00989338131045
 
 
 
 
 
 

 شبهة "الآكل والمأكول" حول المعاد الجسماني 

( القسم : المعاد )

السؤال :

يقول بعضهم: إنَّنا إذا ما أصبحنا تراباً وتحولت ذرات أجسادنا الى تراب، وأصبحت هذه غذاءً لأنواع النباتات والاشجار ودخلت في الاثمار وأكلها أناس آخرون، ومن ثمّ أصبحت أجزاءً من أجسادهم، فكيف تعود هذه الى الحياة يوم القيامة؟ وهذا هو ما يعبر عنه الفلاسفة وعلماء الكلام بـ «شبهة الآكل والمأكول».



الجواب :

ليس هناك شك في أنَّ ذرات جسد أحد الاشخاص التي غدت جزءاً من جسد شخص آخر تعود إلى جسد صاحبها الأول، وهذا واضح في كثير من الآيات كقوله تعالى: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} [سورة يس، 78-79]، وقوله سبحانه:  {وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} [سورة السجدة، الآية 10] فيرد عليهم الله تعالى قائلاً: {أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ} [سورة العنكبوت، الآية 19].

ولكن المشكلة التي تبرز هنا هي أنَّ جسد الشخص الثاني يصبح ناقصاً.

ولكن الحقيقة هي إنَّه لا يصبح ناقصاً، بل يصبح أصغر، لأنَّ تلك الذرات كانت قد انتشرت في جميع اجزاء الجسد، فعند ما استرجعت منه صغر ونحف بنسبة ما أخذ منه.

وعليه، فلا الجسد الأول يزول ولا الجسد الآخر، وكل ما في الأمر هو أنَّ الجسد الثاني يصبح صغيراً، وليس في هذا مشكلة، لأننا نعلم أنَّ الأجساد يوم القيامة تتكامل ويزول عنها كل نقص، بمثل ما يكبر الطفل وينمو، أو كما ينمو لحم جديد بمكان الجرح، بغير أنْ تتبدل شخصية الطفل أو الجريح. فالأجساد الصغيرة والناقصة تحشر إلى عالم الكمال يوم القيامة كاملة غير منقوصة.

وهكذا لا تبقى مشكلة بهذا الشأن.

المصدر: سلسلة دروس في العقائد الإسلامية، للشيخ ناصر مكارم شيرازي، موقع مکتبة مدرسة الفقاهة www.eShia.ir ، بتصرّف.



طباعة   ||   أخبر صديقك عن السؤال   ||   التاريخ : 2017 / 12 / 05   ||   القرّاء : 5187  


 
 

  التلاوة :
  • الحفظ (23)
  • التجويد (18)
  • القراءات السبع (2)
  • الصوت والنغم (7)
  • تجربة25 (0)
  علوم القرآن وتفسيره :
  • علوم القرآن (57)
  • التفسير (205)
  • المفاهيم القرآنية (10)
  • القصص القرآني (6)
  • الأحكام (26)
  • الاجتماع وعلم النفس (31)
  العقائد :
  • التوحيد (27)
  • العدل (10)
  • النبوّة (25)
  • الإمامة (6)
  • المعاد (17)
  استفتاءات المراجع :
  • السيد الخوئي (29)
  • السيد السيستاني (52)
  • السيد الخامنئي (7)
  • الشيخ مكارم الشيرازي (83)
  • السيد صادق الروحاني (37)
  • السيد محمد سعيد الحكيم (49)
  • السيد كاظم الحائري (7)
  • الشيخ الوحيد الخراساني (2)
  • الشيخ إسحاق الفياض (3)
  • الشيخ الميرزا جواد التبريزي (10)
  • السيد صادق الشيرازي (78)
  • الشيخ لطف الله الصافي (29)
  • الشيخ جعفر السبحاني (11)
  • السيد عبدالكريم الاردبيلي (1)
  • الشيخ جوادي آملي (23)
  • السيد محمود الشاهرودي (5)
  • السيد الامام الخميني (4)
  جديد الأسئلة والإستفتاءات :



 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم

  البحث في الأسئلة والإستفتاءات :



  أسئلة وإستفتاءات قرآنية منوعة :



 أريد تعريف واضح لمفهوم المؤمن ، والفرق بينه وبين المسلم .

 دائماً تمر علي آيتان في سورة الاحزاب وأقف عندها لكن احس لها علاقة في النحو اتمنى منك التوضيح ففي الآيات توجيه الخطاب للذكر بدل المؤنث

  إذا جهر المصلي في موضع الإخفات ساهياً ، ثم أعاد ما قرأ ، فهل يلزمه سجود السهو ؟

 السؤال: منذ متى نشأت دراسة أصوات القرآن الكريم وكيف كانت؟

 بيّنوا أقسام تفسير القرآن

 الموافقة بين مواطن حسن الظن وبين بعض الآيات القرآنية

 ورد في فصل القراءة من كتاب الصلاة من فتواكم ( أن البسملة جزء من السورة ) ، بينما تقول المسألة (193) : ( لا تجوز قراءة البسملة في الفريضة بنية الجزئية في الصلاة إلا بنية تعيينها لسورة خاصة ) ، أرجو توضيح ذلك ؟

 يدعي الكثير من السنه باننا نعتقد بان القران محرف فماذا نرد عليهم وهل صحيح بان هناك روايات تمنع من حفظ القران لكي يسهل حفظ ما سيظهره صاحب الزمان (عج)

 قال أحد المفسرين عند تفسيره لقوله تعالى : (وهمّ بها): ((وهكذا نتصور موقف يوسف، فقد أحسّ بالانجذاب في إحساس لا شعوري، وهمّ بها استجابة لذلك الإحساس كما همّت به، ولكنّه توقّف وتراجع))، علماً أنّه في مكان آخر يقول: ((إنّ همّ يوسف هذا الذي كان نتيجة الانجذاب

 كيف يصحُّ لنا أن ننسب الأفعال القبيحة لله تعالى؟

  إحصاءات الأسئلة والإستفتاءات :
  • عدد الأقسام الرئيسية : 4

  • عدد الأقسام الفرعية : 33

  • عدد الأسئلة والإستفتاءات : 900

  • تصفحات الأسئلة والإستفتاءات : 8611117

  • التاريخ : 20/04/2025 - 16:06

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • رئيسية الأسئلة والإستفتاءات القرآنية
  • أرشيف الأسئلة والإستفتاءات القرآنية
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net