00989338131045
 
 
 
 

  • الصفحة الرئيسية لقسم النصوص

التعريف بالدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • من نحن (2)
  • الهيكلة العامة (1)
  • المنجزات (15)
  • المراسلات (0)
  • ما قيل عن الدار (1)

المشرف العام :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرته الذاتية (1)
  • كلماته التوجيهية (14)
  • مؤلفاته (4)
  • مقالاته (71)
  • إنجازاته (5)
  • لقاءاته وزياراته (14)

دروس الدار التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (6)
  • الحفظ (14)
  • الصوت والنغم (11)
  • القراءات السبع (5)
  • المفاهيم القرآنية (6)
  • بيانات قرآنية (10)

مؤلفات الدار ونتاجاتها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • المناهج الدراسية (7)
  • لوائح التحكيم (1)
  • الكتب التخصصية (8)
  • الخطط والبرامج التعليمية (6)
  • التطبيقات البرمجية (11)
  • الأقراص التعليمية (14)
  • الترجمة (10)
  • مقالات المنتسبين والأعضاء (32)
  • مجلة حديث الدار (51)
  • كرّاس بناء الطفل (10)

مع الطالب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مقالات الأشبال (36)
  • لقاءات مع حفاظ الدار (0)
  • المتميزون والفائزون (14)
  • المسابقات القرآنية (22)
  • النشرات الأسبوعية (48)
  • الرحلات الترفيهية (12)

إعلام الدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الضيوف والزيارات (160)
  • الاحتفالات والأمسيات (75)
  • الورش والدورات والندوات (62)
  • أخبار الدار (33)

المقالات القرآنية التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علوم القرآن الكريم (152)
  • العقائد في القرآن (62)
  • الأخلاق في القرآن (163)
  • الفقه وآيات الأحكام (11)
  • القرآن والمجتمع (69)
  • مناهج وأساليب القصص القرآني (25)
  • قصص الأنبياء (ع) (81)

دروس قرآنية تخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (17)
  • الحفظ (5)
  • القراءات السبع (3)
  • الوقف والإبتداء (13)
  • المقامات (5)
  • علوم القرآن (1)
  • التفسير (16)

تفسير القرآن الكريم :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علم التفسير (87)
  • تفسير السور والآيات (175)
  • تفسير الجزء الثلاثين (37)
  • أعلام المفسرين (16)

السيرة والمناسبات الخاصة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • النبي (ص) وأهل البيت (ع) (104)
  • نساء أهل البيت (ع) (35)
  • سلسلة مصوّرة لحياة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) (14)
  • عاشوراء والأربعين (45)
  • شهر رمضان وعيد الفطر (19)
  • الحج وعيد الأضحى (7)

اللقاءات والأخبار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات (40)
  • لقاء مع حملة القرآن الكريم (41)
  • الأخبار القرآنية (98)

الثقافة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الفكر (2)
  • الدعاء (16)
  • العرفان (5)
  • الأخلاق والإرشاد (18)
  • الاجتماع وعلم النفس (12)
  • شرح وصايا الإمام الباقر (ع) (19)

البرامج والتطبيقات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البرامج القرآنية (3)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة









 
 
  • القسم الرئيسي : المقالات القرآنية التخصصية .

        • القسم الفرعي : الأخلاق في القرآن .

              • الموضوع : المثل الأول: المنافقون .

المثل الأول: المنافقون

المثل الاول لموضوع بحثنا هو ما ورد في الآيات 17 و 18 من سورة البقرة:

(مَثَلُهُم كَمَثَلِ الَّذي اسْتَوقَدَ نَاراً فلمَّا أضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَب الله بِنُورِهِمْ وَتَرَكهُم في ظُلُمَات لا يُبْصُرون صُمٌ بُكُم عُميٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ) .

  تصوير البحث

تحدثت الاية عن المنافقين الذين تستروا بستار النفاق; الا ان التمزق كان عاقبة هذا الستار، والخزي هو عاقبة المنافقين انفسهم.

ان المنافق شُبّه هنا بانسان ضلّ وحيداً في صحراء يسعى للحصول على طريق لانقاذ نفسه من خلال استيقاد النار، إلاّ أنّ ذلك لم ينفعه ولا زال في حيرة من أمره.

  الشرح والتفسير

دُوّن تفسيران للآية الشريفة:

التفسير الأول: إنَّ مثل المنافقين مثل الذين يضلون في صحراء ظلماء ومخوفة. افرضوا أنّ مسافراً تخلف وحيداً عن قافلته في صحراء ظلماء، فهو لا يملك نوراً ولا ضوءاً ولا دليلا يرشده، ولا يعرف الطريق ولا يملك بوصلة. فهو يخاف قطاعي الطرق والحيوانات المفترسة من جهة، ويخاف الهلاك من الجوع والعطش من جهة أخرى. وهذا يدفعه للتفكير بجدية بطريق والسعي الأوفر للخلاص مما هو فيه. فيجد حطباً بعد البحث المتوالي فيستوقد ناراً ثم يأخذ بشعلة نار بيده، إلاّ أنّ الريح تطفئ الشعلة فيبادر إلى جمع حطب آخر ليوقد ناراً أخرى إلاّ ان بحثه هذا لا يؤدي به إلا إلى ضلال آخر وانحراف عن الطريق تارة اخرى.

إنَّ المنافقين كهذا المسافر فهم قد ضلوا الطريق. انهم يعيشون في ظلمات في حياة مضيئة. تخلفوا عن قافلة الانسانية والايمان. ولا دليل لهم على الطريق، لأنّ الله سلب عنهم نور الهداية، وتركهم في ظلمات.

للمنافقين شخصيات مزدوجة، ظاهرها مسلمة وباطنها كافرة; ظاهرها صادقة وباطنها كاذب; ظاهرها مخلص وباطنها مرائي، ظاهرها أمين وباطنها خائن، ظاهرها الصداقة وباطنها العداوة و.. انهم يصنعون من ظاهرهم إنارة خادعة. يتظاهرون بالاسلام وينتفعون بمزايا الإسلام; فذبيحتهم حلال واعتبارهم وعرضهم محفوظ وأموالهم محترمة، ويتمتعون بحق الزواج من المسلمين و.. انهم يتمتعون بمنافع مادية ودنيوية قليلة يحصلون عليها من خلال تلك النار التي استوقدوها، إلا ان هذه النار تخمد بعد الموت (ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ) ويتركهم الله آنذاك في ظلمات القبر والبرزخ والقيامة وحينئذ يدركون ان لا فائدة في اسلامهم الظاهري وايمانهم الريائي.

النتيجة هي أن في الآية أو المثل تشبيهاً، المنافقون هم المشبهون والمسافر المحتار في الصحراء هو المشبه به ووجه الشبه هو الحيرة والضلالة وأن لا أثر لسعيه الظاهري.

التفسير الثاني: فيما يخص التفسير الأول ينبغي التذكير هنا بان الاضاءة الظاهرية لتلك النار والظلمات التي تلحق تلك الإضاءة لا تختص بعالم القيامة المعنوي; بل إنّ لها نتائج في هذه الدنيا كذلك.

لا يتمكن المنافق اخفاء نفاقه للابد فانه سيفتضح في النهاية; وهذا يحصل فيما لو وجد نفسه أو مصالحه عرضة للخطر والفناء، فانه يفصح عن خلده القذر آنذاك كما افصح المنافقون في صدر الإسلام عن بواطنهم في الحروب والحوادث المختلفة؟!

ألم نرَ بأم اعيننا في الثورة الاسلامية وخلال النهضة التي سبقتها كم من المنافقين كشفوا بمرور الزمن عن بواطنهم النتنة وأزالوا نقاب النفاق عمّا في دواخلهم وافتضحوا في هذه الدنيا - أعاذنا الله من شرور أنفسنا - وعلى هذا; فان (ذَهَبَ الُله بِنُورِهِم) لا يختص بالاخرة والقيامة بل انه أمر يتحقق في هذا الدنيا كذلك.

  خطابات الآية

1- أقسام المنافقين

ان المنافق ليس شخصاً بالضرورة، بل يمكن ان يكون جماعة أو منظمة أو حزب بل وحتى حكومة دولة ما. لقد شاهدنا افتضاح بعض الدول التي تتقمص بالاسلام ظاهراً وتشترك في المجالس والمؤتمرات الاسلامية. وذلك إثر اتضاح العلاقة بينها وبين أكبر أعداء الإسلام أي اسرائيل الغاصبة، وافشاء أمر العقود المبرمة بينها وبين اسرائيل ما خفى منها وما ظهر. فان ضوء نار ادعاءاتها اخذت بالخمود وثبتت ازدواجيتها ورياءها.

نعم; ان ذلك هو عاقبة النفاق

«فاعْتَبِرُوا يَا أوِلي الأَبْصَار».

  2- صور النفاق

من الأمور التي تستنتج من البحث الاجمالي السابق هو صور النفاق المختلفة وهي كالتالي:

أ - النفاق في العقيدة: وذلك مثل الذي يدعي بلسانه الإسلام، الا انه لا يعد مسلماً، أو أنه يتظاهر بالايمان لكنه لا يحسب من زمرة المؤمنين.

ب - النفاق في الكلام: وهو كالذي ينطق بكلام لا يعتقد به. وعلى هذا، فان الكاذب منافق لأنه لا يتطابق قلبه مع لسانه.

ج - النفاق في العمل: وهو مثل الذي يتضاد ويختلف عمله مع نيته وباطنه، كالذي يتظاهر بالصلاة أو الامانة لكنه في الواقع لا يصلي وخائن.(1)

  3- علائم النفاق

يحكي الرسول(صلى الله عليه وآله) في رواية له عن علائم المنافق حيث يقول: ( ثلاث من كن فيه كان منافقاً وان صام وصلى وزعم انه مسلم، من إذا أؤتمن خان، و إذا حدث كذب و إذا وعد اخلف... ) .

الأولى: الخيانة، ان الخائن منافق وذلك لانه يتظاهر بالأمانة وهو في الواقع خائن. وعلى هذا لا يمكننا أن نأتمنه بيت المال. قد يكون البعض امناء تجاه الأموال القليلة إلا انهم يفصحون عن واقعهم الخائن عند ائتمانهم على الأموال الطائلة.

الثانية: الكذب، ان الكاذب منافق وذلك لانه يبطِّن نوايا قذرة ومخالفة للحقيقة والواقع من خلال تملقه الكلامي، رغم انه يصلي ويقرأ دعاء الندبة والتوسل وغيرهما.

الثالثة: خلف الوعد، ان الذي يخلف الوعد منافق، وذلك لأنَّ الوفاء بالوعد ضروري من الناحية الاخلاقية ومن الناحية الفقهية قد يكون واجباً أحياناً.(2) وخلاصة الكلام هنا ان كل نوع من الأزدواجية يعدّ نفاقاً.

  4 - نبذة من تاريخ المنافقين

لم تخل المجتمعات البشرية من المنافقين ابداً، ويمكن ان يقال ان النفاق وجد منذ ان بدأ الإنسان حياته على الكرة الأرضية، وعداء المنافقين للبشرية اتضح منذ ذلك الحين.

إذا عد المنافقون اخطر أعداء المجتمعات البشرية فذلك بسبب انهم يتقمصون قميص الاصدقاء ويبطنون العداء.

ان مقارعة الأعداء هي احد صفات المجتمعات البشرية، وهي آلية تفقد فاعليتها عند المنافق، وذلك لانه يظهر نفسه صديقاً، ولهذا كان ألد الأعداء، ولأجل ذلك كانت التعابير القرآنية في حقه شديدة جداً.

  المنافقون في القرآن

كلما قلنا سابقاً، فإنَّ القرآن أشار إلى المنافقين بتعابير شديدة نشير إلى بعض منها هنا:

أ - يقول الله في الآية 4 من سورة المنافقين: (هُمُ العَدُوُّ فاحْذَرْهُمْ) .

لقد أشار القرآن المجيد إلى أعداء المسلمين(3) من خلال آياته الشريفة لكنه لم يستخدم هكذا اسلوب تجاه أىّ من الأعداء. وحسب قواعد اللغة العربية فان الجملة تفيد ان المنافقين هم الاعداء الحقيقيون للانسان.

ب - يقول الله في تتمة الاية: (قَاتَلَهُمُ اللهُ أنَّى يُؤْفَكُونَ) أي ينحرفون عن الحق.

إنَّ هذا الخطاب الشديد فريد ولم يستعمله القرآن في مورد اخر.(4)

ج - يقول الله في الاية 145 من سورة النساء: (إنَّ المُنَافِقِينَ فِي الدَّرْك الأسْفَلِ مِنَ النَّارِ ولَنْ تَجِدَ لهُمْ نَصِيراً) وعلى هذا ينبغي تجنب صداقة أعداء الله التي هي من علائم النفاق.

إن (الدرج) أو (الدرجة) ذات معنى واحد وهو نفسه الذي في (دَرْك) أو (دَرَك) إلاّ أنّ المفردتين الأوليتين تستخدمان للسّلم بلحاظ الاتجاه إلى الأعلى، بينما تستخدم المفردتان الاخيرتان بلحاظ اتجاه السلم إلى الأسفل. كما أنّ كلا منهما استخدم مرة واحدة في القرآن.(5)

ان (الدرك الاسفل) هو قعر جهنم أو اخفض نقطة فيها، ومن البديهي ان يكون العذاب في هذه النقطة اشد، ومن هنا نستنتج أنّ الله أعدّ أشد العذاب للمنافقين. وهذا يكشف عن مدى حساسية موضوع النفاق وخطر المنافقين في جميع العهود ماضياً وحاضراً.

خطر المنافقين من وجهة نظر رسول الإسلام(صلى الله عليه وآله)

ينقل المرحوم الشيخ عباس القمي (رض) في كتابه القيّم (سفينة البحار) تحت مادة (نَفَق) حديثاً ملفتاً عن الرسول(صلى الله عليه وآله) نأتي به هنا:

«إني لا أخاف على أمتي مؤمناً ولا مشركاً، أمّا المؤمن فيمنعه الله بايمانه وأما المشرك فيقمعه الله بشركه، ولكني أخاف عليكم كل منافق عالم اللسان، يقول ما تعرفون ويفعل ما تنكرون».(6)

وفقاً لهذه الرواية، إنَّ الرسول(صلى الله عليه وآله) كان قلقاً على المجتمع الاسلامي من خطر المنافقين، وقلقه لم ينحصر في العهود الماضية وفي الحجاز فحسب; بل ان قلقه شامل لجميع العصور والبلاد الاسلامية وحتى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

  5 - التعبير بـ (النار) في القرآن

هناك نتيجتان تترتبان على استخدام القرآن لمفردة (نار) لا (نور):

الاولى: ان الدخان والرماد من لوازم النار، والمنافق يبلي الآخرين بما ينجم من مضار عن هذه النار التي اججها بنفسه، المضار التي نتيجتها التفرقة والضغوط التي تفرض على الناس، هذا مع ان المؤمن ينهل من النور الخالص والمشعل المضيء للايمان.

الثانية: رغم تظاهر المنافقين بنور الإيمان الا ان واقعهم نار، واذا تمتعوا فبشعلة ضعيفة وقصيرة مدتها.(7)

  6- النور والظلمات

يقول الله (وَتَرَكَهُمْ فى ظُلُمَات لا يُبْصِرُونَ ).

إنَّ مفردة (ظلمات) استخدمت 23 مرة في القرآن، ولم تستخدم في مورد من الموارد بصيغتها المفردة بل كانت في جميع هذه الموارد جمعاً. أما مفردة (النور) فقد استخدمت 43 مرة في القرآن وفي صيغة المفرد لا الجمع. ويا ترى أليس في ذلك خطاب؟

سر هذا يرجع إلى أنّ القرآن يريد بيان ان النور واحد مهما كان نوعه، وهو نور الله ( اللهُ نُورُ السَّمَواتِ والأَرْضِ ).(8) أما نور الايمان ونور العلم ونور اليقين ونور الاتحاد والتلاحم وفكلها ترجع إلى نور واحد، وهو نور الله ولا نور غيره; لذلك لم يستخدم القرآن النور الا بصيغة المفرد.

أمّا النفاق والكفر والاختلاف والتفرقة فهي ليست ظلمة واحدة، بل ظلمات متعددة، هناك ظلمة الجهل وظلمة الكفر وظلمة البخل وظلمة الحسد وظلمة عدم الخوف من الله وظلمة الهوى والهوس وظلمة الوساوس الشيطانية و.. وخلاصة الظلمات متنوعة وليست واحدة، لذلك استخدمت بصيغة الجمع.

  7 - خصال المنافقين الثلاث

إنّ المنافقين - حسب هذه الآية (18) - لهم ثلاث خصال:

الأولى: صمّ، وهي صيغة جمع لأصم وتعني عدم السمع.

الثانية: بكم، وهي صيغة جمع لأبكم وتعني أخرس.

والآية تعني أنهم لا يسمعون ولا ينطقون. إنّ الاصم لا يستطيع التكلم رغم سلامة جهاز النطق عنده; لأنَّ الإنسان لا يمكنه ان ينطق بكلمة لم يسمعها ولم يتعلمها، ولذلك جاء القرآن بصفة الاصم قبل صفة الابكم، وهي تعني في النهاية ان المنافقين صمّ وبكم دائماً.

الثالثة: عمي، وهي جمع (أعمى) وتعني فاقد البصر، وعلى هذا فان المنافقين صم بكم وعمي، أي لا اذن لهم يسمعون بها ولا لسان لهم ينطقون به ولا عين لهم يبصرون بها. ومع هذا الحال، كيف يمكنهم معرفة الطريق الصحيح وكيف يمكنهم ادراك انحرافهم وخطأهم؟

إنَّ هذه الحواس والعناصر الثلاثة هي وسائل معرفة الإنسان، فالاذن وسيلة للتعلم، واللسان وسيلة لنقل العلوم من جيل إلى آخر، والبصر هو وسيلة لاكتشاف العلوم والظواهر الجديدة، والذي يفقد هذه العناصر الثلاثة لا يمكنه الخروج من الطريق المنحرف كما لا يمكنه الرجوع إلى طريق الحق . لكن يطرح سؤال هنا وهو: انا نشهد المنافقين يتمتعون بالحواس الثلاث، فلم القرآن ينفيها عنهم؟

نقول في الجواب: للقرآن منطقاً خاصاً فينُظر إلى كل شيء في معجم القرآن من حيث الاثار التي تترتب عليه، ووجود الشيء وعدمه يتوقف على وجود آثاره وعدمها.

وعلى هذا; فالذين يتمتعون بنعمة النظر لكنهم لم يستخدموه لمشاهدة آيات الله والاعتبار من مناظر الدنيا هم في الحقيقة عمي حسب رؤية القرآن. واولئك الذين يتمتعون بنعمة السمع لكنهم لا يصغون لكلام الله ولا صوت المظلومين والمستضعفين فهم صم في منطق القرآن. واولئك الذين يتمتعون بنعمة اللسان لكنهم لا يشغلونه في ذكر الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وارشاد الجاهل و.. فهم بكم في معجم القرآن. ووفقاً لهذا المعجم في مقياس اوسع اعتبر بعض الاحياء من الناس أمواتاً، وبعض الاموات احياءً، كمثال على ذلك يصف القرآن شهداء طريق الحق بأنهم احياء رغم انهم اموات ظاهراً.

( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الّذين قُتِلُوا فِي سَبِيْلِ اللهِ أمْوَاتاً بَلْ أحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ).(9)

إنَّ الشهداء من وجهة نظر القرآن احياء; وذلك لانهم يحضون بالتأثير الذي يحضى به الإنسان الحي، فانهم يقوّون الإسلام وذكرهم يداعي في الاذهان المعروف والحسنات.

ويقول القرآن في مكان آخر: ( إنْ هُوَ إلاّ ذِكْرٌ وقُرْآنٌ مُبِينٌ ليُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيّاً وَيَحِقَّ القَولُ على الكَافِرِينَ ).(10)

إنّ الأحياء من وجهة نظر القرآن المجيد وفق هذه الاية هم طائفتان: الاولى: المؤمنون الذين يعيشون حياة قرآنية. الثانية: غير المؤمنين وهم اموات يعيشون بين الأحياء، فإنّ الذين يفقدون الأذن الصاغية أموات حسب رأي القرآن.

وفي النتيجة إنّ المنافقين رغم ما يحضون به من اذن وعين ولسان، يفقدون الآثار الوجودية المترتبة على هذه الحواس. لذلك عُدّوا صمّاً وبُكماً وعُمياً من وجهة نظر القرآن، فهم إذن (لا يْرجِعُونَ) أي لا يرجعون عن طريق الباطل; وذلك لأنهم يفقدون آليات المعرفة; شأنهم شأن الذي تجتمع فيه صفات الصم والبكم والعمي وقد أخذ بالسقوط، فإنّا لا يمكننا انقاذه أبداً; لأنه لا لسان له ليستنجد ولا اذن له ليسمع تحذيرنا، ولا يملك عيناً ليرى بها علائم الخطر قبل أن يسقط.

  8 - منشأ (النفاق)

للنفاق ثلاثة مناشىء:

الأول - العجز عن المواجهة والنزاع المباشر: ان الاعداء عندما يخسرون النزاع ويفقدون القدرة عليه بشكل مباشر، يتقمصون قميص النفاق ليستمروا بالعداء والخصومة. إنّ اعداء الرسول(صلى الله عليه وآله) كانوا يتظاهرون بالعداء له، لكنهم تظاهروا بالاستسلام عندما تغلب الرسول عليهم واستمروا يبطنون الكفر والعداء له وللإسلام وإنَّ أبا سفيان وأمثاله ضلوا منافقين إلى آخر عمرهم.(11)

ولأجل ذلك كان الإعتقاد بأن النفاق بدأ من المدينة; لأن الإسلام في مكة كان ضعيفاً، وما كان أحد يخافه. لذلك ما كان حاجة للتظاهر بالإسلام وتبطين الكفر الا انا نعتقد ان النفاق بدأ من مكة رغم ان دواعي النفاق في مكة لم تكن الخوف، بل داعي النفاق آنذاك هو توقع البعض مستقبلا زاهراً للإسلام، الأمر الذي يضمن لهم مستقبلا وموقعاً جيداً.

يمكننا مشاهدة هذا الاسلوب من النفاق في جميع الازمنة والثورات منها الثورة الإسلامية في ايران; فان بعض المنافقين هم الأعداء الذين خسروا المعركة ضد الثورة وعيوا النزاع المباشر والعلني.

الثاني - الإحساس بالحقارة الباطنية: ان الشخصيات الضعيفة والجبانة والتي تفقد الشجاعة اللازمة لابراز الاعتراض والتفوه بما يخالف الآخرين، تسعى هذه الشخصيات ان تسلك النفاق منهجاًً لحياتها ولتتجنب المواجهة بل تتظاهر بالاتفاق مع الجميع.

إن المنافق يتظاهر بالإسلام عند المسلمين ويتظاهر بعبادة النار عند عبدة النار، ويتظاهر بالعلمانية عند العلمانيين; وذلك لضعف الشخصية، فهو لا يتجرأ التفوه بعقيدته الواقعية.(12)

الثالث - حب الدنيا: إنّ النفاق الدولي والعالمي لهذا العصر ينبع من هذا المنشأ . إن سبب الازدواجية في التعامل وانطلاق دعوات لاحترام حقوق البشر من قبل بعض الدول الاستكبارية في موارد، وسكوت ذات الدول في موارد أخرى، رغم ما تحصل من انتهاكات وجرائم ضد البشرية، هو حب الدنيا . فالدول تطلق هذه الدعوات متى ما تعرضت مصالحها للخطر وتستخدم هذه الحربة ضد الدول التي تعرض مصالحها للأخطار; إلاّ أنها تتغاضى عن هذه الانتهاكات إذا ما صدرت عن احد صديقاتها التي لا تعرّض مصالحها للخطر، حتى لو كانت الانتهاكات واضحة ولا شبهة فيها ولا تبرير لها.

القرآن المجيد يحكي نماذج بارزة ومؤلمة عن هذه الطائفة من المنافقين في الايات 75 - 77 من سورة التوبة:

( وَمِنْهُم مَنْ عَاهَدَ اللَه لَئِنْ آتينا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَدَّقَنَّ ولنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ فَلَمّا آتاهُم مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُو بِه وتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ فأعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فى قُلُوبِهِمْ إلى يَومِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أخْلَفُوا الله مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ) .

هذه الايات نزلت في ثعلبة بن حاطب، وكان من الانصار فقال للنبي(صلى الله عليه وآله): ادع الله ان يرزقني مالا. فقال: «يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه(13) أمّا لك في رسول الله اسوة حسنة؟ والذي نفسي بيده لو أردت ان تسير الجبال معي ذهباً وفضة لسارت».

ثم اتاه بعد ذلك فقال: يا رسول الله ادع الله ان يرزقني مالا والذي بعثك بالحق، لئن رزقني الله مالا لاعطين كل ذي حق حقه.(14) فقال(صلى الله عليه وآله): «اللهم ارزق ثعلبة مالا».

فاتخذ غنماً فنمت كما ينمو الدود فضاقت عليه المدينة فتنحى عنها فنزل وادياً من أوديتها، ثم كثرت نمواً حتى تباعد من المدينة فاشتغل بذلك عن الجمعة والجماعة. وبعث رسول الله(صلى الله عليه وآله) اليه المصدق ليأخذ الصدقة فابى وبخل وقال: ما هذه الا اخت الجزية،(15) فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله):«يا ويح ثعلبة، يا ويح ثعلبة»، وأنزل الله الآيات.(16)

أرجع القرآن سبب نفاق ثعلبة إلى بخله وحبه للدنيا وخلفه للوعد. والمدهش أنّ الآية الشريفة اعتبرت نفاق امثال ثعلبة مستمراً إلى يوم القيامة ولا يخرج من قلوبهم إلى يوم يلقون الله. اللهم اجعل عواقب امورنا خيراً.

إذا اردنا ان لا نبتلى بهذا المرض الخطر علينا تجنب مناشىء النفاق والابتعاد عنها، وبخاصة أنا في ليالي شهر رمضان المباركة، علينا ان ننهل من بركة هذه الليالي في الاسحار وذلك باداء صلاة الليل ولو باختصار ومن دون المستحبات جميعها والسجود واللجوء إلى الله والعوذ به من النفاق وجميع الذنوب والرذائل الأخلاقية.

ـــــــــــــــــ

1. للمزيد راجع ميزان الحكمة، الباب 3966 الحديث 20599.

2. ميزان الحكمة، الباب 3931، الحديث 20577، و في الباب روايات اُخرى عدَّت علائم اُخرى للنفاق.

3. عدّ القرآن الشيطان والكافرين والمجرمين والمنافقين أعداءً للإنسان; ولأجل المزيد يراجع المعجم المفهرس للقرآن المجيد كلمة (عدو).

4. لقد استخدم القرآن هذا الخطاب في اليهود في الاية 30 من سورة التوبة لكن ينبغي الالتفات إلى ان اليهود كانوا مبتلين بنوع من النفاق.

5. (الدَرْك) استخدمت في الاية المذكورة في النص. اما (دَرَك) فقد استخدمت في الاية 77 من سورة طه عند بيانه لعبور موسى(عليه السلام) والاسرائيليين من نهر النيل للاشارة إلى المسير الذي ينتهي إلى سطح النهر.

6. نهج البلاغة الرسالة 27 وكذا ميزان الحكمة، الباب 3934.

7. للمزيد راجع تفسير الأمثل 1: 96 - 100.

8. النور: 35.

9. آل عمران: 169.

10. يس: 69 و 70.

11. إنَّ الرسول(صلى الله عليه وآله) كان يعلم بحالهم لكن باعتبار ان مواجهتهم العلنية والمباشرة كانت تؤدي إلى نتائج لا يحمد عقباها اجتنب عن منازعتهم ومخاصمتهم وقد قال: «لولا اني اكره ان يقال: ان محمداً استعان بقوم حتى إذا ظفر بعدوه قتلهم لضربت أعناق قوم كثير» وسائل الشيعة ج18، ابواب حد المرتد، الباب 5، الحديث 3.

12. في حديث للامام علي(عليه السلام) اشار فيه إلى هذا المنشأ «نفاق المرء من ذل يجده في نفسَه» ميزان الحكمة الباب 9392، الحديث 20258.

13. مراد الرسول الاكتفاء بالحياة البسيطة والقناعة بها.

14. من الأمور المستفادة من هذه الرواية هو عدم الاصرار على الطلب. وقد جربت هذه القضية لمرات عديدة، فان عدم الاستجابة قد تكون لصالح الإنسان وهو لا يعلم بذلك كما يقول الله (عَسَى أن تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُو خَيْرٌ لَكُم) الأمر صادق حتى بالنسبة إلى الطلبات المعقولة مثل الاصرار على التوفيق لاداء صلاة الليل فان عدم توفيقه قد يكون لاجل الحول دون ابتلائه بالعجب والرياء.

15. كثير اولئك الذين لا يؤدون ما عليهم من خمس ويبررون عملهم باقاويل مثل: «نحن حصلنا على هذه الاموال بعرق جبيننا فلماذا نعطيها لغيرنا؟».

16. تفسير الأمثل 7: 124 - 125.

منقول من موقع مركز آل البيت عليهما السلام العالمي للمعلومات

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/04/17   ||   القرّاء : 7313





 
 

كلمات من نور :

.

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 تجلّي آيات من القرآن الكريم في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام)

 الامام الحسن (عليه السلام) بين جهل الخواص وخذلان العوام

 ظاهرة الحروف المقطعة في فواتح سور القرآن - درس التفسير 1

 التدبر المضموني والبنيوي في الحروف المقطعة - الدرس 2

 ذكر فضائل علي اقتداءٌ برسول الله

 وفد من الكويت في زيارة للدار

 رئيس القساوسة في جورجيا يزور دار السيدة رقية (ع)

 دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم تحقق المركز الأول لجائزة 114 القرآنية العالمية

 الختمة القرآنية المجوّدة للدكتور القارئ رافع العامري

 المصحف المرتل بصوت القارئ الحاج مصطفى آل إبراهيم الطائي

ملفات متنوعة :



 حياة الإمام علي الهادي (ع)

 أحسن القصص / أصحاب اللّيل

 أصحاب الرس

 التَفسيرُ : نَشأتهُ وتطوّرهُ(5)

 سورة المدثر (إنذار وغفران)

 علوم القرآن وأوجه نزوله باللغة العربية

 89 ـ في تفسير سورة الفجر

 التوافق: الدار تكرّم الفائزين في مسابقة النّور المحمدي

 الإمام الحسن عليه السلام في موقع المسؤولية

 أبو الفضل العباس حامل لواء الحسين (ع) في کربلاء (*)

إحصاءات النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 13

  • الأقسام الفرعية : 71

  • عدد المواضيع : 2213

  • التصفحات : 15964296

  • التاريخ :

المكتبة :

. :  الجديد  : .
 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العشرون)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السادس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الخامس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الرابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثالث عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثاني عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)



. :  كتب متنوعة  : .
 التبيان في تفسير القرآن ( الجزء الاول)

 الجبر والاختيار

 لطائف ومعارف القرآن الكريم بين سؤال وجواب ج5

 دروس في تدبر القرآن جزء عمَّ الجزء الثلاثون

 الكافي لاحكام التجويد

 خلاصة التجويد

 التبيان في تفسير القرآن (الجزء الرابع)

 تفسير نور الثقلين ( الجزء الأول )

 فهم القرآن - دراسة على ضوء المدرسة العرفانية _ الجزء الأول

 التبيان في تفسير القرآن ( الجزء الخامس)

الأسئلة والأجوبة :

. :  الجديد  : .
 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم



. :  أسئلة وأجوبة متنوعة  : .
 كيف استدل السيّد الخوئي (قدّس سرّه) بحديث الثقلين على عدم تحريف القرآن؟

 فلسفة الابتلاء

 الفرق بين القرآن والحديث القدسي

 قراءة القرآن خلال الاستراحة

 هل للصوت الحزين علاقة بالمقامات؟

 هل يجب الوضوء قبل قراءة القران الكريم؟

 متى رأى برهان ربّه؟ وهل المخلصون معرّضون للامتحان؟

 المقصود بقوله: ﴿فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ﴾

 هل يجوز إهداء ختم القرآن الكريم للوالدين وهما على قيد الحياة واهدائه لنفسه ؟

 كم شهر من رمضان صامه النبي صلى الله عليه وآله ؟

الصوتيات :

. :  الجديد  : .
 الصفحة 604

 الصفحة 603

 الصفحة 602

 الصفحة 601

 الصفحة 600

 الصفحة 599

 الصفحة 598

 الصفحة 597

 الصفحة 596

 الصفحة 595



. :  الأكثر إستماع  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (24843)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (12927)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (9823)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (9305)

 الدرس الأول (8312)

 الشیخ الزناتی-حجاز ونهاوند (8062)

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر (7569)

 الدرس الأوّل (7554)

 سورة الحجرات وق والانشراح والتوحيد (7510)

 درس رقم 1 (7405)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (6694)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (4934)

 مقام النهاوند ( تلاوة ) محمد عمران ـ الاحزاب (4159)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (3928)

 سورة البقرة والطارق والانشراح (3655)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (3480)

 الدرس الأول (3290)

 تطبيق على سورة الواقعة (3171)

 الرحمن + الواقعة + الدهر الطور عراقي (3153)

 الدرس الأوّل (3088)



. :  ملفات متنوعة  : .
 الصفحة 299

 المزمل 1 - 18

 الصفحة 21

 67- سورة الملك

 سورة النمل

 سورة الصافات

 77- سورة المرسلات

 الصفحة 381

 الصفحة 594 (ق 1)

 الصفحة 181

الفيديو :

. :  الجديد  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم



. :  الأكثر مشاهدة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (9095)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (8476)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (7526)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (7216)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (7066)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (6947)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (6779)

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار (6775)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (6769)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (6544)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (3175)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (2831)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (2641)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (2492)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (2401)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع (2369)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (2347)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (2341)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (2333)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (2315)



. :  ملفات متنوعة  : .
 خير النبيين الهداة محمد ـ فرقة الغدير

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس العاشر

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر

 لقاء مع الشيخ أبي إحسان البصري

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 السيد عادل العلوي - في رحاب القرآن

















 

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net