الجواب : ذهب المفسر الشيعي الكبير المرحوم العلامة "الطبرسي" في تفسيره (مجمع البيان) الى أن هذه الآية موجّهة الى مشركي مكة خاصة ، كما أن جميع آيات سورة الأنبياء نزلت في مكة ؛ وقد كانت آلهة أهالي مكة مصنوعة من الخشب والحجر والفلزّ وما شاكل . فالمعبودات الأخرى من الحيوانات غير داخلة في الآية الشريفة .
والطريف أنه لم يكن في الجزيرة العربية آنذاك معبود حيّ قطّ . والنقطة المهمة في الموضوع هي أن الله تعالى يقوم بإحراق هذه المعبودات بالباطل بنار جهنم ليعي المشركون الذين اتخذوا من هذه الموجودات معبودات لهم ، فتسببوا في إغوائهم وشقائهم ، كيف أن تلك المعبودات المقدسة بنظرهم لا تستطيع دفع النار عن نفسها ولا تتمكن من إبداء أدنى دفاع للذبّ عنها !
|