الجواب : يقول صاحب الميزان عن قوله تعالى: (( أَستَكبَرتَ أَم كنتَ منَ العالينَ )) (ص:75) استفهام توبيخ أي أكان عدم سجودك لأنك استكبرت أم كنت من الذين يعلون، أي يعلو قدرهم أن يؤمروا بالسجود، ولذا قال بعضهم بالاستفادة من الآية أن العالين قوم من خلقه تعالى مستغرقون في التوجه الى ربهم لا يشعرون بغيره تعالى. ورد الطباطبائي كون المراد بالعلو الاستكبار ، حيث قال: (وقيل المراد بالعلو الاستكبار كما في قوله تعالى: (( وان فرعون لعال في الارض )) (يونس:83) والمعنى استكبرت حين أمرت بالسجدة أم كنت من قبل من المستكبرين؟ ويدفعه انه لا يلائم مقتضى المقام فان مقتضاه تعلق الغرض باستعلام أصل استكباره لا تعيين كون استكباره قديماً أو حديثاً) ورد أيضاً كون المراد بالعالين ملائكة السماء ، حيث قال: (وقيل: المراد بالعالين ملائكة السماء فان المأمورين بالسجود هم ملائكة الارض. ويدفعه ما في الآية من العموم) (الميزان ج17 ص226). أما الرواية التي ذكرتها ، فانها وإن لم يمكن إثبات صحة سندها لوجود بعض المجهولين فيها، الا أن هناك روايات كثيرة تثبت بعض مضامينها مما يجعل قبولها شيء محتمل.
الرابط : http://www.aqaed.com/faq/questions.php?sid=234 |