00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة المعارج 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير نور الثقلين ( الجزء الخامس )   ||   تأليف : الشيخ عبد على بن جمعة العروسي الحويزي

سورة المعارج

بسم الله الرحمن الرحيم

1 - في كتاب ثواب الاعمال باسناده عن أبى عبدالله قال: اكثروا من قرائة سأل سائل فان من اكثر قرائتها لم يسأل الله تعالى يوم القيامة عن ذنب عمله وأسكنه الجنة مع محمد ان شاء الله.

2 - في مجمع البيان وعن جابر عن ابى جعفر عليه السلام قال: من ادمن قرائة سأل سائل لم يسأله الله يوم القيامة عن ذنب عمله واسكنه جنته مع محمد صلى الله عليه وآله.

3 - ابى بن كعب عن النبى صلى الله عليه وآله قال: ومن قرء سورة سأل سائل أعطاه الله ثواب الذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون، والذين على صلواتهم يحافظون.

4 - وأخبرنا السيد أبوالحمد إلى قوله: عن جعفر بن محمد الصادق عن آبائه عليهم السلام قال: لما نصب رسول الله صلى الله عليه وآله عليا يوم غدير خم قال: من كنت مولاه فعلى مولاه طار ذلك في البلاد، فقدم على النبى صلى الله عليه وآله النعمان بن الحارث الزهرى فقال: امرتنا عن الله ان نشهد ان لا اله الا الله وانك رسول الله، وأمرتنا بالجهاد والحج و الصوم والصلوة والزكوة فقبلناها ثم لم ترض حتى نصبت هذا الغلام فقلت: من كنت مولاه فعلى مولاه، فهذا شئ منك أو أمر من عند الله؟ فقال: لا والله الذى لا اله الا هو ان هذا من الله فولى النعمان بن الحارث وهو يقول: اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، فرماه الله بحجر على رأسه فقتله وانزل الله تعالى: سأل سائل بعذاب واقع.

5 - في اصول الكافى باسناده إلى أبى بصير عن أبى عبدالله عليه السلام في قوله تعالى: " سأل سائل بعذاب واقع للكافرين بولاية على ليس له دافع " ثم قال: هكذا والله نزل بها جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله.

6 - في روضة الكافى عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان

[412]

عن أبيه عن أبى بصير قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالسا اذ أقبل أمير المؤمنين عليه السلام فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: ان فيك شبها من عيسى بن مريم إلى قوله: قال: فغضب الحارث بن عمرو الفهدى فقال اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك ان بنى هاشم يتوارثون هرقلا بعد هرقل(1) " فأرسل علينا حجارة من السماء أو أئتنا بعذاب اليم " فأنزل الله عليه مقالة الحارث ونزلت هذه الاية " وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " ثم قال له: يا عمرو أما تبت واما رجليه فقال: يا محمد بل تجعل لساير قريش شيئا مما في يديك فقد ذهبت بنو هاشم بمكرمة العرب والعجم، فقال النبى صلى الله عليه وآله ليس ذلك إلى، ذلك إلى الله تبارك وتعالى فقال: يا محمد قلبى ما يتابعنى على التوبة ولكن ارحل عنك فدعا براحلته فركبها فلما صار بظهر المدينة أتته جندلة فرضت هامته(2) ثم اتى الوحى إلى النبى صلى الله عليه وآله فقال: " سأل سائل بعذاب واقع للكافرين بولاية على ليس له دافع من الله ذى المعارج " قال: قلت: جعلت فداك انا لا نقرء‌ها هكذا؟ فقال: هكذا والله نزل بها جبرئيل على محمد صلى الله عليه وآله وهكذا هو والله مثبت في مصحف فاطمة عليها السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لمن حوله من المنافقين: انطلقوا إلى صاحبكم فقد اتاه ما استفتح به، والحديث طويل مذكور في الزخرف عند قوله تعالى: " ولما ضرب ابن مريم مثلا " الاية.

7 - في تفسير على بن ابراهيم " سأل سائل بعذاب واقع " قال: سئل ابو جعفر عليه السلام عن معنى هذا فقال: نار تخرج من المغرب، وملك يسوقها من خلفها حتى تأتى دار بنى سعد بن همام عند مسجدهم فلا تدع دارا لبنى امية الا احرقتها وأهلها، ولا تدع دارا فيها وتر لآل محمد الا أحرقتها وذلك المهدى عليه السلام.

8 - وفى حديث آخر لما اصطفت الخيلان يوم بدر رفع أبوجهل يده فقال: اللهم اقطعنا للرحم واتنا بما لا نعرفه فاجئه العذاب، فأنزل الله تبارك وتعالى: " سأل سائل بعذاب واقع ".

___________________________________

(1) هرقل: اسم ملك الروم اراد بنى هاشم يتوارثون ملك بعد ملك.

(2) الجندلة واحدة الجندل -: الحجارة، ورضه: دقه.

والهامة: رأس كل شئ.

[413]

9 - أخبرنا احمد بن ادريس عن محمد بن عبدالله عن محمد بن على عن على بن حسان عن عبدالرحمن بن كثير عن أبى الحسن عليه السلام في قوله " سأل سائل بعذاب واقع " قال: سأل رجل عن الاوصياء وعن شأن ليلة القدر وما يلهمون فيها، فقال النبى صلى الله عليه وآله سالت عن عذاب واقع ثم كفر بان ذلك لايكون فاذا وقع فليس له دافع من الله ذى المعارج قال: تعرج الملائكة والروح في صبح ليلة القدر اليه من عند النبى صلى الله عليه وآله والوصى.

10 - في روضة الكافى باسناده إلى حفص بن غياث قال: قال أبوعبدالله عليه السلام في حديث طويل: قال فان للقيامة خمسين موقفا كل موقف مقداره ألف سنة ثم تلا: في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون.

11 - في امالى شيخ الطائفة قدس سره باسناده إلى أبى عبدالله عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: الا فحاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا، فان في القيامة خمسين موقفا كل موقف مثل ألف سنة مما تعدون، ثم تلا هذه الاية: " في يوم كان مقداره خمسين الف سنة ".

12 - في كتاب الاحتجاج للطبرسى رحمه الله روى عن موسى بن جعفر عن ابيه عن آبائه عن الحسين عليهم السلام ان امير المؤمنين عليه السلام قال: وقد ذكر النبى صلى الله عليه وآله انه اسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى مسيرة شهر وعرج به في ملكوت السماوات مسيرة خمسين الف عام في اقل من ثلث ليلة حتى انتهى إلى ساق العرش، والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة.

13 - في كتاب التوحيد عن امير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه وقد سأله رجل عما اشتبه عليه من آيات الكتاب واما قوله: " يوم يقوم الروح والملائكة صفا لايتكلمون الا من اذن له وقال صوابا " وقوله: " والله ربنا ما كنا مشركين " وقوله " ويوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا " وقوله: " ان ذلك لحق تخاصم اهل النار " وقوله: " لا تختصموا لدى وقد قدمت اليكم بالوعيد " وقوله: " اليوم نختم على افواههم وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون ": فان ذلك في مواطن

[414]

غير واحد من مواطن ذلك اليوم الذى كان مقداره خمسين الف سنة يجمع الله عزوجل الخلائق في مواطن يتفرقون ويكلم بعضهم بعضا ويستغفر بعضهم لبعض اولئك الذين كان منهم الطاعة في دار الدنيا الرؤساء والاتباع ويلعن بعض اهل المعاصى الذين بدت منهم البغضاء وتعانوا على الاثم والعدوان في دار الدنيا المستكبرين و المستضعفين يكفر بعضهم ببعض ويلعن بعضهم بعضا والكفر في هذه الاية البرائة يقول: فيبرء بعضهم من بعض ونظيرها في سورة ابراهيم قول الشيطان " انى كفرت بما اشركتمون من قبل " وقول ابراهيم خليل الرحمن: " كفرنا بكم " اى تبرأنا منكم ثم يجتمعون في موطن آخر يبكون فلو ان تلك الاصوات بدت لاهل الدنيا لاذهلت جميع الخلق عن معايشهم، ولتصدعت قلوبهم الا ما شاء الله، فلا يزالون يبكون الدم، ثم يجتمعون في موطن آخر فيستنطقون فيه فيقولون: " والله ربنا ما كنا مشركين " فيختم الله تبارك وتعالى على أفواههم ويستنطق الايدى والارجل والجلود، فتشهد بكل معصية كانت منهم، ثم يرفع عن ألسنتهم الختم فيقولون لجلودهم: " لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذى انطق كل شئ " ثم يجتمعون في موطن آخر فيستنطقون فيفر بعضهم من بعض، فذلك قوله عزوجل: " يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه و صاحبته وبنيه " فيستنطقون " فلا يتكلمون الا من اذن له الرحمن وقال صوابا " فيقوم الرسل صلوات الله عليهم فيشهدون في هذا الموطن، فذلك قوله تعالى: " فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " ثم يجتمعون في موطن آخر فيكون فيه مقام محمد صلى الله عليه وآله وهو المقام المحمود، فيثنى على الله تبارك وتعالى بما لم يثن عليه أحد قبله، ثم يثنى على الملائكة كلهم فلا يبقى ملك الا اثنى عليه محمد صلى الله عليه وآله ثم يثنى على الرسل بما لم يثن عليهم أحد مثله، ثم يثنى على كل مؤمن ومؤمنة يبدء بالصديقين ثم الشهداء ثم الصالحين، فيحمده أهل السماوات وأهل الارض وذلك قوله عزوجل: " عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا " فطوبى لمن كان له في ذلك المقام حق، وويل لمن لم يكن له في ذلك المقام حظ ولا نصيب، ثم يجتمعون في موطن آخر ويدان بعضهم من بعض، وهذا كله قبل الحساب فاذا أخذ في الحساب شغل كل انسان بما لديه، نسأل الله

[415]

بركة ذات اليوم.

14 - وباسناده إلى زيد بن على عن أبيه سيد العابدين عليه السلام حديث طويل يقول فيه سيد العابدين عليه السلام: وان لله تبارك وتعالى بقاعا في سمواته فمن عرج به إلى بقعة منها فقد عرج به اليه، ألا تسمع الله عزوجل يقول: " تعرج الملائكة والروح اليه ".

وفى الفقيه مثله سواء.

15 - في مجمع البيان " في يوم كان مقداره خمسين الف سنة " وروى أبوسعيد الخدرى قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله: ما أطول هذا اليوم؟ فقال: والذى نفس محمد بيده انه ليخف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلوة مكتوبة يصليها في الدنيا.

16 - وروى عن أبى عبدالله قال: لو ولى الحساب غير الله لمكثوا فيه خمسين ألف سنة من قبل أن يفرغوا، والله سبحانه يفرغ من ذلك في ساعة.

17 - وعنه عليه السلام ايضا قال: لاينتصف ذلك اليوم حتى يقبل أهل الجنة في الجنة واهل النار في النار.

18 - في تفسير على بن ابراهيم قوله: فاصبر صبرا جميلا اى لتكذيب من كذب ان ذلك يكون، قوله: يوم تكون السماء كالمهل قال: الرصاص الذائب والنحاس، كذلك تذوب السماء وفى رواية أبى الجارود عن أبى جعفر عليه السلام في قوله يبصرونهم يقول: يعرفونهم ثم لا يتسائلون.

19 - وقوله: يود المجرم لو يفتدى من عذاب يؤمئذ ببنيه وصاحبته و اخيه وفصيلته التى تؤويه وهى امه التى ولدته قوله: نزاعة للشوى قال: تنزع عينيه وتسود وجهه تدعو من ادبر وتولى قال: تجره اليها اذا مسه الشر جزوعا قال الشر هو الفقر والفاقة واذا مسه الخير منوعا قال: الغنى والسعة وفى رواية أبى الجارود عن ابى جعفر عليه السلام قال: ثم استثنى فقال: الا المصلين فوصفهم بأحسن اعمالهم الذين هم على صلوتهم دائمون يقول: اذا فرض على نفسه شيئا من النوافل دام عليه.

[416]

20 - في كتاب الخصال فيما علم أمير المؤمنين عليه السلام أصحابه من الاربعمأة باب مما يصلح للمسلم في دينه وديناه: لايصلى الرجل نافلة في وقت فريضة الامن عذر، ولكن يقضى بعد ذلك اذا امكنه القضاء، قال الله تعالى: " الذين هم على صلوتهم دائمون " يعنى الذين يقضون مافاتهم من الليل بالنهار، وما فاتهم من النهار بالليل، لاتقضى النافلة في وقت فريضة، ابدء بالفريضة ثم صل ما بدا لك.

21 - في الكافى على بن ابراهيم عن ابيه عن حماد ومحمد بن يحيى عن احمد عن حماد بن عيسى عن حريز عن الفضيل بن يسار قال: سألت ابا جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل: " الذين هم على صلوتهم يحافظون " قال: هى الفريضة، قلت: " الذين هم على صلوتهم دائمون " قال: هى النافلة.

22 - محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة قال: دخلت على ابى جعفر عليه السلام وانا شاب فوصف لى التطوع والصوم، فراى ثقل ذلك في وجهى، فقال لى: ان هذا ليس كالفريضة من تركها هلك، انما هو التطوع ان شغلت عنه او تركته قضيته، انهم كانوا يكرهون ان ترفع اعمالهم يوما تاما ويوما ناقصا، ان الله عزوجل يقول: " الذينهم على صلوتهم دائمون " وكانوا يكرهون ان يصلوا حتى يزول النهار، ان ابواب السماء تفتح اذا زال النهار.

23 - محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران عن ابى عبدالله عليه السلام قال: ان الله تعالى فرض للفقراء في اموال الاغنياء فريضة لايحمدون الابادائها وهى الزكوة، بها حقنوا دماء‌هم وبها سموا مسلمين، ولكن الله تعالى فرض في اموال الاغنياء حقوقا غير الزكوة، فقال سبحانه وتعالى والذين في اموالهم حق معلوم فالحق المعلوم غير الزكوة وهو شئ يفرضه الرجل على نفسه في ماله يجب عليه ان يفرضه على قدر طاقته وسعة ماله فيؤدى الذى فرض على نفسه ان شاء في كل يوم وان شاء في كل جمعة وان شاء في كل شهر والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة.

24 - على بن ابراهيم عن ابيه عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن ايوب عن

[417]

ابى المعزاء عن ابى بصير قال: كنا عند ابى عبدالله عليه السلام ومعى بعض أصحاب الاموال فذكروا الزكوة فقال ابوعبدالله عليه السلام: ان الزكوة ليس يحمد بها صاحبها انما هو شئ ظاهر انما حقن بها دمه وسمى بها مسلما ولو لم يؤدها لم تقبل له صلوة وان عليكم في اموالكم غير الزكوة فقلت: اصلحك الله وما علينا في اموالنا غير الزكوة فقال: سبحان الله اما تسمع الله عزوجل يقول في كتابه: " والذين في اموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم " قال: قلت ماذا الحق المعلوم الذى علينا؟ قال: هو الشئ يعمله الرجل في ماله يعطيه في اليوم او في الجمعة او في الشهر قل او كثر غير انه يدوم عليه والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة.

25 - على بن محمد بن عبدالله عن احمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن اسماعيل بن جابر عن ابى عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " والذين في اموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم " أهو سوى الزكوة؟ فقال: هو الرجل يؤتيه الله الثروة من المال، فيخرج منه الالف والالفين والثلاثة الالاف والاقل و الاكثر فيصل به رحمه، ويحمل به الكل عن قومه.

26 - عنه عن احمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن عبدالرحمان بن الحجاج عن القاسم بن عبدالرحمان الانصارى قال: سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول: ان رجلا جاء إلى ابى على بن الحسين عليهما السلام وقال له: اخبرنى عن قول الله عزوجل: " وفى اموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم " ما هذا الحق المعلوم؟ فقال له على بن الحسين عليهما السلام: الحق المعلوم الشئ يخرجه من ماله ليس من الزكوة ولا من الصدقة المفروضتين، فقال: واذا لم يكن من الزكوة ولا من الصدقة فماهو؟ فقال: هو الشئ يخرجه من ماله أن شاء اكثر وان شاء أقل على قدر ما يملك، فقال له الرجل: فما يصنع به؟ قال: يصل به رحما ويقوى به ضعيفا ويحمل به كلا أو يصل به اخا له في الله، او لنائبة تنوبه فقال الرجل: الله أعلم حيث يجعل رسالاته.

27 - عنه عن ابن فضال عن صفوان بن الجمال عن أبى عبدالله عليه السلام في قول

[418]

الله عزوجل: للسائل والمحروم قال: المحروم المحارف(1) الذى قد حرم كد يده في الشراء والبيع.

28 - وفى رواية اخرى عن ابى جعفر وابى عبدالله عليهما السلام انهما قالا: المحروم الرجل الذى ليس بعقله بأس ولم يبسط له في الرزق وهو محارف.

29 - على بن محمد بن بندار وغيره عن أحمد بن أبى عبدالله عن أبيه عن عبدالله بن القاسم عن رجل من أهل ساباط قال: قال أبوعبدالله عليه السلام لعمار: يا عمار انت رب مال كثير؟ قال: نعم جعلت فداك قال: فتؤدى ما افترض عليه من الزكوة؟ قال: نعم قال: فتخرج المعلوم من مالك؟ قال: نعم، قال: فتصل قرابتك؟ قال: نعم، قال فتصل اخوانك؟ قال: نعم والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة.

30 - في مجمع البيان وروى عن أبى عبدالله عليه السلام انه قال: الحق المعلوم ليس الزكوة وهو الشئ تخرجه من مالك ان شئت كل جمعة وان شئت كل يوم، ولكل ذى فضل فضله.

31 - وروى عنه ايضا انه قال: هو ان تصل القرابة وتعطى من حرمك، وتصدق على من عاداك.

32 - في محاسن البرقى وروى محمد بن على عن على بن حسان عن عبدالرحمان بن كثير قال: كنت عند أبى جعفر عليه السلام اذ أتاه رجل من الشيعة ليودعه بالخروج إلى العراق، فأخذ أبوجعفر عليه السلام بيده ثم حدثه عن أبيه بما كان يصنع قال: فودعه الرجل ومضى فاتى الخبر بأنه قطع عليه فأخبرت بذلك أبا جعفر عليه السلام فقال: سبحان الله أولم أعظه؟ فقلت: بلى، ثم قلت: جعلت فداك اذا أنا فعلت ذلك اعتد به من الزكوة؟ قال: لا ولكن ان شئت ان يكون ذلك من الحق المعلوم.

33 - في روضة الكافى على بن محمد عن على بن العباس عن الحسن بن عبدالرحمان عن عاصم بن حميد عن أبى حمزة عن أبى جعفر عليه السلام في قوله عزوجل:

___________________________________

(1) المحارف: المحروم المحدود الذى طلب فلا يرزق وهو خلاف قولك مبارك

[419]

والذين يصدقون بيوم الدين قال: بخروج القائم عليه السلام.

34 - في اصول الكافى على بن ابراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد قال: حدثنا أبوعمرو الزبيرى عن أبى عبدالله عليه السلام وذكر حديثا طويلا يقول فيه عليه السلام بعد ان قال: وفرض على البصر ان لاينظر إلى ما حرم الله عليه وان يعرض عما نهى الله عنه مما لايحل له وهو عمله، وهو من الايمان وذكر قوله تعالى: " قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم " إلى قوله: " ويحفظن فروجهن " وفسرها وكل شئ في القرآن من حفظ الفرج فهو من الزنا الا هذه الاية فانها من النظر.

35 - في الكافى باسناده إلى اسحاق بن أبى سارة قال: سالت ابا عبدالله عليه السلام عنها يعنى المتعة فقال لى: حلال فلا تتزوج الا عفيفة، ان الله عزوجل يقول: الذين هم لفروجهم حافظون فلا تضع فرجك حيث لا تأمن على درهمك.

36 - في كتاب الخصال عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال: قال امير المؤمنين عليه السلام: تحل الفروج بثلاثة وجوه: نكاح بميراث، ونكاح بلا ميراث ونكاح بملك يمين.

37 - في الكافى باسناده إلى الفضيل بن يسار قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل: الذين هم على صلوتهم يحافظون قال: هى الفريضة قلت: " الذين هم على صلوتهم دائمون " قال: هى النافلة.

38 - في مجمع البيان " والذين هم على صلوتهم يحافظون " وروى محمد بن الفضيل عن ابى الحسن عليه السلام انه قال: اولئك اصحاب الخمسين صلوة من شيعتنا.

39 - وروى زرارة عن ابى جعفر عليه السلام قال: هذه الفريضة، من صلاها لوقتها عارفا بحقها لايؤثر عليها غيرها كتب الله له برارة لايعذبه، ومن صلاها لغير وقتها مؤثرا عليها غيرها، فان ذلك اليه ان شاء غفر له وان شاء عذبه.

40 - في كتاب الاحتجاج للطبرسى عن امير المؤمنين عليه السلام حديث طويل و

[420]

فيه قال عليه السلام وقد ذكر المنافقين: وما زال رسول الله صلى الله عليه وآله يتألفهم ويقربهم ويجلسهم عن يمينه وعن شماله حتى اذن الله عزوجل له في ابعادهم بقوله: " واهجرهم هجرا جميلا " وبقوله: فما للذين كفروا قبلك مهطعين عن اليمين وعن الشمال عزين أيطعمع كل امرء منهم ان يدخل جنة نعيم كلا انا خلقناهم مما يعلمون.

41 - في تفسير على بن ابراهيم وقوله: " عن اليمين وعن الشمال عزين " يقول: قعود وقوله: " كلا انا خلقناهم مما يعلمون " قال: من نطفة ثم علقة وقوله: فلا اقسم اى اقسم برب المشارق والمغارب قال: مشارق الشتاء ومشارق الصيف، ومغارب الشتاء ومغارب الصيف.

42 - في كتاب معانى الاخبار باسناده إلى عبدالله بن ابى حماد رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام في قول الله عزوجل: " رب المشارق والمغارب " قال: لهما ثلاثمأة وستون مشرقا، وثلاثمأة وستون مغربا، فيومها الذى تشرق فيه لاتعود فيه الا من قابل.

43 - في كتاب الاحتجاج للطبرسى (ره) عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه لابن الكوا واما قوله: " رب المشارق والمغارب " فان لها ثلاثمأة وستون برجا تطلع كل يوم من برج، وتغيب في آخر، فلا تعود فيه الا من قابل في ذلك اليوم.

44 - في تفسير على بن ابراهيم وقوله: يوم يخرجون من الاجداث سراعا قال: من القبر كانهم إلى نصب يوفضون قال: إلى الداعى ينادون وقوله ترهقهم ذلة قال: تصبيهم ذلة ذلك اليوم الذى كانوا يوعدون.




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21339064

  • التاريخ : 29/03/2024 - 13:32

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net