• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : المقالات القرآنية التخصصية .
              • القسم الفرعي : علوم القرآن الكريم .
                    • الموضوع : كشف سرّ انجازات علماء المسلمين دافع المستشرقين للبحوث القرآنية .

كشف سرّ انجازات علماء المسلمين دافع المستشرقين للبحوث القرآنية

أكد الباحث والكاتب الكويتي سماحة الشيخ الدكتور «علي العلي» ان المستشرقين حاولوا كشف سر علماء المسلمين الذين قدموا انجازات كبيرة مثل «ابن سينا» وغيرهم، فكان ذلك دافع كبير لهم لمعرفة العلوم الاسلامية والقرآنية.

وأكد الرئيس المفوض الإقليمي لجامعة "كلمنتز" في انكلترا في منطقة ايران والخليج الدكتور الشيخ «علي العلي» ذلك في حوار خاص اجرته معه وكاله الانباء القرآنيه العالمية.

وحول دوافع المستشرقين لفهم القرآن الكريم ودراسته، قال هذا الباحث الاسلامي: كانت حركة تطور المسلمين نحو الحضارة وصحوتهم العنصر الرئيس الذي جعل المستشرقين يعكفوا علي دراسة التعاليم والعلوم الاسلامية بما فيه القرآن الكريم.

واضاف الدكتور العلي قائلا: بما انه كان لعلماء وباحثي المسلمين بحوث كثيرة في مجال القرآن الكريم ونالوا من خلال ذلك الكثير من الانجازات والابداعات، لذلك وجد المستشرقون ان اساس هذه الانجازات والتطورات الحضارية هو الاسلام والقرآن الكريم، فقاموا بدراسة العلوم الاسلامية والحقول التي تتعلق بالمصحف الشريف.

واردف الرئيس السابق لجامعة «آل البيت (ع)» العالمية يقول: كان للمستشرقين المنصفين والمغرضين دوافع مختلفة، لكنهم يشتركون في هدف واحد وهو الفهم الدقيق للقرآن الكريم والافادة منه في مؤلفاتهم الاستشراقية.

واستدرك الدكتور العلي قائلا: كان المغرضون من المستشرقين يصفون ويحللون الاحكام والقضايا الاسلامية بشكل سيء،‌ حيث كانوا يدّعون ان الاحكام والاوامر التي يستعرضها القرآن الكريم هي ضعيفة ليس لها سند يعتمد عليه.

وفيما يتعلق بإعتناق بعض المستشرقين الدين الاسلامي، اشار هذا الكاتب الكويتي الي سمو تعاليم الاسلام والعلوم التي تكمن بين دفتي القرآن الكريم، واضاف: عندما واجه المستشرقون، الذين كانوا يستهدفون في البداية تنصير المسلمين، الحضارة والثقافة الاسلامية، علموا انه لا قياس بين هذه التعاليم وبين تلك التي اخذوها عن تاريخ اروبا وحضارته، لذلك تاثر المنصف منهم بالتعاليم الاسلامية السامية واعتنق دين الاسلام.

وحول التراجم الموجودة التي قدمها المستشرقون عن القرآن الكريم أكد الدكتور العلي بأن اغلبها تراجم حرفية نابعة عن فهم هؤلاء المستشرقين وتصورهم عن مفردات القرآن الكريم.

واضاف سماحته قائلا: ان لمفردات القرآن الكريم دلالات عقائدية واجتماعية وحقوقية وسياسية و...، حيث لا يمكن فهمها الا عبر التضلع التام باللغة العربية والمعارف الاسلامية، لذلك لم يتمكن المستشرقون من تقديم ترجمة دقيقة لهذا المصحف الشريف.

وتابع الدكتور العلي قوله: اضافة الي ذلك، فان اغراض هؤلاء المستشرقين السيئة وعداوتهم مع الاسلام، كان سبب تقديمهم تراجم غير منصفة للقرآن الكريم.

واشار الدكتور العلي الي سبب عنونة العلوم الاسلامية وفهرستها من قبل المستشرقين في تلك المرحلة التي دخلت ظاهرة الاستشراق الي الحضارة الاسلامية، وقال: عندما قام المستشرقون بدراساتهم حول الاسلام والعلوم الاسلامية، كانت الحضارة الاسلامية وثقافتها تمر بمرحلة الانحطاط والفتور، حيث كانت الحكومة الاسلامية مضطربة وعلي اعتاب الانهيار وكانت موجة من الامية تسود البلدان الاسلامية، لذا حاول المستشرقون معرفة الآثار الاسلامية، فعكفوا علي فهرسة هذه الآثار وتاليف المعاجم التي انجزت بتاثيرهم بظاهرة الاستشراق في تعاملهم مع الآثار الاسلامية.

وردا علي سؤال يقول "هل نحن في الشرق عموما في العالم الاسلامي خصوصا بحاجة الي تاسيس مراكز للاستغراب (معرفة الغرب)"، اجاب قائلا: ان كان الاستشراق والاستغراب في اطار تبادل العلوم والمعارف وايجاد اساليب هادفة للرقي بالعلوم البشرية، فإنه امر جيد ومفيد، لكن ان كان الهدف منه تاثر المفكرين المسلمين من افكار الغرب وتخليهم عن هويتم الاسلامية، فعندئذ لم تكن لها اية قيمة.

وفي ختام الحوار، أشار الدكتور العلي ان علماء وباحثي المسلمين بحاجة الي حركة قوية لمعرفة انجازات الباحثين الغربيين وبحوثهم، عبر اساليب هادفة، مؤكدا انه هذه المعرفة يجب ان تكون مع الحفاظ علي الهوية الاسلامية، مبينا "اذا فقد المسلم هويته الدينية بعد معرفته علي الانجازات الغربية، فإن معرفته هذه لم تكن لها اية قيمة".

منقول من وكالة ايکنا للأنباء القرآنية


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1137
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 09 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24