المشرف العام: وكالة ايكنا للأنباء لها دور هام في اظهار ثقافة الإسلام الأصيل
طهران ـ ايكنا: أكّد حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ عبد الجليل المكراني، المشرف العام لدار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم، أنّ لوكالة ايكنا للأنباء دوراً هامّاً في اظهار ثقافة الإسلام الأصيل.
وقال المشرف العام لدار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم في مدينة قم المقدّسة، في كلمة ألقاها في مقرّ وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا) مفادها: أنّ من سرور أعضاء وأساتذة دار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم أن نكون في ضيافة وكالة (ايكنا) للأنباء، ولعلّي في أكثر من موقف كرّرت بأنّ لهذه الوكالة دوراً بارزاً من الجهة الإعلامية في اظهار وتبيين دور الثورة الإسلامية الإيرانية في نشر الإسلام المحمّدي الأصيل التي قامت بقيادة الإمام الخميني (ره) واستمرّت بقيادة سماحة السيد القائد الخامنئي (حفظه الله).
وأضاف سماحته: أنّ لوكالة ايكنا للأنباء دوراً كبيراً في اظهار ونشر الثقافة القرآنية وثقافة الإسلام الأصيل، ممّا يضاهي أو يعادل الحوزة العلمية في اظهار دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيان الإسلام المحمّدي الأصيل.
وأوضح الشيخ المكراني في معرض كلامه عن دار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم قائلاً: اُسّست الدار لإخراج جيل قرآني ونشر المفاهيم القرآنية من منظور أهل البيت (عليهم السلام)، والآن وصلت فكرة دار السيدة رقية (عليها السلام) لأن تكون عالمية بما كان لها من دور فعّال في استقبال الوفود القرآنية من مختلف البلدان كالكويت والعراق وغيرهما، ولم يقتصر دورها على افتتاح دورات محدودة وقصيرة؛ بل استوعبت الدار في الوقت الراهن عدداً كبيراً من الطلاب ومن جنسيات مختلفة وصلت في العام الماضي إلى 14 جنسية مشاركة، ولكن ربّما لضيق المكان في دار السيدة رقية (عليها السلام) فلا يمكن استقبال عدد أكثر من ذلك.
وأضاف الشيخ المكراني: خرّجت الدار حفاظاً للقرآن الكريم وأساتذةً أكفّاء، ولهم نشاطات حالياً في الرياض، والكويت، والعراق، وسوريا، وبعض الدول العربية الأخرى.
وأشار إلى أنّ الدار تسعى لإصدار مناهج دراسية تعليمية للقرآن الكريم لجميع العلوم القرآنية التخصصية؛ كالتجويد، والحفظ والمقامات القرآنية.
وأكّد الشيخ عبد الجليل المكراني أنّ كُتب دار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم معتمدة حالياً في جملة من الجامعات الإسلامية في قسم علوم القرآن، والتجويد والمقامات أيضاً، وتدرّس في العراق وفي افريقيا، وعلى نحو المثال: فإنّ كتاب الأستاذ (حيدر الكعبي) في المرحلة التمهيدية، قد طُبع خلال سنة واحدة في إيران والمملكة العربية السعودية، وربّما يصل عدد المطبوع منه الآن إلى خمسة آلاف نسخة خلال سنة واحدة، ويُعتبر هذا طبعاً نتيجة محصلة لثمرة الكتاب.
وعندنا أيضاً دروس عُرضت على القنوات الفضائية في علوم القرآن والتجويد؛ لأنّنا لم نكتفِ بالكتب والمناهج الدراسية؛ بل كانت هناك دروس ـ كما أشرنا ـ عُرضت على قنوات (الأوحد)، و (الدعاء)، و (الفرقان) الفضائية، وصدر أيضاً في الوقت الحالي قرص مدمج لـ 15 قارئاً من قرّاء الشيعة.
هذا، واستطرد مدير دار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم بالقول: طبعاً، طُلب من دار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم بأن يكون لها أفرع في العراق وفي أكثر من منطقة، ولكن خطّة الدار إلى الآن تركّز على إعداد الأساتذة والمربّيين فقط.
وأخيراً، كانت هناك جلسات في السنة الماضية مع كبار مسؤولي جامعة المصطفى (صلّى الله عليه وآله) العالمية، تمخّضت على أن تكون الدار معهداً قرآنياً متكاملاً وتصدر من قبلها شهادة في الدراسات العليا المعتمدة من قبل وزراة العلوم والبحوث والتكنولوجيا في إيران. والآن أقمنا أكثر من جلسة لأجل إعداد هذا المنهج وإعطاء جامعة المصطفى (صلّى الله عليه وآله) العالمية؛ فكرة تقاربية بيننا وبين الجامعة، بأن تكون الدار معهداً معتمداً من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفي ختام حواره، أشار الشيخ عبد الجليل المكراني إلى إصدارات دار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم، مصرّحاً: إنّ نشرة (حديث الدار) تصدر شهرياً، وتتضمّن أخبار الدار ومقالات علمية وتربوية وقرآنية، وهناك من طلاب الدار من يقوم بالكتابة في النشرة، والأطفال أيضاً أصبح لهم دور في كتابة المقالات الإسلامية.
جدير بالذكر أنّ المشرف العام لدار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم، وعدد من مسؤولي الدار، قاموا بزيارة وكالة الأنباء القرآنية الدولية(ايكنا) اليوم الأربعاء، وتضمّن هذا الوفد القرآني: سماحة الشيخ عبد الجليل المكراني المشرف العام لدار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم؛ الأستاذ حيدر الكعبي، مسؤول إعداد المناهج التعليمية بالدار والمقرئ والمؤذّن في حرم السيدة معصومة (عليها السلام)؛ والشيخ أحمد السماعيل، مسؤول العلاقات الخارجية وعضو مجلس الإدارة؛ والشيخ أحمد عبدالهادي الخليفة، مسؤول القسم الثقافي وعضو مجلس الإدارة؛ والشيخ عبدالمحسن علي المسلّم، مسؤول الثقافة الداخلية والإعلام؛ ورابح سبت الامارة، أستاذ العلوم القرآنية والتجويد والتنغيم؛ والشيخ أحمد حسين العبدالله، الحافظ لكلّ القرآن الكريم.
منقول من وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايکنا)، بتصرّف.
