00989338131045
 
 
 
 

  • الصفحة الرئيسية لقسم النصوص

التعريف بالدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • من نحن (2)
  • الهيكلة العامة (1)
  • المنجزات (15)
  • المراسلات (0)
  • ما قيل عن الدار (1)

المشرف العام :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرته الذاتية (1)
  • كلماته التوجيهية (14)
  • مؤلفاته (4)
  • مقالاته (71)
  • إنجازاته (5)
  • لقاءاته وزياراته (14)

دروس الدار التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (6)
  • الحفظ (14)
  • الصوت والنغم (11)
  • القراءات السبع (5)
  • المفاهيم القرآنية (6)
  • بيانات قرآنية (10)

مؤلفات الدار ونتاجاتها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • المناهج الدراسية (7)
  • لوائح التحكيم (1)
  • الكتب التخصصية (8)
  • الخطط والبرامج التعليمية (6)
  • التطبيقات البرمجية (11)
  • الأقراص التعليمية (14)
  • الترجمة (10)
  • مقالات المنتسبين والأعضاء (32)
  • مجلة حديث الدار (51)
  • كرّاس بناء الطفل (10)

مع الطالب :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مقالات الأشبال (36)
  • لقاءات مع حفاظ الدار (0)
  • المتميزون والفائزون (14)
  • المسابقات القرآنية (22)
  • النشرات الأسبوعية (48)
  • الرحلات الترفيهية (12)

إعلام الدار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الضيوف والزيارات (160)
  • الاحتفالات والأمسيات (75)
  • الورش والدورات والندوات (62)
  • أخبار الدار (33)

المقالات القرآنية التخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علوم القرآن الكريم (152)
  • العقائد في القرآن (62)
  • الأخلاق في القرآن (163)
  • الفقه وآيات الأحكام (11)
  • القرآن والمجتمع (69)
  • مناهج وأساليب القصص القرآني (25)
  • قصص الأنبياء (ع) (81)

دروس قرآنية تخصصية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التجويد (17)
  • الحفظ (5)
  • القراءات السبع (3)
  • الوقف والإبتداء (13)
  • المقامات (5)
  • علوم القرآن (1)
  • التفسير (16)

تفسير القرآن الكريم :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • علم التفسير (87)
  • تفسير السور والآيات (175)
  • تفسير الجزء الثلاثين (37)
  • أعلام المفسرين (16)

السيرة والمناسبات الخاصة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • النبي (ص) وأهل البيت (ع) (104)
  • نساء أهل البيت (ع) (35)
  • سلسلة مصوّرة لحياة الرسول (ص) وأهل بيته (ع) (14)
  • عاشوراء والأربعين (45)
  • شهر رمضان وعيد الفطر (19)
  • الحج وعيد الأضحى (7)

اللقاءات والأخبار :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات (40)
  • لقاء مع حملة القرآن الكريم (41)
  • الأخبار القرآنية (98)

الثقافة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الفكر (2)
  • الدعاء (16)
  • العرفان (5)
  • الأخلاق والإرشاد (18)
  • الاجتماع وعلم النفس (12)
  • شرح وصايا الإمام الباقر (ع) (19)

البرامج والتطبيقات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البرامج القرآنية (3)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة









 
 
  • القسم الرئيسي : تفسير القرآن الكريم .

        • القسم الفرعي : تفسير السور والآيات .

              • الموضوع : مُعطَيات آية المودّة ( المحاضرة الرابعة ) .

مُعطَيات آية المودّة ( المحاضرة الرابعة )

آية الله العظمى السيد محمود الشاهرودي

بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ

قلنا: إنّ مبدأ مودّة أهل البيت (عليهم السلام) ومحبّتهم وموالاتهم، هذا المبدأ فيه جنبتان:

جنبة موضوعيّة، وجنبة طريقيّة، محبّة أهل البيت وتوليهم، بنفسها هدف وغاية؛ لأنّها محبّة لله سبحانه وفي الله، وبهذا سيكون كمالاً وهدفاً، وهذا  الجانب هو البُعد الأول.

وحيث إنّ هذا المبدأ يقع طريقاً لهدف كبير ومهم كانت تستهدفه الرسالة من خلال وضع هذا المبدأ، كانت محبّة أهل البيت طريقة ووسيلة أيضاً وهذا هو البُعد الثاني، ومعرفة هذا البُعد الثاني في محبّة أهل البيت (عليهم السلام)، تتوقف على معرفة الدور الذي أُلقي على عاتق أهل البيت، والمسؤولية التي يتحمّلونها تجاه الرسالة الإسلامية، والهدف الذي صمّموا وخُلِقوا من أجل تحقيقه، فمسبقاً يجب أن نعرف ما هو هذا الدور؟ وأئمة أهل البيت من أجل ماذا جُعلوا وصُمِّموا أئمة؟

الدور الرسالي لأئمة أهل البيت (عليهم السلام)

في الواقع أية رسالة وأية عملية تغيير ربّاني للبشريّة، تتوقف إتمامها وتكميلها على أمرين أو مرحلتين:

الأولى: مرحلة تأسيس الرسالة، وصنع الأمة الرسالية، وإيجاد المجتمع المؤمن بالرسالة السماوية، وهذه هي المرحلة الأولى ولنصطلح عليها (مرحلة التأسيس والتنزيل)، وهذه هي التي تقع مسؤوليتها على عاتق الأنبياء، فإنّ الأنبياء والرسل مسؤوليتهم والهدف الذي خُلِقوا من أجله، إنّما هو تأسيس أصل الرسالة وتنزيلها من السماء وإيصالها إلى الناس.

الثانية: بعد ما تأسّست الرسالة، يعني نَزَلت وشرّعت واكتملت في نفس أمرها، وأيضاً صنعت أمة على أساسها، وإن كان مجتمعاً بشريّاً صغيراً قام بهذه الرسالة المشرّعة.

بعد ذلك تأتي مرحلة أخطر وأكثر صعوبة من المرحلة الأولى، وهي المرحلة الثانية ولنصطلح عليها بمرحلة (صيانة الرسالة)، تلك كانت مرحلة التأسيس، وهذه صيانة الرسالة عن التحريف والتأويل، فإنّ الرسالة قد تُبتلى بعقبات وهزّات من قِبَل الشياطين، شياطين الجن والإنس فتتعرّض لأخطار فلا تبقى؛ فإنّ الرسالة وإن كانت قد أُسِّست، إلاّ أنّها في مرحلة البقاء تُحبط تلك الرسالة وتُعوّق مشاريعها وأهدافها في الحياة البشريّة وتنتهي، هنا تَبرز الحاجة إلى مرحلة الصيانة وهي المرحلة الثانية، وهي المسؤولية المُلقاة على عاتق الأوصياء، فمسؤولية الأنبياء تأسيس الرسالة  أيديولوجياً وتأسيس الأمة تربويّاً، وهي المرحلة الأولى.

في مقابل ذلك توجد مسؤولية ثانية ومرحلة ثانية، هي مسؤولية الأوصياء وماذا تعني الوصاية؟ تعني حفظ وصيانة الرسالة التي أسّسها النبي (صلى الله عليه وآله) وشرّعها، وصيانة الأمة الرساليّة التي أوجدها النبي وربّاها، فإنّ كِلا الأمرين يحتاج إلى صيانة، والذي يقوم بهذه الصيانة هُم الأوصياء، الذين هم في نبوّة نبينا الأئمة (عليهم السلام)، من هنا نُفرِّق أنّ الإطار العام والخط العام للأئمة(عليهم السلام) هو هذه المسؤولية، وهذه هي الخطوة الثانية التي تُكمِّل مرحلة التأسيس، ومن هنا كان التعبير القرآني عن مبدأ وصاية الأئمة بأنّ في هذا كمال الدين: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)(1).

إنّ المرحلة الأولى لو بقيت من دون الثانية، كانت مَعرضاً للخطر ولا يكتمل البناء؛ إنّما يكتمل البناء وهذا الصرح، عندما تكتمل وتتم المرحلتان، وتُحدّد المسؤوليتان، وتُشخّص مهام الذين لابد وأن يقوموا بالمسؤولية الثانية، هذا هو الإطار العام لفهم دور الأئمة.

إنّ الأئمة هم الذين أكملوا الدين، ومعناه: أي هم الذين قاموا بمسؤولية صيانة الرسالة والأمة الرساليّة التي أوجدها وخلّفها النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، هذا هو الإطار العام لوضع الأئمة جميعاً، من الإمام علي (عليه السلام) إلى الإمام الحجّة (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)،  وهذا هو المضمون والقاسم المشترَك في مواقف وأعمال وجهود الأئمة جميعاً، وما يُرى في المواقف الخاصة لهذا الإمام، أو ذاك من تفاوت عن مواقف الإمام الآخر، فإمامٌ يُصالح، وإمامٌ يثور وينهض، وإمام يُدرِّس، وآخر يدعو، وهكذا،...

هذه الاختلافات، اختلافات في السطح والمظهر والشكل، وفي الواقع لا ترجع إلى الفَرق فيما بينهم من ناحية هذا المبدأ، مبدأ الصيانة؛ لأنّ كل هؤلاء ومواقفهم كانت من أجل تحقيق هذا الغرض، إلاّ أنّ طبيعة الصيانة تختلف من ظرف إلى ظرف، من مكان إلى مكان، من طاغوت إلى طاغوت، من نوعية الخطر المُحدِث بالرسالة والتجربة الإسلامية إلى نوعية أخرى، وهذا الخطر لم يكن ذا صيغة ثابتة واحدة، بل له أشكال مختلفة ومتعددة؛ نتيجة تعدد الظروف والأوضاع السياسيّة والاجتماعيّة، واختلاف صيغ المجابهة العقائديّة والاجتماعيّة، تعدد الطواغيت، وتعدد أساليب المجابهة، والتحدي، والتحريف، والذين كانوا يهدفون من خلالها إلى تحريف الرسالة برمّتها، ويقفوا حجر عَثرة أمام حركة واستمرار الرسالة، اختلاف هذه الخصوصيات كانت تستوجب موقفاً خاصاً لكل إمام، وكانت هي الأساس في اختلاف نوع المواجهة، والعمل، والموقف الذي اتخذه كل إمام، لكنّ الجوهر واحد، المحتوى في كل هذه المواقف رغم اختلاف الشكل واحد، وهو: صيانة الرسالة، هذا من ناحية.

ومن ناحية أخرى أنّ الصيانة لها جنبتان، هناك صيانة للشريعة، وصيانة للأمة كواقع بشري مجسّد في الخارج، الصيانة التي هي مسؤولية الأوصياء، لابدّ معها لوصي الرسول أن:

أولاً: يحفظ الشريعة والرسالة الربّانية، من أن تُحرّف وتغيّر مفاهيمها وقيمها، وتُطمَس مَعالمها، وهذه صيانة للرسالة.

هذا النوع الأول من الصيانة، التي ترتبط بحفظ الشريعة الربّانية والرسالة الإلهية، كتعاليم، وديانة، وأحكام، وعقائد، ومفاهيم، وقيم، وأخلاق.

وثانياً: صيانة الأمة، فإنّ الرسالة لا يُطلب منها رسالة بذاتها فقط، أي مفاهيم متكاملة وناضجة ومُبرهنة وسليمة، بل الرسالة الكاملة السليمة المنسجمة مع الفطرة البشريّة، لابدّ أن تتجسّد في الخارج مع المجتمع في الحياة، وإلاّ تبقى بين الدفّتين فقط، لابدّ أن تكون هذه الرسالة رسالة حيّة، يعني أن يكون هناك مجتمع وأمّة تؤمن بهذه الرسالة، وتُجسِّد تعاليمها في واقعها الخارجي، هذه الرسالة المُجسِّدة أيضاً مُعرّضة للخطر، بل أخطار الرسالة المجسِّدة أكثر من الرسالة المجرّدة، الرسالة المجسِّدة في أمّة معينة، هي في الحقيقة تتعرّض للأخطار، والتشويهات، والانحرافات التي تنشأ من الواقع الاجتماعي والواقع المجسِّد.

إذن، هناك في الحقيقة صيانتان، مسؤولية الصيانة ترجع إلى مِحورين:

المِحور الأول: مِحور نفس الرسالة، بأن تُصان من التحريف، كما في كثير من الرسالات الربّانية السابقة التي حُرِّفت، إذا استوضحنا الرسالة اليهودية مثلاً، لا نستطيع أن نجد أصول ومبادئ وأحكام وتشريعات هذه الرسالة، نجد أشياء مكتوبة في الكتب المنتسبة إلى الديانات، إلاّ أنّها مليئة بالتحريفات، والخرافات، والمبادئ الفاسدة، والمعتقدات السخيفة،... خصوصاً ما يرجع إلى التوراة، وبالذات أوصاف الله سبحانه وتعالى وعلاقته مع الأنبياء وعلاقة الأنبياء به، تجد هناك من التصورات ما يكون أسفل وأحقر من أسخف الفلسفات المُلحدة والماديّة، على الأقل في التيارات الملحدة يُنفى عالم ما وراء الطبيعة، ولا تتصور في ذلك من سخافات.

فهذه الرسالة لم تنجو من التحريف كرسالة، وأنت إذا أردت أن تأخذ تعاليم الشريعة، شريعة التوراة لا تجد أمامك هذه الرسالة محفوظة، وإنّما تجد شيئاً ممسوخاً اسمه الرسالة اليهودية، وواقعه يختلف عن تلك الرسالة السماوية.

هذه الصيانة الأولى، صيانة نفس الرسالة أن لا تُحرّف وتُغيّر تعاليمها، وتُبدّل قيمها ومفاهيمها إلى قيم ومفاهيم أخرى، وتشريعات أخرى ظالمة وفاسدة وغير صحيحة، إلاّ أنّ هذا النحو من الصيانة لا يكفى لتربية الإنسان.

توجد هناك تعاليم لبعض الفلاسفة أو الحُكماء الآن، كتعاليم ربّما تكون صحيحة ومضبوطة ومحفوظة في كتبه من دون تحريف، إلاّ أنّ المحفوظ أفكار مجردّة، نظريات وحِكم مجردّة محفوظة بين دفّتي الكتاب، إلاّ أنّه لا تجد أفكار هذا الحكيم، أو أفكار أفلاطون مثلاً، مجسّدة في مجتمع واقعي، أو أمة واقعية تقوم بتطبيق التعاليم التي جاء بها أفلاطون أو سقراط....

إذن، فحفظ الرسالة  كرسالة  مجردّة  لا يكفي وحده، بل لابدّ  من أن تكون  للصيانة محوراً ثانياً وهو:

المِحور الثاني: جانب حفظ الأمة، استطاع النبي والرسول أن يصنعها ويجسِّد فيها رسالته السماوية؛ فإنّ  الرسالة والتشريعات  والقيم  الإلهيّة التي نزلت على النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، لم تنزل من أجل أن تكون نظريات وآراء وفلسفة، بل نزلت من أجل أن تكون واقع وحقيقة في الخارج، من أجل أن يُقيم الناس القسط والعدل الذي جاءت به الرسالة، فالهدف النهائي من وراء تشريع الرسالة بكل أبعادها المفهوميّة والتشريعيّة، إنّما هو أن تنتهي الرسالة إلى واقع حيّ، إلى أمة رسالية، هذه الأمة الرسالية خَلقها وصَنعها النبي (صلى الله عليه وآله) بقدرته الفائقة  الرائعة التي لا نظير لها في التاريخ البشري كلّه، استطاع أن يخلق ذلك من خلال تسلسل الوحي وكانت العمليتان معاً، إذ هو يصنع الأمة ويربّيها.

وأيضاً يأتي في كل مرحلة التشريع المناسب، تأتي الرسالة ويكتمل هذا الجزء، وذاك الجزء، والأجزاء الأخرى من الرسالة نظرياً وتطبيقاً، هذه الأمة التي صَنعها الرسول، وربّاها بجهوده ونفسه المؤثرة، رغم قصر الفترة الزمنية.

أيضاً استطاع أن يخلق من تلك الأمة الجاهلية أمة رائدة ـ ويصنع من ذلك المجتمع البدوي القاسي، المليء بالتناقضات والمشاكل ونقاط الضعف ـ خلال فترة زمنية وجيزة، أمة رائدة للبشريّة كلّها، أمة ذات قيم، ومُثُل وحضارة، خَلق منهم أُناساً في قمّة الوعي، والدين، والفكر، والروح الجهادية، والاستعداد للتضحية والشهادة، خَلق من هؤلاء الأعراب الجافين من العطاء خيرة البشريّة، هذه أمة رسالية صُنِعت على يد النبي (صلى الله عليه وآله)، ونجح النبي في أداء دوره ومسؤوليته، والتي سمّيناها (مسؤولية تنـزيل الرسالة وتأسيس الأمة الرسالية).

هذه الأمة التي هي رسالة مجسّدة في الحياة، هذه البشريّة لابد وأن تنحفظ، وليس أشخاصها ينحفظون، فإنّ المجتمع له وجود موحّد بقطع النظر عن أجزائه وأفراده، المجتمع يكون باقياً كوحدة نوعية الأمة الإسلامية، الآن هي ذاتها تلك الأمة التي مضى عليها مائة عام، الأفراد يتبدلون، يموتون ويأتي آخرون، وهكذا يتبادلون، إلاّ أنّ الأمة كوجود معنوي كائن بذاته، كموجود وحداني ثابت، في نظريات علم الاجتماع، يقال:

إنّ المجتمع كمجتمع له وجود خاص، غير الأجزاء والأفراد، وله أحكام وأوصاف خاصة، المقصود عندما نقول الأمة الرسالية باقية، أنّها تنحفظ كأمة، وليست كأشخاص، أولئك الذين كانوا يمثلون الأمة الإسلامية في أيام الرسول كلهم قد رَحلوا، انتهوا، ولكن كأمة تبقى، كمجموعة قيم مجسّدة في الحياة سوف تبقى، كحرارة وطاقة رسالية تبقى، من خلال الوجودات الأخرى التي تأتي وتحتمل مراكز الوجودات الأولى بالتدريج وتبقى بشكل متناوب.

إذن، هذه الأمة، لابدّ وأن تصان من أن تنحرف وتحكمها الحضارات، والقيم، والأفكار الفاسدة، وتحكمها الأنظمة والشرائع المنحرفة.

إذن، فالأئمة الذين هم أوصياء الرسول، مسؤوليتهم مسؤولية صيانة الرسالة، وهذه الصيانة لها بُعدان وجانبان:

الجانب الأول: جانب صيانة نفس الرسالة، فتنحفظ من أن تُحرّف وأن تُطمس مَعالمها، وتُغيّر من شكل إلى شكل، من فلسفة إلى فلسفة أخرى، وهذه حفظ للشريعة والرسالة كرسالة مجردّة.

الجانب الثاني: جانب صيانة للأمة الرسالية، تُصان هذه الأمة من أن لا تتناولها أيدي الطامعين والظالمين والطواغيت، فتُغيِّر من مجرى حركتها ومسارها التاريخي في الحياة، تجعل منها أمة ذليلة يسودها الظلم والعدوان والفساد، فهذه صيانة للأمة كأمة نوعية متميزة، هاتان الصيانتان هي مسؤولية الأوصياء والأئمة.

لماذا الاختلاف بين الأئمة في مواقفهم السياسيّة؟

عندما نجد فوارق في حياة إمام عن إمام ثاني، فهذا التمييز بين الصيانتين يُفسر لنا قسماً من هذه الفروق وجانباً منها، فإنّك مثلاً عندما تجد الإمام الباقر أو الصادق (عليهما السلام)، يهتمان ويتوجهان إلى تعليم الناس فقه الرسول، والأحكام الشرعية، والنظريات الإسلامية، يهتمان بذلك ويُكرِّسان جهودهما ووضعهما وحياتهما، بينما نجد الإمام الآخر، كأنّه ليس له شغل بالنظريات العلميّة والشرعيّة، وإنّما همّه الأكبر الجانب السياسي مثلاً والثورة،....

هذا الفرق بين الموقفين، بين دور هذا الإمام الظاهر في التاريخ ودور ذاك الإمام، أيضاً قد يكون راجعاً إلى هذه النقطة التي أشرنا إليها، أي أنّ الخطر الذي كان يهدّد الإسلام في زمن الإمام الباقر أو الإمام الصادق (عليهما السلام)، كان خطراً يهدّد تحريف الرسالة كرسالة؛ نتيجة الأفكار والنظريات التي طُرِحت، والتي جرّها الحُكّام إلى العالم الإسلامي، وحاولوا من خلال تلك النظريات والأفكار التي كانت تخدم سلطتهم وحُكمهم، بلبلة الأحكام والنظريات والمعتقدات وتشويهها.

فحينئذٍ تجد أنّ الإمام الصادق والباقر (عليهما السلام)، قد أدركوا بأنّ الرسالة كرسالة هُدِّدت بالخطر فلابدّ من صيانتها كرسالة، الخطر توجّه إلى صميم الرسالة كمحتوى إلهي هادف، إذن توجّه الإمام إلى صيانة الرسالة من هذا الجانب.

بينما الإمام الآخر، الإمام الحسين (عليه السلام) مثلاً، الخطر بدأ بالجانب الثاني، الخطر يُهدّد الرسالة الحيّة المجسّدة، الخطر متوجه إلى الأمة الرسالية، وإنّ الطغاة بدأوا بتفتيت الأمة الرسالية وتذليلها وأخذ الحيويّة الرسالية منها ومسخها، أمة ذليلة طائعة لا تُفكر إلاّ في لقمة العيش، تخاف من كل سطوة، تلتزم وتطيع وتبايع أي شخص مهما كان هذا الشخص فاسقاً فاجراً، هذا تمييع للأمة، المفاهيم قد تكون واضحة؛ لأنّ الأئمة بين ظهرانّي المسلمين، والصحابة موجودون، والأحاديث كانت كتشريع وكرسالة مجردّة، محفوظة في زمن الإمام الحسين (عليه السلام)، فالخطر لم يكن متوجهاً ابتداءً في زمن الحسين للرسالة كرسالة، بل كان متوجهاً للأمة الرسالية كأمة.

من هنا تجد أنّ موقف الإمام الحسين (عليه السلام) قد اختلف، ذهب إلى إحياء الأمة الرسالية وصيانتها من أن تموت  وتنتهي.

نستطيع أن نُفسر قِسماً من الفوارق بين مواقف هذا الإمام وذاك الإمام على هذا الأساس، وكلا الموقفين هو في الواقع ذا محتوى واحد، وهو ما أشرنا إليه أي (الصيانة)، إلاّ أنّ الصيانة نفسها كما هي مجسّدة في مواقف أئمة أهل البيت (عليهم السلام) لها جنبتان ـ كما قلنا سابقاً ـ.

الآن وبشكل إجمالي، عرفنا أنّ الدور الذي يتحمّله الأوصياء عبارة عن: دور صيانة الرسالات وحفظها من أن تمسّها يد التحريف والهدم، إذا كان هذا هو الدور الذي من أجله خُطِّط لمبدأ الإمامة والوصاية بعد الرسول، حينئذٍ نفهم أنّ هذا المبدأ والهدف بحاجة إلى مقدّمة أساسيّة، وهذه المقدمة هي أنّ هؤلاء الذين يُراد منهم، وتريد السماء منهم أن يصونوا الرسالة ويحفظوها من الانحراف والهدم، لابدّ أن يكون لهم موقع ومنزلة خاصة بين هذه الأمة التي أسّسها النبي وأوجدها، هذا الموقع وهذه المنزلة تُمكنهم من أن يقوموا بهذا الدور.

ومن أهم الأسس في تحقيق هذا الهدف أن يكون هناك تعلّق قلبي، وحُب، ومودّة خاصة من قِبل الناس لا يشوبها أي شك؛ لأنّه مبدأ ثابت في أصل الشريعة، كأصل من أصول الرسالة، لذلك نجد النبي (صلى الله عليه وآله) يهتم اهتماماً أكيداً بالغاً، في أن يُكرِّس ويُرسِّخ فكرة محبّة أهل البيت (عليهم السلام) ومودّتهم في نفوس الأمة الإسلامية؛ لأنّه يعلم أنّه بهذا سوف يتمكن هؤلاء من أن يقوموا بالدور الذي لابدّ أن يقوموا به، فتأكيد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) على محبّة أهل البيت، في الواقع تخطيط وبداية من النبي والرسالة، بالإعداد لدور الوصاية لهؤلاء، النبي بدأ يُعِدّ الأمة وهؤلاء أن يكونوا حَفَظة هذا الدين، وأن يصونوه عن أي تحريفٍ، وهدمٍ، وطمسٍ لمعالمه، وأي تمييع للأمة الرسالية، فهذا إعداد وتمهيد لدور الصيانة التي لابدّ وأن يتحمّلها الوصي وهو الإمام.

فمسألة محبّة أهل البيت (عليهم السلام) ومودّتهم، بالإضافة إلى الجانب الأول الذي هو في نفسه حُب لله، وكمال الحُب لله هو التكامل في الإسلام، الإنسان يتكامل بالقرب إلى الله، الذي يعني قُرب القلب والتوجّه والذوبان، والاتصال الروحي والقلبي بالله، فحُب هؤلاء حيث إنّه حُب لله، في نفسه كمال وتكامل للإنسان، إلاّ أنّ هذا أحد الجانبين في فلسفة هذا المبدأ، وفي حكمة هذا المبدأ الأصيل.

والجانب الثاني، أنّ هذا المبدأ هو الذي كان يُعدّ هؤلاء في الأمة، أن يقوموا بدورهم الحقيقي وهو (دور الصيانة) فلولا تأكيد النبي، والقرآن، والنصوص التي لا يمكن أن يُشكّك فيها؛ لكثرتها وتضافرها على مبدأ محبّة أهل البيت ومودّتهم، لمَا ترسّخ هذا المبدأ في قلوب الناس، ولهذا لا تجدون في تاريخ الأئمة جميعاً في زمن أي واحد منهم ـ باستثناء مشكلة الخوارج المصطَنعة والمنتهية التي كانت مشكلة فنيّة ولم تكن واقعيّة ـ أي تشكيك في حقّانيّة الإمام من قِبل أي شخص، حتى من الأعداء الذين كانوا يريدون أن يقتلوا الإمام، فَقتلة الحسين (عليه السلام) كانوا يعترفون أنّ الحسين كان ابن بنت رسول الله، والرسول أكّد على محبّته ومودّته، ولهذا قال الفرزدق للحسين (عليه السلام) في طريقه إلى العراق:

(قلوبهم معك وسيوفهم عليك)، إذن قلوبهم معك، ما الذي جَعل هؤلاء أن تكون قلوبهم معه مع أنّهم كانوا يريدون قتله؟ لأنّ سيوفهم كانت عليه أي: يريدون قتاله، ما هو العمل الذي أدّى إلى أن تكون قلوب القاتلين مع القتيل؟

الجواب: إنّ هذا كان من جرّاء هذا المبدأ، من جرّاء أنّ القرآن أكّد عليه، والنبي لم يدع فرصة ومناسبة إلاّ استغلها في سبيل ترسيخ هذا المبدأ وهو (محبّة أهل البيت)، كان النبي على عظمته يتبرّك بالحسين (عليه السلام)، وهو طفل صغير ويُصدِر في حقّه البيانات الفخمة، بحيث الإنسان الذي لا يعرف خلفيّة المسألة يستغرب، هذا النبي ـ الذي هو نبي البشريّة، خاتم الأنبياء جميعاً ـ كيف لا يتمالك نفسه أمام طفل من أطفاله؟

هذه المواقف كانت لها أبعادها، ومدلولاتها، ونتائجها في حياة المسلمين، أنّ أحداً لا يمكن أن يشك في أنّه  لابدّ  أن  يوالي هؤلاء ـ بقطع النظر عن الجانب الحقيقي الموجود فيهم  من الكمال المطلق ـ فإنّ المثالية التي لا يوجد نظير لها لأي فردٍ من المسلمين، وهي موجودة في كل جانب من جوانب الفضيلة في هؤلاء، لا تكفي وحدها، كثيرٌ في العالَم كانوا عند الله من أكمل الناس، إلاّ أنّه لم يعرفهم أحد في التاريخ، ولم يكن لهم دور فيه، هذا كامل معصوم أريد له موقع اجتماعي خاص، وكُلِّف بعملية تغييريّة خاصة، صيانة الأمة بالنحو الذي بيّناه، فإذا كان معّداً لمثل هذه المهمة، فلا يكفي أن يكون واقعاً وثبوتاً إنساناً كاملاً ومعصوماً، بل هذه العصمة الثبوتية لابدّ أن تكون إثباتية أيضاً، بحيث تنعكس على الناس، بل لا يكفي الانعكاس لابدّ أن يكون له أرضية، ورصيد قلبي عند الناس أيضاً، وهي المحبّة والوَلاء والمودّة لهؤلاء.

هذه المحبّة إذن، كانت حَجر الأساس لجعل هؤلاء يستطيعون أن يقوموا بدورهم الحقيقي في صيانة التجربة الإسلامية في المجالين، كلٌ بحسب ظروفه وخصوصياته. إذن، فمبدأ محبّة آل البيت (عليهم السلام) هو بنفسه هدف وغاية، وفي نفس الوقت طريقة ووسيلة وخط، يحفظ الدور الذي كُلِّف هؤلاء بأدائه، وهو دور صيانة الرسالة الإسلامية، انتهينا من الجانب الطريقي من هذا المبدأ، وننتقل إلى موضوع آخر، وهو موضوع الدور الذي قام به الإمام الحسين (عليه السلام).

الإمام الحسين (عليه السلام) وقضيته، لابدّ أن نفهمها، الإطار العام لعمل ودور الأئمة هو:

إطار الصيانة، وحفظ الرسالة في الجانبين عن الانحراف والتغيير والهدم، إلاّ أنّ هذا الإطار العام سوف لن نخرج عنه، دائماً نجد هذا الإطار في موقف كل إمام من الأئمة، ولا يمكن أن نخرج عنه في  تفسير حياة هذا الإمام أو ذاك، نريد أن نفهم طبيعة الإطار في ومن الإمام الحسين (عليه السلام)، وهذه الصيانة كيف وقعت، وما هو الخطر الذي كان مُحدِقاً بالرسالة، أو بالأمة الرسالية، وكيف خطّط الإمام الحسين لدرئ هذا الخطر المُحدِق بالرسالة والأمة الرسالية، وكيف كان تخطيطه أنجح وأروع تخطيط؟ في الوقت الذي كان أكمل تخطيط للبشريّة؛ لأنّه يحمل قيمة ذاتية كبرى، لا يقابلها أية قيمة بشريّة في علاقة الإنسان بربّه ورسالته.

ــــــــــــــــ

 (1) المائدة: 3.

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2009/07/29   ||   القرّاء : 4675





 
 

كلمات من نور :

خيركم من تعلم القرآن وعلمه .

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 تجلّي آيات من القرآن الكريم في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام)

 الامام الحسن (عليه السلام) بين جهل الخواص وخذلان العوام

 ظاهرة الحروف المقطعة في فواتح سور القرآن - درس التفسير 1

 التدبر المضموني والبنيوي في الحروف المقطعة - الدرس 2

 ذكر فضائل علي اقتداءٌ برسول الله

 وفد من الكويت في زيارة للدار

 رئيس القساوسة في جورجيا يزور دار السيدة رقية (ع)

 دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم تحقق المركز الأول لجائزة 114 القرآنية العالمية

 الختمة القرآنية المجوّدة للدكتور القارئ رافع العامري

 المصحف المرتل بصوت القارئ الحاج مصطفى آل إبراهيم الطائي

ملفات متنوعة :



 الضمان الاجتماعي بين عليّ (عليه السلام) والقرآن

 اليوم السابع والإختبارات النهائية لأساتذة المجمع القرآني في ذي قار

 حقيقة هاروت وماروت في القرآن الكريم (*)

 قصة المبعث النبوي الشريف

 بمشاركة فرقة المجتبى القرآنية من القطيف بلدة القارة بالأحساء تقيم أمسيتها القرآنية الرمضانية للعام التاسع

 96 ـ في تفسير سورة العلق

 صدر تطبيق (صوت الميزان1) للجوالات والأجهزة اللوحية

 الأسلوب التربوي في القرآن الكريم

 من شواهد إعجاز القرآن: الإخبار عن الغيب *

 اُسس واُصول التعليم والتربية

إحصاءات النصوص :

  • الأقسام الرئيسية : 13

  • الأقسام الفرعية : 71

  • عدد المواضيع : 2213

  • التصفحات : 15414415

  • التاريخ : 28/03/2024 - 17:16

المكتبة :

. :  الجديد  : .
 الميزان في تفسير القرآن (الجزء العشرون)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء التاسع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثامن عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء السادس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الخامس عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الرابع عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثالث عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الثاني عشر)

 الميزان في تفسير القرآن (الجزء الحادي عشر)



. :  كتب متنوعة  : .
 الميزان في تفسير القرآن ( الجزء السادس)

 المرحلة التمهيدية للقراءة الصحيحة للقرآن الكريم

 رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية

 حلاوة التجويد في تلاوة القرآن المجيد

 التبيان في تفسير القرآن ( الجزء الثامن )

 التجويد

 الكافي لاحكام التجويد

 تفسير الصافي ( الجزء الأول)

 الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (الجزء الثامن عشر

 سلامة القرآن من التحريف

الأسئلة والأجوبة :

. :  الجديد  : .
 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم



. :  أسئلة وأجوبة متنوعة  : .
 {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ}

 السؤال: ما هو المراد من دراسة أصوات تلاوة القرآن الكريم؟

 عند التوقف في اية من سورة التوبة وبعد حين او يوم بدئت بتكملة السورة لغرض ختم القران هل يجب ذكر البسملة لتكملة السورة؟

 التقية

  آيات الاحکام تبين الاحکام بظواهر الآيات...

 هل هناك قراءآت تؤدي الى تغير المعنى في القراءة؟

 الوحي الأوّل

  هل يجوز ترجمة القران الكريم بطريقة مباشرة او غير مباشرة؟

 هل النظر في ملکوت السماوات و الأرض و ما خلق الله من شئ، ينتهي الي حد و مقدار و مخلوقات و تنوعات و عجائب مما نراه و ما لانراه؟

 ما هي السورة القرآنية التي نزلت باسم سلاح الفكر والقلم ؟

الصوتيات :

. :  الجديد  : .
 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 60 - القسم الأول

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الثاني

 الجزء 30 - الحزب 59 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 58 - القسم الأول

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الثاني

 الجزء 29 - الحزب 57 - القسم الأول

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الثاني

 الجزء 28 - الحزب 56 - القسم الأول



. :  الأكثر إستماع  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (24560)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (12749)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (9629)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (9057)

 الدرس الأول (8106)

 الشیخ الزناتی-حجاز ونهاوند (7828)

 سورة الحجرات وق والانشراح والتوحيد (7300)

 الدرس الأوّل (7293)

 آل عمران من 189 إلى 195 + الكوثر (7293)

 درس رقم 1 (7227)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 مقام البيات ( تلاوة ) ـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد (6592)

 مقام صبا ( تواشيح ) ـ ربي خلق طه من نور ـ طه الفشندي (4836)

 مقام النهاوند ( تلاوة ) محمد عمران ـ الاحزاب (4079)

 مقام صبا ( تلاوة ) ـ حسان (3830)

 سورة البقرة والطارق والانشراح (3527)

 مقام البيات ( تواشيح ) ـ فرقة القدر (3355)

 الدرس الأول (3198)

 تطبيق على سورة الواقعة (3056)

 الرحمن + الواقعة + الدهر الطور عراقي (3023)

 الدرس الأوّل (2968)



. :  ملفات متنوعة  : .
 الجزء الثامن

 علی حبه جُنة

 سورة الدخان

 68- سورة القلم

 سورة الحج

 سورة القصص

 الفرقان 56 إلى النهاية

 يارب خير المرسلين

 سورة الواقعة

 الصافات 83 - 144 + الكوثر

الفيديو :

. :  الجديد  : .
 الأستاذ السيد نزار الهاشمي - سورة فاطر

 الأستاذ السيد محمدرضا المحمدي - سورة آل عمران

 محمد علي فروغي - سورة القمر و الرحمن و الكوثر

 محمد علي فروغي - سورة الفرقان

 محمد علي فروغي - سورة الأنعام

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة الإنسان

 أستاذ منتظر الأسدي - سورة البروج

 أستاذ حيدر الكعبي - سورة النازعات

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم



. :  الأكثر مشاهدة  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (8839)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (8244)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (7337)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (7009)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (6815)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (6680)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (6606)

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار (6581)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (6577)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (6353)



. :  الأكثر تحميلا  : .
 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الاول (3045)

 القارئ أحمد الدباغ - سورة الدخان 51 _ 59 + سورة النصر (2745)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثاني (2560)

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي (2368)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس السابع (2286)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الرابع (2282)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الثالث (2240)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الحادي عشر (2239)

 سورة الدهر ـ الاستاذ عامر الكاظمي (2230)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس (2226)



. :  ملفات متنوعة  : .
 الفلم الوثائقي حول الدار أصدار قناة المعارف 3

 سورة الانعام 159الى الأخيرـ الاستاذ ميثم التمار

 اعلان لدار السیدة رقیة (ع) للقرآن الکریم

 تواشيح الاستاذ أبي حيدر الدهدشتي_ مدينة القاسم(ع)

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس الخامس

 سورة الاحزاب ـ السيد حسنين الحلو

 سورة الطارق - السيد محمد رضا المحمدي

 أحمد الطائي _ سورة الفاتحة

 الفلم الوثائقي حول الدار أصدار قناة المعارف 1

 دورة التجويد المبسط لسنة 1429 ـ الدرس العاشر

















 

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net