• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : السيرة والمناسبات الخاصة .
              • القسم الفرعي : شهر رمضان وعيد الفطر .
                    • الموضوع : القرآن بين علمائه وأحبائه وأعدائه .

القرآن بين علمائه وأحبائه وأعدائه

 كلمة قدّمها سماحة الشيخ عبد الجليل البن سعد وجاء في طياتها:

**  التأكيد على ألا نكتفي بالترتيل والتلاوة لنصبح قراءً فحسب، فإن كنّا قراءً فقط فهذا يعني أنّ القرآن أصبح طريقاً لكل قارئ شخصياً، وأما إذا أصبحنا علماء بالقرآن فهذا يعني أنّنا صرنا طريقاً للقرآن؛ إذ سنتمكن من نشر معارفه ..

**  إنّ صفة القراءة والتقديس عليها قد يسبب المتاعب للمجتمع، وأستشهد بجماعة القراء الذين تكتلوا ضد علي بن أبي طالب عليه السلام ! وسبّبوا له الإرباك. وبهذا نعلم أن الحاجة إلى العلماء بالقرآن زائداً على تلاوته وترتيله الذي هو أمر شريف أيضاً أمر شرعي ومنطقي. وأشاد ببعض علماء القرآن وفقهاء القرآن كالشيخ جعفر آل كاشف الغطاء، وعدّه واحداً من أهمّ علماء القرآن وأنه قد ترك أبحاثاً خلاقة في هذا المجال.

** إنّ العلماء به مهمّتهم المحترمة ديناً وعرفاً هي تعليم الكتاب العزيز، واعتبر هذه الأمسيات والجلسات موكلة بهذا الدور العظيم. كما أشار إلى تميّز دار السيدة رقية بقم المقدسة، وأنها تعمل على إظهار كل ما له صلة بالقرآن الكريم، تعليماً وتحفيظاً وأبحاثاً ودراسات والشيء الكثير من الجهود المشكورة.

** وأفاد أنه قد التقى ببعض الشباب الخريجين من بعض دور التعليم للقراءة والتلاوة، ورأى كيف كانوا يلحون على تلقي الدروس والبحوث حول القرآن الكريم، وأنهم قد شعروا بالفراغ بعد التخرج أكثر من شعورهم به قبل أن يلتحقوا بدور التعليم للقرآن، لأن من يتعاطى مع القرآن سيرى الطريق أمامه طويلاً ولكن سيجد بداخله طمعاً ونَفَساً أطول. واعتبر هذا مؤشراً على ضرورة الارتقاء بالمنتسبين إلى الدور إلى مستوى تلقي علوم القرآن وفنونه، وآدابه ...

**  أمّا أحبّاء القرآن الكريم فهم الذين يتلونه ويحرصون على تطهير ألسنتهم به، وإكرامه وإكرام أنفسهم به من حيث التدارس لكتاب الله بالشكل الفردي والجماعي، كما هو حال هذه الأمسية فكل هؤلاء مصاديق الحديث القدسي الشريف: "لأكرمن اليوم من أكرمك ولأهينن من أهانك" [الكافي: 2/602]..

**  ولم ينس أعداءه في كل زمان، وفي عصرنا يمكن حصرهم في المستشرقين والعلمانيين اللا دينيّين، ودور الشبهات التي يكرّرونها ويعيدون نسجها بين الوقت والآخر، وصاروا يمدّونها بمقاطع اليوتيوب وغيره، فأكّد على ضرورة التصدّي؛ لأنّ تأثير هؤلاء بات ملموساً ولو في حدود ما ..


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1803
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 08 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29