[ 330 ]
الباب الخامس عشر ما آخره الضاد وهو أنواع
النوع الأول
(ما أوله الالف)
(أرض) * (وإن كادوا ليستفزونك من الأرض) * (1) أي ليزعجوك منها بالاخراج، يقال: أراد بها أرض مكة، وقوله: * (ومن الأرض مثلهن) * (2) أي سبع أرضين، قيل: وليس في القرآن آية تدل على ان الأرضين سبع غير هذه الآية.
____________________________
(1) اسرى: 76.
(2) الطلاق: 12. (*)
[ 331 ]
النوع الثاني
(ما أوله الباء)
(بعض) البعوض: من صغار البق الواحدة بعوضة وإشتقاقها من البعض لأنها كبعض البقة، قال تعالى: * (إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة) * (1) أي أن يضرب مثلا بعوضة نصبها على البدل، وما: زائدة. (بغض) * (البغضاء) * (2) البغض. (بيض) * (بيض مكنون) * (3) أي مصون، تشبه الجارية بالبيض بياضا وملاسة وصفاء لون وهي أحسن منه، وإنما تشبه الألوان.
____________________________
(1) البقرة: 26.
(2) آل عمران: 118، الممتحنة: 4، المائدة: 15، 67، 94.
(3) الصافات: 49. (*)
[ 332 ]
النوع الثالث
(ما أوله الحاء)
(حرض) * (حرض المؤمنين) * (1) وحضض، وحث: بمعنى واحد، و * (حتى تكون حرضا) * (2) الحرض: بالتحريك الذي أذابه العشق، والحزن، وعن قتادة: حتى تهرم أو تموت، وعن ابن عرفة: الحرض الفساد يكون في البدن، والمذهب، والعقل من أحرضه المرض أي أفسد بدنه، ويقال: الحرض المشرف على الهلاك. (حضض) حضه على القتال: أي حثه، وحضضه: أي حرضه، وقرئ * (ولا تحاضون على طعام المسكين) * (3) بفتح التاء. (حيض) * (المحيض) * (4) والحيض واحد، وعن ابن عرفة: حاضت المرأة وتحيضت إذا سال الدم منها في أوقات معلومة فإذا سال الدم من غير عرق الحيض فهي مستحاضة، والحيض: إجتماع الدم وبه سمي الحوض لاجتماع الماء فيه.
____________________________
(1) النساء: 83، الأنفال: 65.
(2) يوسف: 85.
(3) الفجر: 18.
(4) الطلاق: 4، البقرة: 222. (*)
[ 333 ]
النوع الرابع
ما أوله الخاء
(خفض) * (خافضة رافعة) * (1) تخفض قوما الى النار وترفع آخرين الى الجنة. (خوض) * (نخوض مع الخائضين) * (2) أي نسرع في الباطل ونغوى مع الغاوين وأصل الخوض: دخول القدم فيما كان مائعا من الماء والطين ثم كثر حتى صار في كل دخول فيه أذى وتلويث، قال تعالى: * (ذرهم في خوضهم يلعبون) * (3) أي في إباطيلهم فلا عليك بعد التبليغ وإلزام الحجة، وقال تعالى: * (وإذا رأيت الذين يخوضون في اياتنا) * (4) أي بالتكذيب، والاستهزاء بها، والطعن فيها، وقال تعالى: * (حتى يخوضوا في حديث غيره) * (5) أي يأخذوا في حديث غيره.
____________________________
(1) الواقعة: 3.
(2) المدثر: 45.
(3) الأنعام: 91.
(4) الأنعام: 68
(5) النساء: 139، الأنعام: 68.
(6) الشورى: 16. (*)
[ 334 ]
النوع الخامس
(ما أوله الدال)
(دحض) * (داحضة) * (1) أي باطلة زائلة، و * (ليدحضوا به الحق) * (2) أي ليزيلوا به الحق ويذهبوا به ودحض هو أي زل، ويقال: مكان دحض: أي مزل مزلق لا نثبت فيه قدم ولا حافر، و * (المدحضين) * (3) المغلوبين، وقيل: المقروعين، وقيل: المقهورين.
النوع السادس
(ما أوله الراء)
(ركض) * (أركض برجلك) * (4) أي اضرب الأرض برجلك، من ركضت الدابة إذا ضربتها برجلك، ويقال: * (أركض برجلك) * (5) أي إدفع برجلك، والركض: الدفع بالرجل، و * (يركضون) * (6) أي يهربون وينهزمون.
____________________________
(1) الشورى: 16.
(2) الكهف: 57، المؤمن: 5.
(3) الصافات: 141.
(4و5) ص: 42.
(6) الأنبياء: 12. (*)
[ 335 ]
النوع السابع
(ما أوله العين)
(عرض) * (عرضتم به من خطبة النساء) * (1) التعريض الايماء والتلويح، ولا تبيين، والعرض: أقل البعدين مساحة، و * (جنة عرضها السموات والأرض) * (2) خص العرض لأنه يكون أقل من الطول غالبا، قيل: كل جنة من الجنان عرضها كعرض السموات والأرض، لو وضع بعضها على بعض، و * (فذو دعاء عريض) * (3) إستعار العرض لكثرة الدعاء، ودوامه كما استعار الغليظ لشدة العذاب، والعرض: هو الابداء، والابراز: و * (عرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا) * (4) أي أظهرناها حتى رآها الكفار، يقال: أعرضت الشئ أظهرته، و * (عرض الدنيا) * (5) طمع الدنيا وما يعرض منها، و * (عارض ممطرنا) * (6) سحاب يمطرنا (7) ، وسمي عارض لأنه يعرض في الافق، و * (يعرضون عليها غدوا وعشيا) * (8) أي يعذبون بها في هذين الوقتين وفيما بين ذلك الله أعلم بحالهم فإذا قامت القيامة قيل لهم: * (أدخلوا ال فرعون أشد العذاب) * (9) و * (عرضة لأيمانكم) * (10) فعلة بمعنى المفعول تطلق على ما يعرض دون الشئ وللمعرض للأمر فمعنى الآية على الأول: لا تجعلوا الله حاجزا لما حلفتم عليه من
____________________________
(1) البقرة: 235.
(2) آل عمران: 133.
(3) السجدة: 51.
(4) الكهف: 101.
(5) الانفال: 67.
(6) الاحقاف: 24.
(7) أو ممطر لنا، ولا يجوز أن يكون صفة لعارض النكرة.
(8و9) المؤمن: 46.
(10) البقرة: 224. (*)
[ 336 ]
أنواع الخير فيكون بالايمان الامور المحلوف عليها لقوله صلى الله عليه وآله لابن سمرة: إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك، وعلى الثاني: ولا تجعلوه معرضا لأيمانكم فتتبذلوه بكثرة الحلف به.
النوع الثامن
(ما أوله الغين)
(غضض) * (اغضض من صوتك) * (1) أي أنقص منه، يقال: غض منه إذا أنقص منه، قال تعالى: * (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) * (2) أي ينقصوا من نظرهم عما حرم عليهم وقد أطلق لهم ما سوى ذلك. (غمض) * (إلا أن تغمضوا فيه) * (3) أي تغمضوا عن عيب فيه، أي لستم بآخذين الخبيث من الأموال ممن لكم قبله حق إلا على إغماض ومسامحة، ولا تؤدون في حق الله ما لا ترضون مثله من غرمائكم. (غيض) * (تغيض الأرحام) * (4) تنقص عن مقدار الحمل الذى يسلم معه الولد، يقال: غاض الماء إذا نقص، و * (غيض الماء) * (5) أيضا إذا نقص، وكذلك غاض الماء نفسه: أي نقص.
____________________________
(1) لقمان: 19.
(2) النور: 30.
(3) البقرة: 267.
(4) الرعد: 9.
(5) هود: 44. (*)
[ 337 ]
النوع التاسع
(ما أوله الفاء)
(فرض) * (فارض) * (1) مسنة، يقال للشئ القديم: فارض، وفرضت الشاة فهي فارض، و * (فرضنناها) * (2) فرضنا ما فيها (3) و * (نصيبا مفروضا) * (4) مقطوعا واجبا فرضته لنفسي، من قولهم: فرض له في العطاء: والفرض: التوقيت، ومنه * (فمن فرض فيهن الحج) * (5) و * (فرض عليك القرآن) * (6) أوجب عليك تلاوته بتبليغه والعمل بما فيه، و * (فريضة من الله) * (7) نصب بنصب المصدر المؤكد، أي فرض الله فريضة وقوله: * (فما استمتعتم به منهن فاتوهن أجورهن فريضة) * (8) أي اللائي عقدتم عليهن هذا العقد من جملة النساء فاعطوهن أجورهن فأوجب إيتاء الأجر بنفس العقد وإنما يجب إكمال المهر بنفس العقد في نكاح المتعة خاصة، ثم قال: * (ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريصة) * (9) من استيناف عقد آخر بعد انقضاء مدة الأجل. (فضض) * (النضوا) * (10) تفرقوا، قال تعالى: * (وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما) * (11) في الخبر: عن جابر بن عبد الله قال: أقبل عير ونحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وآله الجمعة فانفض الناس إليها فما بقي غير
____________________________
(1) البقرة: 68.
(2) النور: 1.
(3) وألزمناكم العمل بها وقرئ فرضناها بالتشديد: أي فصلناها.
(4) النساء: 6، 117.
(5) البقرة: 197.
(6) القصص: 85.
(7) النساء: 10، التوبة: 61.
(8) النساء: 23.
(9) النساء: 23.
(10و11) الجمعة: 11. (*)
[ 338 ]
اثني عشر رجلا أنا فيهم، وروي غير ذلك أيضا، وأصل الفض: الكسر. (فيض) * (تفيض) * (1) تسيل، و * (تفيضون فيه) * (2) تدفعون فيه بكثرة، و * (أفضتم من عرفات) * (3) دفعتم بكثرة من أفضت الماء إذا دفعته بكثرة.
النوع العاشر
(ما أوله القاف)
(قبض) * (الطير فوقهم صافات ويقبضن) * (4) أي باسطات أجنحتهن وقابضاتها و * (فقبضت قبضة من أثر الرسول) * (5) يقول: أخذت ملأ كفي من تراب موطئ فرس الرسول يعني جبرائيل عليه السلام، و * (يقبض ويبصط) * (6) يضيق على قوم ويوسع على قوم، و * (يقبضون أيديهم) * (7) أي يمسكونها عن الصدقة والخير، وقوله: * (قبضناه إلينا قبضا يسيرا) * (8) يريد به الظل المنبسط، ومعنى قبضه إليه: إنه ينسخه بوجود الشمس * (قبضا يسيرا) * (9) على مهل أي شيئا بعد شئ، وفي ذلك منافع غير محصورة، ولو قبضه دفعة واحدة لتعطلت اكثر منافع الناس بالظل والشمس جميعا. (قرض) * (تقرضهم) * (10) تخلفهم: وتجاوزهم، وأصل القرض: القطع. (قضض) * (ينقض) * (11) يسقط وينهدم، وينقاض: ينشق وينقلع من أصله.
____________________________
(1) المائدة: 86، التوبة: 93.
(2) يونس: 61.
(3) البقرة: 198.
(4) الملك: 19.
(5) طه: 96.
(6) البقرة: 245.
(7) التوبة: 68. 8،
(9) الفرقان: 46.
(10) الكهف: 17.
(11) الكهف: 78. (*)
[ 339 ]
(قيض) * (قيضنا لهم) * (1) سببنا لهم من حيث لا يحسبونه، و * (نقيض له شيطانا) * (2) نسبب له شيطانا فجعل الله ذالك جزاؤه.
النوع الحادى عشر
* (ما أوله الميم)
* (مخض) * (المخاض) * (3) تمخض الولد في بطن أمه أي تحركه للخروج. (مرض) * (مرض) * (4) في القلب أي شك، ونفاق، ويقال: المرض في القلب الفتور عن الحق، وفي الأبدان فتور في الأعضاء، والمرض في العيون: فتور في النظر.
النوع الثاني عشر
(ما أوله النون)
(نغض) * (فسينغضون إليك رؤسهم) * (5) يحركونها إستهزاء منهم. (نقض) * (أنقض ظهرك) * (6) أثقله حتى جعله نقضا، والنقض (7) البعير المهزول الذى أتعبه السير والسفر والعمل فنقض لحمه يقال: نقض.
____________________________
(1) فصلت: 25.
(2) الرحمن: 36.
(3) مريم: 22.
(4) النور: 50، البقرة: 10، المائدة: 55، الأنفال: 50، التوبة: 126، الحج: 53، الأحزاب: 12، 32، 60، محمد: 20، 29، المدثر: 31.
(5) اسرى: 51.
(6) الانشراح: 3
(7) بالكسر. (*)
[ 340 ]
النوع الثالث عشر
(ما أوله الواو)
(وفض) * (يوفضون) * (1) يسعون، ويسرعون أي الى الداعي، يقال: وفض وأوفض، يوفض أي أسرع.
____________________________
(1) المعارج: 43. (*)
|