00989338131045
 
 
 
 
 
 

 آيات خلق السماوات والأرض 

( القسم : التفسير )

السؤال :

قول الله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمْ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54]

فيكون: أنّ الله خلق السموات والأرض في ستّة أيام.

ولكن في آية أخرى: {قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [فصّلت: 9-12].

فهنا ذكر أنّه خلق الأرض في يومين، ثمّ جعل فيها الرواسي... وتقدير الأقوات في أربعة أيّام، فيصير المجموع ستّة، ثمّ خلق السموات في يومين، وبهذا يكون المجموع ثمانية أيّام، فكيف نجمع بين الآيتين؟



الجواب :

الجواب الأوّل:

إنّ خلق الأرض وجعل الرواسي فيها، كلّه في أربعة أيام، فمعنى الكلام هو أنّه خلق الأرض في يومين وجعل الرواسي فيها وقدر أقواتها في يومين. فقوله: {فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ} ليست منفصله عن خلق الأرض بل إنّها معها. (فكأنّما بنى البيت ومع بنائه يصبغ أيضاً، لا أنّه بنى وانتهى ثمّ بدأ مرحلة صبغ البيت)، لذا لم يعقّب في الخلق بــ (ثمّ).

لكن في خلق السماوات عقّب بــ (ثمّ) لذا ستكون أيّامها مستقلّة في الحساب.

فيكون خلق الأرض في يومين، وتقدير الأقوات فيها في يومين، وخلق السموات في يومين، فيكون المجموع ستّة أيّام، فتكون الآيتان متوافقتين، ففي الأولى ستّة وفي الثانية ستّة.

الجواب الثاني:

اليوم في تقدير الأقوات يختلف معناه عن اليوم المراد في خلق الأرض.

فاليوم في تقدير الأقوات مرتبط بالقوت والغذاء وما هو مرتبط بالقوت هي الفصول الأربعة (الصيف والشتاء والخريف والربيع)، فيكون معنى اليوم الفصل.

أمّا معنى اليوم الذي لخلق السموات والأرض ليس اليوم المصطلح عليه هذه الأيّام بمعنى ٢٤ ساعة الشاملة للّيل والنهار، بل بمعنى المرحلة. فيكون معنى خلق الأرض والسماء في مرحلتين.

فإذا كانت الأيّام في الآيات مختلفة المعاني عن بعضها لا يكون تضارب بين الآيات في خلق السماوات والأرض.



طباعة   ||   أخبر صديقك عن السؤال   ||   التاريخ : 2019 / 05 / 26   ||   القرّاء : 4016  


 
 

  التلاوة :
  • الحفظ (23)
  • التجويد (18)
  • القراءات السبع (2)
  • الصوت والنغم (7)
  علوم القرآن وتفسيره :
  • علوم القرآن (57)
  • التفسير (205)
  • المفاهيم القرآنية (10)
  • القصص القرآني (6)
  • الأحكام (26)
  • الاجتماع وعلم النفس (31)
  العقائد :
  • التوحيد (27)
  • العدل (10)
  • النبوّة (25)
  • الإمامة (6)
  • المعاد (17)
  استفتاءات المراجع :
  • السيد الخوئي (29)
  • السيد السيستاني (52)
  • السيد الخامنئي (7)
  • الشيخ مكارم الشيرازي (83)
  • السيد صادق الروحاني (37)
  • السيد محمد سعيد الحكيم (49)
  • السيد كاظم الحائري (7)
  • الشيخ الوحيد الخراساني (2)
  • الشيخ إسحاق الفياض (3)
  • الشيخ الميرزا جواد التبريزي (10)
  • السيد صادق الشيرازي (78)
  • الشيخ لطف الله الصافي (29)
  • الشيخ جعفر السبحاني (11)
  • السيد عبدالكريم الاردبيلي (1)
  • الشيخ جوادي آملي (23)
  • السيد محمود الشاهرودي (5)
  • السيد الامام الخميني (4)
  جديد الأسئلة والإستفتاءات :



 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم

  البحث في الأسئلة والإستفتاءات :



  أسئلة وإستفتاءات قرآنية منوعة :



 تحريف القرآن الكريم

 ماهو الفرق بين الضاد والظاء في النطق بهما ؟ وما حكم من يبدل بينهما في القراءة في الصلاة ؟

 معنى «وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً»

 صيغة الاستغفار من سورة نوح

 في رأي ابن كعب ما هي الآية التي سقطت من سورة البينة؟

 علامات الوقف المثبتة في المصحف الشريف متأخرًا

 لماذا كان التوحيد هو الأصل دون اثبات وجود الله؟ لماذا لم يكن الأصل الأول من أصول الدين هو إثبات وجود الخالق وليس توحيده؟

 قال تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ} [سورة البقرة: 124]، ما هو المحتمل في كلمة (أتمّهنّ)؟

 ما هو المقدار اللازم لتلاوة القرآن في كل يوم؟

 معطيات الآية الكريمة {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ...}

  إحصاءات الأسئلة والإستفتاءات :
  • عدد الأقسام الرئيسية : 4

  • عدد الأقسام الفرعية : 32

  • عدد الأسئلة والإستفتاءات : 900

  • تصفحات الأسئلة والإستفتاءات : 8045644

  • التاريخ : 24/07/2024 - 19:27

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • رئيسية الأسئلة والإستفتاءات القرآنية
  • أرشيف الأسئلة والإستفتاءات القرآنية
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net