00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة طه 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير الجلالين   ||   تأليف : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي

[ سورة طه ]

 [ مكية إلا آيتي 120 و 121 فمدنيتان وآياتها 135 أو أربعون أو اثنتان نزلت بعد مريم ] بسم الله الرحمن الرحيم (1) * (طه) * الله أعلم بمراده بذلك. (2) * (ما أنزلنا عليك القرآن) * يا محمد * (لتشقى) * لتتعب بما فعلت بعد نزوله من طول قيامك بصلاة الليل أي خفف عن نفسك. (3) * (إلا) * لكن أنزلناه * (تذكرة) * به * (لمن يخشى) * يخاف الله. (4) * (تنزيلا) * بدل من اللفظ بفعله الناصب له * (ممن خلق الارض والسماوات العلى) * جمع عليا ككبرى وكبر. (5) * (الرحمن على العرش) * وهو في اللغة سرير الملك * (استوى) * استواء يليق به. (6) * (له ما في السماوات وما في الارض وما بينهما) * من المخلوقات * (وما تحت الثرى) * هو التراب الندي، والمراد الارضون السبع لانها تحته. (7) * (وإن تجهر بالقول) * في ذكر أو دعاء فالله غني عن الجهر به * (فإنه يعلم السر وأخفى) * منه: أي ما حدثت به النفس وما خطر ولم تحدث به فلا تجهد نفسك بالجهر. (8) * (الله لا إله إلا هو له الاسماء الحسنى) * التسعة والتسعون الوارد بها الحديث والحسنى مؤنث الاحسن. (9) * (وهل) * قد * (أتاك حديث موسى) *. (10) * (إذ رأى نارا فقال لاهله) * لامرأته * (امكثوا) * هنا، وذلك في مسيره من مدين طالبا مصر * (إني آنست) * أبصرت * (نارا لعلي آتيكم منها بقبس) * بشعلة في رأس فتيلة أو عود * (أو أجد على النار هدى) * أي هاديا يدلني على الطريق وكان أخطأها لظلمة الليل، وقال لعل لعدم الجزم بوفاء الوعد.

______________________________

= إلى حلقه يقول الذبح فنزلت قال أبو لبابة ما زالت قدماي حتى عملت أني خنت الله ورسوله وروى ابن جرير وغيره عن جابر بن عبد الله أن أبا سفيان خرج من مكة فأتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أبا سفيان بمكان كذا وكذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أبا سفيان في مكان كذا وكذا فاخرجوا إليه واكتموا فكتب رجل من المنافقين إلى أبي سفيان إن محمدا يريدكم فخذوا حذركم = (*)

 

[ 407 ]

(11) * (فلما أتاها) * وهي شجرة عوسج * (نودي يا موسى) * (12) * (إني) * بكسر الهمزة بتأويل نودي بقيل وبفتحها بتقدير الباء * (أنا) * تأكيد لياء المتكلم * (ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس) * المطهر أو المبارك * (طوى) * بدل أو عطف بيان، بالتنوين وتركه مصروف باعتبار المكان وغير مصروف للتأنيث باعتبار البقعة مع العلمية. (13) * (وأنا اخترتك) * من قومك * (فاستمع لما يوحى) * إليك مني. (14) * (إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري) * فيها. (15) * (إن الساعة آتية أكاد أخفيها) * عن الناس ويظهر لهم قربها بعلاماتها * (لتجزى) * فيها * (كل نفس بما تسعى) * به من خير أو شر. (16) * (فلا يصدنك) * يصرفنك * (عنها) * أي عن الايمان بها * (من لا يؤمن بها واتبع هواه) * في إنكارها * (فتردى) * أي فتهلك إن صددت عنها. (17) * (وما تلك) * كائنة * (بيمينك يا موسى) * الاستفهام للتقرير ليرتب عليه المعجزة فيها. (18) * (قال هي عصاي أتوكأ) * أعتمد * (عليها) * عند الوثوب والمشي * (وأهش) * أخبط ورق الشجر * (بها) * ليسقط * (على غنمي) * فتأكله * (ولي فيها مآرب) * جمع مأربة مثلث الراء أي حوائج * (أخرى) * كحمل الزاد والسقاء وطرد الهوام زاد في الجواب بيان حاجاته بها. (19) * (قال ألقها يا موسى) *. (20) * (فألقاها فإذا هي حية) * ثعبان عظيم * (تسعى) * تمشي على بطنها سريعا كسرعة الثعبان الصغير المسمى بالجان المعبر به فيها في آية أخرى. (21) * (قال خذها ولا تخف) * منها * (سنعيدها سيرتها) * منصوب بنزع الخافض أي إلى حالتها * (الاولى) * فأدخل يده في فمها فعادت عصا، فتبين أن موضع الادخال موضع مسكها بين شعبتيها، وأري ذلك السيد موسى لئلا يجزع إذا انقلبت حية لدى فرعون. (22) * (واضمم يدك) * اليمنى بمعنى الكف * (إلى جناحك) * أي جنبك الايسر تحت العضد إلى الابط وأخرجها * (تخرج) * خلاف ما كانت عليه من الادمة * (بيضاء من غير سوء) *

______________________________

= فأنزل الله (لا تخونوا الله والرسول) الآية غريب جدا في سنده وسياقه نظر وأخرج ابن جرير عن السدي قال: كانوا يسمعون من النبي صلى الله عليه وسلم الحديث فيفشونه حتى يبلغ المشركين فنزلت. أسباب نزول الآية 30 قوله تعالى: (وإذ يمكر) الآية أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس أن نفرا من قريش ومن أشراف =

 

[ 408 ]

أي برص تضئ كشعاع الشمس تغشى البصر * (آية أخرى) * وهي بيضاء حالان من ضمير تخرج. (23) * (لنريك) * بها إذا فعلت ذلك لاظهارها * (من آياتنا) * الآية * (الكبرى) * أي العظمى على رسالتك، وإذا أراد عودها إلى حالتها الاولى ضمها إلى جناحه كما تقدم وأخرجها. (24) * (إذهب) * رسولا * (إلى فرعون) * ومن معه * (إنه طغى) * جاوز الحد في كفره إلى ادعاء الالهية. (25) * (قال رب اشرح لي صدري) * وسعه لتحمل الرسالة. (26) * (ويسر) * سهل * (لي أمري) * لابلغها. (27) * (واحلل عقدة من لساني) * حدثت من احتراقه بجمرة وضعها بفيه وهو صغير. (28) * (يفقهوا) * يفهموا * (قولي) * عند تبليغ الرسالة. (29) * (واجعل لي وزيرا) * معينا عليها * (من أهلي) *. (30) * (هارون) * مفعول ثان * (أخي) * عطف بيان. (31) * (أشدد به أزري) * ظهري. (32) * (وأشركه في أمري) * أي الرسالة والفعلان بصيغتي الامر والمضارع المجزوم وهو جواب الطلب. (33) * (كي نسبحك) * تسبيحا * (كثيرا) *. (34) * (ونذكرك) * ذكرا * (كثيرا) *. (35) * (إنك كنت بنا بصيرا) * عالما فأنعمت بالرسالة. (36) * (قال قد أوتيت سوء لك يا موسى) * منا عليك. (37) * (ولقد مننا عليك مرة أخرى) *. (38) * (إذ) * للتعليل * (أوحينا إلى أمك) * مناما أو إلهاما لما ولدتك وخافت أن يقتلك فرعون في جملة من يولد * (ما يوحى) * في أمرك ويبدل منه. (39) * (أن اقذفيه) * ألقيه * (في التابوت فاقذفيه) * بالتابوت * (في اليم) * بحر النيل * (فليلقه اليم بالساحل) * أي شاطئه والامر بمعنى الخبر * (يأخذه عدو لي وعدو له) * وهو فرعون * (وألقيت) * بعد أن أخذك * (عليك محبة مني) * لتحب في الناس فأحبك فرعون وكل من رآك * (ولتصنع على عيني) * تربى على رعايتي وحفظي لك. (40) * (إذ) * للتعليل * (تمشي أختك) * مريم لتتعرف من خبرك وقد أحضروا مراضع وأنت لا تقبل ثدي واحدة منهن

______________________________

= كل قبيلة اجتمعوا ليدخلوا دار الندوة فاعترضهم إبليس في صورة شيخ جليل فلما رأوه قالوا من أنت ؟ قال شيخ من أهل نجد سمعت بما اجتمعتم له فأمرت أن أحضركم ولن يعدمكم مني رأي ونصح، قالوا أجل فادخل فدخل معهم، فقال انظروا في شأن هذا الرجل فقال قائل احبسوه في وثاق ثم تربصوا به المنون حتى يهلك كما هلك من كان قبله من الشعراء زهير والنابغة فإنما هو كأحدهم فقال عدو الله = (*)

 

[ 409 ]

* (فتقول هل أدلكم على من يكفله) * فأجيبت فجاءت بأمه فقبل ثديها * (فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها) * بلقائك * (ولا تحزن) * حينئذ * (وقتلت نفسا) * هو القبطي بمصر، فاغتممت لقتله من جهة فرعون * (فنجيناك من الغم وفتناك فتونا) * اختبرناك بالايقاع في غير ذلك وخلصناك منه * (فلبثت سنين) * عشرا * (في أهل مدين) * بعد مجيئك إليها من مصر عند شعيب النبي وتزوجك بابنته * (ثم جئت على قدر) * في علمي بالرسالة وهو أربعون سنة من عمرك * (يا موسى) *. (41) * (واصطنعتك) * اخترتك * (لنفسي) * بالرسالة (42) * (اذهب أنت وأخوك) * إلى الناس * (بآياتي) * التسع * (ولا تنيا) * تفترا * (في ذكري) * بتسبيح وغيره. (43) * (اذهبا إلى فرعون إنه طغى) * بادعائه الربوبية. (44) * (فقولا له قولا لينا) * في رجوعه عن ذلك * (لعله يتذكر) * يتعظ * (أو يخشى) * الله فيرجع والترجي بالنسبة إليهما لعلمه تعالى بأنه لا يرجع. (45) * (قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا) * أي يعجل بالعقوبة * (أو أن يطغى) * علينا أي يتكبر. (46) * (قال لا تخافا إنني معكما) * بعوني * (أسمع) * ما يقول * (وأرى) * ما يفعل. (47) * (فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل) * إلى الشام * (ولا تعذبهم) * أي خل عنهم من استعمالك إياهم في أشغالك الشاقة كالحفر والبناء وحمل الثقيل * (قد جئناك بآية) * بحجة * (من ربك) * على صدقنا بالرسالة * (والسلام على من اتبع الهدى) * أي السلامة له من العذاب. (48) * (إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب) * ما جئنا به * (وتولى) * أعرض عنه، فأتياه وقالا جميع ما ذكر. (49) * (قال فمن ربكما يا موسى) * اقتصر عليه لانه الاصل ولا دلاله عليه بالتربية. (50) * (قال ربنا الذي أعطى كل شئ) * من الخلق * (خلقه) * الذي هو عليه متميز به عن غيره * (ثم هدى) * الحيوان منه إلى مطعمه ومشربه ومنكحه وغير ذلك.

______________________________

= الشيخ النجدي لا والله ما هذا لكم برأي والله ليخرجن رائد من محبسه إلى أصحابه فليوشكن أن يثبوا عليه حتى يأخذوه من أيديكم ثم يمنعوه منكم فما آمن عليكم أن يخرجوكم من بلادكم فانظروا غير هذا الرأي فقال قائل أخرجوه من بين أظهركم واستريحوا منه فإنه إذا خرج لن يضركم ما صنع فقال الشيخ النجدي والله ما هذا لكم برأي ألم تروا حلاوة قوله وطلاقة لسانه وأخذه للقلوب بما يستمع من حديثه = (*)

 

[ 410 ]

(51) * (قال) * فرعون * (فما بال) * حال * (القرون) * الامم * (الاولى) * كقوم نوح وهود ولوط وصالح في عبادتهم الاوثان. (52) * (قال) * موسى * (علمها) * أي علم حالهم محفوظ * (عند ربي في كتاب) * هو اللوح المحفوظ يجازيهم عليها يوم القيامة * (لا يضل) * يغيب * (ربي) * عن شئ * (ولا ينسى) * ربي شيئا. (53) هو * (الذي جعل لكم) * في جملة الخلق * (الارض مهادا) * فراشا * (وسلك) * سهل * (لكم فيها سبلا) * طرقا * (وأنزل من السماء ماء) * مطرا قال تعالى تتميما لما وصفه به موسى وخطابا لاهل مكة * (فأخرجنا به أزواجا) * أصنافا * (من نبات شتى) * صفة أزواجا أي مختلفة الالوان والطعوم وغيرهما وشتى جمع شتيت كمريض ومرضى، من شت الامر تفرق. (54) * (كلوا) * منها * (وارعوا أنعامكم) * فيها جمع نعم، وهي الابل والبقر والغنم، يقال رعت الانعام ورعيتها والامر للاباحة وتذكير النعمة والجملة حال من ضمير أخرجنا، أي مبيحين لكم الاكل ورعي الانعام * (إن في ذلك) * المذكور هنا * (لآيات) * لعبرا * (لاولي النهى) * لاصحاب العقول جمع نهية كغرفة وغرف سمي به العقل لانه ينهى صاحبه عن ارتكاب القبائح. (55) * (منها) * أي من الارض * (خلقناكم) * بخلق أبيكم آدم منها * (وفيها نعيدكم) * مقبورين بعد الموت * (ومنها نخرجكم) * عند البعث * (تارة) * مرة * (أخرى) * كما أخرجناكم عند ابتداء خلقكم. (56) * (ولقد أريناه) * أي أبصرنا فرعون * (آياتنا كلها) * التسع * (فكذب) * بها وزعم أنها سحر * (وإبى) * أن يوحد الله تعالى. (57) * (قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا) * مصر ويكون لك الملك فيها * (بسحرك يا موسى) *. (58) * (فلنأتينك بسحر مثله) * يعارضه * (فاجعل بيننا وبينك موعدا) * لذلك * (لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا) * منصوب بنزع الخافض في * (سوى) * بكسر أوله وضمه أي وسطا تستوي إليه مسافة الجائي من الطرفين. (59) * (قال) * موسى * (موعدكم يوم الزينة) * يوم عيد لهم يتزينون فيه ويجتمعون

______________________________

= والله لئن فعلتم ثم استعرض العرب ليجتمعن عليه ثم ليسيرن اليكم حتى يخرجكم من بلادكم ويقتل أشرافكم قالوا صدق والله فانظروا رأيا غير هذا، فقال أبو جهل والله لاشيرن عليكم برأي ما أراكم أبصرتموه بعد ما أرى غيره قالوا وما هذا ؟ قال تأخذوا من كل قبيلة وسيطا شابا جلدا ثم يعطى كل غلام منهم سيفا صارما ثم يضربونه ضربة رجل واحد فإذا قتلتموه تفرق دمه في القبائل كلها فلا أظن = (*)

 

[ 411 ]

* (وأن يحشر الناس) * يجمع أهل مصر * (ضحى) * وقته للنظر فيما يقع. (60) * (فتولى فرعون) * أدبر * (فجمع كيده) * أي ذوي كيده من السحرة * (ثم أتى) * بهم الموعد. (61) * (قال لهم موسى) * وهم اثنان وسبعون مع كل واحد حبل وعصا * (ويلكم) * أي ألزمكم الله الويل * (لا تفتروا على الله كذبا) * بإشراك أحد معه * (فيسحتكم) * بضم الياء وكسر الحاء وبفتحهما أي يهلككم * (بعذاب) * من عنده * (وقد خاب) * خسر * (من افترى) * كذب على الله. (62) * (فتنازعوا أمرهم بينهم) * في موسى وأخيه * (وأسروا النجوى) * أي الكلام بينهم فيهما. (63) * (قالوا) * لانفسهم * (إن هذان) * وهو موافق للغة من يأتي في المثنى بالالف في أحواله الثلاث ولابي عمرو: هذين * (لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى) * مؤنث أمثل بمعنى أشرف أي بأشرافكم بميلهم إليهما لغلبتهما. (64) * (فاجمعوا كيدكم) * من السحر بهمزة وصل وفتح الميم من جمع أي لم وبهمزة قطع وكسر الميم من أجمع أحكم * (ثم أئتوا صفا) * حال أي مصطفين * (وقد أفلح) * فاز * (اليوم من استعلى) * غلب. (65) * (قالوا يا موسى) * اختر * (إما أن تلقي) * عصاك أولا * (وإما أن نكون أول من ألقى) * عصاه. (66) * (قال بل ألقوا) * فألقوا * (فإذا حبالهم وعصيهم) * أصله عصوو قلبت الواوان ياءين وكسرت العين والصاد * (يخيل إليه من سحرهم أنها) * حيات * (تسعى) * على بطونها. (67) * (فأوجس) * أحس * (في نفسه خيفة موسى) * أي خاف من جهة أن سحرهم من جنس معجزته أن يلتبس أمره على الناس فلا يؤمنوا به. (68) * (قلنا) * له * (لا تخف إنك أنت الاعلى) * عليهم بالغلبة. (69) * (وألق ما في يمينك) * وهي عصاه * (تلقف) * تبتلع * (ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر) * أي جنسه * (ولا يفلح الساحر حيث أتى) * بسحره فألقى موسى عصاه فتلقفت كل ما صنعوه.

______________________________

= هذا الحي من بني هاشم يقدرون عل حرب قريش كلهم وأنهم إذا رأوا ذلك قبلوا العقل واسترحنا وقطعنا عنا أذاه فقال الشيخ النجدي هذا والله هو الرأي القول ما قال الفتى لا أرى غيره فتفرقوا على ذلك وهم مجمعون له فأتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فأمره بأن لا يبيت في مضجعه الذي كان يبيت وأخبره بمكر القوم فلم يبت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته تلك الليلة وأذن الله له عند ذلك بالخروج = (*)

 

[ 412 ]

(70) * (فألقي السحرة سجدا) * خروا ساجدين لله تعالى * (قالوا آمنا برب هارون وموسى) *. (71) * (قال) * فرعون * (أآمنتم) * بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ألفا * (له قبل أن آذن) * أنا * (لكم إنه لكبيركم) * معلمكم * (الذي علمكم السحر فلاقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف) * حال بمعنى مختلفة أي الايدي اليمنى والارجل اليسرى * (ولاصلبنكم في جذوع النخل) * أي عليها * (ولتعلمن أينا) * يعني نفسه ورب موسى * (أشد عذابا وأبقى) * أدوم على مخالفته. (72) * (قالوا لن نؤثرك) * نختارك * (على ما جاءنا من البينات) * الدالة على صدق موسى * (والذي فطرنا) * خلقنا قسم أو عطف على ما * (فاقض ما أنت قاض) * أي إصنع ما قلته * (إنما تقضي هذه الحياة الدنيا) * النصب على الاتساع أي فيها وتجزى عليه في الآخرة (73) * (إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا) * من الاشراك وغيره * (وما أكرهتنا عليه من السحر) * تعلما وعملا لمعارضة موسى * (والله خير) * منك ثوابا إذا أطيع * (وأبقى) * منك عذابا إذا عصي. (74) قال تعالى * (إنه من يأت ربه مجرما) * كافرا كفرعون * (فإن له جهنم لا يموت فيها) * فيستريح * (ولا يحيى) * حياة تنفعه. (75) * (ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات) * الفرائض والنوافل * (فأولئك لهم الدرجات العلى) * جمع عليا مؤنث أعلى. (76) * (جنات عدن) * أي إقامة بيان له * (تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك جزاء من تزكى) * تطهر من الذنوب (77) * (ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي) * بهمزة قطع من أسرى، وبهمزة وصل وكسر النون من سرى لغتان أي سر بهم ليلا من أرض مصر * (فاضرب لهم) * إجعل لهم بالضرب بعصاك * (طريقا في البحر يبسا) * أي يابسا فامتثل ما أمر به وأيبس الله الارض فمروا فيها * (لا تخاف دركا) * أي أن يدركك فرعون * (ولا تخشى) * غرقا. (78) * (فأتبعهم فرعون بجنوده) * وهو معهم * (فغشيهم من اليم) * أي البحر * (ما غشيهم) * فأغرقهم

______________________________

= وأنزل عليه بعد قدومه المدينة يذكره نعمته عليه (وإذ يمكر بك الذين كفروا) الآية وأخرج ابن جرير من طريق عبيد بن عمير عن المطلب بن أبي وداعة أن أبا طالب قال للنبي ما يأتمر بك قومك ؟ قال يريدون أن يسجنوني أو يقتلوني أو يخرجوني قال من حدثك بهذا ؟ قال ربي قال نعم الرب ربك فاستوص به خيرا قال أنا أستوصي به ! بل هو يستوصي بي، فنزلت (وإذ يمكر بك الذين كفروا) الآية = (*)

 

[ 413 ]

(79) * (وأضل فرعون قومه) * بدعائهم إلى عبادته * (وما هدى) * بل أوقعهم في الهلاك خلاف قوله (وما أهديكم إلا سبيل الرشاد) (80) * (يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم) * فرعون بإغراقه * (وواعدناكم جانب الطور الايمن) * فنؤتي موسى التوراة للعمل بها * (ونزلنا عليكم المن والسلوى) * هما الترنجبين والطير السماني بتخفيف الميم والقصر والمنادى من وجد من اليهود زمن النبي صلى الله عليه وسلم وخوطبوا بما أنعم الله به على أجدادهم زمن النبي موسى توطئة لقوله تعالى لهم: (81) * (كلوا من طيبات ما رزقناكم) * أي المنعم به عليكم * (ولا تطغوا فيه) * بأن تكفروا النعمة به * (فيحل عليكم غضبي) * بكسر الحاء: أي يجب وبضمها أي ينزل * (ومن يحلل عليه غضبي) * بكسر اللام وضمها * (فقد هوى) * سقط في النار (82) * (وإني لغفار لمن تاب) * من الشرك * (وآمن) * وحد الله * (وعمل صالحا) * يصدق بالفرض والنفل * (ثم اهتدى) * باستمراره على ما ذكر إلى موته (83) * (وما أعجلك عن قومك) * لمجئ ميعاد أخذ التوراة * (يا موسى) * (84) * (قال هم أولاء) * أي بالقرب مني يأتون * (على أثري وعجلت اليك رب لترضى) * عني: أي زيادة في رضاك وقبل الجواب أتى بالاعتذار حسب ظنه، وتخلف المظنون لما (85) * (قال) * تعالى * (فإنا قد فتنا قومك من بعدك) * أي بعد فراقك لهم * (وأضلهم السامري) * فعبدوا العجل (86) * (فرجع موسى إلى قومه غضبان) * من جهتهم * (أسفا) * شديد الحزن * (قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا) * أي صدقا أنه يعطيكم التوراة * (أفطال عليكم العهد) * مدة مفارقتي إياكم * (أم أردتم أن يحل) * يجب * (عليكم غضب من ربكم) * بعبادتكم العجل * (فأخلفتم موعدي) * وتركتم المجئ بعدي (87) * (قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا) * مثلث الميم أي بقدرتنا أو أمرنا * (ولكنا حملنا) * بفتح الحاء مخففا وبضمها وكسر الميم مشددا

______________________________

= قال ابن كثير ذكر أبي طالب فيه غريب بل منكر لان القصة ليلة الهجرة وذلك بعد موت أبي طالب بثلاث سنين. أسباب نزول الآية 31 قوله تعالى (وإذا تتلى) الآية أخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير قال قتل النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر صبرا عقبة بن أبي معيط وطعيمة بن عدي والنضر بن الحارث وكان المقداد أسر النضر فلما أمر بقتله قال المقداد يا رسول اله أسيري فقال = (*)

 

[ 414 ]

* (أوزارا) * أثقالا * (من زينة القوم) * أي حلي قوم فرعون، استعارها منهم بنو إسرائيل بعلة عرس فبقيت عندهم * (فقذفناها) * طرحناها في النار بإمر السامري * (فكذلك) * كما ألقينا * (القى السامري) * ما معه من حليهم، ومن التراب الذي أخذه من أثر حافر فرس جبريل على الوجه الآتي (88) * (فأخرج لهم عجلا) * صاغه من الحلي * (جدا) * لحما ودما * (له خوار) * أي صوت يسمع أي انقلب كذلك بسبب التراب الذي أثره الحياة فيما يوضع فيه ووضعه بعد صوغه في فمه * (فقالوا) * أي السامري وأتباعه * (هذا إلهكم وإله موسى فنسى) * موسى ربه هنا وذهب يطلبه قال تعالى: (89) * (أفلا يرون أ) * أن مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي أنه * (لا يرجع) * العجل * (إليهم قولا) * أي لا يرد لهم جوابا * (ولا يملك لهم ضرا) * أي دفعه * (ولا نفعا) * أي جلبه أي فكيف يتخذ إلها ؟ (90) * (ولقد قال لهم هارون من قبل) * أي قبل أن يرجع موسى * (يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني) * في عبادته * (وأطيعوا أمري) * فيها (91) * (قالوا لن نبرح) * نزال * (عليه عاكفين) * على عبادته مقيمين * (حتى يرجع الينا موسى) * (92) * (قال) * موسى بعد رجوعه * (يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا) * بعبادته (93) * (أن) * * (لا تتبعن) * لا زائدة * (أفعصيت أمري) * بإقامتك بين من يعبد غير الله تعالى (94) * (قال) * هارون * (يا ابن أم) * بكسر الميم وفتحها أراد أمي وذكرها أعطف لقلبه * (لا تأخذ بلحيتي) * وكان أخذها بشماله * (ولا برأسي) * وكان أخذ شعره بيمينه غضبا * (إني خشيت) * لو اتبعتك ولا بد أن يتبعني جمع ممن لم يعبدوا العجل * (أن تقول فرقت بين بني إسرائيل) * وتغضب علي * (ولم ترقب) * تنتظر * (قولي) * فيما رأيته في ذلك (95) * (قال فما خطبك) * شأنك الداعي إلى ما صنعت * (يا سامري) *

______________________________

= رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه كان يقول في كتاب الله ما يقول قال وفيه أنزلت هذه الآية (وإذا تتلى عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا) الآية. أسباب نزول الآية 32 قوله تعالى (وإذ قالوا اللهم) أخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله (وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق) الآية قال نزلت في النضر بن الحارث وروى البخاري عن أنس قال قال أبو جهل بن هشام اللهم إن كان هذا = (*)

 

[ 415 ]

(96) * (قال بصرت بما لم يبصروا به) * بالياء والتاء أي علمت ما لم يعلموه * (فقبضت قبضة من) * تراب * (أثر) * حافر فرس * (الرسول) * جبريل * (فنبذتها) * ألقيتها في صورة العجل المصاغ * (وكذلك سولت) * زينت * (لي نفسي) * وألقي فيها أن آخذ قبضة من تراب ما ذكر، وألقيها على ما لا روح له يصير له روح، ورأيت قومك طلبوا منك أن تجعل لهم إلها فحدثتني نفسي أن يكون ذلك العجل إلههم (97) * (قال) * له موسى * (فاذهب) * من بيننا * (فإن لك في الحياة) * أي مدة حياتك * (أن تقول) * لمن رأيته * (لا مساس) * أي لا تقربني فكان يهيم في البرية وإذا مس أحدا أو مسه أحد حما جميعا * (وإن لك موعدا) * لعذابك * (لن تخلفه) * بكسر اللام: أي لن تغيب عنه، وبفتحها أي بل تبعث إليه * (وانظر إلى إلهك الذي ظلت) * أصله ظللت بلامين أولاهما مكسورة حذفت تخفيفا أي دمت * (عليه عاكفا) * أي مقيما تعبده * (لنحرقنه) * بالنار * (ثم لننسفه في اليم نسفا) * نذرينه في هواء البحر، وفعل موسى بعد ذبحه ما ذكره (98) * (إنما الهكم الله الذي لا اله إلا هو وسع كل شئ علما) * تمييز محول عن الفاعل أي وسع علمه كل شئ (99) * (كذلك) * أي كما قصصنا عليك يا محمد هذه القصة * (نقص عليك من أنباء) * أخبار * (ما قد سبق) * من الامم * (وقد آتيناك) * أعطيناك * (من لدنا) * من عندنا * (ذكرا) * قرآنا (100) * (من أعرض عنه) * فلم يؤمن به * (فإنه يحمل يوم القيامة وزرا) * حملا ثقيلا من الاثم (101) * (خالدين فيه) * أي في عذاب الوزر * (وساء لهم يوم القيام حملا) * تمييز مفسر للضمير في ساء والمخصوص بالذم محذوف تقديره وزرهم، واللام للبيان ويبدل من يوم القيامة (102) * (يوم ننفخ في الصور) * القرن النفخة الثانية * (ونحشر المجرمين) * الكافرين * (يومئذ زرقا) * عيونهم مع سواد وجوههم

______________________________

= هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو أئتنا بعذاب أليم فنزلت (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم) الآية وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال كان المشركون يطوفون بالبيت ويقولون غفرانك غفرانك فأنزل الله (وما كان الله يعذبهم) الآية. وأخرج ابن جرير عن يزيد بن رومان ومحمد بن قيس قال: قالت قريش بعضها لبعض محمد أكرمه الله من بيننا (اللهم إن كان هذا هو = (*)

 

[ 416 ]

(103) * (يتخافتون بينهم) * يتسارون * (إن) * ما * (لبثتم) * في الدنيا * (إلا عشرا) * من الليالي بأيامها (104) * (نحن أعلم بما يقولون) * في ذلك: أي ليس كما قالوا * (إذ يقول أمثلهم) * أعدلهم * (طريقة) * فيه * (إن لبثتم إلا يوما) * يستقلون لبثهم في الدنيا جدا لما يعاينونه في الآخرة من أهوالها (105) * (ويسألونك عن الجبال) * كيف تكون يوم القيامة * (فقل) * لهم * (ينسفها ربي نسفا) * بأن يفتتها كالرمل السائل ثم يطيرها بالرياح (106) * (فيذرها قاعا) * منبسطا * (صفصفا) * مستويا (107) * (لا ترى فيها عوجا) * انخفاضا * (ولا أمتا) * إرتفاعا (108) * (يومئذ) * أي يوم إذ نسفت الجبال * (يتبعون) * أي الناس بعد القيام من القبور * (الداعي) * إلى المحشر بصوته وهو إسرافيل يقول: هلموا إلى عرض الرحمن * (لا عوج له) * أي لاتباعهم أي لا يقدرون أن لا يتبعوا * (وخشعت) * سكنت * (الاصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا) * صوت وطئ الاقدام في نقلها إلى المحشر كصوت أخفاف الابل في مشيها (109) * (يومئذ لا تنفع الشفاعة) * أحدا * (إلا من أذن له الرحمن) * أن يشفع له * (ورضي له قولا) * بأن يقول: لا إله إلا الله (110) * (يعلم ما بين أيديهم) * من أمور الآخرة * (وما خلفهم) * من أمور الدنيا * (ولا يحيطون به علما) * لا يعلمون ذلك (111) * (وعنت الوجوه) * خضعت * (للحي القيوم) * أي الله * (وقد خاب) * خسر * (من حمل ظلما) * أي شركا (112) * (ومن يعمل من الصالحات) * الطاعات * (وهو مؤمن فلا يخاف ظلما) * بزيادة في سيئاته * (ولا هضما) * بنقص من حسناته (113) * (وكذلك) * معطوف على كذلك نقص: أي مثل إنزال ما ذكر * (أنزلناه) * أي القرآن * (قرآنا عربيا وصرفنا) * كررنا * (فيه من الوعيد لعلهم يتقون) * الشرك * (أو يحدث) * القرآن * (لهم ذكرا) * بهلاك من تقدمهم من الامم فيعتبرون

______________________________

= الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء) الآية، فلما أمسوا ندموا على ما قالوا فقالوا غفرانك اللهم فأنزل الله (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) إلى قوله (لا يعلمون) وأخرج ابن جرير أيضا عن ابن أبزى قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فأنزل الله (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم) فخرج إلى المدينة فأنزل الله (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) وكان أولئك البقية من = (*)

 

[ 417 ]

(114) * (فتعالى الله الملك الحق) * عما يقول المشركون * (ولا تعجل بالقرآن) * أي بقراءته * (من قبل أن يقضى إليك وحيه) * أي يفرغ جبريل من إبلاغه * (وقل رب زدني علما) * أي بالقرآن فكلما أنزل عليه شئ منه زاد به علمه (115) * (ولقد عهدنا إلى آدم) * وصيناه أن لا يأكل من الشجرة * (من قبل) * أي قبل أكله منها * (فنسي) * ترك عهدنا * (ولم نجد له عزما) * حزما وصبرا عما نهيناه عنه (116) * (و) * اذكر * (إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس) * وهو أبو الجن كان يصحب الملائكة ويعبد الله معهم * (أبى) * عن السجود لآدم " قال أنا خير منه ". (117) * (فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك) * حواء بالمد * (فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى) * تتعب بالحرث والزرع والحصد والطحن والخبز وغير ذلك واقتصر على شقائه لان الرجل يسعى على زوجته (118) * (إن لك أ) * أن * (لا تجوع فيها ولا تعرى) * (119) * (وأنك) * بفتح الهمزة وكسرها عطف على اسم إن وجملتها * (لا تظمأ فيها) * تعطش * (ولا تضحى) * لا يحصل لك حر شمس الضحى لانتفاء الشمس في الجنة (120) * (فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد) * أي التي يخلد من يأكل منها * (وملك لا يبلى) * لا يفنى وهو لازم الخلد (121) * (فأكلا) * أي آدم وحواء * (منها فبدت لهما سوآتهما) * أي ظهر لكل منهما قبله وقبل الآخر ودبره وسمي كل منهما سوأة لان انكشافه يسوء صاحبه * (وطفقا يخصفان) * أخذا يلزقان * (عليهما من ورق الجنة) * ليستترا به * (وعصى آدم ربه فغوى) * بالاكل من الشجرة (122) * (ثم اجتباه ربه) * قربه * (فتاب عليه) * قبل توبته * (وهدى) * أي هداه إلى المداومة على التوبة

______________________________

= المسلمين الذين بقوا فيها يستغفرون فلما خرجوا أنزل الله (وما لهم ألا يعذبهم الله) الآية فأذن في فتح مكة فهو العذاب الذي وعدهم. أسباب نزول الآية 35 قوله تعالى (وما كان صلاتهم) الآية أخرج الواحدي عن ابن عمر قال كانوا يطوفون بالبيت = (*)

 

[ 418 ]

(123) * (قال اهبطا) * أي آدم وحواء بما اشتملتما عليه من ذريتكما * (منها) * من الجنة * (جميعا بعضكم) * بعض الذرية * (لبعض عدو) * من ظلم بعضهم بعضا * (فإما) * فيه إدغام نون إن الشرطية في ما المزيدة * (يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي) * القرآن * (فلا يضل) * في الدنيا * (ولا يشقى) * في الآخرة (124) * (ومن أعرض عن ذكري) * القرآن فلم يؤمن به * (فإن له معيشة ضنكا) * بالتنوين مصدر بمعنى ضيقة، وفسرت في حديث بعذاب الكافر في قبره * (ونحشره) * أي المعرض عن القرآن * (يوم القيامة أعمى) * أعمى البصر (125) * (قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا) * في الدنيا وعند البعث (126) * (قال) * الامر * (كذلك أتتك آياتنا فنسيتها) * تركتها ولم تؤمن بها * (وكذلك) * مثل نسيانك آياتنا * (اليوم تنسى) * تترك في النار (127) * (وكذلك) * ومثل جزائنا من أعرض عن القرآن * (نجزي من أسرف) * أشرك * (ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد) * من عذاب الدنيا وعذاب القبر * (وأبقى) * أدوم (128) * (أفلم يهد) * يتبين * (لهم) * لكفار مكة * (كم) * خبرية مفعول * (أهلكنا) * أي كثيرا إهلاكنا * (قبلهم من القرون) * أي الامم الماضية بتكذيب الرسل * (يمشون) * حال من ضمير لهم * (في مساكنهم) * في سفرهم إلى الشام وغيرها فيعتبروا وما ذكر من أخذ إهلاك من فعله الخالي عن حرف مصدري لرعاية المعنى لا مانع منه * (إن في ذلك لآيات) * لعبرا * (لاولي النهى) * لذوي العقول (129) * (ولولا كلمة سبقت من ربك) * بتأخير العذاب عنهم إلى الآخرة * (لكان) * الاهلاك * (لزاما) * لازما لهم في الدنيا * (وأجل مسمى) * مضروب لهم معطوف على الضمير المستتر في كان وقام الفصل بخبرها مكان التأكيد

______________________________

= ويصفقون ويصفرون فنزلت هذه الآية وأخرج ابن جرير عن سعيد قال كانت قريش يعارضون النبي صلى الله عليه وسلم في الطواف يستهزءون به ويصفرون ويصفقون فنزلت. أسباب نزول الآية 36 قوله تعالى (إن الذين كفروا) الآية قال ابن اسحاق حدثني الزهري وحمد بن يحيى بن حبان = (*)

 

[ 419 ]

(130) * (فاصبر على ما يقولون) * منسوخ بآية القتال * (وسبح) * صل * (بحمد ربك) * حال: أي ملتبسا به * (قبل طلوع الشمس) * صلاة الصبح * (وقبل غروبها) * صلاة العصر * (ومن آناء الليل) * ساعاته * (فسبح) * صل المغرب والعشاء * (وأطراف النهار) * عطف على محل من آناء المنصوب: أي صل الظهر لان وقتها يدخل بزوال الشمس، فهو طرف النصف الاول وطرف النصف الثاني * (لعلك ترضى) * بما تعطي من الثواب (131) * (ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا) * أصنافا * (منهم زهرة الحياة الدنيا) * زينتها وبهجتها * (لنفتنهم فيه) * بأن يطغوا * (ورزق ربك) * في الجنة * (خير) * مما أوتوه في الدنيا * (وأبقى) * أدوم (132) * (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر) * اصبر * (عليها لا نسألك) * نكلفك * (رزقا) * لنفسك ولا لغيرك * (نحن نرزقك والعاقبة) * الجنة * (للتقوى) * لاهلها (133) * (وقالوا) * المشركون * (لولا) * هلا * (يأتينا) * محمد * (بآية من ربه) * مما يقترحونه * (أو لم تأتهم) * بالتاء والياء * (بينة) * بيان * (ما في الصحف الاولى) * المشتمل عليه القرآن من أنباء الامم الماضية وإهلاكهم بتكذيب الرسل (134) * (ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله) * قبل محمد الرسول * (لقالوا) * يوم القيامة * (ربنا لولا) * هلا * (أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك) * المرسل بها * (من قبل أن نذل) * في القيامة * (ونخزى) * في جهنم (135) * (قل) * لهم * (كل) * منا ومنكم * (متربص) * منتظر ما يؤول إليه الامر * (فتربصوا فستعلمون) * في القيامة * (من أصحاب الصراط) * الطريق * (السوي) * المسقيم * (ومن اهتدى) * من الضلالة أنحن أم أنتم

______________________________

= وعاصم بن عمير بن قتادة والحصين بن عبد الرحمن قالوا لما أصيبت قريش يوم بدر ورجعوا إلى مكة مشى عبد الله بن أبي ربيعة وعكرمة ابن أبي جهل وصفوان بن أمية في رجال من قريش أصيب آباؤهم وأبناؤهم فكلموا أبا سفيان ومن كان له في ذلك العير من قريش تجارة فقالوا يا معشر قريش إن محمدا قد وتركم وقتل خياركم فأعينوا بهذا المال على حربه فلعلنا أن ندرك منه ثأرا ففعلوا ففيهم كما = (*)

 

[ 420 ]




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21335515

  • التاريخ : 28/03/2024 - 15:50

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net