سورة الطارق
(86) سورة الطارق سبع عشرة آية (17) مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
(والسماء والطارق) أصله كل ما يأتي ليلا وأريد به الكوكب لظهوره ليلا.
(وما أدراك ما الطارق).
(النجم الثاقب) المضيء لثقبه الظلام أو الأفلاك بضوئه أريد به زحل أو الثريا أو الجنس، والمروي الأول.
[555 ]
(إن) مخففة أي إن الشأن (كل نفس لما عليها حافظ) اللام فارقة وما زائدة أي ملك يحصي عملها أو يحفظ رزقها وأجلها وقرىء لما بالتشديد بمعنى إلا وإن نافية.
(فلينظر الإنسان) نظر اعتبار في مبدئه (مم خلق).
(خلق من ماء دافق) ذي دفق أي صب بدفع من الزوجين في الرحم.
(يخرج من بين الصلب) من الرجل (والترائب) من المرأة وهي عظام الصدر.
(إنه) أي الخالق لدلالة الخلق عليه (على رجعه) إعادته (لقادر) كما قدر على بدئه.
(يوم) ظرف رجعة (تبلى السرائر) تختبر وتظهر الضمائر وخفايا الأعمال من خير وشر.
(فما له) للإنسان (من قوة) يمتنع بها (ولا ناصر) يمنعه.
(والسماء ذات الرجع) المطر لرجوعه حينا فحينا أو النيرات ترجع بعد مغيبها.
(والأرض ذات الصدع) الشق بالنبات والأنهار.
(إنه) أي القرآن (لقول فصل) فاصل بين الحق والباطل.
(وما هو بالهزل) باللعب بل هو الجد.
(إنهم) أي الكفار (يكيدون كيدا) يحتالون في إبطال أمرك.
(وأكيد كيدا) أقابل كيدهم.
(فمهل الكافرين أمهلهم) تأكيد (رويدا) إمهالا قليلا أجله يوم بدر أو القيامة.
|