سورة الأنشقاق
(84) سورة الانشقاق ثلاث أو خمس وعشرون آية (23 - 25) مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
(إذا السماء انشقت) انصدعت وعن علي (عليه السلام) تنشق من المجرة.
(وأذنت لربها) استمعت وانقادت لإرادته (وحقت) جعلت حقيقة بذلك.
(وإذا الأرض مدت) بسطت أو سويت أو زيد في سعتها بإزالة جبالها وبنائها.
[553 ]
(و ألقت ما فيها) من الموتى والكنوز (وتخلت) خلت غاية الخلو عنه.
(وأذنت لربها) في ذلك (وحقت) للإذن وحذف جواب إذا تهويلا بالإبهام أو لدلالة ما بعده عليه أي لقي الإنسان عمله.
(يا أيها الإنسان إنك كادح) جاهد في عملك (إلى ربك) إلى وقت لقائه وهو الموت (كدحا فملاقيه) أي ربك أو كدحك أي جزاءه.
(فأما من أوتي كتابه) صحيفة عمله (بيمينه).
(فسوف يحاسب حسابا يسيرا).
(وينقلب إلى أهله) في الجنة (مسرورا) بما أوتي.
(وأما من أوتي كتابه وراء ظهره) قيل تغل يمناه إلى عنقه وتجعل شماله وراء ظهره ويؤتى كتابه بها.
(فسوف يدعوا ثبورا) هلاكا قائلا: وا ثبوراه.
(ويصلى سعيرا).
(إنه كان في أهله) في الدنيا (مسرورا) ناعما بشهواته فلا يهمه أمر الآخرة.
(إنه ظن أن لن يحور) لن يرجع إلى ربه.
(بلى) يرجع إليه (إن ربه كان به بصيرا) عالما بأعماله فيجازيه بها.
(فلا أقسم بالشفق) حمرة الأفق الغربي بعد غروب الشمس.
(والليل وما وسق) ما جمعه وضمه من الدواب وغيرها.
(والقمر إذا اتسق) اجتمع وتم.
(لتركبن طبقا عن طبق) حالا بعد حال مطابقة لها في الشدة وهي الموت ومواقف القيامة وأهوالها، وعن الصادق (عليه السلام) لتركبن سنن من قبلكم.
(فما لهم لا يؤمنون) أي عذر لهم في ترك الإيمان مع وضوح دلائله.
(وإذا قرىء عليهم القرءان لا يسجدون) سجود التلاوة أو لا يصلون أو لا يخضعون.
(بل الذين كفروا) بدلائل الإيمان (يكذبون).
(والله أعلم بما يوعون) يجمعون في صدورهم من الكفر والبغض.
(فبشرهم بعذاب أليم) تهكم.
(إلا) لكن (الذين ءامنوا وعملوا الصالحات) أو متصل أي إلا من آمن منهم (لهم أجر غير ممنون) مقطوع أو مكدر بالمن.
|