الجواب : إن الاجابة المبسطة التي يمكن دركها من قبل الشباب هي: من الطبيعي ان الله غير محتاج ولا يصله نفع من خلق الانسان والسماء والارض والمجرات, كما ان من الطبيعي ان لا يفعل الله شيئاً دون حكمه وغاية, الا ان الغائية لا تستلزم ترتب رفع حاجة او اكتساب منفعة للفاعل من أداء فعل ما, كما هو حال تضحية المقاتل نفسه دفاعاً عن الوطن الاسلامي أو افداء نفسه إعلاءً للإسلام فإنه لا يكون لمصلحة شخصية. ان اللازم لان يكون عملاً ما حكميًا هو أداء ذلك الفعل لتحقيق غاية قيمة. ويكفي ان يصل خيره للآخرين. ان الخلقة هو المقتضي لفياضية الله المطلقة وافاضة الرحمة على المخلوقات. لقد خلق الله العالم لكي تبلغ المخلوقات - كل حسب قابلياته الإلهية - كمالها اللائق بها {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} طه/50.
للمزيد من التفاصيل راجع كتاب (المنهج الجديد في تعليم الفلسفة) تأليف الاستاذ مصباح / الدرس 68 و (معارف القرآن) تأليف الاستاذ مصباح - الجزء 1 / فصل معرفة الله
* المصدر: موقع سماحة آية الله الشيخ مصباح اليزدي، بتصرّف يسير.
|