00989338131045
 
 
 
 
 
 

 التشبيه في قوله تعالى: {كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ} [البقرة: 265] 

( القسم : التفسير )

السؤال :

{وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة: 265]

ماذا يقصد الباري من هذا التشبيه؟ الصورة فيها ضبابية نوعاً ما، فهلا شرحتموها.



الجواب :

بالتوجّه إلى الآية التي قبلها نفهم المقصود منهما، وهو:

أنّ المنفق في سبيل الله إمّا مؤمن أو منافق، والإنسان يراهما بعين واحدة أنّهما صالحان وأنّ انفاقهما في سبيل الله سيرجع عليهما بالخير والبركة، وشبّههما القرآن بالإنسان الذي يرى نزول المطر على الأرض ويتوقّع أن تثمر الأرض.

لكن في الحقيقة المؤمن يمثل الأرض الربوة ـ المرتفعة ـ التي إذا أصابها وابل ـ مطر كثير ـ أخرجت ضعف ثمارها، وإذا لم يصبها وابل فـ (طلٌّ) ـ ندى ومطر خفيف ـ ؛ يعني: تخرج الشيء المتوقّع منها لا ضعفه.

أمّا المنافق فهو كالأرض التي ظاهرها مثمر لكن عندما يسقط المطر عليها لا تثمر شيئاً؛ لأنّ أرضيّتها في الواقع ليست تراباً صالحاً للزرع بل صلداً؛ أي: حجرياً، فمهما أنفق لا يرجع عليه بخير.



طباعة   ||   أخبر صديقك عن السؤال   ||   التاريخ : 2019 / 05 / 19   ||   القرّاء : 3948  


 
 

  التلاوة :
  • الحفظ (23)
  • التجويد (18)
  • القراءات السبع (2)
  • الصوت والنغم (7)
  علوم القرآن وتفسيره :
  • علوم القرآن (57)
  • التفسير (205)
  • المفاهيم القرآنية (10)
  • القصص القرآني (6)
  • الأحكام (26)
  • الاجتماع وعلم النفس (31)
  العقائد :
  • التوحيد (27)
  • العدل (10)
  • النبوّة (25)
  • الإمامة (6)
  • المعاد (17)
  استفتاءات المراجع :
  • السيد الخوئي (29)
  • السيد السيستاني (52)
  • السيد الخامنئي (7)
  • الشيخ مكارم الشيرازي (83)
  • السيد صادق الروحاني (37)
  • السيد محمد سعيد الحكيم (49)
  • السيد كاظم الحائري (7)
  • الشيخ الوحيد الخراساني (2)
  • الشيخ إسحاق الفياض (3)
  • الشيخ الميرزا جواد التبريزي (10)
  • السيد صادق الشيرازي (78)
  • الشيخ لطف الله الصافي (29)
  • الشيخ جعفر السبحاني (11)
  • السيد عبدالكريم الاردبيلي (1)
  • الشيخ جوادي آملي (23)
  • السيد محمود الشاهرودي (5)
  • السيد الامام الخميني (4)
  جديد الأسئلة والإستفتاءات :



 إمكان صدور أكثر من سبب نزول للآية الواحدة

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 حول امتناع إبليس من السجود

 الشفاعة في البرزخ

 في أمر المترفين بالفسق وإهلاكهم

 التشبيه في قوله تعالى: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}

 هل الغضب وغيره من الانفعالات ممّا يقدح بالعصمة؟

 كيف يعطي الله تعالى فرعون وملأه زينة وأموالاً ليضلّوا عن سبيله؟

 كيف لا يقبل الباري عزّ وجلّ شيئاً حتى العدل {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ}؟

 حول المراد من التخفيف عن المقاتلين بسبب ضعفهم

  البحث في الأسئلة والإستفتاءات :



  أسئلة وإستفتاءات قرآنية منوعة :



 طرق تحصيل تقوية الإيمان، قطع التعلق بالدنيا ومعالجة الخوف

 كيف وصل الشيطان إلى نبيّ الله أيوب (عليه السلام)؟

 ما المقصود بالعرش وما المقصود بالثمانية ؟

 معنى قوله تعالى: ﴿وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ﴾

 هل يجب قراءة القرآن بالتجويد وأحكامه؟ وهل يؤثم الشخص بعدم الالتزام بالتجويد أثناء قراءة القرآن؟

 يا من لا تبدِّل حكمتَه الوسائلُ

 إذا كانت نسبة الحسنة والسيئة(الخير والشر) إلى اللّه كما في الآية 78 من سورة النساء، فكيف تفسّر الآيات التي تنسب الحسنات إلى اللّه والسيئات إلى الإنسان نفسه، كالآية 79، من نفس السورة؟

  أليست الرواية تتعارض مع مسلمات الإمامية، من أن الباري عز وجل لا يحدّه حد؟

 تذكير الفعل أو تأنيثه مع الفاعل المؤنّث

 الجواب على مقولة نسخ التلاوة

  إحصاءات الأسئلة والإستفتاءات :
  • عدد الأقسام الرئيسية : 4

  • عدد الأقسام الفرعية : 32

  • عدد الأسئلة والإستفتاءات : 900

  • تصفحات الأسئلة والإستفتاءات : 7742655

  • التاريخ : 19/03/2024 - 05:05

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • رئيسية الأسئلة والإستفتاءات القرآنية
  • أرشيف الأسئلة والإستفتاءات القرآنية
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net