00989338131045
 
 
 
 
 
 

 ة الطارق 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : الاصفى في تفسير القران (الجزء الثاني)   ||   تأليف : المولى محمد حسين الفيض الكاشاني

[ 1429 ]

سورة الطارق [ مكية، وهي سبع عشرة آية ]

 بسم الله الرحمن الرحيم (والسماء والطارق): الكوكب الذي يبدو بالليل. (وما أدراك ما الطارق). (النجم الثاقب): المضئ، كأنه يثقب الأفلاك بضوئه فينفذ فيه. ورد: (إنه قال لرجل من أهل اليمن: ما زحل عندكم في النجوم ؟ قال اليماني: نجم نحس. فقال: لا تقولن هذا، فإنه نجم أمير المؤمنين عليه السلام وهو نجم الأوصياء، و هو النجم الثاقب، الذي قال الله في كتابه. فقال له اليماني: فما يعني بالثاقب ؟ قال: لأن مطلعه في السماء السابعة، وأنه ثقب بضوئه حتى أضاء في السماء الدنيا، فمن ثم سماه الله النجم الثاقب) (2). (إن كل نفس لما عليها حافظ) جواب القسم، و (لما) بمعنى إلا، و (إن) نافية، وعلى قراءة تخفيف الميم (ما) مزيدة و (إن) هي المخففة. القمي: حافظ: الملائكة (3).

__________________________

(1) - ما بين المعقوفتين من(ب).

(2) - الخصال 2: 489، الحديث: 68، عن أبي عبد الله عليه السلام.

(3) - القمي 2: 415.(*)

[ 1430 ]

(فلينظر الأنسان مم خلق) ليعلم صحة إعادته، فلا يملي على حافظه إلا ما ينفعه في عاقبته. (خلق من ماء دافق) القمي: النطفة التي تخرج بقوة (1). (يخرج من بين الصلب والترائب): من بين صلب الرجل وترائب المرأة، وهي عظام صدرها. إنه على رجعه لقادر: كما خلقه من نطفة يقدر أن يرده إلى الدنيا وإلى القيامة (2). (يوم تبلى السرائر): تختبر وتتعرف، وتتميز بين ما طاب منها وما خبث القمي: تكشف عنها (3). ورد: إنه سئل: ما هذه السرائر التي ابتلى الله بها العباد في الاخرة ؟ فقال: (سرائر كم هي أعمالكم من الصلاة والصيام والزكاة والوضوء والغسل من الجنابة وكل مفروض لأن الأعمال كلها سرائر خفية، فإن شاء الرجل قال: صليت ولم يصل، وإن شاء قال: توضأت ولم يتوضأ، فذلك قوله: (يوم تبلى السرائر) (4). (فما له): فما للأنسان (من قوة ولا ناصر) القمي مقطوعا: ماله من قوة يقوى بها على خالقه، ولا ناصر من الله ينصره إن أراد به سوءا (5). (والسماء ذات الرجع) قيل: ترجع في كل دورة إلى الموضع الذي تحركت عنه (6). والقمي: ذات المطر (7). قيل: إنما سمي المطر رجعا وأوبا، لأن الله يرجعه وقتا فوقتا (8).

__________________________

1 و 2 - القمي 2: 415.

(3) - القمي 2: 415.

(4) - مجمع البيان 9 - 10: 472، عن رسول الله صلى الله عليه وآله.

(5) - القمي 2: 416، عن أبي بصير.

(6) - البيضاوي 5: 181.

(7) - القمي 2: 416.

(8) - الكشاف 4: 242، البيضاوي 5: 181.(*)

[ 1431 ]

(والأرض ذات الصدع) القمي: ذات النبات (1). أقول: يعني تتصدع بالنبات وتشق بالعيون. (إنه لقول فصل) قال: (يعني إن القرآن يفصل بين الحق والباطل، بالبيان عن كل واحد منهما) (2). (وما هو بالهزل) فإنه جد كله. (إنهم يكيدون كيدا) في إبطاله وإطفاء نوره. (وأكيد كيدا): وأقابلهم بكيدي في استدراجهم وانتقامي منهم، بحيث لايحتسبون. (فمهل الكافرين) فلا تشتغل بالانتقام منهم، ولا تستعجل بإهلاكهم (أمهلهم رويدا): إمهالا يسيرا. القمي: دعهم قليلا (3).

__________________________

(1) - القمي 2: 416.

(2) - مجمع البيان 9 - 10: 472، عن أبي عبد الله عليه السلام.

(3) - القمي 2: 416.(*)




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 22216423

  • التاريخ : 3/02/2025 - 22:49

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net