00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الطور 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير نور الثقلين ( الجزء الخامس )   ||   تأليف : الشيخ عبد على بن جمعة العروسي الحويزي

سورة الطور

بسم الله الرحمن الرحيم

1 - في كتاب ثواب الاعمال باسناده عن أبى عبدالله وأبى جعفر عليهما السلام قالا: من قرء سورة الطور جمع الله له خير الدنيا والآخرة.

2 - في مجمع البيان أبى بن كعب عن النبى صلى الله عليه وآله قال: من قرء سورة الطور كان حقا على الله ان يؤمنه من عذابه، وينعمه في جنته.

___________________________________

(1) الدعة: سوء الحال وخفض العيش.

[136]

3 - في تفسير على بن ابراهيم: والطور وكتاب مسطور قال: الطور جبل بطور سينا، " وكتاب مسطور " اى مكتوب في رق منشور.

4 - في مهج الدعوات لابن طاووس رحمه الله دعاء مروى عن الزهراء عن أبيها صلوات الله عليهما وفيه: الحمد لله الذى خلق النور وانزل النور على الطور في كتاب مسطور في رق منشور بقدر مقدور على نبى محبور.

5 - في تفسير على بن ابراهيم: والبيت المعمور قال: هو في السمآء الرابعة، وهو الضراح يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، ثم لا يعودون اليه أبدا.

6 - في مجمع البيان وروى عن الباقر عليه السلام أنه قال: ان الله وضع تحت العرش أربع أساطين وسماهن الضراح وهو بيت المعمور، وقال للملائكة: طوفوا به ثم بعث ملائكته فقال: ابنوا في الارض بيتا بمثاله وقدره، وأمر من في الارض ان يطوفوا بالبيت.

7 - وفيه ايضا: " والبيت المعمور " وهو بيت في السماء الرابعة بحيال الكعبة تعمره الملائكة بما يكون منها فيه من العبادة عن ابن عباس ومجاهد وروى ايضا عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: ويدخله كل يوم سبعون الف ملك ثم لا يعودون اليه أبدا.

8 - وعن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن ابى هريرة عن النبى صلى الله عليه وآله قال: البيت المعمور في السمآء الرابعة وفى السمآء الرابعة نهر يقال له الحيوان، يدخل فيه جبرئيل كل يوم طلعت فيه الشمس.

واذا أخرج انتقض انتقاضة جرت عنه سبعون الف قطرة يخلق الله من كل قطرة ملكا يؤمرون أن يأتوا البيت المعمور فيصلون فيه فيفعلون ثم لا يعودون اليه ابدا.

9 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: البيت المعمور الذى في السماء الدنيا يقال له الضراح، وهو بفناء البيت الحرام لو سقط لسقط عليه، يدخله كل يوم ألف ملك لا يعودون فيه أبدا.

[137]

10 - في تفسير على بن ابراهيم حديث طويل عن النبى صلى الله عليه وآله ذكرناه بتمامه في اول الاسراء وفيه يقول صلى الله عليه وآله: فقلت: يا جبرئيل من هذا الذى في السماء السابعة على باب البيت المعمور في جوار الله تعالى؟ فقال: هذا ابوك ابراهيم عليه السلام.

11 - في تفسير العياشى عن عبدالصمد بن شيبة عن أبى عبدالله عليه السلام حديث طويل في معراج رسول الله صلى الله عليه وآله وفى أواخره: فلما فرغ مناجاته رد إلى البيت المعمور وهو في السماء السابعة بحذاء الكعبة.

12 - في اصول الكافى بعض أصحابنا رفعه عن محمد بن سنان عن داود بن كثير الرقى قال: قلت لابى عبدالله عليه السلام: ما معنى السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فقال: ان الله تبارك وتعالى لما خلق نبيه ووصيه وابنته وابنيه وجميع الائمة و خلق شيعتهم أخذ عليهم الميثاق، وان يصبروا ويصابروا ويرابطوا وأن يتقوا الله ووعدهم أن يسلم لهم الارض المباركة والحرم الامن، وأن ينزل لهم البيت المعمور ويظهر لهم السقف المرفوع ويريحهم من عدوهم، والارض التى يبدلها الله من السلام، ويسلم ما فيها لهم " لاشية فيها " قال: لا خصومة فيها لعدوهم، وأن يكون لهم فيها ما يحبون وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله على جميع الائمة وشيعتهم الميثاق بذلك، وانما عليه السلام تذكرة نفس الميثاق وتجديد له على الله لعله أن يعجله جل و عز ويعجل السلام لكم بجميع ما فيه(1)

___________________________________

(1) قال الفيض (ره) لعل المراد بالارض المباركة أرض عالم الملكوت، فان البيت المعمور والسقف المرفوع هنالك، وأشير به إلى رجعتهم (ع) التى ثبت عنهم وقوعها، و اشير بقوله والارض التى يبدلها الله إلى قوله تعالى: " يوم تبدل الارض غير الارض " وهى اما عطف على الارض المباركة واما استيناف، ومن في من السلام اما ابتدائية واما بيانية ويؤيد الثانى آخر الحديث، وأريد بالسلام مالا آفة فيه، وهو قوله عزوجل " وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا " قال: لا خصومة فيها لعدوهم، وانما عليه السلام يعنى وانما السلام منكم عليه تذكر وتجديد للميثاق وتعجيل للوفاء به

[138]

13 - في كتاب الاهليلجة قال الصادق عليه السلام: في كلام طويل فخلق السماء سقفا مرفوعا ولو لا ذلك لا ظلم على خلقه، بقربها ولا حرقتهم الشمس بدؤبها وحرارتها.

14 - في مجمع البيان: والسقف المرفوع وهو السماء عن على عليه السلام.

15 - في تفسير على بن ابراهيم " والسقف المرفوع " قال: السماء والبحر المسجور قال: يسجر يوم القيامة.

16 - في مجمع البيان: " والبحر المسجور " اى المملو عن قتادة وقيل: هو الموقد المحمى بمنزلة النور عن مجاهد والضحاك والاخفش وابن زيد، ثم قيل : انه تحمى البحار يوم القيامة فتجعل نارا(1) تفجر بعضها في بعض، ثم تفجر إلى النار ورد به الحديث.

17 - في تفسير العياشى عن الثمالى عن أبى جعفر عليه السلام قال: ان يونس لما آذاه قومه وذكر حديثا طويلا.

وفيه: فالقى نفسه فالتقمه الحوت فطاف به البحار السبعة حتى صار إلى البحر المسجور، وبه يعذب قارون.

18 - في تفسير على بن ابراهيم باسناده إلى ثوير بن أبى فاختة عن على بن الحسين عليه السلام قال: سأل عن النفختين كم بينهما؟ قال: ما شاء الله، إلى قوله: ويخرج الصوت من الطرف الذى يلى السماوات فلا يبقى في السماوات ذو روح الا صعق ومات الا اسرافيل، قال: فيقول الله لاسرافيل: مت فيموت اسرافيل، فيمكثون في ذلك ماشاء الله، ثم يأمر الله السماوات فتمور.

ويأمر الجبال فتسير، وهو قوله: يوم تمور السمآء مورا وتسير الجبال سيرا يعنى تبسط والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

19 - قوله: في خوض يلعبون قال: يخوضون في المعاصى وقوله: يوم يدعون إلى نار جهنم دعا قال: يدفعون في النار وقال رسول الله صلى الله عليه وآله لما مر بعمرو بن العاص وعقبة بن أبى معيط وهما في حائط يشربان ويغنيان بهذا البيت في حمزة بن عبدالمطلب حين قتل:

___________________________________

(1) وفى المصدر " فيجعل نيرانا ".

[139]

كم من حوارى تلوح عظامه *** درأ الحروب عنه أن يجر فيقبرا(1)

فقال النبى صلى الله عليه وآله: اللهم العنهما واركسهما في الفتنة ركسا، ودعهما في النار دعا.

قال عز من قائل: وزوجناهم بحور عين قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه: قد نقلنا طرفا شافيا من الاخبار في الدخان عند قوله عزوجل: " وزوجناهم بحور عين " فليطلب هناك.

20 - في اصول الكافى محمد بن يحيى عن محمد بن أبى زاهر عن الخشاب عن على بن حسان عن عبدالرحمن بن كثير عن أبى عبدالله عليه السلام قال: والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم وما التناهم من عملهم من شئ، قال: الذين آمنوا النبى صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام وذريته الائمة والاوصياء عليهم السلام " الحقنا بهم " ولم تنقص ذريتهم الحجة التى جاء بهم محمد صلى الله عليه وآله في على عليه السلام، وحجتهم واحدة وطاعتهم واحدة.

21 - في الكافى عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن غير واحد رفعوه أنه سئل عن الاطفال؟ فقال: اذا كان يوم القيامة جمعهم الله واجج لهم نارا(2) و أمرهم أن تطرحوا أنفسهم فيها، فمن كان في علم الله انه سعيد رمى بنفسه فيها وكانت عليه بردا وسلاما، ومن كان في علمه انه شقى امتنع فيأمر الله بهم إلى النار فيقولون: يا ربنا تأمرينا إلى النار ولم تجر علينا القلم؟ فيقول الجبار: قد أمرتكم مشافهة فلم تطيعون، فكيف ولو ارسلت رسولى بالغيب؟.

وفى حديث آخر: اما اطفال المؤمنين فيلحقون بآبائهم واولاد المشركين يلحقون بآبائهم، وهو قول الله عزوجل.

" بايمان الحقنا بهم ذرياتهم ".

22 - عدة من اصحابنا عن سهل بن زياد عن على بن الحكم عن يوسف بن عميرة عن ابى بكر عن ابى عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " والذين آمنوا واتبعتهم

___________________________________

(1) درأه ودرأ عنه: دفعه.

(2) أجج النار: ألهبها.

[140]

ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم " قال: فقال: قصرت الابناء عن عمل الاباء، فالحقوا الابناء بالاباء لتقر بذلك اعينهم.

23 - في تفسير على بن ابراهيم حدثنى ابى عن سليمان الديلمى عن ابى بصير عن ابى عبدالله عليه السلام قال: ان اطفال شيعتنا من المؤمنين تربيهم فاطمة عليها السلام، وقوله: " الحقنا بهم ذرياتهم " قال: يهدون إلى آبائهم يوم القيامة.

24 - فيمن لا يحضره الفقيه وفى رواية الحسن بن محبوب عن على عن الحلبى عن ابى عبدالله عليه السلام قال: ان الله تبارك وتعالى كفل ابراهيم عليه السلام وسارة أطفال المؤمنين يغذونهم بشجرة في الجنة، لها أخلاف كاخلاف البقر(1) في قصر من درة، فاذا كان يوم القيامة ألبسوا وطيبوا واهدوا إلى آبائهم ملوك في الجنة مع آبائهم، وهذا قول الله تعالى: " والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذرياتهم ".

25 - في مجمع البيان وروى زاذان عن على عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان المؤمنين واولادهم في الجنة ثم قرأ هذه الاية.

26 - وروى عن الصادق عليه السلام قال: أطفال المؤمنين يهدون إلى آبائهم يوم القيامة.

27 - في امالى شيخ الطائفة قدس سره باسناده إلى محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر وجعفر بن محمد عليهما السلام يقولان: ان الله تعالى عوض الحسين من قتله أن جعل الامامة في ذريته، والشفاء في تربته، واجابة الدعاء عند قبره، ولا تعد أيام زيارته جائيا وراجعا من عمره، قال محمد بن مسلم: فقلت لابى عبد الله عليه السلام: هذه الخلال تنال بالحسين فماله من نفسه؟ قال: ان الله تعالى ألحقه بالنبى صلى الله عليه وآله، فكان معه في درجته ومنزلته، ثم تلا أبوعبدالله عليه السلام: " والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمانهم ألحقنا بهم ذرياتهم ".

28 - في كتاب التوحيد باسناده إلى أبى بكر الحضرمى عن أبى عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " والذين آمنوا واتبعناهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذرياتهم "

___________________________________

(1) الاخلاف جمع الخلف - بكسر الخاء -: حلمة ضرع الناقة.

[141]

قال: قصرت الابناء عن عمل الآباء، فالحق الله عزوجل الابناء بالاباء ليقر بذلك اعينهم.

29 - وباسناده إلى أبى بصير قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: اذا مات الطفل من أطفال المؤمنين نادى مناد في ملكوت السماوت والارض ألا ان فلان بن فلان قد مات، فان كان قد مات والداه أو أحدهما أو بعض أهل بيته من المؤمنين دفع اليه يغذوه، والا دفع إلى فاطمة عليها السلام تعذوه حتى يقدم أبواه أو أحدهما، أو بعض أهل بيته من المؤمنين فتدفعه اليه.

30 - وباسناده إلى جميل بن دراج عن أبى عبدالله عليه السلام قال: سألته عن أطفال الانبياء عليهم السلام فقال: ليسوا كاطفال ساير الناس، قال: وقد سئلته عن ابراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله لو بقى كان صديقا؟ قال: لو بقى كان على منهاج أبيه عليه السلام.

31 - وباسناده إلى عامر بن عبدالله قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: مات ابراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله وكان له ثمانية عشر شهرا، فاتم الله عزوجل رضاعه في الجنة.

32 - في تفسير على بن ابراهيم وقوله: لا لغو فيها ولا تأثيم قال: ليس في الجنة غناء ولا فحش ويشرب المؤمن ولا يأثم وأقبل بعضهم على بعض يتساء‌لون قال: في الجنة قالوا انا كنا قبل في أهلنا مشفقين اى خائفين من العذاب.

33 - في أصول الكافى باسناده إلى معروف بن خربوذ عن أبى جعفر عليه السلام قال: صلى أمير المؤمنين عليه السلام بالناس الصبح بالعراق فلما انصرف وعظهم فبكى و أبكاهم من خوف الله عزوجل، ثم قال: أما والله لقد عهدت أقواما على عهد خليلى رسول الله صلى الله عليه وآله وأنهم ليصبحون ويمشون شعثاء غبراء خمصاء بين أعينهم كركب المعزاء(1) يبيتون لربهم سجدا وقياما يراوحون بين اقدامهم وجباههم، يناجون

___________________________________

(1) الشعث: تفرق الشعر وعدم اصلاحه ومشطه وتنظيفه والغبر من الاغبر: المتلطخ بالغيار.

وخمصاء جمع الاخمص (وقيل: الخميص) اى بطونهم خالية، قال المجلسى (ره) اما للصوم او للفقر او لا يشبعون لئلا يكسلوا في العبادة، والمعز: ذوات الثغر من الغنم.

[142]

ربهم ويسئلونه فكاك رقابهم من النار، والله لقد رأيتهم مع هذا وهم خائفون مشفقون.

34 - في كتاب سعد السعود لابن طاوس رحمه الله نقلا عن مختصر كتاب محمد بن العباس بن مروان باسناده إلى جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام عن النبى صلى الله عليه وآله حديث طويل يذكر فيه شيعة على عليه السلام وحالهم في الجنة وفيه يقول صلى الله عليه وآله بعد ان ذكر دخولهم الجنة على النجايب(1) تقودهم الملائكة فينطلقون صفا واحدا معتدلا لا يفوت منهم شيئ شيئا، ولا يفوت أذن ناقة ناقتها، ولا بركة ناقة بركتها(2) ولا يمرون بشجرة من اشجار الجنة الا لحقتهم بثمارها ورجلت لهم عن طريقهم كراهية ان تنثلم طريقهم(3) وان يفرق بين الرجل ورفيقه، فلما رفعوا إلى الجبار تبارك وتعالى قالوا ربنا أنت السلام منك ومنك السلام ولك بحق الجلال والاكرام، قال: فقال: أنا السلام ومنى السلام ولى بحق الجلال والاكرام فمرحبا بعبادى الذين أحفظوا وصيتى في أهل بيت نبيى ورعوا حقى وخافونى بالغيب، وكانوا منى على كل حال مشفقين.

35 - في تفسير على بن ابراهيم فمن الله علينا ووقينا عذاب السموم قال السموم الحر الشديد، ام تأمرهم احلامهم بهذا قال: لم يكن في الدنيا أحلم من قريش ام له البنات ولكم البنون قال: هو ما قالت قريش ان الملائكة بنات الله.

36 - في الكافى على بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن عبدالرحمن بن سالم عن أبيه عن أبى جعفر عليه السلام حديث طويل يقول فيه: ولقد بات رسول الله صلى الله عليه وآله عند بعض أزواجه في ليلة انكسف فيها القمر، فلم يكن منه في تلك الليلة مما كان يكون منه في غيرها حتى أصبح فقال له: يا رسول الله ألبغض كان هذا منك في هذه الليلة؟ قال لا.

ولكن هذه الاية ظهرت في هذه الليلة، فكرهت ان أتلذذ و

___________________________________

(1) النجيب: الفاضل من كل حيوان.

(2) البركة: هيئة البروك وهو أن يلصق صدره بالارض.

(3) انثلم الحائط: احدث فيه خللا.

[143]

ألهو فيها، وقد عير الله أقواما فقال عزوجل في كتابه: وان يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذى فيه يصعقون.

37 - في تهذيب الاحكام الحسن بن محبوب عن أبى أيوب عن عمر بن عثمان عن أبى جعفر وابى عبدالله عليهما السلام وذكر حديثا طويلا يقول فيه عليه السلام: ولقد بات النبى صلى الله عليه وآله عند بعض النساء فانكسف القمر في تلك الليلة فلم يكن منه فيها شئ، فقالت له زوجته: يا رسول الله بأبى أنت وأمى أكل هذا للبغض؟ فقال: ويحك هذا الحدث في السمآء، فكرهت أن اتلذذ وأدخل في شئ، ولقد عير الله قوما فقال عزوجل: " وان يروا كسفا من السمآء ساقطا يقول سحاب مركوم ".

38 - في تفسير على بن ابراهيم وقوله: وان الذين ظلموا آل محمد حقهم عذابا دون ذلك قال: عذاب الرجعة بالسيف، وسبح بحمد ربك حين تقوم قال: لصلوة الليل فسبحه قال صلوة الليل(1) وادبار النجوم أخبرنا محمد بن أدريس عن أحمد بن محمد عن ابن أبى نصر عن الرضا عليه السلام قال: ادبار السجود أربع ركعات بعد المغرب، وادبار النجوم ركعتين قبل صلوة الصبح.

39 - في مجمع البيان " ومن الليل فسبحه " يعنى صلوة الليل وروى عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبى جعفر وأبى عبدالله عليهما السلام في هذه الاية قالا: ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقوم من الليل ثلاث مرات، فينظر في آفاق السماء و يقرأ الخمس من آل عمران التى آخرها " انك لا تخلف الميعاد " ثم يفتتح صلوة الليل، الخبر بتمامه.

40 - " وادبار النجوم " يعنى الركعتين قبل صلوة الفجر، وهو المروى عن ابى جعفر وابى عبدالله عليهما السلام.

41 - وفيه " ادبار السجود " فيه اقوال احدها ان المراد به الركعتان بعد المغرب " وادبار النجوم " ركعتان قبل الفجر، عن على بن ابى طالب والحسن بن على عليهما السلام وعن

___________________________________

(1) وفى المصدر " قبل صلوة الليل " مكان " قال صلوة الليل ".

[144]

ابن عباس مرفوعا إلى النبى صلى الله عليه وآله.

42 - في الكافى على بن ابراهيم عن ابيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن ابى جعفر عليه السلام قال: قلت له: " وادبار النجوم " ! قال: ركعتان قبل الصبح.

43 - في قرب الاسناد باسناده إلى اسماعيل بن عبدالخالق قال: سمعت ابا عبدالله عليه السلام يقول: الركعتين اللتين بعد الفجر هما " وادبار النجوم ".




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21403792

  • التاريخ : 20/04/2024 - 01:52

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net