00989338131045
 
 
 
 

  • الصفحة الرئيسية لقسم النصوص

التعريف بالدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • من نحن (2)
  • الهيكلة العامة (1)
  • المنجزات (15)
  • المراسلات (0)
  • ما قيل عن الدار (1)

المشرف العام :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرته الذاتية (1)
  • كلماته التوجيهية (14)
  • مؤلفاته (4)
  • مقالاته (71)
  • إنجازاته (5)
  • لقاءاته وزياراته (14)

دروس الدار التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (6)
  • الحفظ (14)
  • الصوت والنغم (11)
  • القراءات السبع (5)
  • المفاهيم القرآنية (6)
  • بيانات قرآنية (10)

مؤلفات الدار ونتاجاتها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • المناهج الدراسية (7)
  • لوائح التحكيم (1)
  • الكتب التخصصية (8)
  • الخطط والبرامج التعليمية (6)
  • التطبيقات البرمجية (11)
  • الأقراص التعليمية (14)
  • الترجمة (10)
  • مقالات المنتسبين والأعضاء (32)
  • مجلة حديث الدار (51)
  • كرّاس بناء الطفل (10)

مع الطالب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مقالات الأشبال (36)
  • لقاءات مع حفاظ الدار (0)
  • المتميزون والفائزون (14)
  • المسابقات القرآنية (22)
  • النشرات الأسبوعية (48)
  • الرحلات الترفيهية (12)

إعلام الدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الضيوف والزيارات (160)
  • الاحتفالات والأمسيات (75)
  • الورش والدورات والندوات (62)
  • أخبار الدار (33)

المقالات القرآنية التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علوم القرآن الكريم (152)
  • العقائد في القرآن (62)
  • الأخلاق في القرآن (163)
  • الفقه وآيات الأحكام (11)
  • القرآن والمجتمع (69)
  • مناهج وأساليب القصص القرآني (25)
  • قصص الأنبياء (ع) (81)

دروس قرآنية تخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (17)
  • الحفظ (5)
  • القراءات السبع (3)
  • الوقف والإبتداء (13)
  • المقامات (5)
  • علوم القرآن (1)
  • التفسير (16)

تفسير القرآن الكريم :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علم التفسير (87)
  • تفسير السور والآيات (175)
  • تفسير الجزء الثلاثين (37)
  • أعلام المفسرين (16)

السيرة والمناسبات الخاصة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • النبي (ص) وأهل البيت (ع) (104)
  • نساء أهل البيت (ع) (35)
  • سلسلة مصوّرة لحياة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) (14)
  • عاشوراء والأربعين (45)
  • شهر رمضان وعيد الفطر (19)
  • الحج وعيد الأضحى (7)

اللقاءات والأخبار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات (40)
  • لقاء مع حملة القرآن الكريم (41)
  • الأخبار القرآنية (98)

الثقافة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الفكر (2)
  • الدعاء (16)
  • العرفان (5)
  • الأخلاق والإرشاد (18)
  • الاجتماع وعلم النفس (12)
  • شرح وصايا الإمام الباقر (ع) (19)

البرامج والتطبيقات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البرامج القرآنية (3)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة









 
 
  • القسم الرئيسي : تفسير القرآن الكريم .

        • القسم الفرعي : تفسير السور والآيات .

              • الموضوع : رحلة الشهادة في القرآن الكریم في سورتي التوبة و آل عمران (2) .

رحلة الشهادة في القرآن الكریم في سورتي التوبة و آل عمران (2)

 آية الله الشيخ محمد مهدي الآصفي "ره"

سورة آل عـمران:

وفي سـورة آل‌ عمران‌ نلتقي‌ هذه اللوحة القرآنیة عـن الشهید والتي تستوقف الانـسان طـویلاً، وتخرجه من دائرة تصوّراته البشریة المـحدودة عـن الموت والحیاة الی افق واسع جدید لم تعهده تصوّراتنا المحدودة عن‌ الموت‌ والحیاة‌ وتعطي للحـیاة مـعنی جدیدا لا تعرفه التصورات الجاهلیة للانـسان. وهـا‌ نـحن‌ نتلو معا هـذه الآیـات المباركات من سورة آل عـمران: ﴿ ولا تـحسبنّ الذین قُتلوا فی‌ سبیل‌ اللّه‌ أمواتا بل أحیاء عند ربّهم یُرزقون * فرحین بما آتـاهم اللّه مـن‌ فضله‌ ویستبشرون‌ بالذین لم یلحقوا بهم مـن خـلفهم الاّ خوف عـلیهم ولا هـم یـحزنون * یستبشرون‌ بنعمة‌ من‌ اللّه وفـضل وان اللّه لا یضیع أجر المؤمنین * الذین استجابوا للّه والرسول من‌ بعد‌ ما أصابهم القرح للذین احسنوا منهم واتـقوا أجـر عظیم * الذین قال لهم‌ الناس‌ إنـّ‌ النـاس قـد جـمعوا لكـم فاخشوهم فزادهم ایـمانا وقـالوا حسبنا اللّه ونعم الوكیل * فانقلبوا‌ بنعمة‌ من اللّه وفضل لم یمسسهم سوء واتبعوا رضوان اللّه واللّه ذو فضل عظیم‌ * اِ‌ نّما ذلكم الشـیطان یـخوّف اولیـاءه فلا تخافوهم وخافونِ ان كنتم مؤمنین ﴾ (آل عمران: 169 ـ 175‌).

الحیاة الطیّبة:

والحقیقة الاولی‌ فـي هـذه اللوحـة القـرآنیة:

ان الذیـن قُتلوا في سبیل اللّه احیاء‌ ولیسوا‌ باموات‌، والنهي عن تصوّر أنّ الشهداء أموات: ﴿ ولا تحسبنّ الذین قُتلوا في سبیل‌ اللّه‌ أمواتا‌... ﴾، انّ المسألة لیست من المجاز في التعبیر، وانـّما‌ هي‌ حقیقة داخلة في حیّز النفي والاثبات: النهي عن حسبان الشهداء امواتا، واثبات أ نّهم‌ احیاء‌، وهذا تصور جدید علی الذهنیة المادیة تماما.

لیست الحیاة هي فقط‌ هذه‌ الفرصة وهذه الرقعة الضـیّقة التـي یعیشها الانسان‌ في‌ هذه‌ الدنیا.

ولیست الحركة الحیوانیة التي یمارسها الانسان في هذه الدنیا من أكل وشرب، وتسابق‌ علی‌ متاع الحیاة الدنیا وزخرفها، ونشاط‌ وحركة فی‌ حقل‌ الغرائز‌ الحیوانیة هـی المـؤشر والمقیاس الوحید للحیاة‌. فهذه رقعة صغیرة للحیاة، محدودة الأمد، قصیرة المدی، حافلة‌ باللهو‌ واللعب. انّ ما بأیدي الناس‌ هنا سراب بقیعة یحسبه‌ الظـمآن‌ مـاءً، ولیس من الحیاة‌ في‌ شـيء، أمـا النبع الصافي والزلال للحیاة فشيء آخر، یختلف تماما عمّا‌ یعرفه‌ الناس، واللّه تعالی ورسوله‌ یدعوانا‌ الی‌ الحیاة الطیبة الحقیقیة‌: ﴿یا أ یّها‌ الذین‌ آمنوا استجیبوا للّه وللرسول اذا دعـاكم لمـا یحییكم... ﴾ (الانفال‌: 24).

وهذا الذي یدعونا‌ الیـه‌ اللّه تـعالی ورسوله من الحیاة شيء‌ آخر‌ غیر ما‌ یتنافس‌ علیه‌ الناس؛ من اللهو‌ واللعب، والتفاخر، والزینة، وما یشوبه من البعد عن اللّه والبغضاء، والمعاصي‌ والذنوب‌، والاستغراق في متاع الحیاة الدنیا‌، والتعلّق‌ بـها‌، وحـیاة الذل والهوان‌ والعبودیة‌ لغیر اللّه، والاستسلام للأهواء والشهوات.

إنّ الحیاة في التصور الاسلامي انطلاق من القیود والاغلال، وتحرر‌ من‌ أسر الهوی والشهوات، وخروج من ذل‌ الانقیاد‌ والاستسلام‌ للطغاة‌ الی‌ عزّ‌ العبودیة للّه تعالی؛ والحیاة فـي هـذا التصوّر الجـدید علی البشریة تحرر من كل تعلق بالدنیا، لا بمعنی ترك الدنیا ولذّاتها، فإنّ الانسان المؤمن یأخذ‌ نصیبه مـما خلق اللّه من الطیّبات كالآخرین أو أفضل من الآخرین، إلاّ أنّه لا یقع في قـبضة التـعلق بـالدنیا ولا تتحكم فیه ولا یكون مصداقا لقوله علیه‌السلام: ﴿ حب الدنیا رأس كل خطیئة ﴾ (بحار الأنوار 51: 258).

إنّ ما بأیدي الناس من الحیاة لیـس ‌مـن الحیاة في شيء، وانّما هي أقرب الی حیاة البهائم منها الی حیاة الانسان‌. اما الحـیاة الحـقیقیة فـهي التي اختارها اللّه للصالحین من عباده فی الدنیا والآخرة وهي (الحیوان) في الآخرة. ﴿... وان‌ الدار‌ الآخرة لهـي الحیوان لو كانوا یعلمون ﴾ (العنكبوت: 64) والحیوان مبالغة في الحیاة، إ نّها الحیاة الحافلة بلقاء اللّه والایـمان، والحب‌، والشهود، والصدق، والطـیّبات‌، وفـي افق واسع عریض وعلی مدی الخلود والأبدیة، حیاة الروح والجسم والعقل معا، والشهید في حركته الصاعدة الی اللّه ینتقل من هذه الرقعة الضیقة من الحیاة الفانیة‌ والمؤقتة‌ الی ذلك الافق الرحیب من الحیاة، ومن هذه المـشوبة بالأكدار والابتلاءات الی النبع الصافي الزلال من الحیاة، ولیس الی الموت والركود والغیاب كما یتصوره الناس.

أعلی درجات القرب‌ من‌ اللّه:

﴿عند ربّهم﴾ وهذه الفقرة تدخل لتكمل صورة هذه الحیاة الحقیقیة التی ینتقل الیها الشهید فـي مـسیرته‌ الی اللّه تعالی. ان غایة حركة الشهید الی اللّه، وهذه‌ الغایة‌ هي كل قیمة الحیاة، وتكتسب الحیاة قیمتها الحقیقیة عندما تقترن بالقرب من اللّه وتوصل الانسان الیه ‌‌وتجعله‌ بجواره، اما عندما تنقطع الحیاة من التحرك الی اللّه ومـن قـربه ومن‌ التوجه‌ الیه‌ فهي سراب وضیاع له في متاهات الدنیا، واستغراق في متاعها وحطامها.

إنّ غایة الانسان‌ في مسیرته وحركته الكادحة الكبری في الدنیا هي القرب من اللّه ولقاء اللّه‌، وهي الغـایة التـي یسعی‌ الیها الشهید ﴿ یا أ یّها الانسان انّك كادح الی ربّك كدحا فملاقیه﴾ (الانشقاق: 6).

وما یحقق الانسان في الدنیا من هذه الغایة هو قیمته ودرجته، والقرب من اللّه هو‌ المقیاس الذي یقیس به الاسـلام أقـدار النـاس ومراتبهم؛ والناس في القرب والبـعد مـن اللّه درجـات ومراتب... حتی یكون الانسان (عند اللّه )، فلا تكون ثمة درجة أقرب‌ الی‌ اللّه منه الی اللّه. ولا تجد في اللغة تعبیرا اقوی وأبلغ في (القرب) مـن كـلمة (عـند) وكأنّ الفواصل تنعدم في هذه الدرجة من القـرب، وحـاشا ربّنا من ملابسة خلقه وعباده وتبارك وتعالی من أن یرتفع عباده الی مستوی كبریائه وعزه وجلاله، ولكنّه تعبیر بلیغ عن أقـرب‌ درجـات‌ القـرب الی اللّه؛ وقد ورد فی الحدیث عن رسول اللّه صلی‌الله‌علیه‌و‌آله: «فوق كلّ برٍّ بـرٌّ حتی یقتل الرجل فی سبیل اللّه، فاذا قُتل فی سبیل‌ اللّه‌ عزّ‌ وجل، فلیس فوقه برّ» (بحار الأنوار 100: 10) .وروی عنه صلی‌الله‌علیه‌و‌آله: «فـوق كـلّ ذی بـرّ برٌّ حتی یُقتل الرجل فی سبیل اللّه فلیس فوقه برّ» (بحار‌ الانوار‌ 74‌: 61).

إنّ‌ كـلمة‌ (عـند ربّهم) لتستوقف الانسان طویلاً ! أیبلغ‌ الأمر بالعبد الوضیع ان یكون (عند ربّه) هكذا من دون فواصل ومراحل، وبـمثل هـذه الدرجـة من‌ القرب‌ (عند ربّه)، وتعالی اللّه عن ملابسة مخلوقاته علوا‌ كبیرا. وقد ورد مـثل هـذا التـعبیر في القرب من اللّه فی سورة القمر بالنسبة الی المتقین: ﴿انّ‌ المتّقین فی جنات ونهر * فـی مـقعد صـدق عند ملیك مقتدر ﴾ (القمر: 54 ـ 55). وفي المناجاة الشعبانیة: «الهي هب لی كمال الانقطاع الیك، وأنر ابصار‌ قـلوبنا‌ بـضیاء‌ نظرها الیك، حتی تخرق ابصار القلوب حجب النور، فتصل الی‌ معدن‌ العظمة» (مفاتیح الجنان: 158. مناجاة‌ الأئمة‌ عـلیهم‌السلام‌ فـی شـعبان).

وحـالة «كـمال الانـقطاع الی اللّه تعالی» هي التي توصل‌ الانسان‌ الی‌ معدن العظمة، وتخرق له حجب الظلمة والنور الی اللّه تعالی؛ وفـي المـناجاة‌:

«الهي فاسلك بنا سبل الوصول الیك، وسیّرنا فی أقرب الطرق للوفود علیك»( بحار الأنوار 94: 147).

ولیـس مـن أحـد تنطبق علیه هذه الفقرات اكثر من الشهید، فهو یسلك الی‌ اللّه‌ تعالی أقرب الطرق، ولیـس مـن طریق أقرب الی اللّه من الشهادة ثم‌ یفد‌ علی‌ اللّه تعالی.

یقول أمیر المؤمنین علیه‌السلام: «ان للّه عـبادا فـي الأرض كـأ نّما‌ رأوا‌ أهل الجنة في جنتهم، وأهل النار في نارهم‌، یجأرون الی اللّه سبحانه بأدعیتهم، قد حلا في أفـواههم، وحـلا في قلوبهم طعم مناجاته‌، ولذیذ الخلوة به، قد أقسم اللّه علی نفسه بجلاله وعزّته لیورثنّهم‌ المقام‌ الاعـلی فـي مقعد صدق عنده» (تفسیر البصائر 42: 391). هؤلاء‌ هم‌ الذین یورثنهم اللّه المقام الأعلی، ویرزقهم‌ اللّه‌ جـواره فـي الجنة ویسكنهم في مقعد صدق عنده، وهـم الذیـن یـفدون علی‌ اللّه‌.

﴿ یرزقون :

وهذه الكلمة‌ تشخص‌ نوع الحـیاة‌، انـها‌ حیاة حقیقیة معنویة خالصة، بل‌ هی‌ الحیاة بكل ابعادها المادیة والمعنویة، وهذه الجـملة لا تـبقي لأحد مجالاً‌ للشك‌ في تـشخیص هـذه الحیاة بـعد حـیاة‌ الدنـیا. ومن العجب‌ أن‌ بعض المفسرین یـترددون فـي تفسیر‌ هذه‌ الآیة بالحیاة الحقیقیة، والآیة الكریمة ترسم الحیاة بصورة واضحة؛ فـالشهداء احـیاء‌ عند‌ ربّهم یرزقون في حیاتهم الجـدیدة‌، ویفرحون‌ بما آتاهم اللّه مـن‌ فضله ویستبشرون بالذین من‌ خـلفهم‌، وهـل بعد كل هذه النقاط غموض في معنی الحیاة التي تلي هذه الحیاة‌ والتـي‌ تـسبق الحیاة الآخرة، انها الثانیة‌ لیـست‌ هـي الحـیاة‌ الآخرة‌، فالحیاة الآخـرة لیـست موضع‌ انكار أحد مـن المـؤمنین، والآیة حیث تنهى عن حسبان الشهداء من الاموات فإنها تكاد‌ تكون‌ صریحة فی أنـّ المـقصود من هذه‌ الحیاة‌: حیاة‌ اخری‌ غـیر حـیاة الآخرة‌؛ فـإنّ احـدا مـن المؤمنین لا یشك في حـیاة الآخرة للشهید ولغیر الشهید، فلا بُدّ أن‌ یكون‌ المقصود‌ حیاة اخری بین حیاة الدنیا وحـیاة الآخـرة‌، وهي‌ التي‌ یجهلها‌ الكثیر‌ من المـؤمنین، یـنتقل الیـها الشـهید مـن الحیاة الدنیا مـباشرة، ویـعیش فیها بجوار ربّه تبارك وتعالی، والناس ینظرون الی الشهید جثة هامدة فیتصوّرون انّه میّت‌، ولیس هو بـمیّت، وانـّما یـنعم في جوار ربّه بما أعدّ اللّه للصـالحین مـن عـباده مـن فـضل ورحـمة في الجنة، حتی ینتقل في‌ الآخرة‌ الی حیث یختار اللّه تعالی له من مراتب رحمته وفضله في جنة عرضها السماوات والأرض.

وفي أحادیث رسول اللّه صلی‌الله‌علیه‌و‌آله وأهل بیته شواهد كثیرة علی هذه الحـیاة البرزخیة التي‌ یحیاها‌ الشهداء والصالحون من عباد اللّه فی الجنة، وینعمون فیها برحمة اللّه قبل الحشر والحیاة الآخرة، ففي الحدیث عن جابر بن عبد‌ اللّه‌ الانصاري عن رسول اللّه فیما‌ جری‌ للمسلمین فـي حـرب مؤتة بعد استشهاد زید بن حارثة وجعفر بن ابي طالب، وعبد اللّه بن رواحة الانصاري رحمهم اللّه الذین عیّنهم النبي‌ صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌ قادة للجیش علی التوالي‌، ان استشهد منهم أحد، تولی الآخر مـحله، یـقول جابر رحمه‌الله:

«فلمّا كان الیوم الذي وقع فیه حربهم صلّی النبي صلی‌الله‌علیه‌و‌آله بنا الفجر ثم صعد المنبر فقال: قد‌ التقی اخوانكم مع المشركین للمـحاربة فـاقبل یحدّثنا بكرّات بعضهم علی بـعض، الی أن قـال: قُتل زید بن حارثة وسقطت الرایة، ثم قال: قد أخذها جعفر بن‌ أبیي طالب وتقدم‌ للحرب، ثم قال: قد قُطعت یده، وقد أخذ الرایـة بـیده الاُخری، ثم قال‌: قـُطعت یـده الاُخری وقد أخذ الرایة فی صدره، ثم‌ قال‌: قُتل جعفر بن أبي طالب وسقطت الرایة، ثم أخذها عبد اللّه ابن رواحة، وقد قتل ‌‌من‌ المشركین كذا، وقُتل من المسلمین كذا، فـلان وفـلان الی أن ذكر‌ جمیع‌ من‌ قتل من المسلمین بأسمائهم، ثم قال: قُتل عبد اللّه بن رواحة، وأخذ‌ الرایة خالد بن الولید فانصرف المسلمون، ثم نزل عن المنبر وصار الی‌ دار جعفر، فدعا‌ عبد‌ اللّه بـن جـعفر فأقعده فـی حجره وجعل یمسح علی رأسه، فقالت والدته أسماء بنت عمیس: یا رسول اللّه انّك لتمسح علی رأسه كـأ نّه یتیم قال: قد استشهد‌ جعفر فی هذا الیوم، ودمعت عـینا رسـول اللّه صـلی‌الله‌علیه‌و‌آله وقال: قطعت یداه قبل أن یستشهد وقد أبدله اللّه بجناحین من زمرد أخضر، فهو الآن یطیر بهما في الجنة‌ مـع‌ ‌ ‌المـلائكة كیف یشاء» (بحار الأنوار 21: 54 نقلاً عن الخرائج 188).

﴿ فرحین بما آتاهم اللّه من فضله... ﴾ (آل‌ عـمران: 170)

ان فـرح الشـهید بـما یؤتیه‌ اللّه‌ تعالی من فضله ورحمته الواسعة لا حدّ له، انه یستقبل الرحمة الالهیة الواسعة ویری مـا أعدّ اللّه تعالی من فضل ورحمة قبل أن تفارق الروح جسده وقبل ان‌ یلفظ‌ آخر انـفاسه. روی زید بن علي عـن أبـیه علي بن الحسین زین العابدین علیه‌السلام، عن آبائه، قال: «قال رسول اللّه صلی‌الله‌علیه‌و‌آله: للشهید سبع‌ خصال‌ من‌ اللّه:

اول قطرة من دمه‌: مغفور‌ له كلّ ذنب.

والثانیة: یقع رأسه فی حجر زوجتیه من الحور العین وتـمسحان الغبار عن وجهه، وتقولان: مرحبا‌ بك‌، ویقول: هو مثل ذلك لهما.

والثالثة: یكسی‌ من كسوة الجنة.

والرابعة: تبتدره خزنة الجنة بكل ریح طیبة ایّهم یأخذه معه.

والخامسة: ان یری منزله‌.

والسادسة: یقال لروحه اسرح في الجنة حـیث شـئت.

والسابعة: ان‌ ینظر في وجه اللّه، وانها لراحة لكل نبي وشهید» (تهذیب الاحكام 6: 122).

﴿... ویستبشرون بالذین لم یلحقوا بهم‌ من‌ خلفهم‌... ﴾ (آل عمران: 170‌):

ان الشهداء لم یموتوا ولم ینال الموت منهم‌ وعیا‌ ودركا؛ انّهم یرون اخوانهم المؤمنین الذین لم یلحقوا بهم بـعد، ویـتابعون حركتهم ومسیرتهم، ویدعون‌ اللّه‌ تعالی لهم ویستبشرون بوفود اخوانهم الذین لم یلحقوا بهم بعد علیهم، وان‌ لكل‌ لقاء جدید فرحة جدیدة وبشری جدیدة، وفي كل یوم لهم بشری جدیدة بـلقاء‌ أخ جدید في اللّه یفد علی اللّه من بین لظی المعركة، ویقبل علیهم فیستقبلونه‌ بالابتهاج‌ والسرور‌.

انهم حاضرون (وشهداء) المعركة، لم یغیبوا عنها بالموت ولم یكن الموت‌ بالنسبة‌ الیهم غیابا، انهم عند ربـّهم یـشهدون المـعركة ویتابعون احداثها، ویدعون للمقاتلین‌ ویـستبشرون‌ بـالقادمین‌ مـنهم الیهم وحاشا ان یكون اولئك أمواتا بل هم من شهداء المعركة وحضّارها، انما‌ الاموات‌ هم اولئك الغائبون عن مسیرة التأریخ وحیاة الناس، وصراع الحـق والبـاطل‌، وجـهاد‌ المؤمنین، وهم اولئك الذین یؤثرون الحیاة الدنیا وعافیتها، ویـخلدون الی الراحـة ویعتزلون تیّار‌ العمل‌ والحركة‌ والجهاد، ویعیشون علی هامش الحیاة والتأریخ، یتفرجون علی الصراع من‌ بعید‌، اولئك هم الأموات، بالرغم مـن أنـّهم یـستنشقون الهواء ویتحركون اولئك احیاء الاموات الذین‌ لا‌ یعرفون للحیاة معنی غیر هـذه الحیاة التی یعیشها البهائم، ولا یعرفون‌ في‌ الحیاة لذّة ومتاعا إلاّ ما یعرفه الحیوان‌ من‌ اللذة‌ والمتاع، ولا تتجاوز اهتماماتهم وطموحاتهم شهوات‌ الحـیوانات‌ واهـتماماتها، اولئك هـم الغائبون الأموات.

أما الشهداء فلا یغیبون عن هذه الساحة‌ لحظة‌ واحدة، ویـشهدون عـن كثب‌ من‌ عند ربهم‌ كل‌ تطورات‌ المسیرة وحركتها وتقدمها وانتصاراتها وانتكاساتها وآلامها‌ وآمالها‌ وتطلعاتها وطموحاتها ومـعاناتها ولكـن بـنفس یختلف عن انفاسنا ورؤیة تختلف عن رؤانا‌ وتصوّر‌ یختلف عن تصوّراتنا المـحدودة.

لا خـوف‌ ولا حـزن:

وذلك قوله‌ تعالی‌: ﴿... ولا خوف‌ علیهم‌ ولا هم یحزنون ﴾ (آل عمران: 170) فهم ینظرون الی اخوانهم‌ الذین لم یلحقوا بهم بـعد‌ والی المـسیرة‌ الحافلة بالدماء والجهاد‌ والانتصارات‌ والانتكاسات والآلام والمرارات. بهـذه‌ الرؤیة الربّانیة: ﴿ لا خوف علیهم ولا هم یحزنون ﴾.

أما نـحن، هـنا‌ في هذه الدنیا، فرؤیتنا تختلف‌، اننا ننظر‌ الی‌ المسیرة‌ من خلال تصوّراتنا البـشریة‌ التـي یـشوبها الضعف وقصر المدی والتشویش، وینتابنا القلق والارتباك كلما توقعنا مصیبة تنزل بنا‌ فی‌ حـركتنا، وكـلما توقعنا عاصفة تعصف‌ بنا‌ ولا‌ تذر‌ لنا‌ رطبا أو یابسا‌، وینتابنا الحزن والألم كلما نزلت بـنا داهـیة، أو عـمّتنا مصیبة ضاقت بنا الأرض بسعتها، واعتصرتنا‌ الآلام‌: آلام الفراق ومرارة الانتكاسات وشدة الابتلاء‌ فی‌ الأنفس‌ والأموال‌ والأرزاق والأمـن‌، فالمسیرة بالنسبة الینا ـ ومن خلال تصوّراتنا ـ حافلة بالخوف والحزن؛ الخوف علی مـا نـتوقعه مـن الابتلاء، والحزن علی ما نزل بنا من ابتلاء‌ وشدة، وقلیل من عباد اللّه الذین تصفو لهـم الرؤیـة فـي وسط هذه المسیرة الحافلة بالدماء والآلام، فلا یعیشون خوفا ولا حزنا.

أمّا الشهداء فـرؤیتهم وتـصوّرهم لهذه المسیرة‌ یختلف‌ عن رؤیتنا وتصوّراتنا البشریة المشوبة بضعف الانسان، انها رؤیة اكتسبوهامن عند اللّه صافیة، بـعیدة المـدی، ملؤها الثقة والاطمئنان باللّه تعالی، رزقهم اللّه تعالی ایّاها من‌ عنده‌، فهم یـرون المـسیرة الربانیة علی وجه الأرض بهذه الثقة والطمأنینة وبـهذه الرؤیـة الصـافیة من غیر خوف ولا قلق ولا حزن، ومن‌ ثـم‌ یـستبشرون بأخوانهم الذین لم یلحقوا‌ بهم‌ بعد، والذین یخوضون غمار المعركة ألاّ خوف علیهم ولا هم یـحزنون، ألاّ یـخافوا من شيء یستقبلهم ولا یحزنوا عـلی شـيء فاتهم، فـلن‌ یـتجاوزهم نـصر اللّه الذي‌ وعد‌ اللّه به الصالحین من عـباده، ولن یـتخطاهم النصر والتأیید والدعم والامداد من اللّه، فی وسط هذا الصراع الحافل بالدماء والآلام والمـرارات والمـعاناة.

﴿ ونرید أن نمنّ علی الذین‌ استضعفوا‌ فـی الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثـین * ونمكن لهـم فی الأرض ونری فرعون وهامان وجـنودهما مـنهم ما كانوا یحذرون ﴾ (القصص: 5 ـ 6).

فعلامَ الخوف والقلق والارتباك من المستقبل؟ فلن یصیبهم أذی‌ أو‌ تـعب فـی‌ سبیل اللّه ولن تقسـو علیهـم الابتلاءات، إلاّ كـتب اللّه تـعـالی لهــم بكـل ذلك عملاً صـالحا وأجـرا‌.

﴿... ذلك بأ نّهم لا یصیبهم ظـمأ ولا نـصب ولا‌ مخمصة‌ فی‌ سبیل اللّه ولا یطؤون موطئا یغیظ الكفار ولا ینالون من عدوٍ نیلاً إلاّ كتب لهم بـه عـمل ‌‌صالح‌... ﴾ (التوبة: 120).

فعلامَ الحزن مما یصیبهم مـن ابـتلاءات ومحن وآلام ومـما یـعانون‌ فـي‌ سبیل‌ اللّه؟

اذن: (لا خوف ولا حزن) فـي هذه المسیرة، ولیس علی‌ العاملین في هذه المسیرة الكادحة ذات الشوكة حزن أو خوف مما أصابهم أو‌ یـصیبهم مـن ابتلاء. تلك‌ هي الرؤیة الربانیة الصـافیة الواثـقة، بـعیدة المـدی للمـسیرة، وان علینا ـ نحن العـاملین فـي سبیل اللّه علی خطی الشهداء ـ أن نتسلح بهذه الرؤیة ونبدل رؤیتنا القلقة والمرتبكة الخائفة‌ بالرؤیة الربانیة الواثقة والمـطمئنة بـعیدة المـدی لنتمكن من حمل عب‌ء المسؤولیة الشاقة ومـواصلة السـیر عـلی طـریق الأنـبیاء والمـرسلین.

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/03   ||   القرّاء : 4045





 
 

كلمات من نور :

تعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث .

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 تجلّي آيات من القرآن الكريم في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام)

 الامام الحسن (عليه السلام) بين جهل الخواص وخذلان العوام

 ظاهرة الحروف المقطعة في فواتح سور القرآن - درس التفسير 1

 التدبر المضموني والبنيوي في الحروف المقطعة - الدرس 2

 ذكر فضائل علي اقتداءٌ برسول الله

 وفد من الكويت في زيارة للدار

 رئيس القساوسة في جورجيا يزور دار السيدة رقية (ع)

 دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم تحقق المركز الأول لجائزة 114 القرآنية العالمية

 الختمة القرآنية المجوّدة للدكتور القارئ رافع العامري

 المصحف المرتل بصوت القارئ الحاج مصطفى آل إبراهيم الطائي

ملفات متنوعة :



 مسابقة الذكر الحكيم لحفظ وتلاوة القران الكريم في دار السيدة رقية سلام الله عليها

 ما لا ينبغي لحامل القرآن

 معجزات الإمام الجواد وكراماته (عليه السلام)

 مُعطَيات آية المودّة ( المحاضرة الاولى )

 أسباب النـزول

 نشأة البرزخ وإثباتها قرآنياً

 دور الأخلاق فی عملیة التغییر

 قراءة القرآن الكريم وتجويده بين التغني به وتحسين الصوت

 ترقبوا دروس الدكتور ( سالم الجاري )

 103 ـ في تفسير سورة العصر

إحصاءات النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 13

  • الأقسام الفرعية : 71

  • عدد المواضيع : 2213

  • التصفحات : 15964143

  • التاريخ :

المكتبة :

. :  الجديد  : .
 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العشرون)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السادس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الخامس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الرابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثالث عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثاني عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)



. :  كتب متنوعة  : .
 لطائف ومعارف القرآن الكريم بين سؤال وجواب ج4

 اشكالات قرآنية - أسالة وردود

 الكافي لاحكام التجويد

 التبيان في تفسير القرآن ( الجزء الثامن )

 الحرّية في المنظور الإسلامي

 الميزان في تفسير القرآن ( الجزء الرابع )

 الميزان في تفسير القرآن ( الجزء السادس)

 الصوت الندي ـ دروس مفصلة في علم الاصوات

 الموجز في علوم القرآن الكريم

 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء السابع)

الأسئلة والأجوبة :

. :  الجديد  : .
 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم



. :  أسئلة وأجوبة متنوعة  : .
 انا اعلم اذا كانت الفتاة على غير طهارة ( حائض) فانها لا تستطيع لمس القران الكريم.. 1- لكن ماذا عن قرأة القران في شاشة الكومبيوتر ؟ هل يمكن اكمال قراءة الختمة عن طريق شاشة الكومبيوتر حيث لا حاجة للمس؟

 ما معنى قرب الله من العباد؟

 الاهتمام بالخمس أكثر من الزكاة

 النبوّة العامة

 ماذا تعني مفردة «يولد» في الآية (لَم يَلِد و لَم يُولَد)؟

 ما هو المقصود من صفتي «العدل» و«الإحسان» في الآية (انَّ اللّه يأمر بالعدل و الاحسان)؟

 لمَ يُحرق جميع المعبودين بالباطل ؟

 الآيات المتشابهة

 هل كلّ مسلم مؤمنٌ، أم أنّ هناك فرقاً بين الإسلام الإيمان؟

 تنوُّع الضمائر في كلام الخضر (عليه السلام)

الصوتيات :

. :  الجديد  : .
 الصفحة 604

 الصفحة 603

 الصفحة 602

 الصفحة 601

 الصفحة 600

 الصفحة 599

 الصفحة 598

 الصفحة 597

 الصفحة 596

 الصفحة 595



. :  الأكثر إستماع  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (24843)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (12927)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (9823)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (9305)

 الدرس الأول (8312)

 الشیخ الزناتی-حجاز ونهاوند (8062)

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر (7569)

 الدرس الأوّل (7554)

 سورة الحجرات وق والانشراح والتوحيد (7510)

 درس رقم 1 (7405)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (6694)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (4934)

 مقام النهاوند ( تلاوة ) محمد عمران ـ الاحزاب (4159)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (3928)

 سورة البقرة والطارق والانشراح (3655)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (3480)

 الدرس الأول (3289)

 تطبيق على سورة الواقعة (3170)

 الرحمن + الواقعة + الدهر الطور عراقي (3153)

 الدرس الأوّل (3087)



. :  ملفات متنوعة  : .
 الصفحة 326

 ما تيسر من سورة الفرقان

 الصفحة 359

 الجزء الثاني عشر

 سورة يس

 الشمس

 مفهوم الافضلية في القرآن

 سورة الزلزلة

 الصفحة 420

 الانفال 23 - 34

الفيديو :

. :  الجديد  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم



. :  الأكثر مشاهدة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (9095)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (8476)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (7526)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (7216)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (7066)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (6947)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (6779)

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار (6775)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (6769)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (6544)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (3175)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (2831)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (2640)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (2492)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (2401)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع (2368)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (2347)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (2341)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (2333)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (2315)



. :  ملفات متنوعة  : .
 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 سورة الذاريات ـ الاستاذ السيد محمد رضا محمد يوم ميلاد الرسول الأكرم(ص)

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 سورة الانفطار، التين ـ القارئ احمد الدباغ

 سورة الرعد 15-22 - الاستاذ رافع العامري

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع

 سورة الاحزاب ـ السيد حسنين الحلو

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي

















 

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net