الجواب : إنّ من طبيعة الموجودات ـ من جهة خلقتها أو معنى صفتها ـ أنّها تسبح بحمد الله، إذ كل موجود سواه تعالى حادثٌ، يدعو إلى تعظيمه؛ لحاجته إلى صانع غني بنفسه عن كل شيء سواه.
وقال بعضهم: سل الأرض من شقّ أنهارك؟ وغرس أشجارك؟ وجنى ثمارك؟ فإن لم تجبك حواراً أجابتك اعتباراً.
وهذا التسبيح المجازي حاصل في الجميع، فيحمل عليه، وهو أيضاً من طريق الدلالة أقوى من التسبيح الحقيقي، لأنّه يؤدّي إلى العلم به، بخلاف الحقيقي.
[ينظر: التبيان في تفسير القرآن، ج6، ص:482- 483، زبدة التفاسير، ج4، ص: 38].
|