[ 1432 ]
سورة الأعلى [ مكية، وهي تسع عشرة آية ] (1)
بسم الله الرحمن الرحيم (سبح اسم ربك الأعلى) القمي: قل: سبحان ربي الأعلى (2). وورد: (إذا قرأت) سبح اسم ربك الأعلى (فقل: سبحان ربي الأعلى، وإن كنت في الصلاة فقل فيما بينك وبين نفسك) (3). وروي: (لما نزلت، قال: اجعلوها في سجودكم) (4). (الذي خلق فسوى): خلق كل شئ فسوى خلقه، بأن جعل له ما به يتأتى كماله ويتم معاشه. (والذي قدر فهدى) القمي: قدر الأشياء بالتقدير الأول، ثم هدى إليه من يشاء (5).
__________________________
(1) - ما بين المعقوفتين من(ب).
(2) - القمي 2: 416.
(3) - مجمع البيان 9 - 10: 474، عن أبي جعفر عليه السلام.
(4) - من لا يحضره الفقيه 1: 207، الحديث: 932، عن أبي عبد الله عليه السلام، عن ر سول الله صلى الله عليه وآله، التهذيب 2: 313، الحديث: 1273، مجمع البيان 9 - 10: 473، الكشاف 4: 243، البيضاوي 5: 182، الجامع لأحكام القرآن(للقرطبي) 20: 14، عن رسول الله صلى الله عليه وآله.
(5) - القمي 2: 416.(*)
[ 1433 ]
(والذي أخرج) المرعى: النبات. (فجعله) بعد بلوغه (غثاء أحوى): يابسا أسود. (سنقرئك): نعلمك (فلا تنسى). (إلا ما شاء الله) لأن الذي لا ينسى هو الله إنه يعلم الجهر وما يخفى: ما ظهر من أحوالكم وما بطن. (ونيسرك لليسرى): للطريقة اليسرى في حفظ الوحي. (فذكر إن نفعت الذكرى). (سيذكر من يخشى): سيتعظ وينتفع بها من يخشى الله. (ويتجنبها): ويتجنب الذكرى الأشقى. (الذي يصلى النار الكبرى) القمي: نار يوم القيامة (1). (ثم لا يموت فيها) فيستريح (ولا يحيى) حياة تنفعه. (قد أفلح من تزكى) قيل: تطهر من الشرك والمعصية (2). وقال: (من أخرج زكاة الفطر) (3). (وذكر اسم ربه) بقلبه ولسانه فصلى قال: (خرج إلى الجبانة (4) فصلى) (5)، يعني صلاة العيد. وفي رواية: (كلما ذكر اسم ربه صلى على محمد وآله) (6). (بل تؤثرون الحياة الدنيا). (والاخرة خير وأبقى) فإن نعيمها خالص لا انقطاع لها. (إن هذا لفي الصحف الأولى).
__________________________
(1) - القمي 2: 417.
(2) - البيضاوي 5: 182.
(3) - من لا يحضره الفقيه 1: 323، الحديث: 1478، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(4) - الجبانة: الصحراء، وتسمى بها المقابر، لأنها تكون في الصحراء. مجمع البحرين 6: 224(جبن).
(5) - من لا يحضره الفقيه 1: 323، الحديث: 1478، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(6) - الكافي 2: 495، ذيل الحديث: 18، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام.(*)
[ 1434 ]
(صحف إبراهيم وموسى) إشارة إلى ما سبق من قوله: (قد أفلح). سئل: ما كان صحف إبراهيم ؟ قال: (كانت أمثالا كلها. وسئل: فما كانت صحف موسى ؟ قال: كانت عبرا كلها، قيل: فهل في أيدينا مما أنزل الله عليك شئ مما كان في صحف إبراهيم وموسى ؟ قال: اقرأ (قد أفلح من تزكى) إلى آخر السورة) (1). قال: (وعندنا الصحف التي قال الله عز وجل) صحف إبراهيم وموسى). قيل: هي الألواح ؟ قال: نعم !) (2).
__________________________
(1) - الخصال 2: 525، قطعة من حديث: 13، معاني الأخبار: 334، الحديث: 1، الأمالي(للشيخ الطوسي) 2: 153، عن رسول الله صلى الله عليه وآله.
(2) - الكافي 1: 225، الحديث: 5، عن أبي عبد الله عليه السلام.(*)