفٌ على بغلة له، فرجعت أبشّر أصحابي، وقلت: هذا خير الناس الذي كنا نرويه(52).

وكان من أعظم الخاشعين والداعين في مواقف الحجّ، فقد رُوي أنّ سفيان الثوري قال: والله رأيت جعفر بن محمّد (عليه السلام) ولم أرَ حاجّاً وقف بالمشاعر، واجتهد في التضرُّع والابتهال منه، فلمّا وصل عرفات أخذ من الناس جانباً، واجتهد في الدعاء في الموقف(53).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) المصدر: موقع مؤسسة السبطين العالمية.

(1) الكافي : 1 / 307 .

(2) المصدر السابق : 306 .

(3) تهذيب التهذيب : 2 / 104 .

(4) فاطر (35): 32.

(5) تاريخ اليعقوبي : 3 / 17 .

(6) الجرح والتعديل : 2 / 487.

(7) الثقات : 6 / 131 .

(8) الإمام الصادق والمذاهب الأربعة: 1/58.

(9) حلية الأولياء: 1/72.

ومن الجدير ذكره أنّ الإمام(عليه السلام) نهى عن الرئاسة والجموع وآثر العزلة والخشوع، كون الإمام لابدّ أن يتعرض للملاحقة العبّاسية وأنّ الوضع السياسي آنذاك يتطلب من الإمام(عليه السلام) بناء القاعدة الأساسية الأُولى ووضع حجر الزاوية في ذلك البناء ليرسّخ مبادئ الفكر الإسلامي السليم ويثبّت قواعد الفقه وستر العلوم خشية أن تتعرض هي الأُخرى الى الانحراف والتشويه، وإلاّ فهو يؤمن بأنّ الرئاسة حقٌّ إلهيٌّ له منصوصٌ عليها من قبل الله تبارك وتعالى باعتباره إمام معصوم مفترض الطاعة ورئيس للدولة الإسلامية المعصومة .

(10) إذا كان يقصد بذلك التعرض الظاهر للإمامة كما يُفهم من قوله «ولا نازع في الخلافة» فهذا صحيح وإلاّ فلا.

(11) الملل والنحل : 1 / 147 منشورات الشريف الرضي .

(12) مناقب أبي حنيفة : 1 / 172 ، والتحفة الاثني عشرية : 8 .

(13) مطالب السؤول: 2/56.

(14) تهذيب الاسماء: 1 / 149 .

(15) وفيات الأعيان : 1 / 327.

(16) ينابيع المودّة : 380 ط اسلامبول.

(17) الفصول المهمّة : 222.

(18) تأريخ الإسلام للذهبي: 6/45، تذكرة الحفاظ: 1/157، تهذيب الكمال في أسماء الرجال: 5/79.

(19) أُصول الكافي : 1 / 229، والآية في سورة النحل(16) الآية 89 .

(20) الإرشاد: 2/179، عنه في إعلام الورى: 325، ومناقب آل أبي طالب: 4/247. المعتبر للمحقّق الحلّي : 5، حياة الإمام الصادق (عليه السلام)، باقر شريف القرشي: 1/62.

(21) أمالي الطوسي: 1/287، مناقب آل أبي طالب: 4/345.

(22) اختيار معرفة الرجال (للكشي) للطوسي: 2/422 رقم 322، ترجمة مفضل بن قيس بن رمانة .

(23) الإمام جعفر الصادق، أحمد مغنية: 47.

(24) الإمام جعفر الصادق: 47، انظر الكافي: 3/569 .

(25) المصدران السابقان .

(26) حياة الإمام الصادق (عليه السلام): 1/64 عن نثر الدرر، بحار الأنوار: 75/205 .

(27) الإمام جعفر الصادق: 47، وانظر الكافي: 4/8 .

(28) مجموعة ورام: 2/82، الأمالي: 677 .

(29) الكافي، الكليني : 6/278 .

(30) الثبنات: مفردها ثبنة وهي الوعاء الذي يوضع فيها الطعام.

(31) الإمام جعفر الصادق: 46، انظر الكافي: 3/569 كما في الرواية السابقة.

(32) النجوم الزاهرة: 5/176.

(33) إحقاق الحقّ، المرعشي النجفي: 1/133.

(34) حياة الإمام الصادق (عليه السلام): 1/66 ، مطالب السؤول في مناقب الرسول، لمحمّد طلحة الشافعي: 440.

(35) الهميان: وهو كيس يجعل فيه ويشدّ على الوسط، وجمعه همايين، وهو معرّب عن الفارسية، كما نقله الطريحي عن الأزهري في مجمع البحرين: 6/330 .

(36) الإمام جعفر الصادق: 48، مناقب آل أبي طالب، لابن شهرآشوب: 3/394 .

(37) الخصال: 11.

(38) اُصول الكافي: 2/657.

(39) الإمام جعفر الصادق: 49، عيون أخبار الرضا(عليه السلام)، للصدوق: 1/5 .

(40) مجموعة ورام : 2 / 86. في المصادر الأصلية: «ما أعلم شيئاً بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة» الكافي: 3/264 .

(41) وسائل الشيعة: 6/432 و8/129 .

(42) المصدر السابق: 4/43 ـ 44 و7/262 .

(43) وسائل الشيعة: 3/26.

(44) وسائل الشيعة : 3 / 17، الأمالي للصدوق: 572 .

(45) راجع الصحيفة الصادقية. وهي مجموعة الأدعية المأثورة عن الإمام الصادق(عليه السلام) .

(46) وسائل الشيعة : 3 / 290.

(47) وسائل الشيعة: 1/165 .

(48) راجع الصحيفة الصادقية، باقر شريف القرشي: 5/119 ـ 147، تهذيب الأحكام، للطوسي: 3/94 .

(49) قرب الإسناد، للحميري عبدالله بن جعفر: 28.

(50) المصدر السابق : 31.

(51) المصدر السابق : 3.

(52) قرب الإسناد: 98.

(53) حياة الإمام الصادق (عليه السلام): 1/71 نقلاً عن ضياء العالمين، كشف اليقين، العلاّمة الحلّي: 330 .

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/18   ||   القرّاء : 4280





 
 

كلمات من نور :

.

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 تجلّي آيات من القرآن الكريم في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام)

 الامام الحسن (عليه السلام) بين جهل الخواص وخذلان العوام

 ظاهرة الحروف المقطعة في فواتح سور القرآن - درس التفسير 1

 التدبر المضموني والبنيوي في الحروف المقطعة - الدرس 2

 ذكر فضائل علي اقتداءٌ برسول الله

 وفد من الكويت في زيارة للدار

 رئيس القساوسة في جورجيا يزور دار السيدة رقية (ع)

 دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم تحقق المركز الأول لجائزة 114 القرآنية العالمية

 الختمة القرآنية المجوّدة للدكتور القارئ رافع العامري

 المصحف المرتل بصوت القارئ الحاج مصطفى آل إبراهيم الطائي

ملفات متنوعة :



 الآن: تحميل برنامج (المصحف المرتّل بصوت القارئ الشيخ رافع العامري)

  سيدة عشّ آل محمّد .. إطلالة نور ورحمة

 معنى التوحيد في القرآن الكريم

 غدير خم، دراسة تاريخية، و تحقيق ميداني

 السيّدة زينب سلام الله عليها «عالمة غير معلمة»

 الآن كتاب (الأخوّة الإيمانية في الكتاب والسنّة) للشيخ عيسى أحمد قاسم على موقع الدار

 وفد من جامعة علوم القرآن والمعارف القرآنيّة يزور الدار

 كيف نفهم القرآن؟

 زيارة قرآنيي العتبة الحسينية لدار السيدة رقية (ع)

 الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه

إحصاءات النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 13

  • الأقسام الفرعية : 71

  • عدد المواضيع : 2213

  • التصفحات : 15965507

  • التاريخ :

المكتبة :

. :  الجديد  : .
 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العشرون)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السادس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الخامس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الرابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثالث عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثاني عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)



. :  كتب متنوعة  : .
 بين التجويد القرآني والتذوق الموسيقي

 تفسير القرآن الكريم في أسلوبه المعاصر

 لطائف ومعارف القرآن الكريم بين سؤال وجواب ج2

 أسس الإدارة الناجحة في المؤسسات

 التدبّر الموضوعّي في القرآن

 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء الثاني)

 التبيان في تفسير القرآن (الجزء الثاني)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)

 الميزان في تفسير القرآن ( الجزء السادس)

 بيانات قرآنية

الأسئلة والأجوبة :

. :  الجديد  : .
 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم



. :  أسئلة وأجوبة متنوعة  : .
 لبس الحذاء حين قراءة القرآن

 ما الفائدة من القلقلة؟

 ما الفرق بين القلب والفؤاد ومجالات استخدامهما في القرآن الكريم؟

 خلق الرسول الكريم وسيرته المالية

 ما هو معنى مشاركة الشيطان في الآية: {وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ}؟

 القرآن والعترة الطاهرة

 ما هي السورة الخاصمة عن صاحبها حتّى أدخلته الجنة ؟

 ما هي نصيحتكم لإنشاء جيل من الشباب متعلق بالقرآن، مهتم بحفظ القرآن، واعٍ للقرآن الكريم؟

 عندي كتاب الله مخزناً على التلفون النقال. هل يجوز ادخال الجهاز الى الحمام؟

 الجنب وقراءة القرآن

الصوتيات :

. :  الجديد  : .
 الصفحة 604

 الصفحة 603

 الصفحة 602

 الصفحة 601

 الصفحة 600

 الصفحة 599

 الصفحة 598

 الصفحة 597

 الصفحة 596

 الصفحة 595



. :  الأكثر إستماع  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (24843)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (12927)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (9823)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (9305)

 الدرس الأول (8312)

 الشیخ الزناتی-حجاز ونهاوند (8062)

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر (7569)

 الدرس الأوّل (7554)

 سورة الحجرات وق والانشراح والتوحيد (7510)

 درس رقم 1 (7405)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (6694)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (4935)

 مقام النهاوند ( تلاوة ) محمد عمران ـ الاحزاب (4159)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (3928)

 سورة البقرة والطارق والانشراح (3655)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (3480)

 الدرس الأول (3290)

 تطبيق على سورة الواقعة (3171)

 الرحمن + الواقعة + الدهر الطور عراقي (3154)

 الدرس الأوّل (3088)



. :  ملفات متنوعة  : .
 سورة الإنفطار

 سورة الطلاق

 29- سورة العنكبوت

 الصفحة 596 (ق 3)

 سورة الحاقة

 إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا...

 الماعون

 الصفحة 279

 الصفحة 1

 71- سورة نوح

الفيديو :

. :  الجديد  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم



. :  الأكثر مشاهدة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (9095)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (8476)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (7526)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (7216)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (7066)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (6947)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (6779)

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار (6775)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (6769)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (6544)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (3176)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (2831)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (2641)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (2493)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (2401)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع (2369)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (2347)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (2341)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (2333)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (2315)



. :  ملفات متنوعة  : .
 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي

 تواشيح الاستاذ أبي حيدر الدهدشتي_ مدينة القاسم(ع)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم

 الفلم الوثائقي حول الدار أصدار قناة المعارف 3

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 تواشيح السيد مهدي الحسيني ـ مدينة القاسم(ع)

 خير النبيين الهداة محمد ـ فرقة الغدير

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

















 

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net