00989338131045
 
 
 
 

  • الصفحة الرئيسية لقسم النصوص

التعريف بالدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • من نحن (2)
  • الهيكلة العامة (1)
  • المنجزات (15)
  • المراسلات (0)
  • ما قيل عن الدار (1)

المشرف العام :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرته الذاتية (1)
  • كلماته التوجيهية (14)
  • مؤلفاته (4)
  • مقالاته (71)
  • إنجازاته (5)
  • لقاءاته وزياراته (14)

دروس الدار التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (6)
  • الحفظ (14)
  • الصوت والنغم (11)
  • القراءات السبع (5)
  • المفاهيم القرآنية (6)
  • بيانات قرآنية (10)

مؤلفات الدار ونتاجاتها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • المناهج الدراسية (7)
  • لوائح التحكيم (1)
  • الكتب التخصصية (8)
  • الخطط والبرامج التعليمية (6)
  • التطبيقات البرمجية (11)
  • الأقراص التعليمية (14)
  • الترجمة (10)
  • مقالات المنتسبين والأعضاء (32)
  • مجلة حديث الدار (51)
  • كرّاس بناء الطفل (10)

مع الطالب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مقالات الأشبال (36)
  • لقاءات مع حفاظ الدار (0)
  • المتميزون والفائزون (14)
  • المسابقات القرآنية (22)
  • النشرات الأسبوعية (48)
  • الرحلات الترفيهية (12)

إعلام الدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الضيوف والزيارات (160)
  • الاحتفالات والأمسيات (75)
  • الورش والدورات والندوات (62)
  • أخبار الدار (33)

المقالات القرآنية التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علوم القرآن الكريم (152)
  • العقائد في القرآن (62)
  • الأخلاق في القرآن (163)
  • الفقه وآيات الأحكام (11)
  • القرآن والمجتمع (69)
  • مناهج وأساليب القصص القرآني (25)
  • قصص الأنبياء (ع) (81)

دروس قرآنية تخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (17)
  • الحفظ (5)
  • القراءات السبع (3)
  • الوقف والإبتداء (13)
  • المقامات (5)
  • علوم القرآن (1)
  • التفسير (16)

تفسير القرآن الكريم :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علم التفسير (87)
  • تفسير السور والآيات (175)
  • تفسير الجزء الثلاثين (37)
  • أعلام المفسرين (16)

السيرة والمناسبات الخاصة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • النبي (ص) وأهل البيت (ع) (104)
  • نساء أهل البيت (ع) (35)
  • سلسلة مصوّرة لحياة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) (14)
  • عاشوراء والأربعين (45)
  • شهر رمضان وعيد الفطر (19)
  • الحج وعيد الأضحى (7)

اللقاءات والأخبار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات (40)
  • لقاء مع حملة القرآن الكريم (41)
  • الأخبار القرآنية (98)

الثقافة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الفكر (2)
  • الدعاء (16)
  • العرفان (5)
  • الأخلاق والإرشاد (18)
  • الاجتماع وعلم النفس (12)
  • شرح وصايا الإمام الباقر (ع) (19)

البرامج والتطبيقات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البرامج القرآنية (3)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة









 
 
  • القسم الرئيسي : اللقاءات والأخبار .

        • القسم الفرعي : لقاء مع حملة القرآن الكريم .

              • الموضوع : لقاء مع الحافظ والقارئ الحاج أحمد الدباغ ونبذة عن حياته الشخصية والقرآنية .

لقاء مع الحافظ والقارئ الحاج أحمد الدباغ ونبذة عن حياته الشخصية والقرآنية

بسم الله الرحمن الرحيم

{إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [سورة الإسراء: 9]

دار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم

يواصل الموقع الالكتروني التابع لدار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم إجراء سلسلة من الحوارات القرآنية مع أساتذة الدار وطلبتها ومع نخبة من قرّاء و حفاظ العالم الإسلامي.

وتبرز أهميّة هذه الحوارات القرآنية في أنّها تقدم إضاءات وافية على تجارب الحفّاظ وتقرّب مسيرتهم القرآنية للقارئ الكريم، والذي سيجد فيها نماذج جديرة بالاقتداء، خاصّة وأنّ الجيل القرآني المنشود قد يرى في تجارب هؤلاء الحفّاظ والقرّاء ما يشجّعه على الانضمام إلى هذه المسيرة القرآنية المباركة.

كما أنّ الحوارات المخصّصة لأساتذة الدار من شأنها أن تسهم ـ بلا أدنى شك ـ في الكشف عمّا تراكم من خبرة في أساليب التحفيظ والمناهج الدراسية المعتمدة في دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم والتي بدأت تسجّل حضوراً ملفتاً على الساحة القرآنية، سواءً من خلال الدور التأطيري الذي تضطلع به، أو من خلال الإنجاز المشرّف الذي يحرزه طلابها في مختلف المسابقات القرآنية.

وفي هذا السياق أجرت الدار حواراً مع الأستاذ الحافظ والقارئ الدولي الحاج أحمد الدباغ الذي كان و ما زال يمتع القرآنيّين بجمال صوته وتلاوته وهو من كبار القرّاء و الحفّاظ، وتمّ اختياره كأفضل ناشط قرآني في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتمّ تتويجه باللّقب على يد آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله)، ولدى ضيفنا موهبة كبيرة في تذكّر أرقام الآيات وتحديد الصفحات والأجزاء والأحزاب.

الحاج أحمد هو أحد القرّاء والمؤذّنين في حرم السيّدة الجليلة فاطمة المعصومة (عليها السلام)، شارك في كثير من البرامج الإذاعية والتلفزيونية وسافر إلى كثير من البلدان داخل الجمهورية الإسلامية وخارجها لنشر ثقافة القرآن الكريم، له ختمة مرتّلة لكلّ القرآن من إنتاج وإصدار دار السيّدة رقيّة (عليها السلام) للقرآن الكريم. وكان من مجريات هذا اللّقاء:

س. نرحب بضيفنا الكريم الحافظ الدولي الحاج أحمد الدباغ ونبدأ حوارنا معكم بنبذة تذكرونها عن سيرتكم الشخصية؟

بسم الله الرحمن الرحيم {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [سورة البقرة: 185].

نبارك لكم هذه الأيام الجميلة العظيمة وهي أيام شهر رمضان. أنا أحمد الدباغ أحفظ كل القرآن وقارئ للقرآن الكريم أيضاً، بدأت بحفظ القرآن قبل 25 أو 26 سنة تقريباً عندما كان عمري اثني عشرة سنة، وأكملت القرآن الكريم في الخامسة عشر من عمري تقريباً، يعني استغرقت مدة الحفظ تقريباً ثلاث سنوات، وبما أني منذ الولادة كنت بصيراً فلهذا السبب حفظت القرآن بطريقة الاستماع إلى الأشرطة (الكاسيتات) للأستاذ المنشاوي (رحمه الله)، وحفظت القرآن كلّه سماعاً.

س. كيف حفظتم القرآن وما هو الدافع الذي حفّزكم لهذا الحفظ المتقن وهل كان للإعاقة البصرية تأثير على حفظكم؟

بسم الله الرحمن الرحيم {وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [سورة هود: 88].

عن أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول على ما نقل في كلام له: "من طلب شيئاً ناله أو بعضه" [نهج البلاغة: الحكمة 386]، إذا طلب الإنسان شيئاً أو أراد شيئاً، تسهّل له الصعوبات وترغم، كما يقول الله في القرآن: {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً} [سورة النساء : 100] أي: ترغم الصعوبات. نعم، توجد صعوبات، لكن الهدف والدافع هو أكبر من الصعوبات، وطبيعي أنّ حفظ القرآن في بدايته تكون له صعوبات كثيرة للشخص البصير وغير البصير، لكن هذه الصعوبات فقط في البداية ويوماً بعد يوم تسهل وتسهل.

في بدايتي لحفظ القرآن كنت أعاني من بعض الصعوبات في الحفظ مثل سورة البقرة وبعض السور الصعبة، لكن الحمد لله عندما يرى الإنسان نتيجة عمله يتشجّع ويندفع أكثر فأكثر في القراءة أيضاً، فعندما أكملت سورة البقرة وسورة آل عمران وكنت متمكّناً من الحفظ، هذا الشيء دفعني في الاستمرار في الحفظ وإكمال الحفظ وإدامته، كانت توجد بعض الصعوبات لأنني ما كنت أستطيع أن أنظر إلى القرآن الكريم وكنت أحفظ القرآن سماعاً فقط، لكن {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [سورة البقرة: 216]، {سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} [سورة الطلاق: 7]، تكره شيئاً وهو خير لك، كنت أكره هذا وكنت أقول: لماذا أنا لا أستطيع أن أحفظ القرآن نظراً، لكن هذا الشيء ساعدنا والحمد لله وحفظت القرآن كلّه سماعاً، الذي أثّر إيجاباً على التجويد واللّحن والصوت، فالحمد لله رب العالمين.

وأحد الدوافع التي شجعتني على القرآن الكريم هم أهلي، خصوصاً أبي وأمي حيث ساعداني، بالخصوص أبي الذي استشهد منذ طفولتي عندما كان عمري ثلاث سنوات لكن من الطبيعي أنّ دعاءه يصل إلي، وبالدرجة الأولى كانت والدتي (رحمها الله) تشجّعني على الحفظ وتساعدني في طريقة الحفظ وقراءة القرآن الكريم وترسلني إلى الجلسات، وأيضاً أخي وأختي؛ حيث كانت أختي تستمع لحفظي؛ أي: عندما كنت أحفظ صفحة من القرآن الكريم عن طريق الكاسيت أقرأ الصفحة لأختي وإذا كان هناك خطأ في التجويد أو خطأ في الحركة أو في الأرقام أيضاً، كانت تساعدني، ولها الحصة الكبيرة في حفظي لكل القرآن الكريم. كما لا أنسى أساتذتي الذين ساعدوني في حفظ القرآن، وأخصّ بالذكر الأستاذ أبو عمار البهبهاني المهندس (حفظه الله)، وكان أستاذي من أول القرآن (من سورة البقرة) إلى نهاية القرآن من أول الحفظ وحتى بعد الحفظ، والحاج الأستاذ أبو إحسان (حفظه الله)، والأستاذ المرحوم الحاج عباس الكعبي أستاذ الأساتذة وهو معلم أكثر الحفاظ والقراء في مدينة قم المقدسة ومدن أخرى، هؤلاء وغيرهم ساعدوني كثيراً في الحفظ، فعندما كنا نحفظ صفحة أو أكثر نذهب إلى الجلسات التي تعقد ثلاث مرات في الأسبوع نجلس مع الأستاذ أبو عمار البهبهاني (حفظه الله) ونتذاكر ما حفظناه ونقرأ من الحفظ الذي حفظناه في البيت وهو يستمع إلينا، وكان أستاذنا أبو عمار يسألنا في التجويد وفي أرقام الآيات والصفحات، وفي إتقان الحفظ أيضاً، حيث كان يسألنا أسئلة تخصصية كثيرة، وكان يعدّ ويهيّئ الحفاظ للمسابقات، فذهبت إلى جلسة الأستاذ ثلاث سنوات تقريباً للحفظ فقط، وبعد الحفظ أيضاً تثبيت الحفظ وإتقانه. والشيء اللّطيف هنا أنّ الأستاذ كان يشجعنا على حفظ أرقام الآيات مع أني كنت بصيراً، ومع ذلك كان يؤكّد كثيراً على حفظ أرقام الآيات ويقول: إنّ حفظ أرقام الآيات يؤثر في إتقان الحفظ، وكذلك هو يؤثر طبعاً، فكنا نحفظ القرآن آيةً آيةً؛ أي: رقماً رقماً. والشيء الجميل جداً وهو الذي شجعني ودفعني وكان له الأثر الكبير في إتقان الحفظ هو قراءة السور في الصلاة، وكنا نقرأ جميعاً وليس أنا فقط، بل حتى الإخوة الآخرين، فكنا نقرأ السور التي حفظناها في الصلاة مثل سورة البقرة، قرأتها مرة أو مرتين لأنها صعبة وكبيرة، لكن السور: آل عمران، النساء، المائدة،  الأنعام، الأعراف، والسور المتوسّطة كسورة طه، مريم، الأنبياء، النور، يوسف، هود، فكنا نقرأها في الصلاة، وهذا شيء جميل، وأنا اُشجع الإخوة والأخوات الذين يحفظون القرآن أن يقرأوا السور التي حفظوها، في الصلاة، ولا يقتصر الأمر على قراءة سورة الإخلاص أو الكوثر في الصلاة دون غيرهما من السور، فلا بأس بأن نقرأ سوراً أكبر.

س. ما هي أهم المسابقات التي شاركتم فيها وأهم الرتب التي حصلتم عليها وهل لديكم إحصائية عن عدد المسابقات التي شاركتم فيها؟

طبعاً أنا شاركت في مسابقات عديدة سواء في الجمهورية الإسلامية أو في مسابقات على المستوى العالمي. المسابقات التي شاركت فيها على مستوى الجمهورية أو على مستوى مدينة قم المقدسة أو طهران أيضاً، مسابقات كثيرة من قبل تقريباً 25 سنة. عندما بدأت في الحفظ كنت أشترك في مسابقات على مستوى 10 أو 15 جزءاً، وفي التلاوة والتجويد حزت على المركز الأول في المحافظة لمرات عديدة، والمسابقات التي شاركت فيها على مستوى الجمهورية الإسلامية وهي صعبة جداً، ولعلّها أصعب بكثير من المسابقات العالمية لأن أكثر الحفاظ والقراء المشاركين من المحافظات كلهم منتخبون وهم على مستوى عالٍ جداً، فصعب جداً الفوز فيها، فعلى مستوى الجمهورية (مسابقات كشوري)، شاركت أكثر من 10ـ12 مرة، ومن ضمنها مسابقات الأوقاف؛ أكثر من 3 أو 4 مرّات حزت على المركز الأول؛ وأيضاً مسابقات (سازمان تبليغات)؛ ومسابقات (سازمان بهزيستي)؛ ومسابقات طلاب الحوزات والجامعيين، وفي أغلب هذه المسابقات كنت أحصل على المراكز الأولى ولله الحمد.

المسابقات الدولية التي شاركت فيها: أوّل مسابقة شاركت فيها هي مسابقة في حفظ عشرة أجزاء في سنة 1989م، يعني تقريباً قبل 25 سنة، شاركت فيها  وحزت على المركز الثاني. في سنة 1992 م يعني تقريبا قبل 22 سنة شاركت في المسابقات الدولية في الجمهورية الاسلامية في طهران وحزت على المركز الأول، وكان المشاركون فيها أكثر من 36 دولة. بعدها في سنة 1997م يعني قبل 17 سنة، مسابقة المملكة العربية السعودية في مكة المكرمة، لأول مرة، شاركت في الحفظ مع التفسير وكان مستوى المسابقة جداً عالياً ولعلها كانت أعلى مسابقة وأعلى مستوى رأيته إلى الآن، فالحمد لله رب العالمين في الحفظ مع التفسير حزت على المركز الثاني وكنت أستحق المركز الأول، والكل كانوا يعتقدون بهذا الشيء، ولكن مع ذلك الحمد لله رب العالمين حزت على المركز الثاني، ولم يكن عندي أي اشتباه أو أي خطأ؛ لا في التفسير ولا في الحفظ والحمد لله رب العالمين كان المستوى عالياً، ومستوى التلاوة والاجابات كانت جداً عالية فالحمد الله رب العالمين. المسابقة الأخرى التي شاركت فيها هي في سنة 1999م، يعني قبل 15 سنة في الجمهورية الإسلامية في طهران، وكان المشاركون فيها أكثر من 45 دولة، حزت على المركز الأول. وأخير مسابقة دولية شاركت فيها هي في سنة 2004م في الجمهورية الإسلامية، وحزت فيها على المركز الأول، وكان المشاركون فيها أكثر من 45 دولة.

س. توجد طرق مختلفة لحفظ القرآن الكريم، منها حفظ القرآن في سنة أو سنتين أو أكثر؛ ما هو الأسلوب الأمثل لديكم من خلال تجربتكم؟

أنا لا أستطيع أن أحدّد؛ لأنّ كل شخص بحسبه واستعداده وقابليته الخاصة يحفظ القرآن، وطبيعي توجد طرق لحفظ القرآن الكريم، وطبعاً هذا شيء مفصّل جداً وشيء طويل وعريض، لكن أنا أذكر شيئاً مختصراً. أوّلاً بعض الناس يحفظون سماعاً سماع الترتيل أو عن طريق الـ (سيديات) لبعض القراء المرتلين، وبعض الناس يحفظون من خلال النظر إلى المصحف الشريف، وأنا طبعاً حفظت القرآن كله سماعاً لأنني كنت بصيراً، وكان من التوفيق الاجباري أنني حفظت سماعاً وهذا أمر جيّد جداً، لكن بنظري الشخص الذي يحفظ القرآن لابد أن يكون سماعاً ونظراً للمصحف الشريف أيضاً، وطبيعي هذا أفضل؛ لأن حفظ القرآن إذا كان من خلال طرق وحواس مختلفة فهذا أفضل وإذا كان لمساً وسماعاً وبصراً فهذا أفضل، يعني يكتب كتابة ونظراً وسماعاً من الطبيعي أن يكون أفضل، وأقل شيء أن يكون سماعاً ونظراً؛ ينظر إلى القرآن وأيضاً يستمع إلى صوت المرتل من خلال الشريط أو إلى الـ (سيدي)، لكن الشيء المهم أن الشخص الذي يحفظ سماعاً لابد أن ينتخب لنفسه مرتلاً جيّداً وترتيلاً جيداً، لا يحفظ على أي ترتيل كان، الترتيل لابد أن يكون جميلاً أولاً، والأهم من ذلك أن يكون الترتيل معتدّاً به ومتقناً كترتيل الأستاذ المنشاوي، وهو من أفضل التلاوات الموجودة، والأستاذ المرحوم عبد الباسط محمد عبد الصمد، والحصري، وبعض الترتيلات الموجودة أيضاً كمحمد جبريل مثلاً، ولكن أفضل شيء هو هؤلاء الثلاثة الذين ذكرتهم، لكن الأذواق مختلفة، يعني: قد يختار إنسان شيئاً آخر كالذي يريد أن يحفظ على ترتيل قارئ آخر، لكن لابد أن يكون جامعاً للشرائط؛ تجويداً وأداءً وقفاً وابتداءً، هذا شيء مهم.

طبعاً من ناحية حفظ القرآن لابد أن يكون مقدار الحفظ متناسباً مع وقت الإنسان ومع المراجعة التي يراجعها. لا أستطيع أن أقول أنه لابد أن يكون حفظ القرآن في ستة أشهر أو في سنتين أو في ثلاثة، لا، هذا ليس قانوناً وضعه واضع، لكن كل من يحفظ أكثر. طبيعي لابد أن تكون المراجعة أدق وأكثر وأن تلازم الحفظ، فالشخص الذي يحفظ صفحتين لا يستطيع أن يراجع جزءاً واحداً أو نصف جزء، طبيعي أن يراجع أكثر ويكون عنده فراغ ووقت أكثر، وهذا شيء طبيعي، بخلاف الشخص الذي يحفظ نصف صفحة، فطبيعي أن تكون المراجعة أقل، لكن الحافظ الذي يحفظ القرآن لابد أن يطالع الآيات قبل حفظها.

هناك تجربتان أو نظريتان تقولان بأن الإنسان لابد أن يحفظ صباحاً حتى يكون ذهنه مستعداً للحفظ وتلقي المطالب بعد صلاة الصبح بين الطلوعين، هذا الشيء جيد، ولكن هناك نظرية أخرى وأنا جرّبتها أيضاً وهي أفضل من تلك وهي أن يحفظ الإنسان الصفحة أو نصف الصفحة في الليل قبل أن ينام، ويتقن الحفظ ويضبط الحفظ ويثبت الحفظ صباحاً بعد صلاة الصبح، هذا أفضل لأنه عندما يمرّ عليها زمان ووقت من الليل إلى الصباح ويطالع الحفظ صباحاً، يكون أكثر إتقاناً وأكثر تثبيتاً. الشيء المهم أن الحافظ عندما يريد أن يحفظ القرآن عليه أن يتقن الآيات قبل أن يحفظها، فلا يحفظها بشكل خاطئ، يسمع الترتيل أكثر من مرّة، وينظر إلى المصحف الشريف كذلك؛ لأنه إذا حفظ آية مع الخطأ من الصعب تصحيح هذا الخطأ، لعله أصعب في نفس الحافظ إذا حفظ خطأً سيبقى الخطأ مترسخاً وراسخاً في ذهنه، فلابد أن يسعى الحافظ إلى أن يحفظ بلا خطأ وأن يكون صحيحاً ويتقن الآيات ثم يحفظها.

لكن توجد الآن طرق مختلفة في حفظ القرآن من ناحية المدّة ومن ناحية الزمان، فبعض الأشخاص يحفظون القرآن في سنة، وبعض الأشخاص يحفظون القرآن في سنتين، وبعض الأشخاص في ثلاث سنين أو أربع سنين. في نظري: لابد أن تكون المدّة متوسّطة؛ لا طويلة جداً حتى يتعب الشخص ويتقاعس، ولا قصيرة جداً حتى لا يستطيع أن يضبط الحفظ ويتقنه، ولا أستطيع أن أعطي نظراً لأن بعض الأشخاص لعلهم يرغبون وعندهم استعداد وقابلية لكي يحفظوا القرآن في سنة واحدة أو في ستة أشهر، وأنا لا أريد أن أكون مانعاً للخير، لكن ـ كما قلت ـ الأشخاص مختلفون وأوقاتهم مختلفة، فإذا كان شخص عنده استعداد وسابقة في حفظ القرآن الكريم أو كان قارئاً للقرآن مدة طويلة فيحفظ كثيراً من الآيات وعنده اطلاع في الآيات القرآنية وعنده ما يكفي من الوقت أيضاً وليس مشغولاً، وعمره أيضاً مناسب ولا يكون شيخاً كبيراً، كأن عمره 15، 18، 20 سنة، بهذه الشروط يستطيع أن يحفظ القرآن في سنة، لكن ـ كما قلت ـ لابد أن يكون وقته مفتوحاً ويدقّق في هذا الشيء؛ لأنه يضع نفسه في خدمة القرآن في كل يوم، وبرنامج السنة الواحدة برنامج صعب جداً، لا أقول ليس موفقاً، فبعض الأشخاص يستطيع أن يتوفق، لكن لابد أن يدقّقوا، وعندهم وقت كثير وأيضاً استعداد، فطريقة السنة تكون مفيدة لبعض الأشخاص الذين ـ كما قلت ـ يحفظون بعض الآيات أو بعض السور أو بعض الأجزاء من القرآن، لكنهم نسوها مع المتابعة الكبيرة والدقّة الكثيرة، لكن كشيء أو قانون عالمي لا يوجد، ولكل الأشخاص في نظري أن يحفظوا يومياً صفحة واحدة من القرآن، هذا أمر جيّد جداً؛ يعني: يحفظ القرآن في سنتين، فهذه هي الطريقة المثلى. وهناك أيضاً بعض الأشخاص الذين عندهم وقت أقل، كالذين يدرسون في المدرسة أو في الجامعة أو من طلاب الحوزة ووقتهم قليل، تقريباً يحفظون القرآن كل يوم نصف صفحة؛ يعني: يحفظون القرآن في ثلاث إلى أربع سنوات، لكن ـ ككُلّ ـ حفظ القرآن بين نصف صفحة وصفحة جيّد لا بأس به، أمّا صفحتان فهذا لبعض الأشخاص الخاصين الذين عندهم استعداد لحفظ القرآن الكريم كما قلت، لكن حفظ نصف صفحة فكل إنسان يتمكّن من ذلك. لعله في الأيام الأولى يعاني من مشاكل وصعوبة، لكن لابد أن لا يكون الحفظ أقل من نصف صفحة خمسة أسطر، ونصف صفحة في نظري لا يأخذ وقتاً. ذهن كل إنسان في إمكانه وبعد مدّة من الزمن والتمرين يتعوّد على هذا الشيء بأنه يحفظ في كل يوم نصف صفحة، وهو برنامج جيّد وباستطاعة الكل أن يؤدّوا هذا البرنامج.

هناك نقاط ينبغي الإشارة إليها وهي: أوّلاً- إنّ برنامج حفظ هذه الصفحة أو النصف صفحة يومياً لابد أن يكون ثابتاً، لا أن يكون في بعض الأيام صفحة، وفي الأيام الأخرى عشرة أسطر، وفي بعض الأيام نصف الصفحة، لا، لابد أن يكون البرنامج ثابتاً، فإذا كان نصف صفحة يستمر نصف صفحة، وإذا كان صفحة كاملة فصفحة كاملة، ولا يتعطل الحفظ باستثناء أيام الجمعة فبإمكانه أن يرتاح في هذا اليوم، لكن لا ينبغي له أن يعطل الحفظ في باقي أيام الأسبوع؛ لأنه أذا ترك الحفظ فإن الذاكرة سوف تعجز عن الحفظ، كما إذا ترك الحفظ أكثر من يوم أو يومين أو ثلاثة أيام أو أسبوع.

ثانياً- الشخص الذي يحفظ نصف صفحة أو صفحة، أيّ مقدار من الحفظ، لابد أن يكرّر الحفظ، فإذا حفظه في الليل وأتقنه في الصباح إلى الليل إلى وقت النوم فعليه أن يكرّر هذه الصفحة في كل ساعة أو في كل ساعة ونصف مرة، يعني أقل شيء: عشر مرات أو 15 مرة حتى تدخل إلى الذاكرة طويلة المدى أو متوسّطة المدى، ولابد أن يقرأ القرآن حفظاً في المرة الأولى أو الثانية. لا بأس أن ينظر إلى المصحف، لكن أكثر من هذا عليه أن يقرأه حفظاً، يقرأ صفحة بفاصلة من الزمان، ولابد أن يقرأ غير حفظه الجديد الذي هو عبارة عن نصف صفحة أو صفحة كاملة، أخير عشرة دروس كل يوم (غير المراجعة)، وكقاعدة كلية: عليه في الأسبوع أن يكرّر كل محفوظاته، لكن من الواجب أن يقرأ أخير عشرة دروس حفظ البارحة وقبل البارحة وقبل...، بالخصوص حفظ الأيام الأخيرة؛ أي: قبل يوم أو يومين أو ثلاثة أيام، عليه أن يكرّرها أكثر من مرّة، فمثلاً حفظ يوم أمس يكرّره ثلاث مرات حفظاً، وقبل يوم أمس يكرّره مرّتين أو ثلاث مرّات أيضاً بهذه الصورة.

طبعاً لإتقان الحفظ وتثبيت الحفظ غير المراجعة التي يراجعها في كل يوم، ثلاثة أجزاء مباحثة أو يقرأ لأحد أو يقرأ لنفسه، الشيء المهم جداً والذي يؤثّر كي يصبح الحافظ مؤهّلاً للمسابقات أنه يُسأل في حفظه ومحفوظاته في الجلسات، نحن عندما كنّا نحفظ كنّا نجلس كل يوم أو كل كم يوم ونتساءل، أحدنا يسأل الآخر ونتساءل أسئلة عديدة؛ أسئلة مع التجويد، مع رقم الآيات، هذا شيء جداً مهم لإتقان الحفظ. 

الشيء المهم جداً بالنسبة للحفاظ هو المشاركة في المسابقات الكبيرة، فكلّما يشارك الحافظ في المسابقات أكثر فهو أحسن، طبعاً لا يبدأ بالمسابقات الدولية بل يبدأ بالمسابقات المحلّية على مستوى المساجد والمدارس، وإذا حصل في مشاركته الأولى أو الثانية على المرتبة الخامسة أو الرابعة فهذا شيء طبيعي، لكن عليه أن يسعى كي يفوز بالمرتبة الأولى، ولابد أيضاً أن لا يتأذى ولا ييأس إذا لم يحصل على المرتبة الأولى أو الثانية؛ لأنّ نفس المشاركة في المسابقات جداً مهمة وأفضل شيء وأهم شيء هو المشاركة في المسابقات.

الشيء الآخر هو أنّ المقاطع التي يريد أن يحفظها لابد أن تكون مقاطع قصيرة ولا تكون أكثر من سطر، من نصف سطر إلى سطر واحد، أكثر شيء خمس كلمات أو ست كلمات أو سبع كلمات يراجعها ويكرّرها 10 إلى 15 مرة، ومن ثم يحفظ المقطع الذي بعده أيضا أكثر من 10 أو 12 مرة ويقرأ المقطع الأول والثاني، ثم يحفظ المقطع الثالث ويقرأ المقطع الأول والثاني والثالث، حتى يكون مرتبطاً وتكون عبارات المقاطع مرتبطة مع البعض إلى أن يكمل الحفظ مثلاً نصف صفحة أو صفحة كاملة. هذه طريقة موفقة، ولا يجوز لنا أن نحفظ كل نصف الصفحة مع بعض؛ يعني: أن ننظر إلى القرآن أو إلى صفحة من الصفحات ونقرأها 20 مرة أو 30 مرة، فهذه طريقة ليست موفقة، فلابد أن تكون المقاطع قصيرة ومختصرة، طبعاً طريقة المراجعة ـ كما قلت ـ كلما ازداد مقدار الحفظ لابد أن تكون المراجعة أكثر، وهذا شيء طبيعي، وليس هناك قانون ثابت، كلما كانت المراجعة أكثر فهو أفضل {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ}، فالله سبحانه وتعالى يقول: فاقرأوا ما تيسر، لا توجد وصفات خاصة، لكن أقل شيء للشخص الذي يحفظ خمسة أجزاء أو بين الخمسة والعشرة: أن يكرّر يومياً جزءاً ونصفاً أو جزأين أقل شيء، وإذا كان يحفظ 15 ـ 20 جزءاً: أن يقرأ ثلاثة أجزاء، وإذا كان يحفظ 25 جزءاً أو الكل أو كان في أواخر الحفظ، فلابد أن يقرأ كل يوم أقل شيء أربعة أجزاء أو حتى إذا كان ستة أو سبعة فلا بأس، لكن أقل شيء أربعة أجزاء حتى يكون الحفظ متقناً بين 20 جزءاً والكل، فلابد أن تكون المراجعة من 3ـ4 أجزاء.

س. أخبرنا عن طريقة المراجعة، كيف يراجع الحافظ؟

توجد طرق مختلفة في كيفية مراجعة الآيات ومراجعة القرآن. بعض الناس يراجعون بصورة سريعة وهم لا يفهمون ماذا يقرأون، وهذا اشتباه وخطأ، لابد أن يراجع ترتيلاً كثيراً من الأجزاء، وإذا لم يراجع ترتيلاً ويقرأ بصورة طبيعية؛ يعني يقرأ قراءة عادية لا ترتيلاً، فعليه أن لا يسرع، ولابد أن تكون مراجعة كل جزء بين 40ـ 50 دقيقة إلى ساعة؛ لأن المراجعة السريعة لا تفيد إلا إذا كان الشخص مجبوراً وعنده مسابقة وعليه أن يقرأ أجزاءً كثيرة وفي حالة اضطرارية، لكن في الحالة الطبيعية، لا، هذا خطأ، فلابد أن يقرأ القرآن بتأنٍّ وليس بصورة سريعة، لكن بعض الأشخاص يقول إذا أنا قرأت أربعة أجزاءً ترتيلاً فمن الطبيعي سوف أتعب ولا تتمكن الحنجرة من ذلك وتتعب، فبإمكانه أن يقرأ بعض الأجزاء ترتيلاً وبعض الأجزاء الأخرى بصورة عادية، وهذا ليس ممنوعاً بل يقرأ بتأنٍّ وبسرعة متوسطة، فهذا لا بأس به. طبعاً لابد للشخص المراجع أن لا ينظر إلى المصحف؛ لأنه في هذه الحالة سوف يقلّ اعتماده على نفسه.

عندما كنّا نحفظ مع الإخوة، كنّا نغلق المصاحف ونقرأ، وكان على الشخصين المتباحثين عدم النظر إلى المصحف، فالنظر إلى المصحف أثناء المراجعة يُعدّ خطأً وغير مقبول، فلابد للمتباحث من عدم النظر إلى الصفحة حتى إذا أخطأ، هذا أيضاً يقلّل من الاعتماد على النفس، ويستطيع أن يضبط الجزء قبل يوم مثلاً، في هذا اليوم يضبط الجزء من خلال الاستماع للترتيل، وفي اليوم الثاني يقرأ الجزء حفظاً ولا بأس، لكن لا ينظر إلى الصفحات ويقرأ وينظر ويقرأ، ففي هذه الحالة لا يثبت الحفظ لأنه لا ينتقل إلى الذاكرة بعيدة المدى، لعله يدخل إلى الحافظة قصيرة المدى وهذا الشيء ليس جيداً.

وأفضل طريقة للمراجعة هي المباحثة التي لا تكون متعبة، وتكون مشوّقة، ويستطيع المراجعون فيها أن يقرأوا أجزاءً أكثر وبدون تعب، ونحن كنّا هكذا، فكنا نتباحث مع الأصدقاء ومع الحفاظ، نقرأ كل يوم، نجلس مع بعض ونقرأ ثلاثة أو أربعة أجزاء. في بعض الأوقات وخصوصاً أيام الجمعة عشرة أجزاء، فلا نتعب، كل شخص يقرأ مثلاً خمس أو أربع صفحات، وأفضل أنواع المباحثة هي أن تكون بين شخصين لا أكثر، حتى تكون الاستفادة أفضل، فيقرأ كل واحد منهما خمسة خمسة، أو أربعة أربعة، أو نصف جزء نصف جزء، وكلّما يكون المقدار أكثر فهو أفضل.

الإنسان يعدّ نفسه للمسابقات الصعبة وللبرامج الصعبة، وقراءة آية آية لعل فيها فائدة، لكن خمس صفحات خمس صفحات أو عشر صفحات عشر صفحات أفضل، وجزء جزء أيضاً، لكن أقل شيء خمسة خمسة، صفحة صفحة أيضاً ممكن، ولا بأس به، لكن الطريقة الجيّدة هي خمس خمس، فيجلس الشخصان ويقرآن خمس صفحات خمس صفحات، وإذا لم يكن هناك شخص حافظ يتباحث معه ووجد معه شخص غير حافظ يستمع له، فيقوم بفتح المصحف ويتابع ويستمع له فهذا لا بأس به، وإذا كان متقناً للحفظ بصورة جيدة فيستطيع أن يقرأ القرآن لنفسه، لكن لا ينظر إلى المصحف، وإذا كانت آية لا يستطيع أن يتذكّرها فلينظر إلى المصحف.

س. ما هو أثر حفظ القرآن الكريم على الحافظ نفسه؟

 

طبعاً لحفظ القرآن بركات عديدة توفّر للشخص وعلى أهله بركات دنيوية وأخروية، لعل بعض هذه البركات ومن أهمها: أنّ الإنسان الذي يحفظ القرآن ـ وكما قلت ـ يكون القرآن في قلبه ومعه ويمنعه من كثير الذنوب، فإذا أراد أن يذنب ذنباً، يتذكّر الآية المتعلّقة بهذا الشيء مثلاً، وإذا أراد أن يستدلّ بشيء كذلك، هذه الأشياء المهمة في حفظ القرآن أن الإنسان يكون عنده توفيق لقراءة القرآن دائماً حتى لا ينسى القرآن، حتى إذا كان لهذا السبب فلا بأس، فالشخص الذي يحفظ القرآن مجبر على أن يقرأه دائماً وليس في شهر رمضان فقط، كل يوم جزأين أو ثلاثة، بالخصوص للحافظ الذي يتقن الحفظ هو مجبر على تلاوة القرآن، يقرأ القرآن يومياً جزأين أو ثلاثة، فهذا ارتباطه مع الله وارتباطه مع القرآن توفيق اجباري، وهذه من أهم البركات؛ لأنّ الشخص الذي لا يحفظ القرآن قد يختم القرآن مرّة أو مرّتين فقط في شهر رمضان، لكن الذي يحفظ القرآن عليه أن يقرأ القرآن ويراجعه؛ لأنه إذا لم يفعل ذلك سوف ينسى وهذا شيء طبيعي، فهذه بركة مهمّة جداً أنه يجري ارتباطه مع القرآن حتى يقرأ يومياً جزأً واحداً، لا بأس، هي نفس القراءة فيها بركات كثيرة، وأيضاً أنّ الشخص الذي يحفظ القرآن من الأشياء المهمة جدّاً يكون عنده توفيق لكي يقرأ السور حتى في الصلاة، وهذا من أفضل الأشياء ومن أفضل التوفيقات، وأنا أُوصي الحفاظ دائماً أن يقرأوا كل سورة يحفظونها في الصلاة، إما في الواجبات أو في النوافل، لكي يتقن الحفظ ويضبطه، والشخص الذي لا يحفظ القرآن من الطبيعي أن لا يقرأ السور الكبيرة في الصلاة، فيقرأ فقط سورة الإخلاص، سورة الناس، الفلق، فهذه أحد البركات المهمة والكبيرة جدّاً لحفاظ القرآن.

أيضاً من بركاته الكبيرة والمهمة أنّ الشخص الذي يقرأ القرآن ويحفظ القرآن سيؤثّر حفظه بالخصوص إذا كان الحافظ أُمّ الأسرة أو أب الأسرة سيؤثّر هذا الحفظ وهذه القراءة على كافّة أفراد الأسرة فتصبح الأسرة قرآنية، فإما أن يؤثر على كل أولادهم وبناتهم أو على بعضهم، وهذه من أكبر النعم، وطبيعي إذا كان حافظ القرآن يحثهم، طبعاً سيتربّى الأولاد والبنات تربية قرآنية، وسيؤثّر عليهم بالخصوص إذا كان الأب والأم يحفظان القرآن، فهذا سيؤثر إيجابياً مئة في المئة، كما جرّبنا ورأينا كثيراً من الناس وكثيراً من العوائل الذين يحفظون القرآن أنّ هذا الشيء قد أثّر على أولادهم وعلى بناتهم، حيث حفظوا كل القرآن أو بعض القرآن أو أصبحوا قرّاءً للقرآن أو أقل شيء أنّهم تربوا تربية قرآنية، وطبعاً لحفظ القرآن بركات أخرى، لا يقول أحد من الناس ويعترض على هذا الشيء أن نعمل بالقرآن ونقرأ القرآن ونفسر القرآن، وليس بالضرورة أن نحفظ القرآن، لكن هذا الاعتراض والكلام جداً خطأ؛ لأن أول مقدمة وأهم مقدمة لحفظ القرآن إذا كان الإنسان يحفظ القرآن ولا يدري ماذا في القرآن لا يستطيع أن يصبح مفسّراً أو أن يعمل بالقرآن، وطبيعي لابد أن يعلم ماذا في القرآن وأن يكون عنده حضور ذهن ويكون ذهنه مستعداً والآيات في ذهنه كي يستطيع أن يعمل بالقرآن.

طبعاً إنّ المفسر الموفّق الذي يستطيع أن يكون مفسّراً جيّداً هو الذي يحفظ القرآن، وطبيعي أن يؤثّر هذا بصورة إيجابية على تفسيره، وأيضا لحفظ القرآن أثر كبير على التلاوة كما أن أكثر القرّاء الكبار والمشايخ العظام قالوا إنّ أهم شرط وأفضل شرط لقارئ القرآن هو أن يكون حافظاً، فإذا كان حافظاً ومتقناً للحفظ، يستطيع أن يكون قارئاً جيّداً. طبعاً لابد أن يتمرّن في القراءة والتلاوة ويتعلّم الألحان والتجويد، لكن الحفظ مقدمة جداً مهمة، يؤثر على إلقاء المعاني، ويؤثر على التلاوة الجيدة، ويؤثر على أن تكون التلاوة مؤثرة للمستمعين، وبركات أخرى لعله لم تخطر في ذهني ولم أذكرها.

س. ما هي نصيحتكم لإنشاء جيل من الشباب متعلق بالقرآن، مهتم بحفظ القرآن، واعٍ للقرآن الكريم؟

 

طبعاً لا يوجد مسلم لا يريد أن يحفظ القرآن أو يقرأه ويقول: أنا لا اُحب القرآن، وإذا قال هذا فهو ليس بمسلم في الواقع، وهذا شيء طبيعي، لكن المشكلة أن جميعنا يحب القرآن ولكن لا نتفاعل مع القرآن ولا نعطي وقتاً كافياً للقرآن، وطبيعي أننا لا ننتظر أن تحصل معجزة ونستيقظ يوماً من النوم ونحن نحفظ القرآن، وهذا لا يستدعي أن نتعب أنفسنا أو نبذل وقتاً وجهداً لسنوات مديدة، وطبعاً إنّ القرآن جميل وهذا لا يحتاج إلى تأكيد، لذلك عليك أن تقرأه فكل إنسان يحس بهذا الشيء لكن هناك بعض الأشياء لابد أن نعدها لأولادنا حتى يحفظوا القرآن ويكونوا قرآنيين، طبعاً ليس من الضروري أن يحفظوا كل القرآن مع إنه شيء جيّد، {بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} [سورة العنكبوت: 49]، لكن إذا لم يتمكنوا من حفظ كل القرآن فليحفظوا أجزاءً من القرآن، أو ليكونوا قراءً في التجويد وفي التلاوة، أو ليكونوا مفسرين للقرآن.

وأول عامل مهم ومؤثر هو البيت والعائلة، ولا بد أن يكون محيط البيت محيطاً قرآنياً، فالأم والأب وخاصة الأم؛ لأن لها الأثر الكبير وبعدها الأب، لابد أن يعدّا البيت ويجعلاه بيتاً قرآنياً، يعني: نحن لا نستطيع أن نقول لأولادنا: احفظوا القرآن، ونحن لا نقرأ القرآن، فلابد أن يكون البيت بيتاً قرآنياً يُقرأ فيه القرآن كثيراً، وعلى الأم والأب أن يشجّعا أولادهما على الحفظ، هذه هي خطوة اُولى لكنها لا تكفي، فلابد أن يعطوا من وقتهما، والأم لابد أن تسمع لهم الحفظ.

وأن لا يقول الأب أو الأم لولدهما: أنا ما عندي وقت، أو: اذهب إلى الأستاذ، فهذا لا يكفي؛ لأن الأب والأم لهما أثر كبير أكثر من الأستاذ، ولا بأس أن يذهبا إلى المراكز القرآنية والجلسات القرآنية وهذا واجب طبعاً، لكن الأهم من ذلك أن نفس الأب والأم يسمعا لولدهما ويساعداه على الحفظ وسؤاله، هذا شيء مهم جداً حتى يصبح البيت بيتاً قرآنياً، هذا العامل الأول.

العامل الثاني هو الشارع والمدينة والبيئة، فلابد أن تكون قرآنية، طبعاً عندما كنا نحفظ القرآن كان هذا الشيء متوفر؛ الأول والثاني، يعني عندما كنا نذهب إلى الحسينيّات والمساجد خصوصاً في مدينة قم المقدسة، فكان الوضع قرآنياً والشارع قرآنياً تقريباً والحمد لله رب العالمين، وكنا نذهب ونقضي أكثر وقتنا في الجلسات في حرم السيّدة المعصومة (عليها السلام)، كنا نذهب مع الأصدقاء والأساتذة، خاصة في شهر رمضان نذهب من الإفطار الى وقت السحر وكنا نقرأ القرآن، نسأل في الحفظ ونشارك في برامج قرآنية وجلسات قرآنية وندوات قرآنية، هذا العامل الثاني.

أما العامل الثالث ولعله الأهم، فهو: المدرسة؛ لأن الطفل من الصغر يقضي كثيراً من عمره في المدرسة من الابتدائية إلى الثانوية أو إلى الجامعة، فخلال هذه الـ (12 سنة) أو الأكثر أو الأقل نستطيع أن نصنع أو نربي الشخص القرآني؛ لأن كلام المعلم قد يؤثر أكثر من كلام الأب والأم، فلابد للمدارس أن تكون قرآنية، فمع دروسه الأكاديمية لابد أن تهتم المدارس أيضاً بالحفظ، ولا أقول من الصباح إلى المساء يجلسون ويحفظون القرآن ويتركون باقي الدروس، لكن أن يبذلوا وقتاً قليلاً كأن يكون نصف ساعة أو ساعة فهذا الوقت سوف يكون فيه بركة، خاصة في مرحلة الابتدائية؛ لأن العلم في الصغر كالنقش على الحجر والعلم في الكبر كالنقش في البحر، ففترة الطفولة فترة جداً مهمة، فإذا نشأ الطفل قرآنياً إن شاء الله فسيبقى قرآنياً، والأهل لابد أن يشجعوا أولادهم كثيراً على حفظ القرآن، وأن يهيئوا لهم المناخ والجو القرآني في البيت، وهذا شيء طبيعي، أننا إذا كنا قرآنيين فإن الله سبحانه وتعالى سيعطينا هدية كبيرة وهي أن يجعل أولادنا قرآنيين. أنا جربت هذا الشيء، قبل 15 أو 20 سنة أنا كنت حافظاً للقرآن، لكن كان في بيتنا جلسات كثيرة، الإخوة كانوا يأتون إلى بيتنا ونقرأ القرآن مع بعض، فابني الأول الكبير، وكان عمره آنذاك 2 أو 3 سنوات، كان ينام على استماع القرآن، وعندما كنا نطفئ المسجل كان يستيقظ من نومه ويتأذى ويتألم كأنه يريد أن يقول: لماذا أغلقتم المسجل، وصار عمره 6 أو 7 سنوات، وعندما كنت أقرأ قسماً من قصار السور في الجزء الثلاثين كان هو يكمل تلك السورة، فوصلت إلى هذه النتيجة كأنه يسجل يعني كالجهاز الذي يلتقط ولا يتكلم، لذلك كان أساتذتنا يوصوننا دائماً أنّ الأم عندما تكون حاملاً عليها أن تقرأ القرآن كثيراً وعندما يولد الطفل نحاول على قدر الإمكان أنه يكون صوت القرآن متوفّراً في البيت دائماً وهذا سيؤثر على حفظه وسهولة الحفظ إن شاء الله.

 

ـ لاستماع أو تحميل الختمة المرتّلة بصوت القارئ انقر على الرابط أدناه:

هنا: تلاوة كاملة للقرآن الكريم

 

 

ـ لاستماع أو تحميل تلاوات القارئ انقر على الرابط أدناه:

هنا: تلاوة الترتيل

______________________________________

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/19   ||   القرّاء : 8296





 
 

كلمات من نور :

من قرأ القرآن فهو غنيٌ ، ولا فقر بعده وإلاّ ما به غنىً .

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 تجلّي آيات من القرآن الكريم في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام)

 الامام الحسن (عليه السلام) بين جهل الخواص وخذلان العوام

 ظاهرة الحروف المقطعة في فواتح سور القرآن - درس التفسير 1

 التدبر المضموني والبنيوي في الحروف المقطعة - الدرس 2

 ذكر فضائل علي اقتداءٌ برسول الله

 وفد من الكويت في زيارة للدار

 رئيس القساوسة في جورجيا يزور دار السيدة رقية (ع)

 دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم تحقق المركز الأول لجائزة 114 القرآنية العالمية

 الختمة القرآنية المجوّدة للدكتور القارئ رافع العامري

 المصحف المرتل بصوت القارئ الحاج مصطفى آل إبراهيم الطائي

ملفات متنوعة :



 آية الخلافة

 وفد من الشخصيات الدينية والاجتماعية يحلّ ضيفاً على الدار

 المفاهيم القرآنية في أدعية الإمام السجاد

 موقع إلكترونی يتيح تصفح القرآن بطريقة مماثلة للتصفح اليدوی بـ 3 لغات

 تأملات وعبر من حياة أيوب (ع) *

 نبذة من علوم الإمام الهادي (عليه السلام) الكلامية والعقائدية *

 شهر رمضان قرآن يتلى وذنوب تمحى

 بشرى سارة لمحبي القرآن الكريم

 دور التعاليم القرآنية في تشييد الحضارة المهدوية

 فضل القرآن الكريم وآداب تلاوته

إحصاءات النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 13

  • الأقسام الفرعية : 71

  • عدد المواضيع : 2213

  • التصفحات : 15355611

  • التاريخ : 19/03/2024 - 11:09

المكتبة :

. :  الجديد  : .
 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العشرون)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السادس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الخامس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الرابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثالث عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثاني عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)



. :  كتب متنوعة  : .
 التبيان في تفسير القرآن (الجزء الثالث)

 تفسير نور الثقلين ( الجزء الثاني )

 تفسير الصافي ( الجزء الخامس )

 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء الرابع عشر

 تفسير القرآن الكريم المستخرج من آثار الإمام الخميني (ره) - المجلد 1

 تفسير النور - الجزء الثامن

 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء الرابع)

 تفسير فرات الكوفي

 الكافي لاحكام التجويد

 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء التاسع عشر

الأسئلة والأجوبة :

. :  الجديد  : .
 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم



. :  أسئلة وأجوبة متنوعة  : .
 دعوة قرانية لرؤية نظام السماوات بحاسة البصر !! فما هي امكانية البصر في التعرف على استحكام السماوات ؟

 علاج ادبار الدنيا

 هل سعة الرزق دليل على محبة الله؟

 اشتريت مصحفاً وعلمت بعدها أن بيع المصحف الشريف حرام فهل يجوز لي الاحتفاظ بهذا المصحف؟

 ماذا يعني إن الله ((رحمن)) و((رحيم))؟

 هل القرآن الموجود الآن بين أيدي المسلمين هو نفس القرآن الذي نزل على الرسول الاعظم (ص) ، لا زيادة ولا نقصان فيه ؟

 معنى التقية

 حول تكافؤ المجازاة مع مقدار العمل

 ما معنى النبي الأمي ؟ هل الأمي بمعنى : ( عدم القراءة والكتابة ) ؟

 هل رحمة للعالمين تشمل كما لرب العالمين أي تشمل السموات والأرضين؟

الصوتيات :

. :  الجديد  : .
 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الأول

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الأول

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الثاني

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الأول



. :  الأكثر إستماع  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (24539)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (12729)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (9609)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (9039)

 الدرس الأول (8088)

 الشیخ الزناتی-حجاز ونهاوند (7812)

 سورة الحجرات وق والانشراح والتوحيد (7281)

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر (7276)

 الدرس الأوّل (7275)

 درس رقم 1 (7205)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (6583)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (4826)

 مقام النهاوند ( تلاوة ) محمد عمران ـ الاحزاب (4068)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (3820)

 سورة البقرة والطارق والانشراح (3521)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (3345)

 الدرس الأول (3189)

 تطبيق على سورة الواقعة (3048)

 الرحمن + الواقعة + الدهر الطور عراقي (3014)

 الدرس الأوّل (2962)



. :  ملفات متنوعة  : .
 5- سورة المائدة

 سورة الجمعة

 سورة البينة

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الثاني

 الاعراف 21 - 49

 الصلاة المختصرة

 سورة الكهف

 من كمولاي علي - الإمام علي عليه السلام

 سورة التين

 104- سورة الهمزة

الفيديو :

. :  الجديد  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم



. :  الأكثر مشاهدة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (8818)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (8211)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (7324)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (6991)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (6802)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (6663)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (6590)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (6563)

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار (6562)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (6336)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (3036)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (2731)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (2550)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (2355)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع (2276)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (2271)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (2231)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (2226)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (2219)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (2214)



. :  ملفات متنوعة  : .
 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 تواشيح الاستاذ أبي حيدر الدهدشتي_ مدينة القاسم(ع)

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 السيد عادل العلوي - في رحاب القرآن

 الفلم الوثائقي حول الدار أصدار قناة المعارف 3

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر

 الفلم الوثائقي حول الدار أصدار قناة المعارف 1

















 

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net