السؤال : أولاً: إذا رجعنا إلى كتب اللغة والتفسير فإننا نلاحظ وجود معاني متعددة للفظة (الأمي):
1- الذي لا يكتب ولا يقرأ.
2-العرب الذين لم يكن لهم كتاب سماوي.
3-المنسوب إلى أم القرى.
4-الأمية الغفلة والجهالة فالأمي منه وذلك هو قلة المعرفة.
5-العيّ الجلف الجافي.
6-وزاد بعضهم من لم يقرأ المتون السامية للكتب المقدسة استناداً الى قوله تعالى في اليهود {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ} [سورة البقرة : 78].
والسؤال هو:
وسط هذه المعاني المتعددة للأمي كيف يمكن ان يتم الاستدلال بالآيات الشريفة التي يؤتى بها عادة لإثبات أميّة النبي الأعظم ص من قبيل {النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ} أو {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ} وأضرابها؟
ثانياً: يرى بعض اللغويين كالراغب في مفرداته ان الاستدلال بقوله تعالى {مَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ} على نفي معرفة النبي الخاتم (ص) بمطلق القراءة والكتابة ليس تاماً لأن لفظ التلاوة مختص بالكتب السماوية فقط ولا يشمل كل كتاب, فماذا يرى سماحتكم؟
|