الصدق
إعداد الطالب: مهدي كروي
حثّ قرآننا الکريم علی حسن الخلق وأمرنا ربّنا بأن نقتدي بالرسول الأکرم (صلّى الله عليه وآله)، حيث قال الله سبحانه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} الأحزاب: 21 .
ومن صفات الخلق الحسن الصدق.
ما هو الصدق؟
الصدق هو مطابقة القول للواقع، وهو أشرف المزايا الخُلُقية؛ لخصائصه الجميلة، وآثاره واضحة وهامّة في حياة الإنسان والمجتمع .
وللفظ (الصدق) استعمالان في القرآن الکريم، هما : الصدق في القول والصدق في السلوک .
والصدق في القول يعني أن يکون کلامنا مطابقاً للواقع .
أمّا الصدق في السلوک، فيعني تطابق أعمال الإنسان وسلوکه مع قوله واعتقاداته .
الصدق في القرآن الکريم
وردت کلمة الصدق في القرآن الکريم في عدّة آيات، منها:
1- {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}.
2- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}.
3- {لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ}.
4- {هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.
الصدق في أحاديث المعصومين (عليهم السلام)
ورد مفهوم الصدق في کثير من أحاديث المعصومين (عليهم السلام)، ومن بين تلک الأحاديث:
قال النبي (صلّى الله عليه وآله): زينة الحديث الصدق.
وقال النبي (صلّى الله عليه وآله) أيضاً: إنّ الصدق يهدي إلی البر، والبر يهدي إلی الجنة.
وقال الإمام الصادق (عليه السلام): من صدق لسانه زکی عمله (أي: صار عمله ببرکة الصدق زاکياً نامياً في الثواب).
من ثمار وفوائد الصدق:
- الفوز برضا الله سبحانه وتعالی
- النجاة من النار
- الحصول علی البرکة والتوفيق من الله سبحانه
- الإنسان الصادق ينال احترام الناس
- بالصدق ينجو الإنسان في الدنيا من الشدائد والمکاره
- بالصدق تنشأ العلاقات المتينة مع الإخوان والأصدقاء
- إذا تحلّی الناس بالصدق واستمرّوا عليه فإنّهم سيحضون بمنافع کثيرة ويکون المجتمع موفَّقاً مبارکاً ومتمسّکاً.