الجواب : المداراة تعني التغاضي عن السلبيات إن لم يجد الانسان سبيلاً إلى رفعها .. فإن الواجب الأولي للمؤمن هو محاربة الباطل أينما وكيفما وجد .. ولكن عند اليأس عن الوصول إلى ما هو المطلوب، عليه أن يرضى بما هو الموجود، وقد روي أنه إذا لم يكن ما تريد، فأرد ما يكون .. ولا ينبغي أن ننسى أن المداراة في السلوك الخارجي، ولا يعني ذلك أبداً الانكار القلبي، فالمداراة إنما هي بالجوارح لا بالقلوب، مثلها مثل التقية، وقد قال العلماء إنه لا معنى للتقية القلبية، وذلك لعدم اطلاع الأعداء على ما في القلب ليجب تقيتهم أو مداراتهم.
* من: موقع شبكة السراج (مسائل وردود).
|