00989338131045
 
 
 
 
 
 

 سورة الشعراء 

القسم : تفسير القرآن الكريم   ||   الكتاب : تفسير الجلالين   ||   تأليف : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي

* (سورة الشعراء) *

 [ مكية إلا آية 197 و 224 إلى آخر السورة فمدنية وآياتها 227 آية نزلت بعد الواقعة ] بسم الله الرحمن الرحيم (1) * (طسم) * الله أعلم بمراده بذلك (2) * (تلك) * أي هذه الآيات * (آيات الكتاب) * القرآن والاضافة بمعنى من * (المبين) * المظهر الحق من الباطل (3) * (لعلك) * يا محمد * (باخع نفسك) * قاتلها غما من أجل * (ألا يكونوا) * أي أهل مكة * (مؤمنين) * ولعل هنا للاشفاق أي أشفق عليها بتخفيف هذا الغم (4) * (إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت) * بمعنى المضارع: أي تظل، أي تدوم

______________________________

= أبي هريرة قال: نزلت هذه الآية في أهل قباء (فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين) قال: كانوا يستنجون بالماء فنزلت فيهم وأخرج عمر بن شيبة في أخبار المدينة من طريق الوليد بن أبي سندر الاسلمي عن يحي بن سهل الانصاري عن أبيه: أن هذه الآيات نزلت في أهل قباء كانوا يغسلون أدبارهم من الغائط (فيه رجال يحبون أن يتطهروا) الآية. وأخرج ابن جرير عن عطاء قال: أحدث = (*)

 

[ 480 ]

* (أعناقهم لها خاضعين) * فيؤمنون، ولما وصفت الاعناق بالخضوع الذي هو لاربابها جمعت الصفة منه جمع العقلاء (5) * (وما يأتيهم من ذكر) * قرآن * (من الرحمن محدث) * صفة كاشفة * (إلا كانوا عنه معرضين) * (6) * (فقد كذبوا) * به * (فسيأتيهم أنباء) * عواقب * (ما كانوا به يستهزءون) * (7) * (أولم يروا) * ينظروا * (إلى الارض كم أنبتنا فيها) * أي كثيرا * (من كل زوج كريم) * نوع حسن (8) * (إن في ذلك لاية) * دلالة على كمال قدرته تعالى * (وما كان أكثرهم مؤمنين) * في علم الله، وكان قال سيبويه: زائدة (9) * (وإن ربك لهو العزيز) * ذو العزة ينتقم من الكافرين * (الرحيم) * يرحم المؤمنين (10) * (و) * اذكر يا محمد لقومك * (إذ نادى ربك موسى) * ليلة رأى النار والشجرة * (أن) * أي: بأن * (أئت القوم الظالمين) * رسولا (11) * (قوم فرعون) * معه ظلموا أنفسهم بالكفر بالله وبني إسرائيل باستعبادهم * (ألا) * الهمزة للاستفهام الانكاري * (يتقون) * الله بطاعته فيوحدونه (12) * (قال) * موسى * (رب إني أخاف أن يكذبون) * (13) * (ويضيق صدري) * من تكذيبهم لي * (ولا ينطلق لساني) * بأداء الرسالة للعقدة التي فيه * (فأرسل إلى) * أخي * (هارون) * معي (14) * (ولهم علي ذنب) * بقتل القبطي منهم * (فأخاف أن يقتلون) * به (15) * (قال) * تعالى * (كلا) * لا يقتلونك * (فاذهبا) * أي أنت وأخوك، ففيه تغليب الحاضر على الغائب * (بآياتنا إنا معكم مستمعون) * ما تقولون وما يقال لكم، أجريا مجرى الجماعة (16) * (فأتيا فرعون فقولا إنا) * كلا منا * (رسول رب العالمين) * إليك

______________________________

= قوم الوضوء بالماء من أهل قباء فنزلت فيهم (فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين) أسباب نزول الآية 111 قوله تعالى: (إن الله اشترى) الآية أخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي قال: قال عبد الله ابن رواحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: اشترط لربك ولنفسك ما شئت ؟ قال: أشترط لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأموالكم قالوا: فإذا فعلنا ذلك فما لنا ؟ قال الجنة قالوا: ربح البيع لا نقيل ولا نستقيل فنزلت (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم). أسباب نزول الآية 113 قوله تعالى: (ما كان للنبي) الآية أخرج الشيخان من طريق سعيد بن المسيب عن أبيه قال: لما = (*)

 

[ 481 ]

(17) * (أن) * أي: بأن * (أرسل معنا) * إلى الشام * (بني إسرائيل) * فأتياه فقالا له ما ذكر (18) * (قال) * فرعون لموسى * (ألم نربك فينا) * في منازلنا * (وليدا) * صغيرا قريبا من الولادة بعد فطامه * (ولبثت فينا من عمرك سنين) * ثلاثين سنة يلبس من ملابس فرعون ويركب من مراكبه وكان يسمى ابنه (19) * (وفعلت فعلتك التي فعلت) * هي قتله القبطي * (وأنت من الكافرين) * الجاحدين لنعمتي عليك بالتربية وعدم الاستعباد (20) * (قال) * موسى * (فعلتها إذا) * أي حينئذ * (وأنا من الظالين) * عما آتاني الله بعدها من العلم والرسالة (21) * (ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما) * علما * (وجعلني من المرسلين) * (22) * (وتلك نعمة تمنها علي) * أصله تمن بها علي * (أن عبدت بني إسرائيل) * بيان لتلك أي اتخذتهم عبيدا ولم تستعبدني لا نعمة لك بذلك لظلمك باستعبادهم وقدر بعضهم أول الكلام همزة استفهام للانكار (23) * (قال فرعون) * لموسى * (وما رب العالمين) * الذي قلت إنك رسوله أي: أي شئ هو ولما لم يكن سبيل للخلق إلى معرفة حقيقته تعالى وإنما يعرفونه بصفاته أجابه موسى عليه الصلاة والسلام ببعضها: (24) * (قال رب السماوات والارض وما بينهما) * أي خالق ذلك * (إن كنتم موقنين) * بأنه تعالى خالقه فآمنوا به وحده (25) * (قال) * فرعون * (لمن حوله) * من أشراف قومه * (ألا تستمعون) * جوابه الذي لم يطابق السؤال (26) * (قال) * موسى * (ربكم ورب آبائكم الاولين) * وهذا وإن كان داخلا فيما قبله يغيظ فرعون ولذلك (27) * (قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون) *

______________________________

= حضر أبا طالب الوفاة دخل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية فقال أي عم قل: لا إله إلا الله أحاج لك بها عند الله فقال أبو جهل وعبد الله: يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزالا يكلمانه حتى آخر شئ كلمهم به هو على ملة عبد المطلب فقال النبي صلى الله عليه وسلم لاستغفرن لك لم أنه عنك فنزلت (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين) الآية وأنزل في أبي طالب (إنك لا تهدي من أحببت) الآية وظاهر هذا أن الآية نزلت بمكة. وأخرج الترمذي وحسنه والحاكم عن علي قال: سمعت رجلا يستغفر لابويه وهما مشركان فقلت له: أتستغفر لابويك وهما مشركان ؟ فقال: استغفر إبراهيم لابيه وهو مشرك = (*)

 

[ 482 ]

(28) * (قال) * موسى * (رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون) * أنه كذلك فآمنوا وحده (29) * (قال) * فرعون لموسى * (لئن اتخذت إلها غيرى لاجعلنك من المسجونين) * كان سجنه شديدا يحبس الشخص في مكان تحت الارض وحده لا يبصر ولا يسمع فيه أحدا (30) * (قال) * له موسى * (أولو) * أي: أتفعل ذلك ولو * (جئتك بشئ مبين) * برهان بين على رسالتي (31) * (قال) * فرعون له * (فأت به إن كنت من الصادقين) * فيه (32) * (فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين) * حية عظيمة (33) * (ونزع يده) * أخرجها من جيبه * (فإذا هي بيضاء) * ذات شعاع * (للناظرين) * خلاف ما كانت عليه من الادمة (34) * (قال) * فرعون * (للملا حوله إن هذا لساحر عليم) * فائق في علم السحر (35) * (يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون) * (36) * (قالوا أرجه وأخاه) * أخر أمرهما * (وابعث في المدائن شرين) * جامعين (37) * (يأتوك بكل سحار عليم) * يفضل موسى في علم السحر (38) * (فجمع السحرة لميقات يوم معلوم) * وهو وقت الضحى من يوم الزينة (39) * (وقيل للناس هل أنتم مجتمعون) *. (40) * (لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين) * الاستفهام للحث على الاجتماع والترجي على تقدير غلبتهم ليستمروا على دينهم فلا يتبعوا موسى (41) * (فلما جاء السحرة قالوا لفرعون أئن) * بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين * (لنا لاجرا إن كنا نحن الغالبين) * (42) * (قال نعم وإنكم إذا) * أي حينئذ * (لمن المقربين) *

______________________________

= فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين) وأخرج الحاكم والبيهقي في الدلائل وغيرهما عن ابن مسعود قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما إلى المقابر فجلس إلى قبر منها فناجاه طويلا ثم بكى فبكيت لبكائه فقال: إن القبر الذي جلست عنده قبر أمي وإني استأذنت ربي في الدعاء لهم فلم يأذن لي فأنزل الله (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا = (*)

 

[ 483 ]

(43) * (قال لهم موسى) * بعدما قالوا له (إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين) * (ألقوا ما أنتم ملقون) * فالامر فيه للاذن بتقديم إلقائهم توسلا به إلى إظهار الحق (44) * (فألقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون) * (45) * (فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف) * بحذف إحدى التاءين من الاصل تبتلع * (ما يأفكون) * يقلبونه بتمويههم فيخيلون حبالهم وعصيهم أنها حيات تسعى (46) * (فألقى السحرة ساجدين) *. (47) * (قالوا آمنا برب العالمين) *. (48) * (رب موسى وهارون) * لعلمهم بأن ما شاهدوه من العصا لا يتأتى بالسحر (49) * (قال) * فرعون * (أآمنتم) * بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ألفا * (له) * لموسى * (قبل أن آذن) * أنا * (لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر) * فعلمكم شيئا منه وغلبكم بآخر * (فلسوف تعلمون) * ما ينالكم مني * (لاقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف) * أي يد كل واحد اليمنى ورجله اليسرى * (ولاصلبنكم أجمعين) *. (50) * (قالوا لا ضير) * لا ضرر علينا في ذلك * (إنا إلى ربنا) * بعد موتنا بأي وجه كان * (منقلبون) * راجعون في الآخرة. (51) * (إنا نطمع) * نرجوا * (أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن) * أي بأن * (كنا أول المؤمنين) * في زماننا. (52) * (وأوحينا إلى موسى) * بعد سنين أقامها بينهم يدعوهم بآيات الله إلى الحق فلم يزيدوا إلا عتوا * (أن أسر بعبادي) * بني إسرائيل وفي قراءة بكسر النون ووصل همزة أسر من سرى لغة في أسرى أي سر بهم ليلا إلى البحر * (إنكم متبعون) * يتبعكم فرعون وجنوده فيلجون وراءكم البحر فأنجيكم وأغرقهم. (53) * (فأرسل فرعون) * حين أخبر بسيرهم * (في المدائن) * قيل كان له ألف مدينة واثنا عشر ألف قرية * (حاشرين) * جامعين الجيش قائلا:

______________________________

= للمشركين). وأخرج أحمد وابن مردويه واللفظ له من حديث بريدة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ وقف على عسفان فأبصر قبر أمه فتوضأ وصلى وبكى ثم قال: إني استأذنت ربي أن أستغفر لها فنهيت فأنزل الله: (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين) الآية. وأخرج الطبراني وابن مردويه نحوه من حديث ابن عباس وأن ذلك بعد أن رجع من تبوك وسافر إلى مكة معتمرا = (*)

 

[ 484 ]

(54) * (إن هؤلاء لشرذمة) * طائفة * (قليلون) * قيل كانوا ستمائة ألف وسبعين ألفا ومقدمة جيشه سبعمائة ألف فقللهم بالنظر إلى كثرة جيشه (55) * (وإنهم لنا لغائظون) * فاعلون ما يغيظنا (56) * (وإنا لجميع حذرون) * مستعدون وفي قراءة حاذرون متيقظون (57) اقل تعالى: * (فأخرجناهم) * أي فرعون وقومه من مصر ليلحقوا موسى وقومه * (من جنات) * بساتين كانت على جانبي النيل * (وعيون) * أنهار جارية في الدور من النيل (58) * (وكنوز) * أموال ظاهرة من الذهب والفضة، وسميت كنوزا لانه لم يعط حق الله تعالى منها * (ومقام كريم) * مجلس حسن للامراء والوزراء يحفه أتباعهم. (59) * (كذلك) * أي إخراجنا كما وصفنا * (وأورثناها بني إسرائيل) * بعد إغراق فرعون وقومه. (60) * (فأتبعوهم) * لحقوهم * (مشرقين) * وقت شروق الشمس. (61) * (فلما تراءى الجمعان) * رأى كل منهما الآخر * (قال أصحاب موسى إنا لمدركون) * يدركنا جمع فرعون ولا طاقة لنا به. (62) * (قال) * موسى * (كلا) * أي لن يدركونا * (إن معي ربي) * بنصره * (سيهدين) * طريق النجاة. (63) قال تعالى: * (فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر) * فضربه * (فانفلق) * فانشق اثني عشر فرقا * (فكان كل فرق كالطود العظيم) * الجبل الضخم بينهما مسالك سلكوها لم يبتل منها سرج الراكب ولا لبده. (64) * (وأزلفنا) * قربنا * (ثم) * هناك * (الآخرين) * فرعون وقومه حتى سلكوا مسالكهم. (65) * (وأنجينا موسى ومن معه أجمعين) * بإخراجهم من البحر على هيئته المذكورة (66) * (ثم أغرقنا الآخرين) * فرعون وقومه بإطباق البحر عليهم لما تم دخولهم في البحر وخروج بني إسرائيل منه

______________________________

= فهبط عند ثنية عسفان قال الحافظ ابن حجر: يحتمل أن يكون لنزول الآية أسباب متقدم هو أمر أبي طالب ومتأخر وهو أمر آمنة وقصة علي وجمع غيره بتعدد النزول. أسباب نزول الآية 117 قوله تعالى: (لقد تاب الله على النبي) الآيات. روى البخاري وغيره عن كعب بن مالك قال: لم = (*)

 

[ 485 ]

(67) * (إن في ذلك) * إغراق فرعون وقومه * (لآية) * عبرة لمن بعدهم * (وما كان أكثرهم مؤمنين) * بالله لم يؤمن منهم غير آسية امرأة فرعون وحزقيل مؤمن آل فرعون ومريم بنت ناموصى التي دلت على عظام يوسف عليه السلام (68) * (وإن ربك لهو العزيز) * فانتقم من الكافرين بإغراقهم * (الرحيم) * بالمؤمنين فأنجاهم من الغرق (69) * (واتل عليهم) * أي كفار مكة * (نبأ) * خبر * (إبراهيم) * ويبدل منه (70) * (إذ قال لابيه وقومه ما تعبدون) * (71) * (قالوا نعبد أصناما) * صرحوا بالفعل ليعطفوا عليه * (فنظل لها عاكفين) * نقيم نهارا على عبادتها زادوه في الجواب افتخارا به (72) * (قال هل يسمعونكم إذ) * حين * (تدعون) *. (73) * (أو ينفعونكم) * إن عبدتموهم * (أو يضرون) * كم إن لم تعبدوهم. (74) * (قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون) * أي مثل فعلنا. (75) * (قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون) *. (76) * (أنتم وآباؤكم الاقدمون) *. (77) * (فإنهم عدو لي) * لا أعبدهم * (إلا) * لكن * (رب العالمين) * فإني أعبده. (78) * (الذي خلقني فهو يهدين) * إلى الدين. (79) * (والذي هو يطعمني ويسقين) *. (80) * (وإذا مرضت فهو يشفين) *. (81) * (والذي يميتني ثم يحيين) *. (82) * (والذي أطمع) * أرجو * (أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين) * الجزاء. (83) * (رب هب لي حكما) * علما * (وألحقني بالصالحين) * النبيين. (84) * (واجعل لي لسان صدق) * ثناء حسنا * (في الآخرين) * الذين يأتون بعدي إلى يوم القيامة. (85) * (واجعلني من ورثة جنة النعيم) * ممن يعطاها.

______________________________

= أتخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها إلا بدرا حتى كانت غزوة تبوك وهي آخر غزوة غزاها وآذن الناس بالرحيل فذكر الحديث بطوله وفيه فأنزل الله توبتنا (لقد تاب الله على النبي والمهاجرين) إلى قوله (إن الله هو التواب الرحيم) قال: وفينا أنزل أيضا (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين). (*)

 

[ 486 ]

(86) * (واغفر لابي إنه كان من الضالين) * بأن تتوب عليه فتغفر له وهذا قبل أن يتبين له أنه عدو لله كما ذكر في سورة براءة (87) * (ولا تخزني) * تفضحني * (يوم يبعثون) * الناس (88) قال تعالى فيه: * (يوم لا ينفع مال ولا بنون) * أحدا. (89) * (إلا) * لكن * (من أتى الله بقلب سليم) * من الشرك والنفاق وهو قلب المؤمن فإنه ينفعه ذلك. (90) * (وأزلفت الجنة) * قربت * (للمتقين) * فيرونها (91) * (وبرزت الجحيم) * أظهرت * (للغاوين) * الكافرين. (92) * (وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون) *. (93) * (من دون الله) * أي غيره من الاصنام * (هل ينصرونكم) * بدفع العذاب عنكم * (أو ينتصرون) * بدفعه عن أنفسهم، لا (94) * (فكبكبوا) * ألقوا * (فيها هم والغاوون) *. (95) * (وجنود إبليس) * أتباعه، ومن أطاعه من الجن والانس * (أجمعون) *. (96) * (قالوا) * أي الغاوون * (وهم فيها يختصمون) * مع معبوديهم (97) * (تالله إن) * مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي إنه * (كنا لفي ضلال مبين) * بين (98) * (إذ) * حيث * (نسويكم برب العالمين) * في العبادة (99) * (وما أضلنا) * عن الهدى * (إلا المجرمون) * أي الشياطين أو أولونا الذين اقتدينا بهم. (100) * (فما لنا من شافعين) * كما للمؤمنين من الملائكة والنبيين والمؤمنين (101) * (ولا صديق حميم) * يهمه أمرنا. (102) * (فلو لنا كرة) * رجعة إلى الدنيا * (فنكون من المؤمنين) * لو هنا للتمني ونكون جوابه:

______________________________

أسباب نزول الآية 122 قوله تعالى: (وما كان المؤمنون لينفروا كافة) الآية. أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال: لما نزلت (إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما) وقد كان تخلف عنه ناس في البدو: يفقهون قومهم فقال المنافقون: قد بقي ناس في البوادي هلك أصحاب البوادي فنزلت (وما كان المؤمنون لينفروا كافة) وأخرج عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: كان المؤمنون لحرصهم على الجهاد إذا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية خرجوا وتركوا النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة في رقة من الناس فنزلت. * (سورة يونس) * أسباب نزول الآية 2 قوله تعالى: (أكان للناس عجبا) الآية أخرج ابن جرير من طريق الضحاك عن ابن عباس قال: لما بعث الله محمدا رسولا أنكرت العرب ذلك أو من أنكر ذلك منهم فقالوا: الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا فأنزل الله (أكان = (*)

 

[ 487 ]

(103) * (إن في ذلك) * المذكور من قصة إبراهيم وقومه * (لآية وما كان أكثرهم مؤمنين) (104) * (وإن ربك لهو العزيز الرحيم) * (105) * (كذبت قوم نوح المرسلين) * بتكذيبهم له لاشتراكهم في المجئ بالتوحيد، أو لانه لطول لبثه فيهم كأنه رسل وتأنيث قوم باعتبار معناه وتذكيره باعتبار لفظه. (106) * (إذ قال لهم أخوهم) * نسبا * (نوح ألا تتقون) * الله. (107) * (إني لكم رسول أمين) * على تبليغ ما أرسلت به. (108) * (فاتقوا الله وأطيعون) * فيما آمركم به من توحيد الله وطاعته. (109) * (وما أسألكم عليه) * على تبليغه * (من أجر إن) * ما * (أجري) * أي ثوابي * (إلا على رب العالمين) *. (110) * (فاتقوا الله وأطيعون) * كرره تأكيدا (111) * (قالوا أنؤمن) * نصدق * (لك) * لقولك * (واتبعك) * وفي قراءة وأتباعك جمع تابع مبتدأ * (الارذلون) * السفلة كالحاكة والاساكفة. (112) * (قال وما علمي) * أي علم لي * (بما كانوا يعلمون) * (113) * (إن) * ما * (حسابهم إلا على ربي) * فيجازيهم * (لو تشعرون) * تعلمون ذلك ما عبدتموهم (114) * (وما إنا بطارد المؤمنين) * (115) * (إن) * ما * (أنا إلا نذير مبين) * بين الانذار (116) * (قالوا لئن لم تنته يا نوح) * عما تقول لنا * (لتكونن من المرجومين) * بالحجارة أو بالشتم. (117) * (قال) * نوح * (رب إن قومي كذبون) * (118) * (فافتح بيني وبينهم فتحا) * أي احكم * (ونجني ومن معي من المؤمنين) *. (119) قال تعالى: * (فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون) * المملوء من الناس والحيوان والطير.

______________________________

= للناس عجبا) الآية وأنزل (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا) الآية فلما كرر الله عليهم الحجج قالوا وإذا كان بشرا فغير محمد كان أحق بالرسالة (لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم) يقولون أشرف من محمد يعنون الوليد بن المغيرة من مكة ومسعود بن عمرو الثقفي من الطائف، فأنزل ردا عليهم (أهم يقسمون رحمة ربك) الآية. [ سورة هود ] أسباب نزول الآية 5 روى البخاري عن ابن عباس في قوله (ألا إنهم يثنون صدورهم) قال: كان أناس يستحيون أن يتخلوا فيفضوا بفروجهم إلى السماء وأن يجامعوا نساءهم فيفضوا إلى السماء فنزل ذلك فيهم وأخرج ابن جرير وغيره عن عبد الله بن شداد = (*)

 

[ 488 ]

(120) * (ثم أغرقنا بعد) * بعد إنجائهم * (الباقين) * من قومه (121) * (إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين) *. (122) * (وإن ربك لهو العزيز الرحيم) * (123) * (كذبت عاد المرسلين) * (124) * (إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون) * (125) * (إني لكم رسول أمين) * (126) * (فاتقوا الله وأطيعون) * (127) * (وما أسألكم عليه من أجر إن) * ما * (أجري إلا على رب العالمين) * (128) * (أتبنون بكل ريع) * مكان مرتفع * (آية) * بناء علما للمارة * (تعبثون) * بمن يمر بكم وتسخرون منهم والجملة حال في ضمير تبنون (129) * (وتتخذون مصانع) * للماء تحت الارض * (لعلكم) * كأنكم * (تخلدون) * فيها لا تموتون (130) * (وإذا بطشتم) * بضرب أو قتل * (بطشتم جبارين) * من غير رأفة (131) * (فاتقوا الله) * في ذلك * (وأطيعون) * فيما أمرتكم به (132) * (واتقوا الذي أمدكم) * أنعم عليكم * (بما تعلمون) *. (133) * (أمدكم بأنعام وبنين) * (134) * (وجنات) * بساتين * (وعيون) * أنهار. (135) * (إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم) * في الدنيا والآخرة إن عصيتموني. (136) * (قالوا سواء علينا) * مستو عندنا * (أوعظت أم لم تكن من الواعظين) * أصلا أي لا نرعوي لوعظك (137) * (إن) * ما * (هذا) * الذي خوفتنا به * (إلا خلق الاولين) * أختلاقهم وكذبهم وفي قراءة بضم الخاء واللام أي ما هذا الذي نحن عليه من إنكار للبعث إلا خلق الاولين أي طبيعتهم وعادتهم. (138) * (وما نحن بمعذبين) *. (139) * (فكذبوه) * بالعذاب * (فأهلكناهم) * في الدنيا بالريح * (إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين) *

______________________________

= قال: كان أحدهم إذا مر بالنبي صلى الله عليه وسلم لكي لا يراه فنزلت. أسباب نزول الآية 8 وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال: لما نزل (اقترب للناس حسابهم) قال ناس: إن الساعة قد اقتربت فتناهوا فتناهى القوم قليلا ثم عادوا إلى مكرهم مكر السوء فأنزل الله (ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة) الآية وأخرج ابن جرير عن ابن جريج مثله. أسباب نزول الآية 114 وروى الشيخان عن ابن مسعود: أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأنزل الله (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات) فقال الرجل: ألي هذه ؟ قال صلى الله عليه وسلم: لجميع أمتي كلهم = (*)

 

[ 489 ]

(140) * (وإن ربك لهو العزيز الرحيم) * (141) * (كذبت ثمود المرسلين) * (142) * (إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون) * (143) * (إني لكم رسول أمين) * (144) * (فاتقوا الله وأطيعون) * (145) * (وما أسألكم عليه من أجر إن) * ما * (أجري إلا على رب العالمين) * (146) * (أتتركون في ما ههنا) * من الخيرات * (آمنين) *. (147) * (في جنات وعيون) *. (148) * (وزروع ونخل طلعها هضيم) * لطيف لين. (149) * (وتنحتون من الجبال بيوتا فرهين) * بطرين وفي قراءة فارهين حاذقين. (150) * (فاتقوا الله وأطيعون) * فيما أمرتكم به. (151) * (ولا تطيعوا أمر المسرفين) *. (152) * (الذين يفسدون في الارض) * بالمعاصي * (ولا يصلحون) * بطاعة الله (153) * (قالوا إنما أنت من المسحرين) * الذين سحروا كثيرا حتى غلب على عقلهم (154) * (ما أنت) * أيضا * (إلا بشر مثلنا فأت بآية إن كنت من الصادقين) * في رسالتك (155) * (قال هذه ناقة لها شرب) * نصيب من الماء * (ولكم شرب يوم معلوم) *. (156) * (ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم) * بعظم العذاب (157) * (فعقروها) * عقرها بعضهم برضاهم * (فأصبحوا نادمين) * على عقرها (158) * (فأخذهم العذاب) * الموعود به فهلكوا * (إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين) * (159) * (وإن ربك لهو العزيز الرحيم) * (160) * (كذبت قوم لوط المرسلين) *. (161) * (إذ قال لهم أخوهم لوط ألا تتقون) *. (162) * (إني لكم رسول أمين) * (163) * (فاتقوا الله وأطيعون) *. (164) * (وما أسألكم عليه من أجر إن) * ما * (أجري إلا على رب العالمين) *.

______________________________

= وأخرج الترمذي وغيره عن أبي اليسر قال أتتني امرأة تبتاع تمرا فقلت إن في البيت أطيب منه فدخلت معي البيت فأهويت إليها فقبلتها فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال أخلفت غازيا في سبيل الله في أهله بمثل هذا ؟ ! وأطرق طويلا حتى أوحى الله إليه (وأقم الصلااة طرفي النهار) إلى قوله (للذاكرين) وورد نحوه من حديث أبي أمامة ومعاذ بن جبل وابن عباس وبريدة وغيرهم، وقد استوفيت أحاديثهم في ترجمان القرآن. * (سورة يوسف) * أسباب نزول الآية 3 روى الحاكم وغيره عن سعد بن أبي وقاص: أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن فتلاه عليهم زمانا فقالوا: يا = (*)

 

[ 490 ]

(165) * (أتأتون الذكران من العالمين) * الناس (166) * (وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم) * أي أقبالهن * (بل أنتم قوم عادون) * متجاوزون الحلال إلى الحرام (167) * (قالوا لئن لم تنته يا لوط) * عن إنكارك علينا * (لتكونن من المخرجين) * من بلدتنا (168) * (قال) * لوط * (إني لعملكم من القالين) * المبغضين (169) * (رب نجني وأهلي مما يعملون) * أي من عذابه (170) * (فنجيناه وأهله أجمعين) * (171) * (إلا عجوزا) * امرأته * (في الغابرين) * الباقين أهلكناها. (172) * (ثم دمرنا الآخرين) * أهلكناهم (173) * (وأمطرنا عليهم مطرا) * حجارة من جملة الاهلاك * (فساء مطر المنذرين) * مطرهم (174) * (إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين) * (175) * (وإن ربك لهم العزيز الرحيم) * (176) * (كذب أصحاب الايكة) * وفي قراءة بحذف الهمزة وإلقاء حركتها على اللام وفتح الهاء: هي غيضة شجر قرب مدين * (المرسلين) * (177) * (إذ قال لهم شعيب) * لم يقل أخوهم لانه لم يكن منهم * (ألا تتقون) * (178) * (إني لكم رسول أمين) * (179) * (فاتقوا الله وأطيعون) * (180) * (وما أسألكم عليه من أجر إن) * ما * (أجري إلا على رب العالمين) * (181) * (أوفوا الكيل) * أتموه * (ولا تكونوا من المخسرين) * الناقصين (182) * (وزنوا بالقسطاس المستقيم) * الميزان السوي (183) * (ولا تبخسوا الناس أشياءهم) * لا تنقصوهم من حقهم شيئا * (ولا تعثوا في الارض مفسدين) * بالقتل وغيره من عثي بكسر المثلثة أفسد ومفسدين حال مؤكدة لمعنى عاملها

______________________________

= رسول الله لو حدثتنا فنزل (الله نزل أحسن الحديث) الآية زاد ابن أبي حاتم فقالوا يا رسول الله: لو ذكرتنا فأنزل الله: (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم) الآية وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: قالوا يا رسول الله لو قصصت علينا فنزل (نحن نقص عليك أحسن القصص) وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود مثله. * (سورة الرعد) * أسباب نزول الآية 8 أخرج الطبراني وغيره عن ابن عباس: أن أربد بن قيس وعامر بن الطفيل قدما المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عامر: يا محمد ما تجعل لي إن أسلمت ؟ قال: لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم قال: أتجعل لي الامر من بعدك ؟ قال ليس ذلك لك ولا لقومك فخرجا فقال عامر لاربد: إني أشغل عنك وجه محمد بالحديث فاضربه بالسيف فرجعا فقال عامر: يا محمد قم = (*)

 

[ 491 ]

(184) * (واتقوا الذي خلقكم والجبلة) * الخليقة * (الاولين) * (185) * (قالوا إنما أنت من المسحرين) (186) * (وما أنت إلا بشر مثلنا وإن) * مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي إنه * (نظنك لمن الكاذبين) * (187) * (فأسقط علينا كسفا) * بسكون السين وفتحها قطعا * (من السماء إن كنت من الصادقين) * في رسالتك. (188) * (قال ربي أعلم بما تعملون) * فيجازيكم به (189) * (فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة) * هي سحابة أظلتهم بعد حر شديد أصابهم فأمطرت عليهم نارا فاحترقوا * (إنه كان عذاب يوم عظيم) *. (190) * (إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين) *. (191) * (وإن ربك لهو العزيز الرحيم) * (192) * (وإنه) * أي القرآن * (لتنزيل رب العالمين) *. (193) * (نزل به الروح الامين) * جبريل (194) * (على قلبك لتكون من المنذرين) * (195) * (بلسان عربي مبين) * بين وفي قراءة بتشديد نزل ونصب الروح والفاعل الله. (196) * (وإنه) * ذكر القرآن المنزل على محمد * (لفي زبر) * كتب * (الاولين) * كالتوراة والانجيل (197) * (أولم يكن لهم) * لكفار مكة * (آية) * على ذلك * (أن يعلمه علماء بني إسرائيل) * كعبد الله بن سلام وأصحابه من الذين آمنوا فإنهم يخبرون بذلك ويكن بالتحتانية ونصب آية وبالفوقانية ورفع آية. (198) * (ولو نزلناه على بعض الاعجمين) * جمع أعجم. (199) * (فقرأه عليهم) * كفار مكة * (ما كانو به مؤمنين) * أنفة من أتباعه. (200) * (كذلك) * أي مثل إدخالنا التكذيب به بقراءة الاعجمي * (سلكناه) * أدخلنا التكذيب به * (في قلوب المجرمين) * كفار مكة بقراءة النبي

______________________________

= معي أكلمك فقام معه ووقف يكلمه وسل أربد السيف فلما وضع يده على قائم سيفه يبست والتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآه فانصرف عنهما فخرجا حتى إذا كانا بالرقم أرسل الله على أربد صاعقة فقتله فأنزل الله (الله يعلم ما تحمل كل أنثى) إلى قوله (شديد المحال). أسباب نزول الآية 13 وأخرج النسائي والبزار عن أنس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من أصحابه إلى رجل من عظماء الجاهلية يدعوه إلى الله فقال: ايش ربك الذي تدعوني إليه أمن حديد أو من نحاس أو من فضة أو ذهب فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره = (*)

 

[ 492 ]

(201) * (لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الاليم) * (202) * (فيأتيهم بغتة وهم لا يشعرون) * (203) * (فيقولوا هل نحن منظرون) * لنؤمن فيقال لهم: لا، قالوا: متى هذا العذاب قال تعالى: (204) * (أفبعذابنا يستعجلون) * (205) * (أفرأيت) * أخبرني * (إن متعناهم سنين) * (206) * (ثم جاءهم ما كانوا يوعدون) * من العذاب (207) * (ما) * إستفهامية بمعنى: أي شئ * (أغنى عنهم ما كانوا يمتعون) * في دفع العذاب أو تخفيفه أي: لم يغن (208) * (وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون) * رسل تنذر أهلها (209) * (ذكرى) * عظة لهم * (وما كنا ظالمين) * في إهلاكهم بعد إنذارهم ونزل ردا لقول المشركين: (210) * (وما تنزلت به) * بالقرآن * (الشياطين) *. (211) * (وما ينبغي) * يصلح * (لهم) * أن ينزلوا به * (وما يستطيعون) * ذلك. (212) * (إنهم عن السمع) * لكلام الملائكة * (لمعزولون) * بالشهب. (213) * (فلا تدع مع الله إلها آخر فتكون من المعذبين) * إن فعلت ذلك الذي دعوك إليه (214) * (وأنذر عشيرتك الاقربين) * وهم بنو هاشم وبنو المطلب " وقد أنذرهم جهارا " رواه البخاري ومسلم. (215) * (واخفض جناحك) * ألن جانبك * (لمن اتبعك من المؤمنين) * الموحدين (216) * (فإن عصوك) * عشيرتك * (فقل) * لهم * (إني برئ مما تعملون) * من عبادة غير الله. (217) * (وتوكل) * بالواو والفاء * (على العزيز الرحيم) * الله أي فوض إليه جميع أمورك. (218) * (الذي يراك حين تقوم) * إلى الصلاة

______________________________

= فأعاد الثانية والثالثة فأرسل الله عليه صاعقة فأحرقته ونزلت هذه الآية (ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء) إلى آخرها أسباب نزول الآية 31 وأخرج الطبراني وغيره عن ابن عباس قال: قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم إن كان كما تقول فأرنا أشياخنا الاول نكلمهم من الموتى وافسح لنا هذه الجبال جبال مكة التي قد ضمتنا فنزلت (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال) الآية وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن عطية العوفي قال: قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: لو سيرت لنا جبال مكة حتى تتسع فنحرث فيها أو قطعت لنا الارض كما كان سليمان يقطع لقومه بالريح أو أحييت لنا الموتى كما كان عيسى يحيى الموتى لقومه فأنزل الله: (ولو أن قرآنا) الآية. أسباب نزول الآية 38 وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال: قالت قريش حين أنزل (وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله) ما نراك يا محمد تملك من شئ لقد فرغ من الامر فأنزل الله (يمحو الله ما يشاء ويثبت). (*)

 

[ 493 ]

(219) * (وتقلبك) * في أركان الصلاة قائما وقاعدا وراكعا وساجدا * (في الساجدين) * المصلين (220) * (إنه هو السميع العليم) * (221) * (هل أنبئكم) * يا كفار مكة * (على من تنزل الشياطين) * بحذف إحدى التاءين من الاصل (222) * (تنزل على كل أفاك) * كذاب * (أثيم) * فاجر مثل مسيلمة وغيره من الكهنة (223) * (يلقون) * الشياطين * (السمع) * ما سمعوه من الملائكة إلى الكهنة * (وأكثرهم كاذبون) * يضمون إلى المسموع كذبا كثيرا وكان هذا قبل أن حجبت الشياطين عن السماء. (224) * (والشعراء يتبعهم الغاوون) * في شعرهم فيقولون به ويروونه عنهم فهم مذمومون. (225) * (ألم تر) * تعلم * (أنهم في كل واد) * من أودية الكلام وفنونه * (يهيمون) * يمضون فيجاوزون الحد مدحا وهجاء (226) * (وأنهم يقولون) * فعلنا * (مالا يفعلون) * يكذبون. (227) * (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) * من الشعراء * (وذكروا الله كثيرا) * لم يشغلهم الشعر عن الذكر * (وانتصروا) * بهجوهم الكفار * (من بعد ما ظلموا) * بهجو الكفار لهم في جملة المؤمنين فليسوا مذمومين قال الله تعالى: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم) وقال تعالى: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) * (وسيعلم الذين ظلموا) * من الشعراء وغيرهم * (أي منقلب) * مرجع * (ينقلبون) * يرجعون بعد الموت

______________________________

* (سورة إبراهيم) * أسباب نزول الآية 28 وأخرج ابن جرير عن عطاء بن يسار قال: نزلت هذه الآية في الذين قتلوا يوم بدر (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا) الآية. * (سورة الحجر) * أسباب نزول الآية 24 قوله تعالى: (ولقد علمنا) الآية روى الترمذي والنسائي والحاكم وغيرهم عن ابن عباس قال: كانت امرأة تصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم حسناء من أحسن الناس فكان بعض القوم يتقدم حتى يكون في الصف الاول لئلا يراها ويستأخر بعضهم حتى يكون في الصف المؤخر فإذا ركع نظر من تحت إبطيه فأنزل الله (ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين) وأخرج ابن مردويه عن داود بن صالح أنه سأل سهل بن حنيفة الانصاري ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين أنزلت في سبيل الله ؟ قال:: لا ولكنها في صفوف الصلاة. أسباب نزول الآية 45 قوله تعالى: (إن المتقين) الآية أخرج الثعلبي عن سلمان الفارسي لما سمع قوله تعالى (وإن جهنم = (*)

 

[ 494 ]




 
 

  أقسام المكتبة :
  • نصّ القرآن الكريم (1)
  • مؤلّفات وإصدارات الدار (21)
  • مؤلّفات المشرف العام للدار (11)
  • الرسم القرآني (14)
  • الحفظ (2)
  • التجويد (4)
  • الوقف والإبتداء (4)
  • القراءات (2)
  • الصوت والنغم (4)
  • علوم القرآن (14)
  • تفسير القرآن الكريم (108)
  • القصص القرآني (1)
  • أسئلة وأجوبة ومعلومات قرآنية (12)
  • العقائد في القرآن (5)
  • القرآن والتربية (2)
  • التدبر في القرآن (9)
  البحث في :



  إحصاءات المكتبة :
  • عدد الأقسام : 16

  • عدد الكتب : 214

  • عدد الأبواب : 96

  • عدد الفصول : 2011

  • تصفحات المكتبة : 21393770

  • التاريخ : 16/04/2024 - 04:58

  خدمات :
  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • المشاركة في سـجل الزوار
  • أضف موقع الدار للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • للإتصال بنا ، أرسل رسالة

 

تصميم وبرمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم : info@ruqayah.net  -  www.ruqayah.net