00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة نوح 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير نور الثقلين ( الجزء الخامس )   ||   تأليف : الشيخ عبد على بن جمعة العروسي الحويزي

سورة نوح

بسم الله الرحمن الرحيم

1 - في كتاب ثواب الاعمال باسناده عن أبى عبدالله عليه السلام قال: من كان يؤمن بالله ويقرء كتابه لايدع قرائة سورة انا ارسلنا نوحا إلى قومه، فأى عبد قرأها محتسبا

[421]

صابرا في فريضة أو نافلة اسكنه الله تعالى مساكن الابرار، وأعطاه ثلاث جنان مع جنته كرامة من الله، وزوجه مأتى حوراء وأربعة آلاف ثيب ان شاء الله.

2 - في مجمع البيان ابى بن كعب عن النبى صلى الله عليه وآله قال: ومن قرء نوح كان من المؤمنين الذين تدركهم دعوة نوح عليه السلام.

3 - في الكافى عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن على بن سليمان عن أحمد ابن الفضل ابى عمرو الحذاء قال: سائت حالى فكتبت إلى ابى جعفر عليه السلام فكتب إلى: أدم قرائة " انا ارسلنا نوحا إلى قومه " قال: فقرأتها حولا فلم أر شيئا، فكتبت اليه اخبره بسوء حالى وأنى قد قرأت " انا ارسلنا نوحا إلى قومه " حولا كما أمرتنى ولم أر شيئا، قال: فكتب إلى: قد وفى لك الحول فانتقل منها إلى قرائة " انا انزلناه " و الحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة وستقف عليه بتمامه في سورة القدر انشاء الله تعالى.

4 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى محمد بن الفضل عن أبى حمزة الثمالى عن أبى جعفر عليه السلام حديث طويل وفيه يقول عليه السلام: كان بين آدم ونوح عشرة آباء كلهم انبياء، ويقول فيه ايضا وان الانبياء بعثوا خاصة وعامة، فأما نوح فانه ارسل إلى من في الارض بنبوة عامة ورسالة عامة.

5 - وباسناده إلى عبدالله بن الفضل الهاشمى قال: قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام: لما اظهر الله تبارك وتعالى نبوة نوح عليه السلام وأيقن الشيعة بالفرج، واشتدت البلوى وعظمت الفرية إلى أن آل الامر إلى شدة شديدة نالت الشيعة، والوثوب على نوح بالضرب المبرح(1) حتى مكث عليه السلام في بعض الاوقات مغشيا عليه ثلاثة أيام يجرى الدم من اذنه ثم افاق، وذلك بعد ثلاثمأة سنة من مبعثه وهو في خلال ذلك يدعوهم ليلا و نهارا فيهربون، ويدعوهم سرا فلا يجيبون، ويدعوهم علانية فيولون، فهم بعد ثلاثمأة بالدعاء عليهم وجلس بعد صلوة الفجر للدعاء فهبط اليه وفد من السماء السابعة وهم ثلاثة أملاك فسلموا عليه ثم قالوا: يا نبى الله لنا حاجة، قال: وما هى؟ قالوا: تؤخر الدعاء على قومك فانها اول سطوة الله عزوجل [ في الارض ] قال: قد اخرت الدعاء عليهم ثلاثمأة

___________________________________

(1) اى الضرب الشديد.

[422]

سنة اخرى، وعاد اليهم فصنع ما كان يصنع ويفعلون ما كانوا يفعلون حتى انقضت ثلاثمأة اخرى ويئس من ايمانهم، جلس في وقت ضحى النهار للدعاء فهبط عليه وفد من السماء السادسة وهم ثلاثة أملاك فسلموا عليه وقالوا: نحن وفد من السماء السادسة خرجنا بكرة وجئناك ضحوة، ثم سألوا مثل ما سأله وفد السماء السابعة فأجابهم إلى مثل ما أجاب اولئك اليه، وعاد عليه السلام إلى قومه يدعوهم فلا يزيدهم الا فرارا حتى انقضت ثلاثمأة سنة اخرى تتمة تسعمأة سنة، فصارت اليه الشيعة وشكوا مانالهم من العامة والطواغيت، و سألوه الدعاء بالفرج، فأجابهم إلى ذلك وصلى ودعا فهبط جبرئيل فقال له: ان الله تبارك وتعالى قد أجاب دعوتك فقل للشيعة: يأكلون التمر ويغرسون النوى ويراعونه حتى يثمر، فاذا اثمر فرجت عنهم، فحمد الله واثنى عليه وعرفهم ذلك فاستبشروا به فأكلوا التمر وغرسوا النوى وراعوه حتى أثمر ثم صاروا إلى نوح عليه السلام بالتمر وسألوه أن ينجز لهم بالوعد، فسأل الله عزوجل في ذلك فأوحى الله اليه: قل لهم كلوا هذا التمر واغرسوا النوى فاذا اثمر فرجت عنكم فلما ظنوا أن الخلف قد وقع عليهم ارتد منهم الثلث و ثبت الثلثان - فأكلوا التمر وغرسوا النوى حتى اذا أثمر أتوا به نوحا عليه السلام فأخبروه وسألوه أن ينجز لهم، فسأل الله عزوجل في ذلك فأوحى الله اليه: قل لهم كلوا هذا التمر واغرسوا النوى، فارتد الثلث الاخر وبقى الثلث، فأكلوا التمر وغرسوا النوى.

فلما أثمر اتوا به نوحا عليه السلام ثم قالوا له: لم يبق منا الا القليل ونحن نتخوف على أنفسنا بتأخير الفرج ان نهلك، فصلى نوح عليه السلام فقال: يا رب لم يبق من أصحابى الا هذه العصابة، وانى أخاف عليهم الهلاك ان تأخر عنهم الفرج، فأوحى الله عزوجل اليه: قد أجبت دعوتك فاصنع الفلك وكان بين اجابة الدعاء وبين الطوفان خمسون سنة.

6 - في من لايحضره الفقيه قال على بن الحسين عليه السلام لبعض أصحابه قل في طلب الولد: رب لاتذرنى فردا وأنت خير الوارثين واجعل لى من لدنك وليا يرثنى في حيوتى ويستغفرنى بعد موتى واجعله لى خلقا سويا ولاتجعل للشيطان فيه نصيبا، اللهم انى استغفرك واتوب اليك انك انت الغفور الرحيم، سبعين مرة فانه من اكثر

[423]

من هذا القول رزقه الله ما تمنى من مال وولد، ومن خير الدنيا والاخرة، فانه يقول فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا.

7 - في مجمع البيان وروى عن ابن مهزيار عن حماد بن عيسى عن محمد ابن يوسف عن ابيه قال: سأل رجل ابا عبدالله عليه السلام وانا عنده فقال له: جعلت فداك انى كثير المال وليس يولد ولد فهل من حيلة؟ قال: نعم استغفر ربك سنة في آخر الليل مأة مرة، فان ضيعت ذلك بالليل فاقضه بالنهار، فان الله يقول: " استغفروا ربكم " إلى آخره.

8 - في نهج البلاغة وقد جعل الله سبحانه الاستغفار سببا لدرور الرزق و رحمة الخلق فقال: سبحانه " استغفروا ربكم انه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين " فرحم الله امرء‌ا استقبل توبته واستقال خطيئته و بادر منيته.

9 - وفيه وقال عليه السلام لقائل بحضرته استغفر الله: ثكلتك امك أتدرى ما الاستغفار؟ ان الاستغفار درجة العليين، وهو اسم واقع على ستة معان: أولها الندم على ما مضى، والثانى العزم على الترك اليه أبدا، والثالث ان تؤدى إلى المخلوقين حقوقهم حتى يلقى الله عزوجل أملس ليس عليك تبعة، والرابع ان تعمد إلى كل فريضة عليك ضيعتها فتؤدى حقها، والخامس ان تعمد إلى اللحم الذى نبت على السحت فتذيبه بالاحزان حتى يلصق الجلد بالعظم وينشأ بينهما لحم جديد، و السادس ان تذيق الجسم الم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية، فعند ذلك تقول: استغفر الله.

10 - في الكافى على بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن بعض اصحابه قال: شكا الابرش الكلبى إلى ابى جعفر عليه السلام انه لا يولد له، وقال: علمنى شيئا، قال له: استغفر الله في كل يوم أو في كل ليلة مأة مرة، فان الله يقول: " استغفروا ربكم انه كان غفارا " إلى قوله: " ويمددكم بأموال وبنين ".

[424]

11 - الحسين بن محمد عن أحمد بن محمد السيارى عن عبدالرحمان بن أبى نجران عن سليمان بن جعفر عن شيخ مدنى رواه(1) عن أبى جعفر عليه السلام انه وفد إلى هشام بن عبدالملك فأبطأ عليه الاذن حتى اغتم وكان له حاجب كثير الدنيا ولايولد له، فدنا منه أبوجعفر عليه السلام فقال له: هل لك أن توصلنى إلى هشام وأعلمك دعاء يولد لك؟ قال: نعم فأوصله إلى هشام وقضى له جميع حوائجه قال: فلما فرغ قال الحاجب: جعلت فداك الدعاء الذى قلت لى؟ قال: نعم، قل في كل يوم اذا أصبحت وأمسيت: سبحان الله سبعين مرة، وتستغفر عشر مرات، وتسبح تسع مرات، وتختم العاشر بالاستغفار يقول الله عزوجل: " استغفروا ربكم انه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا " فقالها الحاجب فرزق ذرية كثيرة، وكان بعد ذلك يصل أبا جعفر وأبا عبدالله عليهما السلام، فقال سليمان: فقلتها وقد تزوجت ابنة عم لى وابطأ على الولد منها وعلمتها لاهلى فرزقت ولدا، وزعمت المرأة انها متى تشاء ان تحمل حملت اذا قالتها، وعلمتها غير واحد من الهاشميين ممن لم يولد لهم فولد لهم ولد كثيرا والحمد لله.

12 - في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من الاخبار المجموعة وباسناده عن على بن الحسين عن أبيه عن على بن أبيطالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من انعم الله عليه نعمة فليحمد الله تعالى، ومن استبطأ الرزق فليستغفر الله ومن حزنه امر فليقل: لا حول ولا قوة الا بالله.

13 - في كتاب الخصال فيما علم أمير المؤمنين عليه السلام اصحابه من الاربعمأة باب مما يصلح للمسلم في دينه ودنياه: أكثر الاستغفار تجلب الرزق.

14 - وفيه عن على عليه السلام انه قال: والاستغفار يزيد في الرزق.

15 - في كتاب طب الائمة عليهم السلام باسناده إلى سليمان بن جعفر

___________________________________

(1) وفى المصدر " عن شيخ مدنى عن زرارة عن ابى جعفر..اه " وعن بعض النسخ " عن شيخ مدنى عمن رواه.اه "

[425]

الجعفرى عن الباقر عليه السلام ان رجلا شكا اليه قلة الولد وانه يطلب الولد من الاماء والحرائر فلا يرزق له وهو ابن ستين سنة، فقال عليه السلام: قل كل ثلاثة ايام في دبر صلواتك المكتوبة صلوة العشاء الاخرة، وفى دبر صلوة الفجر، سبحان الله سبعين مرة، واستغفر الله سبعين مرة، تختمه بقول الله عزوجل: " استغفروا ربكم انه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين * ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا ".

16 - في تفسير على بن ابراهيم وفى رواية ابى الجارود عن أبى جعفر عليه السلام في قوله لا ترجون لله وقارا قال: لا تخافون لله عظمة.

17 - وفى رواية أبى الجارود عن أبى جعفر عليه السلام في قوله: سبع سماوات طباقا يقول: بعضها فوق بعض.

18 - في نهج البلاغة وكان من اقتدار جبروته وبديع لطائف صنعته ان جعل ماء البحر الزاخر المتراكم المتقاصف(1) يبسا جامدا، ثم فطر منه اطباقا، ففتقها سبع سماوات بعد ارتتاقها، فاستمسك بأمره وقامت على حده.

19 - في تفسير على بن ابراهيم قوله: رب انهم عصونى واتبعوا من لم يزده ماله وولده الا خسارا قال: اتبعوا الاغنياء.

20 - في كتاب علل الشرايع باسناده عن جعفر بن محمد عليهما السلام في قول الله عزوجل وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا قال: كانوا يعبدون الله عزوجل فماتوا فضج قومهم، فشق ذلك عليهم، فجاء‌هم ابليس لعنه الله فقال لهم: أتخذ لكم اصناما على صوركم فتنظرون اليهم وتأنسون بهم و تعبدون الله، فأعد لهم أصناما على مثالهم، فكانوا يعبدون الله عزوجل وينظرون إلى تلك الاصنام، فلما جاء‌هم الشتاء والامطار ادخلوا الاصنام البيوت فلم يزالوا يعبدون الله عزوجل حتى هلك ذلك القرن ونشأ اولادهم، فقالوا: ان آبائنا كانوا يعبدون هؤلاء

___________________________________

(1) البحر الزاخر: الذى قد امتد جدا وارتفع والمتراكم: المجتمع بعضه على بعض.

والمتقاصف: الشديد الصوت.

[426]

فعبدوهم من دون الله عزوجل، فذلك قول الله تبارك وتعالى: " ولا تذرن ودا ولا سواعا " الاية.

21 - وباسناده إلى بريد بن معاوية العجلى قال: قال ابوجعفر عليه السلام: سمى العود خلافا لان ابليس عمل صورة سواع على خلاف صورة ود فسمى العود خلافا.

22 - في الكافى عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن أبى يوسف يعقوب ابن عبدالله من ولد فاطمة عن اسماعيل بن زيد مولى عبدالله بن يحيى الكاهلى عن ابى عبدالله عليه السلام عن امير المؤمنين حديث طويل ذكر فيه مسجد الكوفة وفيه يقول عليه السلام: وكان فيه نسر ويغوث ويعوق.

23 - محمد بن يحيى عن بعض أصحابه عن العباس بن عامر عن أحمد بن رزق الغمشانى عن عبدالرحمن بن الاشل بياع الانماط عن أبى عبدالله عليه السلام قال: كانت قريش تلطخ الاصنام التى كان حول الكعبة بالمسك والعنبر، وكان يغوث قبال الباب ويعوق عن يمين الكعبة، وكان نسر عن يسارها، وكانوا اذا دخلوا خروا سجدا ليغوث ولا ينحنون ثم يستدبرون بحيالهم إلى يعوق، ثم يستدبرون عن يسارها بحيالهم إلى نسر، ثم يلبون والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة.

24 - في تفسير على بن ابراهيم وقوله: " ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ولا يعوق ونسرا " قال: كان ود صنما لكلب، وسواع صنما لهذيل، وكان يغوث لمراد، وكان يعوق لهمدان، وكان نسر لحصين.

25 - في روضة الكافى باسناده إلى أبى عبدالله عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: فعمل نوح سفينة في مسجد الكوفة بيده، فأتى بالخشب من بعد حتى فرغ منها.

وفيه فالتفت عن يساره واشار بيده إلى موضع دار الداريين(1) وهو موضع دار ابن حكيم وذاك فرات اليوم، فقال لى: يا مفضل وهنا نصبت أصنام قوم نوح عليه يغوث ويعوق ونسرا.

___________________________________

(1) باليائين اى العطارين.

[427]

26 - في كتاب الخرائج والجرائح روى عن سليمان بن جعفر قال: كنت عند الرضا عليه السلام بالحمرا في مشربة مشرفة على البر والمائدة بين أيدينا، فراى عليه السلام رجلا مسرعا فرفع يده عن الطعام فما لبث ان جاء فصعد اليه فقال، مات الزبيرى، فاطرق إلى الارض وتغير لونه، فقال: انى لاحسبه قد ارتكب في ليلته هذه ذنبا ليس باكبر من ذنوبه، قال الله تعالى: مما خطيئاتهم اغرقوا فأدخلوا نارا ثم مد يده فاكل فما لبث ان جاء مولى له فقال: مات الزبيرى قال: فما سبب موته؟ قال: شرب الخمر البارحة فغرق فيها فمات.

في بصائر الدرجات معاوية بن حكيم عن سليمان ابن جعفر الجعفرى قال: كنت عند الرضا عليه السلام بالحمراء وذكر مثل ما في الخرائج والجرائح سواء.

27 - في روضة الكافى على بن ابراهيم عن ابن محبوب عن هشام الخراسانى عن المفضل بن عمر قال: كنت عند أبى عبدالله عليه السلام وذكر حديثا طويلا يقول فيه عليه السلام: وكان نوح صلوات الله عليه رجلا نجارا فجعله الله عزوجل نبيا وانتجبه، و نوح اول من عمل سفينة تجرى على ظهر الماء، قال: ولبث نوح في قومه الف سنة الا خمسين عاما يدعوهم إلى الله عز ذكره، فيهزؤن به ويسخرون منه، فلما راى ذلك منهم دعا عليهم فقال: رب لا تذر على الارض من الكافرين ديارا انك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرا كفارا فاوحى الله عزوجل إلى نوح ان اصنع سفينة واوسعها وعجل عملها، فعمل نوح سفينة في مسجد كوفة بيده الحديث.

28 - على بن ابراهيم عن ابيه عن احمد بن محمد بن ابى نصر عن ابان بن عثمان عن اسماعيل الجعفر عن ابى جعفر عليه السلام وذكر حديثا طويلا يقول فيه عليه السلام: وقد ذكر نوحا: فاوحى الله عزوجل اليه " انه لن يؤمن من قومك الا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يعملون " فلذلك قال نوح: ولا يلدوا الا فاجرا كفارا فاوحى الله عزوجل اليه: " ان اصنع الفلك ".

29 - في كتاب علل الشرائع باسناده إلى حنان بن سدير عن ابيه قال: قلت

[428]

لابى جعفر عليه السلام: أرأيت نوحا حين دعا على قومه فقال: " رب لا تذر على الارض من الكافرين ديارا * انك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرا كفارا " قال عليه السلام علم انه لا ينجب من بينهم أحد قال: قلت: وكيف علم ذلك؟ قال: أوحى الله اليه انه " لن يؤمن من قومك الا من قد آمن " فعندها دعا عليهم بهذا الدعاء.

30 - في تفسير على بن ابراهيم: حدثنا احمد بن محمد بن موسى قال: حدثنا محمد بن حماد عن على بن اسماعيل النخعى عن فضيل الرسان عن صالح بن ميثم قال: قلت لابى جعفر عليه السلام: ما كان علم نوح حين دعا على قومه انهم لا يلدوا الا فاجرا كفارا؟ فقال: اما سمعت قول الله لنوح: " انه لن يؤمن من قومك الا من قد آمن ".

31 - حدثنى ابى عن ابن ابى عمير عن ابن سنان عن ابى عبدالله عليه السلام قال: بقى نوح في قومه ثلاثمأة سنة يدعوهم إلى الله فلم يجيبوه، فهم ان يدعو عليهم فوافاه عند طلوع الشمس اثنى عشر الف قبيلة من قبائل ملائكة السماء الدنيا وهم العظماء من الملائكة، فقال لهم نوح: ما أنتم؟ فقالوا: نحن اثنا عشر الف قبيل من قبائل ملائكة السماء الدنيا، وان مسيرة غلظ سماء الدنيا خمسمأة عام، ومن سماء الدنيا إلى الدنيا مسيرة خمسمأة عام وخرجنا عند طلوع الشمس ووافيناك في هذا الوقت، فنسألك ان لا تدعو على قومك قال نوح: أجلتهم ثلاثمأة سنة، فلما أتى عليهم ستمأة سنة ولم يؤمنوا هم ان يدعو عليهم فوافاه اثنى عشر الف قبيل من قبائل ملائكة السماء الثانية، فقال نوح: من أنتم؟ قالوا: نحن اثنى عشر ألف قبيل من قبائل الملائكة السماء الثانية وغلظ السماء الثانية مسيرة خمسمأة عام، ومن السماء الثانية إلى السماء الدنيا مسيرة خمسمأة عام، وغلظ السماء الدنيا مسيرة خمسمأة عام، ومن السماء الدنيا إلى الدنيا مسيرة خمسمأة عام خرجنا عند طلوع الشمس ووافيناك ضحوة نسالك ان لا تدعو على قومك، فقال نوح: قد أجلتهم ثلاثماة سنة، فلما اتى عليهم تسعمأة سنة ولم يؤمنوا هم أن يدعو فأنزل الله عزوجل: " انه لن يؤمن من قومك الا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا

[429]

يفعلون " فقال نوح: " رب لا تذر على الارض من الكافرين ديارا انك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرا كفارا ".

32 - في كتاب الخصال عن جابر عن أبى جعفر عليه السلام قال: لما دعى نوح عليه السلام ربه عزوجل على قومه اتاه ابليس فقال له: يا نوح ان لك عندى يدا اريد أن اكافيك عليها، فقال نوح: والله انى ليبغض إلى ان يكون لى عندك يد فما هى؟ قال: بلى دعوت الله على قومك فأغرقهم فلم يبق لى أحد أغويه، فأنا مستريح حتى ينشؤ قرن آخر فأغويهم، قال له: فما الذى تريد ان تكافينى به؟ قال له: اذكرنى في ثلاث مواطن فانى أقرب ما اكون من العبد اذا كان في احداهن: اذكرنى عند غضبك، واذكرنى اذا حكمت بين اثنين، واذكرنى اذا كنت مع امرأة جالسا ليس معكما احد.

33 - في اصول الكافى عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن المفضل بن صالح عن محمد بن على الحلبى عن أبيعبدالله عليه السلام في قوله عزوجل رب اغفر لى ولوالدى ولمن دخل بيتى مؤمنا يعنى الولاية من دخل في الولاية دخل في بيت الانبياء عليهم السلام، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

34 - في روضة الكافى على بن ابراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن أبى حمزة الثمالى عن ابى جعفر عليه السلام ان ابراهيم دعا للمؤمنين و المؤمنات والمذنبين من يومه ذلك [ إلى يوم القيامة ] بالمغفرة والرضا عنهم، قال: وأمن الرجل على دعائه: قال أبوجعفر عليه السلام: فدعوة ابراهيم عليه السلام بالغة للمذنبين من شيعتنا إلى يوم القيامة، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة(1).

35 - في تفسير على بن ابراهيم وفى رواية أبى الجارود عن ابى جعفر عليه السلام في قوله: ولا تزد الظالمين الا تبارا التبار: الخسار.

___________________________________

(1) ومن اراد الوقوف على تمام القصة فليراجع بحار الانوار ج‍ 12 صفحه 80 - 81 من الطبعة الحديثة

[430]




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21401656

  • التاريخ : 19/04/2024 - 09:03

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net