• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : المشرف العام .
              • القسم الفرعي : كلماته التوجيهية .
                    • الموضوع : تهنئة المشرف العام إلى الإخوة المنظمين لمسابقة الذكر الحكيم 14 في البحرين .

تهنئة المشرف العام إلى الإخوة المنظمين لمسابقة الذكر الحكيم 14 في البحرين

 اختتمت في البحرين الدورة الرابعة عشر لمسابقة الذكر الحكيم، والتي نظمتها جمعية الذكر الحكيم لعلوم القرآن تحت شعار "لا تتبعوا خطوات الشيطان".

وحضر حفل الختام الذي أقيم في مأتم السنابس حشد كبير ضم شخصياتٍ دينيةٍ وقرآنيةٍ وثقافيةٍ من البحرين والكويت والقطيف والأحساء.

وقد شارك في المسابقة 1502 متسابق ومتسابقة من داخل وخارج البحرين. حيث تنافس المشاركون في ثمانية فروع للمسابقة، وهي: التلاوة المجودة، والتلاوة المحققة، والحفظ، والتفسير، والثقافة القرآنية، والفليم القرآني، وآية وتدبر، ومسابقة الصم والبكم في حفظ سورة الحشر.

بدأ الحفل بترحيب مقدم الحفل الأستاذ فيصل النّوري ثم بتلاوة آيات من القرآن الكريم للأستاذ محمود الإسكافي. بعدها قدم الحاج علي طريف رئيس الجمعية كلمة شكر وتهنئة لجميع من ساهم في إنجاح المسابقة، تلاه كلمة قرآنية مميّزة لراعي الحفل سماحة العلاّمة السيد عبدالله الغريفي.

وقد قدمت "فرقة الذكر الحكيم" فقرات رائعة من التلاوة الجماعية والتواشيح.

وتم تكريم الرعاة والداعمين والمحكمين، قبل إعلان النتائج والتي كانت كالتالي:

فرع "الصم والبكم": أحرزت المركز الأول سيما علي النواخذة، والمركز الثاني طاهر عبدالجليل هيات، والمركز الثالث حسين عيسى سلمان.

فرع "الثقافة القرآنية": المركز الأول محمد ميرزا الريّس وعلي عبدالكريم أبو نصيب، المركز الثاني عبدالنبي هيات ووهب يوسف رضي.

فرع "الفيلم القرآني": المركز الأول لأحمد محمد لطف الله، والمركز الثاني لسيد هاشم الحلاّي، والمركز الثالث لعلي محمد خليل.

فرع "آية وتدبّر": الأول محمد ميرزا الريّس، الثاني عبدالحكيم المحاوزي، والثالث علي يوسف السلمان.

فرع "التفسير/صغار": الأول عبدالهادي عبدالله العلوان، الثاني حسين محمد البنّي، الثالث زهراء صالح آل إبراهيم.

فرع "الحفظ":

١. حفظ الحزب 60 الأول محمد طاهر عيسى، الثاني علي أحمد، الثالث محمد مرتضى الراشد.

2. جزء عمّ: الأول علي ميرزا عبدالله، الثاني صادق جعفر عبدالنبي، الثالث علي رضا المنامي.

3. الزهراوان: الأول محمد يوسف بو خضر، الثاني خضر علي الغاشي.

4. ثلاثة أجزاء: الأول سيد عبدالله رامي السادة، الثاني سيد منتظر هاشم الموسوي، الثالث عبدالله أحمد آل مبارك.

5. عشرة أجزاء: الأول محمد حسين آل سليس، الثاني علي خضر الغاشي، الثالث مصطفى شهاب موسى.

 

فرع التلاوة المرتلة:

١. الصغار: الأول محمد ياسين حبيل، الثاني محمد صالح هلال، الثالث حسن جميل الباقري.

2. الكبار: الأول محمد ميرزا الريّس، الثاني أحمد عبدالله جمعة، الثالث علي عباس المطوع.

 

فرع التلاوة المجودة:

١. الصغار: الأول علي محمد القصير، الثاني جاسم محمد علي، الثالث علي أشرف الصادق.

2. الشباب: الأول محمد ياسين حبيل، الثاني علي محمد أبو سعود، الثالث حسن جميل الباقري.

3. الكبار: الأول أحمد منصور محفوظ، الثاني حسين مكي الأبيض، الثالث صادق حسن الصفار.

 

وبهذه المناسبة وجه المشرف العام لدار السيدة رقية ع للقرآن الكريم سماحة الشيخ عبدالجليل المكراني رسالة مباركة وتهنئة إلى الإخوة المنظمين لمسابقة الذكر الحكيم الرابعة عشر جاء فيها:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على خير البريّة محمّد نبي الرحمة، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.

قال تعالى : ﴿لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ (الحشر:21)

نبارك للإخوة الكرام في جمعية الذكر الحكيم لعلوم القرآن في البحرين قيامهم المسابقة القرآنيّة السنويّة الكبيرة في سنتها الرابعة عشرة تحت شعار (ولا تتبعوا خطوات الشيطان).

وبهذه المناسبة المباركة نسجّل لهم أطيب الثناء وأحسن الشكر على ما يقدّمونه من جهد ومثابرة واضحة وملموسة في نشر الوعي الإسلامي القرآني الصحيح، والارتقاء بالأمّة إلى المستوى الأعلى؛ تمسّكاً بالقيم الدينيّة المقدّسة، مثمّنين لهم هذه الجهود الجبارة المعطاءة المبذولة في الحركة القرآنيّة العطرة.

وبعد اطلاعنا على تفاصيل برنامج هذه المسابقة المباركة وأهدافها السامية، لمسنا أنّ هناك تخطيطاً وإعداداً منظّماً للخطوات والفقرات التي تتظمّنها، والتي تقوم عليها، وهذا ـ بلا شكّ ـ برنامج هادف قد أعطى ثمراته منذ أعوام، الأمر الذي دعانا إلى الإشادة بمثل هذه المسابقة وهذا الإعداد، والتشجيع على المشاركة في ذلك؛ لما يعود به من منافع وفوائد جمّة على شباب مجتمعنا الإسلامي الذي هو بحاجة إلى التمسّك بالقرآن الكريم.

وفي الوقت نفسه دعانا هذا الأمر أيضاً إلى الإشارة بكلمة موجزة نتطرّق فيها إلى ما يجب على المؤسّسات القرآنيّة وغيرها الاهتمام به، والتركيز على مراعاته؛ لأجل جني الثمار وتحقيق الأهداف المتوخّاة من أيّ برنامج يُراد تطبيقه أو تحقيقه، وذلك هو البرمجة والمنهجية والتخطيط؛ فإنّ عظمة الرؤية التي يقوم عليها كلّ مشروع يرتكز على قاعدة أساسيّة هي المنهج المرسوم لتحقيق أهدافه، وهو الشعار الذي منه تنطلق كلّ مؤسّسة باتجاه تنفيذ مشاريعها، فكلّما كانت هذه المنهجيّة كاملة المواصفات، متناهية الدقّة، منظّمة ومدروسة، كانت ـ بلا شكّ ـ ناجحة مثمرة إذا ما طُبّقت بالصورة الصحيحة. فالمنهجية هي أساس العمل وركيزته الأولى، فما دامت رصينة يستند إليها العمل دون انهيار.

وقد بدا واضحاً من خلال برنامج هذه المسابقة المتشعّب المحاور والأبواب أنّ هناك اهتماماً واضحاً في مجال حركة الثقافة القرآنيّة غير مقتصر على مجرّد الحفظ أو التلاوة، وإنّما تخطّى ذلك قافزاً إلى أعلى درجات الكمال من التفسير والتدبّر والخوض في العلوم القرآنيّة المتنوّعة. وهذا إن دلّ على شيء فهو إنّما يدلّ على متابعة المؤسّسات والمراكز القرآنيّة لمسير العمل الدؤوب فيها، والحثّ على رسم الخطط المبرمجة والممنهجة على كيفية تعليم وتدريس مختلف العلوم القرآنيّة والفعاليات الثقافيّة المتعلّقة بالقرآن الكريم، والتي تستهدف تحصيل النمو المتكامل للطلاّب بجميع مستوياتهم وأعمارهم، الأمر الباعث على التنافس الحميد في حفظ القرآن وتلاوته، والتدبّر في علومه وتثبيته في الصدور؛ لما يمثّله من مكانة في التكوين الفكري والحضاري للأمّة الإسلامية، ممّا يجعل الحاجة إلى مثل هذه المسابقات أمراً ملحّاً لتعزيز علاقة الفرد المسلم بكتاب الله ومبادئ الإسلام من جهة، وتحفيز المجتمع على الاهتمام بكتاب الله العزيز وربط أبنائه به من جهة أخرى، وخدمة كتاب الله والعناية به حفظاً وتلاوة وتدبّراً من جهة ثالثة، واكتشاف المواهب القرآنيّة وصقلها من جهة رابعة.

إنّ ذلك يكشف ـ وبشكل جلي ـ عن أنّ هذه المؤسّسات القرآنيّة والمراكز المعنيّة بهذا الشأن ليست قائمة على التلاوة والحفظ دون التمعّن والتدبّر في ما يتلوه المتعلّم من الآيات الشريفة، وهو في الوقت نفسه يشكّل ردّاً قويّاً على مَن يدّعي أنّ المؤسّسات القرآنيّة التابعة لمذهب أهل البيت همّها الأساسي التحفيظ والتلاوة وقراءة القرآن، فما تكشف عنه مثل هذه المسابقات المباركة هو دحض هذه الدعاوى الجزافية الباطلة؛ فإنّ الواقع الحالي الذي نعيشه اليوم، وما نشاهده بأعيننا هو تطبيق لروايات أهل البيت الواردة في حقّ القرآن الكريم والاهتمام به تلاوةً وحفظاً وتدبّراً.

إنّ موقف أهل البيت موقف يدعو إلى التأمّل والتدبّر كما يدعو إلى الإعجاب والإكبار، ومن جملة ما ورد عنهم في هذا الصدد ما جاء في كتاب (إعلام الورى بأعلام الهدى): إنّ إبراهيم بن العباس الصولي قال: ما رأيت الرضا سُئل عن شيء إلاّ علمه، ولا رأيت أعلم منه بما كان في الزمان إلى وقته وعصره، وكان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كلّ شيء فيجيب عنه، وكان جوابه كلّه وتمثّله انتزاعات من القرآن المجيد، وكان يختمه في كلّ ثلاث. وكان يقول: "لو أنّي أردت أن أختمه في أقرب من ثلاث لختمت، ولكنّني ما مررت بآية قطّ إلاّ فكّرت فيها، وفي أيّ شيء أنزلت، وفي أيّ وقت، فلذلك صرت أختمه في كلّ ثلاث".

التمعّن والتدبّر في آيات الذكر الحكيم أمر مطلوب حثّت عليه روايات أهل البيت؛ ذلك لأنّ القرآن هو الكتاب الذي أنزله الله تعالى نظاماً يقتدي به الناس، ويستعينون به في دنياهم، ويستضيئون بنوره في سلوكهم إلى آخرتهم، وهذه النتائج لا تحصل إلاّ بالتدبّر فيه والتفكّر في معانيه، فقد ورد عن الزهري قوله: سمعت الإمام عليّ بن الحسين يقول: "آيات القرآن خزائن، فكلّما فتحت خزينة ينبغي لك أن تنظر ما فيها".وفي الختام نقول هناك حقوق متعددة للقرآن على المسلمين, منها الإيمان به, وصونه والعناية به, وتلاوته, وحفظه في الصدور, وتدبر آياته, وتعلمه وتعليمه, والعمل به, والتأدب معه, والدعوة إليه وتبليغه.

 بارك الله في جهودكم، راجين لكم دوام السداد والبركات.

عبدالجليل أحمد المكراني/ قم المقدسة ٦/٢٠/ ١٤٣٧هـ

 

 


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=2118
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 04 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24