[ 323 ]
الباب الرابع عشر ما آخره الصاد وهو أنواع
النوع الأول
(ما أوله الحاء)
(حرص) الحريص: الحثيث على الشئ، قال تعالى: * (حريص عليكم بالمؤمنين) * (1) أي حثيث عليكم بالنصيحة. (حصحص) * (حصحص الحق) * (2) وضح وتبين، وعن الازهرى: أصله من حصحصة البعير بثفناته في الارض، إذا برك حتى تستبين آثارها فيها.
____________________________
(1) التوبة: 129.
(2) يوسف: 51. (*)
[ 324 ]
النوع الثاني
(ما أوله الخاء)
(خرص) * (تخرصون) * (1) تحدسون وتحزرون، وخراصون: كذابون، والخرص الكذب، قال تعالى: * (قتل الخراصون) * (2) . (خصص) ال * (خصاصة) * (3) الحاجة، والفقر، وأصل الخصاص: الخلل والفرج ومنه خصاص الأصابع وهي الفرج التي بينها والخاصة خلاف العامة، قال تعالى: * (لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) * (4) . (خلص) * (خلصوا نجيا) * (5) إنفردوا نجيا متناجين، والاخلاص لله: أن يكون العبد يقصد بنيته، وعمله الى خالقه، ولا يجعل لغرض الدنيا، ولا لتحسين عند مخلوق، وهذا الشئ لك خالصة: أي خالصة، قال تعالى: * (خالصة لك من دون المؤمنين) * (6) وقوله: * (إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار) * (7) أي جعلناهم لنا خالصين بخصلة خالصة لا شوب فيها وهي ذكرى الدار أي ذكراهم الآخرة دائما بطاعة الله تعالى، وقرئ باضافة خالصة، و المخلصين: بالكسر (8) أي الذين أخلصوا
____________________________
(1) الأنعام: 148.
(2) الذاريات: 10.
(3) الحشر: 9.
(4) الأنفال: 25.
(5) يوسف: 80.
(6) الأحزاب: 50.
(7) ص: 46.
(8) الأعراف: 28، المؤمن: 40، 65، البقرة: 139، يونس: 22، العنكبوت: 65، لقمان: 32، البينة: 5 (*)
[ 325 ]
طاعة الله تعالى، وبفتح اللام (1) الذين أخلصهم الله تعالى لرسالته أي اختارهم، و * (أستخلصه لنفسي) * (2) وأستخلصه متقاربان، والمعنى إنه جعله خالصا لنفسه وخاصا به يرجع إليه في تدبيره، قال تعالى: * (ائتوني به أستخلصه لنفسي) * (3) . (خمص) * (مخمصة) * (4) أي مجاعة.
النوع الثالث
(ما أوله الراء)
(ربص) * (تربص أربعة أشهر) * (5) أي تمكث أربعة أشهر، و * (تربصون بنا) * (6) أي تنتظرون بنا، والتربص: إنتظار وقوع البلاء بالأعداء، قال تعالى: * (يتربص بكم الدوائر) * (7) وقال تعالى: * (قل كل متربص) * (8) أي منتظر للعاقبة فنحن ننتظر وعد الله لنا فيكم وأنتم تتربصون بنا الدوائر. (رصص) * (بنيان مرصوص) * (9) لاصق بعضه ببعض، يقال: رصصت الشئ أرصه رصا أي ألصقت بعضه ببعض.
____________________________
(1) يوسف: 24، الحجر: 40، ص: 83، الصافات: 40، المدثر: 128، 160، 169.
(2و3) يوسف: 54.
(4) التوبة: 121.
(5) البقرة: 226
(6) التوبة: 53.
(7) التوبة: 99.
(8) طه: 135.
(9) الصف: 4. (*)
[ 326 ]
النوع الرابع
(ما أوله الشين)
(شخص) * (شاخصة أبصار الذين كفروا) * (1) أي مرتفعة الأجفان لاتكاد تطرق من هول ما هي فيه.
النوع الخامس
(ما أوله الصاد)
(صيص) * (صياصيهم) * (2) الصياصي: الحصون والقلاع التي يمانعون فيها ومنه صيصة الديك التي في رجله.
____________________________
(1) الأنبياء: 97.
(2) الأحزاب: 26. (*)
[ 327 ]
النوع السادس
(ما أوله الغين)
(غصص) * (غصة) * (1) في قوله: * (ذا غصة) * (2) أي يغص به الحلق فلا يسوغ
النوع السابع
(ما أوله القاف)
(قصص) * (قصيه) * (3) أي إتبعي أثره حتى تنظري من يأخذه، والقص: القطع ومنه * (القصاص) * (4) لأنه يجرحه مثل جرحه، و * (أحسن القصص) * (5) يمكن كونه مصدرا وأن يكون بمعنى المقصوص فان أريد المصدر فالمعنى * (نحن نقص عليك أحسن) * (6) الأقصاص أي أبدع إسلوب، وأحسن طريقة، وأعجب نظم، وإن أريد المقصوص فالمعنى * (نحن نقص عليك أحسن) * (7) ما يقص من الأحاديث في بابه. (قمص) القميص: الذي يلبس، قال تعالى: * (وجاؤا على قميصه بدم كذب) * (8)
____________________________
(1و2) المزمل: 13.
(3) القصص: 11.
(4) البقرة: 178، 179.
(5و6و7) يوسف: 3.
(8) يوسف: 18. (*)
[ 328 ]
يعني يوسف عليه السلام أي ذي كذب أو وصف بالمصدر مبالغة، وعلى قميصه محله نصب على الظرف أي وجاؤا فوق * (قميصه بدم كذب) * (1) .
النوع الثامن
(ما أوله الميم)
(محص) * (محيصا) * (2) معدلا، و * (هل من محيص) * (3) أي هل يجدون من الموت محيصا أي معدلا، و * (ليمحص الله الذين امنوا) * (4) أي يخلص الله الذين آمنوا من ذنوبهم وينقيهم منها، يقال: محص الحبل: إذا ذهب منه الوبر حتى يخلص، ومحص الله العبد من الذنب: طهره، وقولهم: ربنا محص عنا دنوبنا أي إذهب عنا ما تعلق من الذنوب.
____________________________
(1) يوسف: 18.
(2) النساء: 120.
(3) ق: 36.
(4) آل عمران: 141. (*)
[ 329 ]
النوع التاسع
(ما أوله النون)
(نقص) * (نأتي الأرض ننقصها) * (1) المعنى أفلا يرون إنا ننقص أرض الكفر بتسلط المسلمين عليها وإظهارهم على أهلها، وقيل: ننقصها بموت العلماء. (نكص) * (تنكصون) * (2) ترجعون القهقرى يعني الى خلف، و * (نكص على عقبيه) * (3) أي رجع القهقرى. (نوص) المناص: المنجى والمطلب، وقد ناص ينوص و * (لات حين مناص) * (4) أي ليس الحين حين مناص.
____________________________
(1) الرعد: 43، الأنبياء: 44.
(2) المؤمنون: 67.
(3) الأنفال: 49.
(4) ص: 3. (*)
|